اللهم صل وسلم على نبينا محمد

.

.

بووم!! ، صليل، شويش!!

امتلأ الساحة بمعركة دامية احاط جميع الجهات الجنود والمتحولون.

صرخات من الألم ، مع قعقعة السيوف والرماح يضيء العديد من الألوان في جميع الأنحاء .. وكأنها ألعاب نارية تطلق في كل ثانية.

امسكت سيفي وأنا أنظر الى أحدهم .. عيناه باللون البنفسجي وشعر اسود مموج ينظر إلي كتمساح يضحك على فريسته.

بعد أن وجه بضع كلمات نظر الي ساخرا ، " حرقتهم حتى انعدم وجود جثثهم!! اليس الامر رائعا؟!"

تجعد حواف حاجبي..لا اعلم ما الامر معي الا انني كنت بالتأكيد غاضبا بشدة الان.

***

العودة إلى الوراء..

قبل بداية الحرب : [العد التنازلي : 15 يوما]

داخل أكاديمية تريا…

"احم…احم"

بدأ رجل ذو شعر فضي وعيون زرقاء بتجربة العصا المكبرة لينظر الى جميع من حوله. طلاب .. معلمين .. أفراد من العامة والنبلاء ايضا ، البشر منهم ومِن غيرهم من الأجناس الاخرى ينظرون الى ساندر.

القى التحية اولا ثم قال ، " لم يعد للأمر تراجع ، اليوم كنت مدير هذه الاكاديمية وقريبا .. هذه المنصب لن يعود له فائدة.

بالطبع ان خسرت اكاديمية تريا ..

تم إنشاء هذه الاكاديمية قبل أكثر من قرن.لم يكن هدفها سوى شيء واحد!! ، وهي إخراج طلبة قادرين على حماية مملكتهم و هذا العالم.

لم يعد للاكاديمية تريا سوى مهمة اخيرة وهي انها المركز الاخير لهذه الحرب.

بالطبع لسنا هنا من أجل الخسارة .. لذا اتيت اليوم لتقديم الحكام الثلاثة… - اخفض صوته قليلا - حسنا لم يعودوا ثلاثة بالفعل."

صعد حينها فوق المنصة ثلاث شخصيات ، شعر فضي وعيون ذهبية.. و رجل قصير القامة ذو لحية طويلة بيضاء ، وامرأة ذات شعر احمر مموج قصير لها عينان حارقتين.

تقدمت المرأة أولا ثم أمسكت العصا التي بيد ساندر ، ثم قالت.

"مرحبا بالجميع ، قد يعلم الكثيرون من اكون .. اميليا ، واليوم اقف هنا من اجل قول ، شكرا لجميع من ساند مملكة ايسا لتكون الخط الدفاعي الاول.

اعلم ان الجميع مضطرب والخارج اكثر اضطرابا ولكننا لا نفكر بحصول حرب طويلة كالسابق لذا اتمنى منكم عدم القلق من اجل ذلك."

نظر ساندر إليها من طرف عينيه ثم أخذ العصا منها.

تقدم عندها الرجل القصير وقال بنبرة عميقة ، " لن اقدم اليوم خطابا رائعا كالتي اخبرتكم الانسة اميليا الا انني اريد القول اننا جميعا سنتكاتف من أجل إنهاء هذه الحرب سريعا. "

ابتسم ساندر حينها وهو يعقد بذراعيه في الخلف ، أراد القزم إعطاء حاكم الجان العصا للتحدث إلا أنه اكتفى بالرفض.

***

[العد التنازلي : 10 أيام ]

في قصر الدوقية ستيرن..

"جميل ، رغم أنك ذاهب إلى الحرب إلا أنك ترتدي ملابس رائعة كهذا."

معطف أبيض وبنطال طويل ضيق قليلا الا انه مرن وسهل الحركة فيها.

نظرتُ الى سيرا التي تقف مرتدية فستانا أسود اللون به خرزات بيضاء شبيهة باللؤلؤ.

"له فوائد عدة وهي ليست للزينة فقط."

التفتت قليلا تنظر الي بطرف عينها ، " اعلم ذلك ، الا ترى انني اجاملك؟"

"..."

حدقت في عينها قليلا لاتنهد قائلا بداخلي. ' رائع ، لا اعتاد على تصرفها هذا. '

منذ إنها قد بدأت تصبح مع مرور الوقت أكثر هدوءا ، شعرت بانها اكثر غرابة .. سألت ايان من قبل عن ذلك إلا أنه لم يهتم منذ إنها لا تزال سيرا التي يعرفها.

"اليس لديك مكان تذهبين اليه بدلا من المكوث في قصري؟"

" هل تريد ان افعلها؟ " ، ابتسمت.

"نعم."

ضحكت ثم قالت ، " إذا سأبقى. "

'اسحب كلمتي ، لا تزال مزعجة بالنسبة لي..'

***

[العد التنازلي : 5 ايام ]

في قصر اوركيديا..

"اخي هل انت بخير؟" ، تحدثت سيلفيا.

"اجل" ، ابتسم قليلا ثم اكمل حديثها.

"اصبحت اقل ظرافة وأكثر روعة .. مع انني لا استطيع القدوم معك الا انني اثق في نجاتك."

ضحكت سيلفيا قليلا وقالت ، " بالتأكيد. "

***

نقابة سيلفر

"إذن.. ، هل تم وضع جميع الاستعدادات؟"

تحدث هاين وهو يرتدي نظارات يحيط خلف عينيه هالات سوداء ، نظر الى جميع من بداخل مكتبه ، خمسة أفراد ثلاثة رجال وامرأتان إحداهن كانت اليس.

أجابت اليس حينها ب "اجل"

نظر هاين الى الورقة التي في يده ثم قال " اذا كان الامر هكذا .. يمكنكم الخروج جميعا. "

خرج الاربعة منهم ، بدوا قريبين من بعضهم البعض .. ورغم ان احد الافراد قد سألت أليس بالمجيء معهم الا انها رفضت وبقت داخل مكتبة هاين.

"الن تذهبي؟" ، سأل هاين.

"اليس عليك الراحة اولا؟"

"تعلمين أننا مقدمون على حرب قريبة."

ارجعت أليس شعرها الطويل الى الخلف ثم قالت وهي تضع يدها على خصرها ، " وكيف لك ان تذهب الى الحرب وأنت بهذا الشكل. "

"لن افعل الكثير في البداية."

تنهد~ ، قالت أليس.

"سأفعل عكس ما تقوله إن لم تهتم بصحتك."

حدق هاين بقوة إليها ليخفف بعد لحظات من نظراته قليلا وبدأ بالسرحان في خياله حتى وافق في النهاية على ذلك.

***

[ العد التنازلي : 0 يوم ]

حيث المكان يمتلئ بالمنازل الفارغة من السكان ، اجتمع العديد من الجنود حاملين أسلحتهم بين ايديهم ، البعض منهم كانوا بلا اسلحة الا ان الجميع لم يسأل بشأن الأمر.

كنتُ بين الحشد بالقرب مني ايان الذي تذمر قائلا ، " مِنَ الغريب انه قد اخبرني ايثان بالقتال معك.."

نظر باستياء الا انني كنت انظر الى الجدار الذي وضع أمامنا .. الخروج من تلك الخط هي ما يطلق في هذه العالم بالحدود ، حيث الجنود يقاتلون في الخارج.

'لا اعلم كيف يدخلون الى هنا دون اكتشافهم.'

ربما هناك عدة جواسيس في النهاية؟

"كيو!"

يدور ريكس حولي حيث يصل حجمه الان الى ركبتي ، لطيف وملمس فرائه ناعم كالقطن الابيض.

داعبت رأسه وانا اقول في نفسي 'عليك بحماية نفسك.'

بالطبع لم يكن بمجرد خروجنا وجود حرب ما الا ان الحذر كان واجبا.

تيييت..

"ويليام انظر."

اضاءت بشعاع ازرق لماع ينفتح كبوابة شفافة .. ببطئ ولكن بثبات بدأت الحدود بفتح نفسها من أجل الخروج اخيرا.

نظرتُ إلى ايان الذي ينظر وكأن الأمر الذي يحدثه أمامه عجيب بالفعل.

'ربما قد تعودت بالفعل من رؤية العجائب.'

أصوات الجماعات التي حولي و رائحة التراب التي يطأها قدمي ، الهواء القادم من انفتاح الحدود و رؤية الضوء الذي يخرج منه.

شعرت بذلك بجميع حواسي ولكن تركيزي قد تم نصبه لما هو قادم الآن.

تقدم الجميع ، لم يشتعل الحماس بعد في قلوبهم.

ارض جرداء قاحلة لا نبات فيها.

الخيام انصبت في جميع الأنحاء وامامنا فارس قد ارتدى الدروع لحماية نفسه.

قدم التحية الرسمية أمامنا.. حيث كان قائد الجماعة الذي أنا به وهو جاك ، كنت في الخلف اراقبه فقط دون الوقوف بجانبه.

بدأ الفارس بتقديم نفسه ، الفارس آرثر .. من هو مسؤول عن المنطقة الشمالية.

'هل تسمع ما يقولانه؟ هيه هيه ، ربما اساعدك على ذلك.'

ضحك ايان رغم اننا الان في موقف جدي ولكنني أجبته بعدم الحاجة لذلك.

تحدث متذمرا ، "حسنا.. من قال انني سأساعدك؟"

.

.

شكرا على القراءة~♡

2023/09/06 · 104 مشاهدة · 1074 كلمة
Darkiona
نادي الروايات - 2025