اللهم صل وسلم على نبينا محمد

.

.

نظر الي ثيو بسعادة ، ثم قال

"كيف حالك ، لم ارك منذ فترة؟"

"بخير ، يبدو أنك في حالة مزرية."

"ههه ، لتصبح غنيا هنا .. عليك العمل بجد حقا."

"صحيح" أومأت بالموافقة على حديثه.

"أين والدك؟"

"اوه ، والدي..؟" ، ابتسم بخفه وهو يحك أسفل رأسه ثم قال.

"لقد مات قبل شهرين."

"... ، اسف على ذلك." ، كنت آسفا بالفعل فشعور فراق من تعتز بهم مؤلم.

ضحك بخفة ثم قال ، " لا بأس ، في النهاية كان سعيدا لما صنعته."

لم اقل شيئا حينها نظر ثيو الى الاسفل ثم قال. "انه السيف الذي صنعته لك من قبل."

نظرتُ الى خصري حيث علق الغمد عليه ، ثم قلت له " صحيح ، انه مذهل."

"هل علمت بخصائصه المميزة؟"

"خصائصه؟"

"هاه؟ ، الم تكن تعلم!" فتح عيناه على مصراعيه متفاجئا ، جلس على المقعد وطلب مني الجلوس لأفعل ذلك.

"ان استخدام تلك العناصر لم تكن من أجل لا شيء" ابتسم.

'لم تخبرني بذلك..'

"تنهد ~ حسنا لا بأس ، اتتذكر قصة دمعة اوليفيا؟"

'اتذكرها كاسمي.'

"دمعة اوليفيا تعمل على الماء ، هل يمكنني إلقاء نظرة على سيفك؟"

اعطيته السيف ليفتحه من غمده ، أسود شديد السواد طويل له انحناء طفيف في آخره … بدأ بالنظر إليه ثم قال.

"يبدو انك لم تستخدم المانا على السيف من قبل." نحدث ثيو.

" لانه كان قويا بشكل كافي لعدم استخدامه."

"حسنا " رفع رأسه لينظر اليه ، اخذت نفسا عميقا حينها حيث شعرت بالنعاس هنا فالمكان هادئ ومريح.

أكمل ثيو حديثه ، " عندما تضع الماء عليه سيتفعل خياران ، الضباب أو الضوء.. ولان هذه هي اول سيف مذهل اصنعه ولا يمكن اعادة صنعه ، لا اعلم عنه الكثير."

نظر إلي بغرابة ثم قال " امتأكد انك لم تفعل بها أي شيء بالفعل في السنتين السابقتين؟"

"اجل."

"تنهد~ ، حسنا سيكون الضوء صعبا .. حيث انها من المانا التي نادرا ما يستطيع أحد استخدامه .. عليك فقط ضخ كمية هائلة من المانا عليه."

"ليست بمشكلة إذا… الأهم من ذلك ، أتيت لطلب تغيير موقعك."

"موقعي؟"

"صحيح ، سيكون من الجيد ان تعيش في أكاديمية تريا ، تعلم أن حربا قادمة ستشن صحيح؟"

فكر بهدوء ثم قال ، " لا اعلم ان كانت فكرة جيدة."

"إن كنت قلقا على ورشتك ، ساحضرها من اجلك."

"هاه؟ ، هذا مستحيل ههه …؟" ، نظر إلي حيث كنت اقوله بجدية لذا توقف عن الضحك ثم بدأ بالتفكير بجدية أكثر على ما قلته ليجيبني بالموافقة.

***

بعد شهرين..

"ماذا!؟ ، لماذا؟"

"أليس ، لا اريد ان تتأذي لذا لا تدخلي الحرب من اجلي."

"هاه ولك_"

"ارجوك!!" ، صرخ هاين وهو يتحدث مع اليس لتسكت قليلا.

"هاه.. سأكون مع الدعم لذا لن يشكل الأمر خطرا علي .. هل هذا كافي؟"

سعِِد هاين مما قالته ليوافق على اقتراحها.

"تنهد~ بدأت الأحوال تصبح أكثر صعوبة."

"ما الذي يمكننا فعله؟ ، الملك والأمير قد توفيا."

"اخخ ، انها فقط بسبب تلك المرأة!!"

"اوافقك."

قبل شهر من الان ، تم الاعلان عن إدخال جميع من بامكانهم استخدام السيف والمانا الى الحرب ما دام رتبتهما تصل الى D فما فوق.

أربك ذلك الإعلان اكاديمية تريا ، 'ادخالهم الى الحرب؟! ، لا يزالون في مرحلة الاستعداد.' ، كانت تلك هي ردة فعل الاساتذة ولكن احدهم كانت لها عكس ذلك الرأي.

اميليا..

تم اتخاذها الرئيس الأول لقيادة الجنود ، يمكن اعتبارها الحاكمة الان بعد ان لم يعد للملك وجود.

"علينا فقط فعل اقصى جهودنا."

***

طخ!!

أسقط جاك كتابا بقوة على الأرض لأقول له.

"اهدأ."

التفت إلي ثم قال.

" ويليام ، هل تلك الاميرة الجنوبية في نفس عمركم؟ .. أنها بغيضة!"

جلس جاك على الكرسي يسنده ظهره إلى الخلف.

'رؤيته منفعلا هكذا.. أنه أمر نادر حدوثه.'

"عندما كنت في عمرها… لم أفكر قط في وضع منصب كبير كهذا!!!"

"تقولها وكأنك عجوز."

"تنهد~ ، انني اقول الحقيقة ، التفكير بأنها تجعل المناطق الثلاثة يعملون بجهد … أشعر وكأنني اريد خنقها."

جلست على الكرسي الذي يقابله ثم قلت له ، " عليك مراقبة كلماتك في الوقت الحالي ، وايضا حينما يبدأ الحرب سيتغير الموقف."

"تنهد~ إلقاء هذه الاعمال علي وعلى والدي أمر مزعج."

حدق في عيني قليلا وبدأ في بعثرة شعري ، قائلا.

"تبدو كجرو صغير ، لما لا تساعدنا أيضا."

"كفى ، انني اعمل ايضا بطريقتي الخاصة."

"صحيح صحيح." ، ربما جعل ذلك جاك يشعر بشعور أفضل قليلا حيث ابتسم بعد ان كان عابسا طوال الوقت.

***

في مكان اخر..

"دان."

لوحت أليس بيدها نحو دان لتقترب منها.

"تبدو متعبا."

"انه بفعل السهر لا أكثر." ، اجابها بهدوء.

ابتسمت ، "لا يزال ، عليك ان ترتاح."

"حينما يبدأ الحرب سأدخل في سبات عميق."

"هههه صحيح ، ولكن دعنا ندخل الى منزلك اولا."

منزل صغير ولطيف ، أول ما يقابل ناظرَي الشخص في الداخل هي تلك الصورة المعلقة على الجدران حيث دان ووالديه يحضنانه.

"تبدو لطيفا في الصورة."

"صحيح."

"أين والدك؟"..

"اوه دان ، يبدو انك احضرت أحدهم على غير العا_"

ظهرت امرأة طويلة ذات شعر اخضر طويل ينسدل الى منتصف ظهرها .. توقفت والدة دان حينها عن الحديث عند رؤية أليس.

اقتربت بسعادة نحوها ثم قالت.

"سعيدة برؤيتك! ، هل انتي صديقة دان؟ .. لم اكن اعلم ان لديه اصدقاء!."

"تجعلينني اشعر وكأنني وحيد." رد دان على ما قالته والدته.

.

.

'ان_انها طويلة!' ، ذلك أول ما قد خطر ببال أليس .

رغم أنه من الواضح أن عمر والدة دان كبيرة ، إلا أنها تبدو كمن لا يزال في ريعان شبابه.

'اريد ان اكون طويلا مثلها..' ، تبكي سرا بداخلها.

تحدثت حينها والدة دان وهي تقابل وجه ابنها

"دان ، لما لم تخبرني بحضور صديقتك الى هنا؟"

"لقد نسيت."

"هممم.. - ابتسمت بهدوء - ، حسنا لا بأس."

.

.

.

"امك مرحة." تحدثت أليس وهي تحرك قدميها الى الاعلى والاسفل تجلس على الكرسي الخشبي الذي يقابل دان الذي يقعد فوق سريره.

"تعاملني وكأنني لا أزال طفلا." ، ينظر إلى تيكي.

"ههه ، حسنا قد يخطئ الجميع بأنك لا تزال فتى في 12 عشر."

"لا شأن لقامتي."

"هه ، اوه .. هل أحضرت ما طلبته؟"

"اجل."

"هيهيهي .. سيكون من الممتع فعلها."

"هل أنت متأكدة؟"

ابتسمت بثقة ، " بالتأكيد ، كان هاين متعبا هذه الايام .. سيكون من الرائع اسعاده قليلا بهذا الشكل."

"كما تريدين."

***

بعد ساعتين..

"شكرا خالتي على الضيافة ، سأذهب الان."

ابتسمت أليس نحو والدة دان لتقترب منها وتعانقها.

" اعلم ان الحرب سيبدا قريبا ، لذا عندما يحين الوقت عليك بالاعتناء بنفسك."

'رائحتها كالزهور.'

ابعدت والدة دان نفسها عن أليس لتحدق في عينيها قليلا ثم تقول.

"لما لا تغيران موقعكم؟"

***

همس هاين بالقرب من اليس ، " هل سيكون من الجيد فعل ذلك؟"

"لا تقلق ، لدي عين نسر! ، هيهي.. انه وقت الانتقام."

ابتسم هاين بقلق حيث امسكت أليس بقوسها ، تمسك بسهم يلف عليه ورقة بيضاء.

اختبأت مع هاين خلف احد الشجيرات تنظر الى ويليام الذي كان يجلس على مكتبه بهدوء ، يظهر جسده على النافذة.

"ثلاثة..اثنان..واحد."

شويش!!!

طار السهم الى النافذة لتخترق زجاجها…

"اوبس!"

شعرَت بالقلق الآن حيث رأت ويليام يمسك بالسهم وهو ينظر إليهما.

'اعتقد ان الحظ لم يحالفني اليوم.'

***

"مزحة كهذا.." تحدثتُ وانا انظر الى أليس وهاين اللذان يجلسان امامي.

" ههه ، دعها تمر." تحدث هاين اولا.

ابتسمت بخفة ثم قلت. " سأفعل ذلك عندما تستخدم الورقة ضدها."

اشعر وكأن أليس تريد البكاء ولكنني تجاهلت الأمر ، لما قد تفتح بابا لا يمكنك إغلاقها بنفسك؟ ، لذا قدمتُ الورقة التي قد ارسلته الي لتفعيلها.

بوم!

تصاعد الدخان ، لتختفي أليس… اتضح انها قد اصبحت كتكوتا.

"يناسبها ذلك."

ضحك هاين على ذلك ولم يكن حزينا.

"تويك~ تويك~ تويك~."

انظر الى أليس وهي تقفز لانظر الى هاين واقول.

"هل قلت ان مفعولها تزال بعد يوم كامل؟ ، اعتقد ان عليك الاعتناء بها الى حين ذلك الوقت."

"هه"

.

.

شكرا على القراءة~♡

2023/09/04 · 99 مشاهدة · 1239 كلمة
Darkiona
نادي الروايات - 2025