*اصوات اطفال*
" هاهاها "
ملأت الحديقة اصوات ضحكات وهم يلعبون مع بعضهم البعض ، جلس طفل على الأرجوحة ينظر والاطفال يلعبون فيقترب طفل منه ليمسك به احد الاطفال ويهمس في اذنه ' لا يجب عليك الاقتراب منه ' همس الطفل الآخر له وقال ' لماذا؟ ' قال الطفل بعدها ' تقول امي انه ليس من الجيد الاقتراب من اليتامى ' ، ابتعد الطفلين بعدها من الطفل الجالس واكملا لعبهما مع الأطفال الآخرين ، مع أنهما كانا يهمسان استطاع الطفل المقصود من سماع قولهما.
" هئ هئ هئ "
محاولا كتم الدموع التي تخرج من عينيه ، خرج الدموع بلا حول ولا قوة ليقف الطفل ويذهب مسرعا بعيدا عن الحديقة.
***
فتحت عيني و جلست أنظر حولي ، غرفة بيضاء مع طاولة وسرير وحمام…
" يا له من حلم.. "
منذ دخولي للعالم ولم احلم ابدا عن عالمي السابق لذا كان من الغريب رؤيتها من جديد.
" حسنا لنفتش المكان. "
بدأت أتجول حول الغرفة وانظر ان كان هناك ما استطيع فعله للخروج من هنا.
' الباب مغلق '
.
.
' لا يوجد شيء هنا.. '
.
.
' ما هذا؟ '
أمسكت بشيء مشابه للكتاب كان مخبأ خلف جدار مثقوب.
[ مرحبا انا ×××
يا من تقرأ هذا ، من الواضح أن هذا المكان مختبر لمنظمة تدعى "داركولاين"..
]
' ها ؟ داركولاين؟… '
امسكت بذقني وبدأت افكر باسم المنظمة شعرت بأنها مألوفة …
'!!'
انه هو!! أكبر منظمة في هذا العالم حيث الكثير من المتحولين يعيشون في هذه المنظمة ، لكن هل جاك تورط في هذه المنظمة؟ ، كيف؟.
' ليس وقت الأسئلة. '
شعرت باحد قادم للداخل فخبأت الدفتر و ذهبت اجلس في سريري.
*صرير*
دخل احد المتحولين ممسكا بصينية فيها طبق و كوب فيه ماء متسخ.. ، وضع الطعام في الطاولة وقبل خروجه قال.
" تسك ، يا لك من ازعاج المرة القادمة خذ الطعام بنفسك أو سأرميه على وجهك. "
وبنبرة غضب خرج مغلقا الباب معه ، فنظرت الى الطعام الموضوع في الطاولة متجها نحوه.
'سيء..'
كان هذا او كلمة خرجت في بالي لقد كان طعاما سيئا!! ، اشك في ان الفقراء يأكلون مثل هذا الطعام حتى ، لم يكن بقايا طعام فاسدة ، بل كان طعاما سيئا منذ بدايتها ، لا استطيع وصف الرائحة السيئة التي تخرج منها حتى ، انسد شهيتي من الطعام لذا ذهبت الى السرير ولم آكل ولا قضمة منه.
***
[ اليوم التالي ]
"مرحبا بك كيف حالك اليوم؟ "
"..."
" الن ترد؟ ، حسنا لا يهم "
كنت الآن أمام المرأة المقنعة مرة اخرى والمتحول يمسكني للجلوس في المقعد وبدأ متحول آخر يقيد يدي ورجلي.
" اذا .. ماذا تريد ان نجرب اليوم؟ "
"..."
" هل ستبقى صامتا؟ ، حسنا لن تبقى كذلك قريبا . "
أمسكت الامرأة بمقص ضخم ونظرت الي بعدها ، شعرت بقشعريرة خلف ظهري اردت الهروب في هذه اللحظة ، بدأت تلمس المقص باصابعها ثم قالت.
" عادة نستخدم المقص لقص الشعر ، الاقمشة وغيرها ، لكن اليوم لن نستخدمه في مثل هذه الأمور ، هل تعلم كيف سنستخدمها؟ "
" فقط ، ما الذي تريدينه مني.. "
لو كان الهروب الخيار المتاح لي في الوقت الحالي كنت قد فعلته بالفعل ولكن لا أستطيع فعل شيء لذا.. بدأت بالتحدث.
" هم؟ بدأت تتكلم أخيرا ، حسنا انا افعل هذه الأمور فقط للتجربة وايضا للمتعة "
وكأنها تضحك خلف قناعها أخبرتني بجوابها ، اقتربت مني ثم جلست على الطاولة التي كانت أمامي ثم قالت.
" هل نبدأ؟ "
…
"اوخ…اوخ…اوخ"
خرجت تأوهات من فمي في كل مرة طعنت المقص في معدتي ، لكن بدأت ملامحي تتغير شيئا فشيئا بعد أن بدأت تقص معدتي وكأنها قماش يمكن خياطتها.
"ااااهه .. ها .هاه ..ها"
" يا له من منظر جميل هل تريد رؤية ما بداخل معدتك؟ "
لم اعد افهم ما تقولها فقد كنت مركزا على الألم التي كانت لا تطاق حتى انني بدأت اشعر وكأنني سأموت ، جسدي بارد ، رأسي يؤلمني..
" همم ، خذ هذا ان كنت لا تريد أن تموت سريعا."
وضعت المرأة على فمي زجاجة فبدأت اشربه بلا حول ولا قوة جعلتني اشعر ببرودته في حلقي و طعمه الشبيه بالنعناع ، شيئا فشيئا بدأت اشعر بان الالم يختفي وعندما نظرت الى معدتي فقد أصبح بالفعل كما كان سابقا!!.
" أليس رائعا؟ ، لقد صنعته بنفسي يجب ان تكون شاكرا. "
"..."
لم يعد لدي الطاقة للجواب على كلامها وبدأ المتحولون بفك قيودي وحملي بيدي لإعادتي إلى زنزانتي.
" اراك لاحقا مرة أخرى "
بدأ المتحولان بسحبي وعندما وصلنا وضعوني فوق السرير ، لاني اردت استعادة طاقتي ذهبت لانام.
***
" ها ها ها "
ركض الفتى وهو يلهث بشكل شديد و اختبأ خلف احد الأزقة.
" لما تهرب يا صغير؟ "
تكلم رجل ما و بدأ يتوجه خلف الزقاق الذي ركض الفتى نحوه.
" اعلم انك خائف ، لكن يجب ان تذهب الى عائلتك الجديدة "
" لا !! لا اريد! "
كان الطفل جالسا مختبئا في أحد الصناديق يتذكر ما رآه سابقا..
…
نزل فتى من الدرج وهو يمسح عينيه وحينما نظر الى المكان الذي كان فيه.
' ها ! اين انا؟ '
وجد الفتى المكان مظلما في آخر الرواق ضوءا فاتجه نحوه ، لقد الباب مفتوحا وعندما نظر الى الداخل شعر وكأن قلبه سقط من المنظر.
'دماء..'
بدأ وجه الفتى يصبح شاحبا و لكن ما لم يكن بالحسبان رؤيته لاحد الاشخاص الذي كان في الداخل ، ذهب يركض الفتى بعيدا وقلبه يدق مسرعا ، هل كان من خوفه الشديد؟ ، ام بسبب التعب من الركض؟.
…
"اسمعني ، اعلم انك خائف لكن يبدوا انك فهمت بعض الأمور بشكل خاطئ "
اقترب الرجل من احد الصناديق ثم فتحه.
' أخطأت؟ '
" اوتش "
التفت الرجل الى الخلف فرأى الطفل ممسكا بسكين يقطر دما فينظر الى الاسفل فيجد انه ينزف على جانب معدته.
" انت-"
سقط الرجل والدماء تنزف من جسده وبقي الطفل ينظر اليه وجسده يرتعش حتى سقط السكين من على يده.
" ها.. ها.. ها ل لقد.. ق قتلت.. "
بدأ صدر الفتى يرتفع وينزل بسرعة كبيرة وصوت تنفسه كان واضحا ، ركض بعيد عن المكان على امل الا يكتشفوا وما لم يكن يعلمه أنه اتخذ القرار الخاطئ في تلك اللحظة.
ظهر الشرطة في الميتم بعد ان تم ابلاغهم من قبل احد المارين لما رآه ، وتم إخبار صاحبي الميتم بالخبر والذي اثار شكهم نظرات الفتى الواقف ، لم يكن طبيعيا ما رأوه في عينيه الخوف، القلق بدلا من الحزن كباقي اطفال الميتم.
" هي يا صغير هل انت بخير؟ "
امسك احد رجال شرطة بكتف الفتى وفي تلك اللحظة ارتعش جسده وبدأ الاطفال والكبار بتوجيه نظراتهم إليه.
" اه.. اه "
بدأ الفتى يتكون قطرات العرق على وجهه ولم يتوقف الأطفال من النظر اليه حتى تكلم احد الاطفال.
" انه هو!!"
نظر إليه رجل الشرطة وسأله.
" انه هو ، ماذا؟ "
" من الواضح أنه من قتل مربينا ، لقد كان لا يحب الميتم من البداية!!"
*همس! همس!*
بدأ الأطفال ينظرون الى الفتى بتشكك وبدأوا يهمسون لبعضهم البعض ، لذا شعر الفتى بالضغط فحاول الابتعاد ولكن عندما حاول امسكه احد المربيين من ملابسه ليوقفه ثم تكلم بعدها و قال.
" هل ما يقولونه صحيح؟ "