لا تهرب مني اريد فقط ان اعطيك عناقا" قال سليم وهو يجري بجنون مظهرا ملامح اكثر جنونا وهو يلوح بالمنشار كما لو كان ريشة.

وقف نوح بعد ان وجد نفسه امام طريق بدون مخرج، ثم استدار يسارا بعد ان وجد الطريق الذي استعمله القاتل للهرب.ذلك الطريق هو نفسه اين تتواجد تلك الفتيات

."اوووه اعضاء جدد ... هذا سيزيد المتعة" تقدم سليم ناحيتهم حاملا المنشار هذه المرة بثبات و بابتسامة عريضة على وجهه.

في اي موقف مغاير سيشعر من يرى تلك الابتسامة بالامان، لكن ان تبتسم بتلك الطريقة و في نفق مضلم حاملا منشارا اضافة الا كونه شغال، فعذرا ولكن حتى اكثر الاشخاص تباتا سيشعرون بالهلع.

احس الفتيات بالرعب فعلى عكس جايسون الذي حاولوا الكلام معه وجعله يتوقف، بعد ان راو سليم علموا انهم إن لم يركضو فسيلقون حتفهم.

حاولت ذات الشعر الاحمر مساعدة سوزي على النهوض وهن يلتفتن مرارا وتكرار ليروا كم تبقى بينهم وبين سليم، نهضت الفتيات وبدأن بالركض لكن ارجلهن ابت ان تركض فتعترو وسقطن على ركبهن الجميلة الناصعة البياض.

اما الفتاة ذات الشعر القصير فوقفت بشموخ لتبرهن لصديقتيها انه ليس هنالك ما تخافن منه. كلما زادت المسافة قربا بينها وبين سليم بدا الشك يركل قلبها وبدات قدماها تهتز من الخوف.

استدارت لترى حال صديقتيها فوجدت انهن قد فروا وتركوها واقفة وحدها في الضلام.ابتلعت ريقها و علكتها كذلك بعد ان وجدت ان سليم واقف امامها، بتعابير مجنونة ومضحكة في الوقت نفسه تعتري وجهه.

من شدة الصدمة سقطت على مؤخرتها وبدات بالبكاء، لانها استطاعت شم رائحة الدماء الحقيقية و رأت المنشار يدور امام ناظريها مباشرة، عرفت ان الخطر حقيقي وان نهايتها قد حلت.

اغمضت عينيها خوفا وبدات ترى شريط حياتها يمر امامها النهاية ... ظنت ان هذه نهايتها، لكن فجأة توقف صوت المنشار وعم الهدوء المكان. هل مت؟ كان هذا اول سؤال طرأ على بالها.

يا انسة هل انت بخير...استيقظي. لا توجد متعة في الامر ان استسلمت مبكرا، اليس كذلك. تحدث سليم معها بصوت رقيق حنين. بعد ان توقف عن التمتيل.

فتحت الفتاة عينيها لتتفاجأ بسليم توقف عن التمتيل وينضر ناحيتها بنظرات غضب.انهضي بسرعة ولنلحق بذلك المجنون، اتذكرين ذلك الشخص الذي مر من جانبكم؟ اجل... اجابت الفتاة في دهشة هو قاتل مجنون، كان سيقتلكم لو لم اظهر هذا منشاره لقد قاتلته وامسكته من عنده وكنت ألاحقه لأقبض عليه. حياة صديقاتك في خطر علينا الاسراع. تعالي معي.

ساعد سليم الفتاة على النهوض واعطاها منذيلا لتمسح دموعها ولاحقو المجرم

....

في جحر حجري قرب مكان سليم... كانت الفتاتان اللتان تمكنتا من الهرب تبكيان ضنا منهما ان صديقتهما ماتت، ظلتا تحاولان عدم اخراج اي صوت لكنهما لم تستطيعا منع أهاتهما كليا من الخروج.

صوت خطوات بطيئة متثاقلة...

او لا! ها هو هنا. قالت ذات الشعر الاحمر وهي تبكي.. لا اريد الموت مازلت صغيرة، لو خرجت من هنا حية لن اجرؤ ابدا ان اتي لأماكن مثل هذه ابدا.

ششش، ها هو قادم كانت الفتاتان مختبئتان في شق واسع قليلا، خائفتان، تنتظران مصيرهما.

صوت تنفس تقيل..وضعت الفتاتان يداهما فوق فمهم، وحبسن انفاسهن آملين ان لا يكتشف القاتل مكانهم.

مر جايسون ذو القناع المكسور الان من امام الشق الذي دخلن منه، لكنه لم يرهن. بقي يبحث عنهم لانه سمع صوتا لكن لم يستطع ايجاد مكانهما لان الضلام دامس. فشلت محاولاته وانصرف.

شعرت الفتاتان بالارتياح واخرجا زفيرا يدل على هدوء الاوضاع. وفجأة ضهر امامهم قناع يكشف عن عين حمراء دموية يحيطها بشرة مملوئة بالحروق.

حاول جايسون الدخول لكن جسمه كان اكبر من ان يسمح له بالعبور لذلك اكتفى بمحاولة اخراج الفتاتان بيده، مد يده وحاول امساكهن.

قاتلت الفتاتان وحاولت سوزي ضرب يد جايسون بهاتفها لكنها ارتكبت غلطة عمرها فلقد امسكها جايسون وجرها ناحيته، غرس اضافره في لحم معصمها ولم يتبقى سوى القليل لتخرج من الجحر ليتمكن منها.

حاولت ذات الشعر الاحمر كل ما امكنها ان تساعد صديقتها، حاولت جرها و ضرب يد جايسون لكنها كسرت اضافرها في العملية.

صوت صراخ وبكاء، عرفت الفتاتان انهما سيهلكان كما هلكت صديقتهما، تراجعت ذات الشعر الاحمر اقصى ما امكنها وتركت سوزي لتسقط بين يدي جايسون

انا اسفة ، سوزي، كلارا... (صوت نحيب) انا اسفة حقا. بكت سوزي وهي تنادي كلارا : يبدو اني سالحق بك قريبا. وبدأت الدموع في السقوط بغزارة من عينيها.

بووووم.....لا لن تفعلي، فكلارا ها هنا لم يمسسها شر. اسمك كلارا صح اذهبي وساعدي صديقاتك في الخروج من هناك دعيني اهتم بهذا الفتى الكبير. قال سليم بعد ان قام بنفس الحركة التي كسرت لجيسون قناعه في بداية المهمة، ارسل ركبته طائرة لتستهدف انفه وكسر ما تبقى من قناعه.

تساقطت قطع القناع واضهرت الوجه الحقيقي لجيسون، وجه دائري محروق ذو لحم متعفن وراس اصلع وعينان حمراوتان بالكامل.

انت بشع يا فتى، هل انت جاهز للجولة 2

2022/06/12 · 284 مشاهدة · 728 كلمة
LANDO
نادي الروايات - 2025