اللهم صل وسلم على نبينا محمد~♡

.

.

.

تتزايد صخب الجنود وهم يتحدثون ونحن واقفين ننتظر ما سنفعل هنا منذ ان خرجنا خارج الحدود.

سبّب الضجيج لي مشكلة في الاستماع لما يقولانه جاك والفارس آرثر لذا سرت نحو الأمام كي أسمعهما بوضوح اكثر واثناء سيري نحوهما حاولت تجنب الارتطام بالجنود إلا أن الازدحام الشديد قد أنتج عكس ما كنت أحاول فعله.

' اخيرا!! ، كدت أظن أنني سأموت خنقا هناك .'

يونا : روايح يا ناس روايح😂🙂

نظرتُ الى جاك والفارس الذي معه حيث ان تبادل أطراف الحديث لم ينتهي بعد لذا استمعت مرة اخرى.

***

عند جاك..

"انتهى المعركة الليلة البارحة لذا علينا الانتظار حتى يمر ثلاثة أيام اخرى." تحدث الفارس آرثر.

فكر حينها قليلا جاك ثم قال.

"هكذا اذا.. ، ماذا عن حال الجنود هنا ؟"

عيناه البنيتان تصبح أكثر قتامة حينما سأله جاك ، و بشرته السمراء التي ملأته الجروح في أنحاء يده.

حدق في عيني جاك ثم قال " الحقيقة هي أننا في موقف صعب."

ركز جاك في عينه ينظر بفضول.

" الامر فقط ان هناك وحش لم يتم اكتشافه او السماع عنه من قبل. "

***

' اذا الأوضاع سيئة هنا؟ '

نظرت يمينا ويسارا حيث تم نصب الخيام في الأنحاء.

كنت أسير في مكان بعيدة عما كنت أقف به سابقا لذا شعرت بالهدوء والسكينة قليلا.

عندما التفت في أي جهة يمكنني رؤية الفرسان وهم يضحكون و يضمدون أجسادهم بضمادات المانا.

يونا: 👽اظن انني قد ذكرته من قبل ، يتم استعمال الأدوات الطبية مع المانا من اجل شفاء أسرع ، ولكن القدرة الشفائية نادرة الوجود يصعب الحصول على جودة عالية حتى بين النبلاء.

"هي يا رجل!"

توقفت عن السير انظر الى الرجل الذي يسير نحوي ، له بنية عضلية تخفي الدرع الذي يرتديه شكله وعينان كحليتان حادتين حدق بهما في عيني … هب بذلك رياح ادى الى شعوري بوخز في عيني.

'هل دخل التراب في عيني؟'

استطعت حينها رؤية شكله بوضوح بعد أن صار امامي ، بشرة قمحية فاتحة وشعر أزرق مخضر يتجعد في حوافه.

"ايعقل انك ضعت يا رجل؟ ، لم أرك هنا من قبل.. ايمكن انك من المستجدين هنا؟"

"..."

"مرحبا؟ ، هل تسمعني؟"تحدث الذي يبدو كفارس.

"لست ضائعا ، ولكن شكرا على سؤالك على اية حال."

التفتُ بعدها الى الجهة الأخرى لأعود في تجوالي ، الا ان احدهم أوقفني مرة اخرى.

"يمكنك اكمال طريقك ، انني فضولي فقط الى اين انت ذاهب."

نظرت اليه حوالي عشرة ثونٍ أو أكثر ، لاعاود السير.

'لما لا تسير وحدك ؟' ، ذلك ما كنت أتساءل عنه.

***

بعد مرور عدة دقائق…

"يا رجل ، ماذا تفعل بالضبط لم ارَ منك سوى التجوال هنا وهناك…-انخفض صوته- وانا ظننت أن هناك شيء مثير لفعله."

"هل اتيتُ لتسليتك؟"

"لا ولكن… - تنهد - حسنا لا يهم."

حدق في عيني قليلا ثم قال.

"نسيت ان اسألك سابقا عن ذلك ، ولكن من تكون؟ اقصد ما اسمك؟"

"ويليام."

فتح عينيه على مصراعيه وصرخ قائلا.

"ويليام!! من دوقية ستيرن؟"

"توقف عن الصراخ"

'ما بال هذا الشخص؟ ، هل يتجمع علي الذباب دوما؟'

"احم عذرا."

وقف باستقامة ثم قدم تحية الفرسان وقال بهدوء.

'يختلف الهالة حوله الآن.'

" ادعى فورد ، قائدٌ للفيلق الرابع .. اعتذر عن التحدث بوقاحة سابقا. "

أجبت " حسنا. "

'ان كان القائد.. الن يكون من الجيد سؤاله.'

حدق قليلا ثم قال.

"عذرا على الوقاحة ، لا اعلم ما يجري بالداخل - داخل المملكة - ولكن .. ألست ضعيفا للوجود هنا؟ اقصد باستثناء جسدك الجيد انا لا اشعر باي طاقة منك على عكس القليل فربما تكون الأضعف."

"ليس من شأنك ان كنت ضعيفا ، في المقابل علي طرح بعض الاسئلة معك."

***

' إذن هناك وحش لم يتم السماع عنه من قبل '

نظرت الى فورد وهي يجلس على الكرسي المقابل لي صامتا.

كنا داخل إحدى الخِيم المنصوبة هنا ، بالتحديد داخل خيمته.

يبدو بسيط الشكل و المنظر ايضا ، ماذا أتوقع في مكان يملؤه الحرب؟.

تحدث فورد ، " كانت الامس هي آخر معركة مع المتحولين والوحوش، لذا علينا الانتظار لثلاث ايام حينها."

شد فورد قبضته بعدها ثم قال بتحسر " تبا لتلك المتحولون والوحوش التي معهم. "

***

" ويليام ، اين كنت؟ "

"هل يجب عليك سؤالي دوما عن ذلك؟"

"تنهد~ ، ماذا افعل ان لم يكن لدي ما اقضي وقته … باستثناء ريكس الذي تركته وراءك المكان هنا ممل"

ابتسمت ، "اتساءل في بعض الأحيان من يكون الطفل بيننا"

ابتسم بتكلف ، "هههه ، ليس مضحكا."

مبتعدا عن الحديث بالهراء ، دخلتُ الى موضوع اكثر جدية قائلا ، " هل اخبركم جاك او ذلك الفارس ارثر عن اي شي،؟"

"هممم ، اظن انك تعلم بذلك فعلت الا انني سأعيده.

حول المنطقة التي نحن فيها يوجد حاجز من المانا .. إلا أنها تصبح درعا لثلاثة أيام فقط وأربعة أيام اخرى يتوقف عن العمل مما يتوجب عليهم القتال بشكل متواصل.

لم يتمكن الجميع من الاستراحة بشكل جيد بسبب الوحش الذي لم يُسمع به من قبل حيث قتل العديد من الجنود حتى الآن.

وما زاد الطين بلة المتحولون الذين يقاتلون معهم."

"حسنا." أومأت براسي.

نظرتُ بعدها الى ريكس الذي يلف جسده حولي.

حدق حينها ايان قليلا نحوي ثم قال. "صحيح!!، لم اكن ابحث عنك دون هدف هذه المرة .. اتيت لاخبرك عن الخيمة التي سنسكن فيها في الوقت الحالي."

.

.

.

لم يختلف المكان عن خيمة فورد سابقا سوى في حجمها والتي كانت أضيق وان للخيمة سريرين وطاولة خشبية واحدة مع سيفان من مستوى جيد معلق بالقرب من الطاولة التي على يميني.

سرت نحو السرير الأيمن لاجلس عليه.

'ليس طريا.'

حسنا ، سيكون من المنطقي عدم النوم براحه من اجل الدفاع في حال ظهور وحش او ما شابه.

"كيو!"

يقفز ريكس جالسا بالقرب مني لاداعب رأسه وهو سعيد بذلك.

ابعدت نظري عن ريكس لانظر الى السرير الذي بالقرب مني فعلمت أن ايان قد نام بالفعل.

'تحضرني لتنام ها؟'

استلقيت على سريري بعدها انظر الى السقف… بل الى ما يسترنا من قماش الخيمة لأحدِّث ذاتي.

'علينا الاستعداد غدا.'

***

اليوم التالي..

"دينغ!!!! دينغ!!! دينغ!!"

استيقظت مفزوعا اسمع صوت طبلة شبيه لصوت صفارة في الوقت ذاته.

جلست على السرير أحاول الاستيقاظ ، لاقف بعدها اسير نحو الخارج افتح ستار الخيمة لارى ريكس يجلس في الأمام وهو ينظر بهدوء مع هز ذيله الابيض المنفوش الذي اتسخ بفعل التراب وكأنه ينكس الارضية.

رفعت رأسي عن الأرض حيث رأيت العديد من الرجال يحاولون ايقاظ الجميع ، 'لم تشرق شمس حتى..'

يفرك عينيه وهو يقف بالقرب مني متسائلا ، "ما هذا الضجيج؟."

"حان وقت الاستيقاظ." اجبت ايان.

***

وقف الجنود المستجدين - وانا منهم - صفا مرتبا بالقرب من بعضنا البعض ، بعد أن طلب الرجال منا ارتداء ثياب تم اعطاؤه لنا وعلى غير المتوقع كان ثقيلا إلا أنه بإمكاني تحمل الوزن … البعض ممن هم حولي يشتكون عن ذلك بصوت واضح والاخير هادئ لا يتحدث.

'منذ متى لم استعمل المانا؟'

اتى في بالي تلك السؤال ، بدأت في اخفائه من قبل منذ انني عادة لا احتاجه..كانت قوتي البدنية كافيا ، بالطبع ليس دائما.

'علي استخدام كل البطاقات في الحرب ببطء.'

وقف رجل مألوف قد قابلته سابقا عيناه كحلية اللون وله شعر أزرق مخضر يبتسم فوق المنصة وهو ينظر إلينا قائلا.

"مرحبا بكم في أرض الحروب ، اتمنى انكم قد جهزتم أسلحتكم."

.

.

.

شويش!!

صليل!!

بعد أن تم تقسيم الجنود لثلاث فئات … خبير ، متوسط ، مبتدئ.

حيث تم اخذ النسبة من خلال النظر لسجله القتالي.

يمكن القول أن فئة المبتدئ هم من تخرجوا من الأكاديمية للتو أو لم ينتهوا منه الا انهم من ذوي مستوى عالي في المانا.

بالنسبة للمتوسط فيعتبر مقاتلا قد قتل ثلاثين وحشا من المستوى F-B وعشرا من فئة A-S.

أما الخبير فهو من قد تجاوز ذلك.

بالنسبة لي كنت مع الفئة المبتدئين وايان معي ايضا.

"لما علي مقاتلة اطفال؟" ، يعقد بذراعيه وهو ينظر لمن هم يتقاتلون بهدوء.

"لسنا هنا للشكوى فنحن مقدمون على حرب"

حدق بحدة نحوي ينظر الي صارخا!! ، "ويليام!! ، سمعت ما قالوه أليس كذلك!؟ ، اليس من الظلم عدم اطعامنا نفس الطعام؟"

"تفهم انه يتوجب علينا الاعتناء من هم ذو قوة اكبر من اجل نجاح الحرب أليس كذلك؟"

"ولكننا أقوياء أيضا"

ابتسمت وقلت، "دعهم ، سيتغير الأمور بعدها."

شكرا على القراءة~♡

.

.

.

👽بعد غياب اسبوعين مرحبا من جديد✨️

2023/09/22 · 87 مشاهدة · 1303 كلمة
Darkiona
نادي الروايات - 2025