رواية تجسد كخادم شخصي لشخصية ثانوية لرواية غير منتهية

حمل ادورد اطباق الطعام التي تفوح برائحة زكية للغاية ، ثم انزلها ببطء على المائدة الكبيرة امام ليو و ميا الذين جلسا على الكراسي

" تفضل سيدي الشاب و الانسة ميا .. "قال ادورد مع الابتسامة المثالية حين انتها من انزال الاطباق

" نعم .."

." .. "

ردت ميا بابتسامة بينما أومأ ليو برأسه بصمت ، ثم مدا يدهما لامساك السكاكين

"يا اخي ،،،سنتمكن اخيرا من الذهاب للاكاديمية.. "

"،،،نعم،،،"

"هل انت متحمس ~بعد كل شيء نستطيع الخروج الان "

"ام،،"

كانت ميا تتحدث بحماس اثناء تناولهم الطعام ، وعيناها الزرقاوين تشع كالنجوم كانت تبدو متحمسة للغاية بشأن ذا الامر بينما كان يرد ليو بهدوء

'يبدو انها لا تتذكر ما حدث امس لها ،،،كانت غير واعية ،،' فكر ادورد بذلك بينما كان يستمع اليهما

على عكس ما حدث البارحة ، مر هذا الفطور بهدوء تام مع استمرار ميا بالكلام حول الأكاديمية و حديثه عن كون كيف ستكون ساحرة قوية

مرت نصف ساعة ،

عندما كان ليو وميا قد نهضوا بالفعل

دق!دق!دق

دق باب غرفة الطعام ثم فتح باب ودخل شخص ما

كانت ماريانا

"عذرا سيدي الشاب و الانسة ميا اذا ازعجتكم ،،لكن لذي خبر ما" قالت ذلك بهدوء

"لا بأس،،ما هو " كان ليو يمسح زواية فمه عندما تحدث وهو يحدق في ماريانا

"الامر ،،،جاء رسول من الامير الثاني،،لا اعلم ما سبب مجيئه .. "قال ماريانا بهدوء عندما تحركت زواية عيناها نحو ادورد

الامير الثاني ؟

صمت ليو عندما سمع ماريانا ،،امس لقد اهتزت ثقته في الامير الثاني ، ميا على الجانب سكتت ايضا سبق وان اخبرها ليو بالذي حدث امس ، على الرغم من عدم علما ما اذا كان الامير الثاني هو من قتل والدها ام ليس هو لكنها الان لا تحمل ادنى شعور جيد للامير الثاني ،،،

تتنهد ليو ثم قال " انا ذاهب الى غرفة الاستقبال اجلبيه هنالك " قام ليو من مقعده ثم توجه نحو الباب

" نعم .. " ردت ماريانا ثم غادرت بسرعة

خرج ميا و ليو ايضا بينما تبعهم ادورد خلفهما

الامير الثاني،،،مالذي يريده يا ترى ؟ كانت الافكار تراود ادورد ،،، الامير الثاني يسعى لشيء من هذه العائلة لكن للاسف لم تخبره ماريانا ما هو ذلك الشيء ،،،لا بد انه شيء ذات قيمة ليفعل كل هذا

كان ادورد يتبع ليو و ميا من الخلف بينما كان سارح في افكاره .

"اخي .. "

"نعم ،،"

"لماذا برأيك جاء رسول الامير " قالت ميا بتعبير فضولي على وجهها

"لا اعرف ،، سنعرف ذلك عندما نلتقي به " كانت تعابير ليو هادئة ، او هكذا حاول تصنع ذلك ،،،لا يمكن اخفاء التوتر و يداه التي كانت تهتز بخفة بالاضافة الى الشكوك في عيناه

بينما كانا يتحدثان وصلى الى غرفة الاستقبال بالفعل

فتح ادورد لهما الباب ودخلا ، كانت غرفة الاستقبال جميلة للغاية ، كانت الارضية البيضاء تعكس بريق الشمس الذي يسطع من النافذة الكبيرة الزجاجية لكن مع ذلك كان الجو في الغرفة ليس حارا لكنه معتدل مع برودة خفيفة بالاضافة الى الاثاث (كنب) في وسط الغرفة الفاخرة ذات اللون الابيض و الحواف الذهبية

جلس ليو و ميا بهدوء هنالك بينما كانا ينتضرا وصول تابع الامير الثاني، بعد دخولهما ذهب ادورد ليجلب الشاي فغادر

لم يمر الكثير من الوقت ، حتى دق باب الغرفة الكبير

"تفضل بالدخول "

قال ليو بصوت عالً قليلا لكن لا يمكن اخفاء الاهتزاز فيه

"تفضل سيد فيتالس .. " عند سماع صوت ليو ، فتح باب الغرفة ثم دخلت ماريانا مع انحناء طفيف

وخلفها جاء رجل وسيم الوجه ، طوله تقريبا 1.7،كان برودي قبعة سوداء ومن الجانبين كشف شعره بني مائل لصفار قليلا ، عيناه العسليتين باهتتين للغاية كان يرتدي ملابس سوداء مما تعطيه انفاس كئيبة و حزينة

تقدم الى الامام قليلا ، اثناء ذلك فحصت نضراته الموجودين على الغرفة ثم ثبت عيناه على ليو .

"القي التحية على الكونت الشاب و الانسة ميا, اعرف نفسي بارون مقاطعة فركتو المجاورة فيتالس دي فالس " نزع قبعته ووضعها امام صدره مع انحناء قليلا نحو ليو ، كان صوته بارد للغاية حين قال ذلك

في مجتمع في هذا العالم ، هنالك اربع طبقات في المجتمع ،،،لا ينطبق ذلك فقط على هذه المملكة الصغيرة بل يشمل هذا ايضا جميع الممالك و المبراطوريتين التي تحتل الجزء الشرقي من هذه القارة ،،بالطبع ذلك لا يشمل اولئك البلدان من غرب القارة فهم يمتلكون ثقافة مختلفة عن شرق هذه القارة

على كل ، تقسم طبقات الى اربع الاولى طبقة العائلة المالكة ، والطبقة الثانية هي طبقة النبلاء ، والطبقة الثالثة هي المدنيين وتشمل الفلاحين و ما الى ذلك من الناس العاديين ثم الطبقة الادنى العبيد الذين لا حق لهم ولا قوى ايضا

كذلك تقسم مراتب الشرف عند النبيلة ايضا من الاعلى الى الاسفل ، الدوق ، مريكز ، ثم الكونت ثم الفيكونت بعدها بارون و اخيرا نبيل من الدرجة الادنى ، بالاضافة الى ذلك هنالك مراتب خاصة كشرف المملكة هولاء الامراء من الملوك السابقين و ابنائهم

بشكل عام ، في هذا العالم تسود التسلسل الهرمي في كل شي ، لذلك كلما ارتفعت درجة في النبالة زادت الاراضي و الحقوق و السلطة والمال وحتى قوة

من هذا يمكنك معرفة مدة قوة عائلة ميغامس في ذروتها ، وابو البالغ من العمر خمسة عشر عاما هو بالغ بالفعل في نضرة هذا المجتمع لذلك يمكن القول الان هو الكونت الجديد لهذه الارض ، كل ما تبقى هو اعداد حفلة صغيرة لاعلام النبلاء الاخرين بذلك

' ما هذا الشعور ،،،انه سيء و يجعلني غاضبة ' ميا على الجانب ، عندما دخل هذا الرجل احست بالشعور سيء حتى انها احست بهالة من الخبث من هذا الرجل ،،،،

الشعور جعلها تحمل ضغينة ضد هذا الرجل كما لو انها ،،، اردت قتله

ليو الى الجانب احس بهذا ايضا لكنه لم يكن كشعور ميا القوي ، احس بشعور سيء لكنه لم يصل لحد ميا

في نفس الوقت احس فيتالس بالضغينة من هذين الشخصين لكنه لم يهتم بالامر ،،،

مع ذلك لم يسكت ليو عند سماع تحية فيتالس لكن رد

" اهلا بالسيد فالس ، تفضل لما لا تجلس قليلا اثناء محادثتنا " قام ليو بابتسامة ثم اشار للجلوس

" شكرا لسيد ميغامس على كرم ضيافتك ،،،كان لدي ايضا مشاغل كثيرة اتيت فقط ليصال رسالة لسيد ميغامس من الامير الثاني " قال فيتالس بينما سحب رسالة من جيب ومررها لليو

قام ليو باستلامها و راى شعار النبالة الخاص بالامير الثاني الذي كان على شكل اسد

" شكرا لسيد فالس لاتعاب نفسه "

" لا شكر ، ثم أأذن لي بالمغادرة الان " قال عندما سلم الرسالة

"حسنا ، ساسمح للخدم بمرافقتك الى الخروج "قال ليو ، كان يأمل فقط بمغادرته كان الجو المحيط به كئيبا و الذي جعل ليو يشعر بعدم الارتياح

"ثم سأغادر الان " انحنى قليلا ثم ارتدى قبعته , اتجه الى الباب و اراد الخروج

لكن بعد فتح الباب و قبل ان يخرج ، التفت الى ميا ثم قال بتعبير غريبة على وجهه " ارجو ان يكون الكونت ميغامس حذرا

"ماذا-" استغرب ليو واراد السؤال اكثر

لكن فيتالس لم يعطيه فرصة و غادر

استغرب ادورد الحضات ثم تنهد

"هاه .. " لم يستطع ليو سوى التنهد بالارتياح حينما غادر ثم حدق في الرسالة في يده

" الان لنرى مالذي يريده الامير الثاني .. " قال ليو

"هيا اريد ان ارى ايضا .. " عندما غادر الرجل السابق احست ميا بالارتياح اخيرا و ذهب ذلك الشعور تماما كما لو لم يوجد

نعم ،،

ثم فتح ليو الرسالة ليرى ما بها

،،،

،،

،

عندما غادر فيتالس من الغرفة سلك طريقه للخروج ،،، اثناء سيره في الممر للخروج مر على صور كثيرة معلقة على الجدار

فجاة توقفت خطوات فيتالس و كانت نضرته على تلك الصور او بالاحرى صورة واحدة جذبت انتباه

كانت صورة كبيرة ،،لقد كانت صورة ميغامس هرتز

اقترب منها قليلا وقال " لتجعل الامير الثاني يائسا للبحث في ارثك ،، " اخذ يقلب في الصورة ووضع يده عليها

" امم ,,, هل يحتاج هذا السيد لشيء " فجاة انبثق صرت من جانبه ، ادار فيتالس رأسه لمصدر الصوت

ليرى خادم ذي شعر ابيض ناصع و عيون سوداوية تحدق به بابتسامة ، لم تكن تلك ابتسامة فرح او خير ، هي فقط ابتسامة دون ان يعرف المشاعر الحقيقية خلفه ،،،

" هذا ,, “في نفس الوقت احس بهالة خافتة ،،،كانت مضلمة مثله لكنها تختلف في شيء ،، لا يعرف ما هي لكنها ليست مثله بالتأكيد

"ما الامر قل لي لعلي اساعدك ،،" قال ادورد بابتسامة جميلة على وجهه ،،، لكنها بدت كانت غير مريحة لفيتالس

قال " لا كنت في طريقي للخروج ،،فصدق اني رأيت هذه اللوحة ،،الان ساغادر عن اذنك "قال ذلك و دون ان يعطي فرصة لادورد غادر على عجل

كانت عيون لدورد تجعلى هذا الزائر بغرابة ،،،كان يحرق في اللوحة بشكل غريب

"هل هذا هو رسول الامير ،،يبدو انه غادر بسرعة " قال ادورد ، ثم لم يبقى واقفا طويلا فاتجه لغرفة الاستقبال

،،

،

مع سير ادورد وصل الى غرفة الاستقبال التي كان ليو وميا بها. دق الباب واستأذن عندما سمح له بالدخول فتح الباب ودخل

في الغرفة بالاضافة لليو و ميا كانت هنالك ماريانا واقفة على الجانب ايضا بينما ليو وميا يحدقان في ورقة في يد ليو اليمنى

دخل ادورد ثم اتجه اليهم سكب كوبيين ابيضان مع بعض النقوش من الشاي و وضعهما على الطاولة الفاخرة هنالك

" سيدي ، اذن كيف ؟ مالذي كان يريده " قال ادورد بهدوء

"هاه ،،، لم يخبرني بشيء لقد اعطاني هذه الرسالة وقال انها من الامير الثاني .. "

" اوه،،،ثم ما المكتوب فيها .. " قال ادورد بفضول عندما حدق في الرسالة

تردد ليو لفترة وجيزة قبل ان يسلم الرسالة وقال " خذ واقرائها .. "

همم ،،

اخذ ادورد الرسالة ، حدق بها لفترة فتحت عيناه قليلا ثم عادت لطبيعتها ثم اعادها الى ليو وقال " دعو آلى الاكادمية ادورست "

"نعم ،،"

"اخيرا ،،نستطع الذهاب الى الاكادمية ،،هيهي " كانت ميا تضحك متحمسة اثناء رفع يداها الى الاعلى

صمت ادورد و ليو ، لا شك ان ميا تفتقر الى بعض الذكاء ، كان الامير الثاني يحاول الان جذبهم الى جانبه بلا شك ،،،و تقيدهم في هذا البلد و هي تحتفل دون ان تدرك ذلك

"ثم ماذا قررت ، سيد ليو " اصبحت عيون ادورد السوداوين هادئة و حادة عندما سأل ليو ، اراد معرفة رائيه و معرفة ذكائه ايضا

".. " صمت ليو ، كان جالسا على الاثاث عندما بدأ يفكر في الامر

رفع رأسه وقال وعيناه تحدق في ادورد " كنت اخطط لقبول الطلب ،،،لكن اريد ان اسمع رائيك في هذا اولا "

عندما سمع ادورد الجزء الاول من كلامه اصيب بخيبة امل قليلا ،،لكن سرعان ما تبددت عندما سماع الجزء الاخر طلب رائيه

"اعتقد و من الافضل لسيدي الشاب ليو رفض طلب " قال ادورد بهدوء

ماذا !! كانت ميا متسائلة للغاية عندما قالت ذلك

اوه ،،ثم لماذا " ليو حدق في ادورد و قال ، اراد معرفة لماذا رفض ادورد

; حسنا ،،، عليك ان تعرف ان البلاد الان في حالة صراع بين الاميرين الاول و الثاني ،،،هذا الصراع قد اثر حتى على الجانب الاكادمي لهذا البلد ،،، لذلك عند الانضمام الى الاكادمية يجب عليك الانحياز الالى أحد الجانبين والا ستتعرض للظطهاد وحتى ،،القتل من قبلهم ،،لذلك ارى انه من الافضل البقاء بعيدا عن هذا الصراع لفترة ،،على الاقل حتى تصبح لديك القوة اللزمة لمقاومتها " سرد ادورد الاسباب بهدوء وعيونه تنضر لليو

صمت ليو اثناء سماعه لكل هذا ، كان جالسا و يتأمل بصمت ويفكر في كلمات ادورد ، حدق في ميا ثم في ماريانا ، ماريانا طيلة الوقت كانت واقفة دون ان تصدر صوته عندما رأت نضرات ليو محدقة فيه لبرهة ثم أومأت برئسها

" حسنا ، لن نذهب الى اكادمية ادورست " قال ليو

يثق بها لهذه الجرجة ؟ ما علاقتهما حقا…فكر ادورد عندما لاحظ حركاتهم

" لكن لماذا ،،،هل هذا يعني اننا لن نذهب لكادمية،،"

قالت ميا بخيبة امل في وجهها وهي تمسك بيد ليو

"لا،،لا لم اقل اننا لن نذهب للاكاديمية ،،قلت اننا لن نذهب لاكاديمية هذا البلد ،،ببساطة سنلجا لاكادميات البلدان الاخرى " اخذ ليو يشرح لمير بابتسامة صغيرة

"اوه هذا جيد،،،،" ابتسمت ميا عند سمع ليو تنهدت بارتياح

لكن ليو كان يحدق في ادورد وقال " ثم اي اكادمية سنذهب ؟ "

"اقترح ان تذهبا الى اكاديمية الموجودة في مملكة كاستيلا ، اكاديميه لامبارد هي الاقرب و احدى افضل الاكاديميات ايضا " قال ادورد بابتسامة

"اكاديمية لامبارد ؟ سمعت بها بالفعل انها رائعة،،،لكن يقال ان شروط قبولهم صعبة ايضا " ميا على الجانب قفزت بدهشة كثيرا ما سمعت بهذه الاكادمية ،

نعم،،،لكن انا متأكد من ان السيد الشاب و الانسة سيقبلان " قال ادورد

"بالطبع بالطبع ،،،انا بعد كل شي ساصبح ساحرة قوية " كانت الابتسامة متسعة على وجه ميا اللطيف وهي تقول ذلك

"حسنا ،،،بما إنك راضية ايضا ،،اعتقد انه يمكننا الذهاب اليها " ابتسم ليو ايضا عندما راى ان اخته سعيدة ،، في تلك الايام كان بالكاد يرى وجه ميا متحمس و ضاحك كما هو الان ،،لذلك هو سعيد ايضا

" ادورد ،،، متى سنذهب ؟ " قالت ميا فجاة لادوارد بنفاذ صبرها

"في مدينة اورا التابعة لعائلة اوريل هنالك قافلة من العربات المعدة خصيصا لسفر لاكاديمية لامبارد ، هنالك ايضا نبلاء قد خططو للانضمام الى الاكاديمية ايضا ،،اعتقد انه تبقى تسع ايام قبل مغادرتهم" قال ادورد وهو يتذكر ما كتب في الرواية

"حسنا ،،،بما ان الامر كذالك فلنستعد نحن ايضا للانضمام اليهم " قال ليو

"باي،،اخيرا سنغادر " كانت ميا متحمسة للغاية

،،،،

،،

بعد اسبوع

———-

اتمنى ان تستمتعو بالفصل

اعطوني رايك في الفصل بالتعليقات

لذا يو !

في فصل اخر