"سترة سوداء ضيقة "
"مع قفازات بيضاء "
“الشعر الابيض كبياض الثلج "
"مع هذه حدقة العيون السوداوين الكبيرتين"
"بهذا المنضر الوسيم ,,,,لا شك بذلك،،،هذا هو ادوارد بارترت ، رأيس خدم عائلة ميغامس"
“بغض النضر عن ذلك لا استطيع ان اصدق اني تجسدت في عالم الرواية" صعود الساحر العظيم" هذا"
كانت الغرفة البسيطة مع الفراش على الجانب و المكتب الصغير على يمين الباب ، بالاضافة الى المراة الكبيرة على يسار الفراش ، كان هنالك شاب صغير يحدق في المراة وهو يقوم بترتيب ملابسه السوداء ،
كان الشخص المدعو ادوارد ينظر الى المراة التي تعكس صورة شاب في السابعة عشر من عمره،كان شعره الابيض الناصع وبشرته البيضاء الشاحبة يناقض لون بدلته السوداء لكنه يعطي مضهرا انيقا و جليلا وسحرا اضافيا
ادورد ، المسمى سابقا ب رايان ،كان بشري عادي من الارض ، بعد ان توفي نتيجة غارة ارهابية ،وجد نفسه فجاة في هذا العالم الذي كان رواية قرأها ادوارد سابقا . مضى يومان على انتقاله لهذا العالم وتجسده ، ادوارد بارترت شخصية هامشية و خادم شخصي لاحدى الشخصيات الثانوية التي ذكرها مؤلف الرواية ،لكن الى الان لا يزال ادوارد يجد الامر صعب لتصديقه ،لذلك والى الان لم يخرج من غرفته هذه ،
"لكن لماذا في هذه الرواية خصيصا ،رواية امتنع مؤلفها من اكمالها ، الان حتى معرفتي للخمسين فصلا القادمة لن تنفعني كثيرا"
صحيح،العالم الذي انتقل له الان كان لرواية اسقطها مؤلفها بعد خمسين فصلا لذلك لم تؤدي هذه الشخصية الكثير غير ذكرها ببعض الاسطر ، الذي يؤدي الى ان المعرفة التي حصل عليها ادوارد ليست مهمة ،على الاكثر حادثة واحدة مهم ستحصل مستقبلا ، وللذلك بعد تلك الحادثة كان عليه محاربة المجهول
"هاه،على اي حال ،الان هذا هو الواقع وعلي تقبله" قام ادوارد بصفع على وجهه بيديه لكي يعيد نشاطه وهدوئه ثم تحرك الى الباب للخروج،
دق!دق!دق!
عندما كان على وشك فتح الباب والخروج ، دق شخص ما الباب الخشبي ،
"السيد ادوارد ، السيد الشاب ليو، والانسة ميا ،يرفضان الخروج و لم يأكلا طعام الفطور الى الان " مع صوت دقات الباب السريعة ، رن صوت أمرآة على جانب الاخر للباب
فتح ادوارد الباب ثم نظر الى المراة التي بدت متوترة ، كانت ذات شعر بني كلون خشب الاشجار ، مع عيناها الخضراء كورقة الشجر مع لمسة من البريق كقطرات الندى مع شفتيها الورديتين الناعمتين ، كان ملابس الخادمة القياسية السوداء و تنورة البيضاء تعطي اناقة جميلة لها ،
'جميلة حقا بالنسبة كخادمة ' عندما نظر ادوارد اليها ،لم يستطع ادوارد الا الثناء على جمالها ، يعرف ادوارد ان المؤلف كان قد جعل بعض الشخصيات الرواية جميلة بشكل سخيف ،
"حسنا ، ماريانا انا ذاهب الان " قال ادوارد بهدواء لها ، ثم خرج من غرفته واغلقَّ الباب ،
الخادمه ماريانا ، شخصية هامشية في الرواية لم تذكر الا في مرات قليلة ايضا في الرواية ، مع ذلك ، عندما ذكرها المؤلف في المرات القليلة كان يصفها بدقة متناهية ، الذي يجعل ادوارد مريباً
ايضا ، عندما كان ادوارد في غرفته في هذين اليومين هي التي كانت تتولى اعماله نيابه له ،
"ثم ساحضر الفطور مرة اخرة " قالت ماريانا ذلك ثم ابتعدت مسرعة نحو المطبخ،
"تبدو كالهامستر"' قال ادوارد ذلك بابتسامة ثم توجه الى السيد الشاب الذي ذكرته ماريانا سابقاً
ليو و ميا ، هذان هم شخصية ثانوية ذات دور في رواية التي قرأها ادوارد ، كانا ينتميان الى عائلة ميغامس هرتز ، الاسم الكامل لهما هو [ليولوس ميغامس هرتز ]و [مارينا ميغامس هرتز ] عائلة نبيلة ومرموقة في المملكة ادورست ذات صيت و المعروفة بسحر الصوت الفريد ،
من ذاكرته كان هذين الشخصين على علاقة سيئة مع بطل الرواية، في الرواية في كل مرة يلتقيان بالبطل تحدث مناوشات وهجوم بالكلمات بينهم ، الى الان لا يعرف ادوارد موقفهما من البطل لكن مما يبدو ان العلاقة ليست على ما يرام ،
بذكر الرواية ، خطر ببال ادوارد قصتها ، كان قصتها تدور حول البطل ألفريدو اوريل تايسون ، ذات الموهبة الرديئة في السحر التي لم تمكنه من الوصول حتى لساحر من الدرجة الرابعة بعد ثلاث سنوات من التدريب ،لكن يتغير كل ذلك مع حصوله على بلورة سيد السحرة العظيم ،
عندما تذكر ادوارد البلورة ، اراد ان يلعن حظ الفريدو الجيد ، بعد كل شي هذه البلورة كانت لساحر عضيم في العصور القديمة التي تنتمي للحقبة البدائية الالهية ،
البلورة الساحر العظيم،بمجرد سقوط قطرة الدم عليها ستقوم ببناء و هيكلة مسارات المانا من جديد للشخص لتحاكي مسارات المانا للساحر العظيم ، فتحسن موهبة الفرد و كذلك تقوم بجمع المانا من الطبيعة ثم تنقل هذه المانة لمالك البلورة
ايضا بمجرد سوط الدم على البلورة ستصبح تابعة للشخص ولن يمكن تغير ذلك الا بموت صاحب البلورة ، الذي يجعل الامر ميؤسً منه ،
"تقويم الان ، 658 منذ العصور القديمة ، اي قبل عام تحديدا من انضمام البطل لاكاديمية لامبرد السحرية، هذا يعني ان بطل الرواية قد حصل عليها بالفعل عندما كان الثالثة عشر من عمره ، اي مر عامين منذ حصوله على البلورة" فكر ادوارد بذلك اثناء سيره في ممرات القصر الكبير
،،
،
لم يمر وقت طول ، ووصل ادوارد الى وجهته ، كان امام باب كبير ، كان على الباب الغرفة المصنوع من اغلى انواع الخشب و افضلهم جودة بعض النقوش الفنية الجميلة و الفاخرة التي تعكس ثراء هذه العائلة ،
دق!دق!دق!
دق ادوارد الباب ثم قال “سيد لو ،هذا انا ،ادورد ، ارجو ان تأذن لي بالدخول "
عندما تجسد ادوارد هنا ، كانت العادات والاداب التي يمتلكها الجسد الاصلي لا تزال مترسخة في ذهنه ، لذلك لم يكن صعبا عليه ان يؤدي دورا الخادم
،،،،
،،
صمت؛
مع دقات ادوارد العالية،لم يرد احداً على ادوارد ، كما لو لم يكن احد بداخل الغرفة ،
لمن ادوارد عرف ان السيد الشاب ليو بالداخل لكنه لم يرد ، دق ادوارد الباب مرة اخرى و بقوة اقوة لكن لم يكن هنالك رد ايضاً ،لم يكن لدى ادوارد الصبر للانتظار ، قال وامسك بمقبض الباب الذهبي "اعذرني سيد ليو على وقاحتي ، لكن سادخل الى الغرفة الان "
ثم فتح ادوارد باب الغرفة ودخل الى الداخل الغرفة
كانت الغرفة مظلمة و كأئيبة ، لم يكن هنالك اي ضوء في الغرفة ، عدى الضوء الانارة من الممر بعد فتح الباب
لكن ومع ذلك يمكن لادوارد رؤية مدى اتساع هذه الغرفة الكبيرة، لكن ضلمة الغرفة و الجو الكئيب و السلبي عكست مشاعر صاحب الغرفة في ادوارد
كانت حزينة و باردة قليلا
قلب ادوارد عيناه وحدق في الفراش ، قال “سيدي الشاب ، عليك الاستيقاظ الان ،ماريانا قد جهزت الفطور بالفعل "اثناء تقدمه نحو الفراش الكبير في الغرفة مع خطواته البطيئة
عندما اصبح ادوارد امام الفراش حدق فيه ، كان يمكنه رؤية شخصيتان مغطتان تحت البطانية البيظاء الحريرية الناعمة
'هاه ، يبدو انه حدث بالفعل ' فكر ادوارد بذلك مع تذكره شي ما
"ايضا،انستي الصغيرة ميا ، عليك التعود على النوم في غرفتك ، انتي فتاة ومن غير الصحيح النوم في غرفة الشبان حتى وان كنتم اخوة"قال ادوارد اثناء النظر الى الشخصيتين المستلقية على الفراش بهدوء
"اخرس واخرج " ما رد على ادوارد هو صوت ولد صغير ، كان صوت هذا الشخص ابح قليلاً ، بدا كما لو ان هنالك شيء يخنق حلقه اثناء كلامه ، بدا حزيناً و مرتعش
"سيدي الشاب ، الوقت~" ارداد ادوارد ان يخرج الشخصيتين من حزنهما ، لذلك قال مع نضرة مشفقة في عيناه
لكن قبل ان يلفت اخر كلماته
"اخرج ،،لا نريد اي شي ايها الوغد!" احدى الشخصيتين النائمتين نهضت بسرعة و امسكت الوسادة التي كانت واضعة رأسها عليها والقتها بقوة بوجه ادوارد ، مع صياحه في وجه ادوارد ، من الصوت يمكن ملاحضة انه صوت فتاة والتي بلا شك صوت الانسة ميا
لم يتمكن ادوارد من الرد و ضربت الوسادة على وجهه ثم سقطت على الارض ، لكن ومع ذلك لم يبدي ادوارد اي رد فعل كان فقط يحدق في الشخصين بهدوء
'هاه ، كان ذلك كثيرا عليهم بالفعل ' قال في قلبه اغمض عيناه ثم فتحهما مع بريق حاد في بؤبؤ الاسود في عيونه
"سيدي وسيدتي الشابة ، اعلم ان ذلك كان مؤلماً و حزيناً لكما،،، " قال ادوارد،ثم استدار و بدا يمشي نحو النافذة التي كانت مغطى بالحرير التي حجبت ضوء الشمس الدافىء
*اكثر الاشياء التي تم ذكرها بشكل هامشي في الرواية لكنها تركت انطباعات في ذهن ادوارد ، والتي كانت ربما سبباً انحراف هذين الصغيران ،،،
"لكن يجب ان نستمر في الحياة ، ليس من اجلكم فقط,,, "مع كلماته الهادئة و الدافئة ، كان يقترب ببطء الى النافذة المغطى
*والحادثة التي هزت الوسط النبيل واحدثت عاصفة ،،الحادثة المجهولة في الرواية ،،،
"لكن من اجل ابيكم و امكم ايضا،، "
كان ادوارد قد اقترب من النافذة و امسك بقطعة القماش من الجانبين ثم سحبهما نحو الجانبين ، كاشفا النافذة خلفهما ، ثم الغرفة التي كانت مظلمة و الباردة سابقاً ، اصبحت مشرقة و دافئة الان
كان الشخصان على الفراش ينظران بذهول نحو ادوارد الذي فتح النافذة و ادخل ضوء شمس الدافىء الى غرفتهما المظلمة مع الكلمات التي كانت تتردد في ذهنهما
حادثة اغتيال العمالقة الكبار!!!!