هل انت واثق من رغبتك في القيام بهذا حقا؟ هم عائلتك.
"ليس بعد الان".
"هل ستضلان في هذا الحال طول زيارتنا هذه؟ هيا ابتسما وانسيا ما حدث."
-كيف لنا ان نمرح بعد ان شاهدناك تنفصل عن عائلتك، على الرغم من انك تبدي القوة، اراهنك انك لست بخير داخليا.
"توقف عن التحدث بالهراء، اقسم انني بخير، كنت اريد ان اقوم بذلك منذ زمن مضى، انت لا تعلم كم فرحتي الان بعد ان استقللت بنفسي."
عبس علي ونسرين في عدم تصديق
"اوووه هيا ابتسما ارجوكم من اجلي"
حسنا، هيا نحضى ببعض المرح للنسى ما حصل. قال علي في بهجة مبعدا الاجواء الحزينة. ابتسمت نسرين كذلك و قالت هيا لنذهب لحديقة الحيوانات.
بعد ان وصلت المجموعة للحديقة، بدأو يشاهدون مختلف الحيوانات، و الكائنات المائية، كانت حديقة مختلطة مع اكواريوم (حديقة مائية). مر سليم قرب حوض مائي ضخم يوجد فيه قرش ابيض، حدق القرش في سليم و اقترب من الزجاج في تهديد، اراد سليم ان يلعب معه قليلا فاخرج القليل من هالة الكراكان الضخم وارسلها جهة القرش.
شعر القرش بهالة مخلوق اقوى منه وبدأ السباحة بشكل غير منتضم محاولا الهرب و اختبئ في اقصى الحوض.
" السمك ☕ هههههههه." (من عرف الرفرنس)
استمتع علي برؤية اسماك لم يسبق له ان راها من قبل بينما شعرت نسرين بالسعادة عند قضاء وقت ممتع مع علي الذي كان كالطفل الصغير داخل ذلك الحوض وساعدته على معرفة اسماء بعض المخلوقات.
مر سليم قرب مجموعة من السلاحف البحرية، كانت تملك صدفة صلبة وكبيرة هذا ما جعل يفكر في اقناء مهارة دفاعية فهو لا يملك الكثير منها.
بعد ان انتهوا من مشاهدة المخلوقات المائية توجهو لحديقة التماسيح، وجدوا الكثير من التماسيح منها من يسبح في الماء ومنها من هو مستلقي ياخد حمام شمسي. اختلفت احجامهم واشكالهم لكن الخطر واحد، لاحض سليم اسنانهم الضخمة وتسائل، هل يمكن له ان يتأذى من عضتهم رغم احصائيات قوته الحالية؟
-ماما..ماما، احمليني ارجوك اريد ان ارى التماسيح. تحدثت طفلة تبدو في الرابعة من عمرها
كانت ام الطفلة تغازل رجل وسيما لذلك لم تستطع سماع طفلتها.
حاولت الفتاة الصغيرة الصعود فوق بعض الحجارة لكي تستطيع الحصول على اطلالة جيدة على التماسيح، لكن قدمها زلقت وسيقطت الفتاة المسكينة في حوض التماسيح.
بدأت النساء بالصراخ، حضرت والدة الطفلة وبدأت بالبكاء، تم استدعاء الحراس و اجتمع الناس حول ذلك الحوض.
كان المكان الذي سقطت منه الفتاة مرتفعا و الحمد لله انها سقطت بعيدة عن التماسيح، سيمكن انقاذها اذا تدخل الحراس بسرعة.
اغمي على الفتاة و احس بها تمساح ضخم كان ثلاتة اضعاف حجمها ثم توجه نحوها ببطأ، حاول الناس رمي علب العصائر و المشروبات. هناك حتى من رمى جزمته لكي يثير انتباه التمساح ويبطأ تقدمه، لكن كل محاولاتهم بائت بالفشل، تقدم التمساح بتباث قرب الفتاة الصغيرة ولم يتوقف حتى بعد ان هدده الحارس ببضع رصاصات قربه، لم يرد قتل التمساح فهو حيوان ثمين للحديقة. بعض الناس بدأو بالتصوير المقاطع المباشرة، وشاهدو فقط ولم يتدخلوا.
كان سليم في الجهة الاخرى من الحديقة لكن بفضل الصراخ وتجمع البشر الشديد استطاع معرفة ان هناك خطبا ما، توجه بسرعة ناحية الحشد وترك نسرين تساعد علي على الوصل، لم تسمح له اصاباته في ان يتحرك بسرعة.
بعد ان وصل سليم واستطاع اختراق طريقه بين الحشود، وجد ان التمساح كان على مقربة قدم من الطفلة، قرر احد الاشخاص ذوي البشرة السوداء التحلي بالشجاعة و القفز لمساعدة الطفلة.
تعجب سليم من امره، كيف لشخص بدون قوة خارقة ان يرمي نفسه للخطر بتلك السهولة، ومن الاشاعات عن ذوي البشرة الداكنة انهم يخافون الخطر، لذلك لما.. استنتج سليم ان البشر رغم عدم امتلاكهم لقوة خارقة مثل طي الحديد او اطلاق النيران من اعينهم الا انهم يملكون ما هو اكثر اثارة للاعجاب من ذلك، الانسانية.
قرر سليم التدخل، لن يدع اي احد يصاب، تحول للجسد الشيطاني ودفع نفسه لاقصى حدودها، فاق حدود جسده وتحرك بسرعة هائلة لدرجة ان الحياة بدأت تبدو له بالعرض البطييييئ، قفز سليم من مكانه وسقط قرب التمساح جره ووضعه على مبعدة من الفتاة.
عاد سليم لمكانه ثم اوقف مهارة الجسد الشيطاني لتعود الحياة لسرعتها الطبيعية.
ارتفع الصراخ بعد ان قفز الرجل وحط قرب الفتاة، صرخت النساء و الرجال والاطفال بعدما راؤو التمساح بدأ التقدم مجددا، لم يقتله سليم كونه لم يرد ان يجعل الامر يبدو خارج عن الطبيعة لذلك أقت موعد سقوط الرجل مع ارساله لنيته القاتلة جهة التمساح ليجعل الامر يبدو كما لو ان التمساح خاف من الرجل الذي سقط امامه وهرب.
وبالفعل استشعر التمساح نية سليم القاتلة تخز ضهره وفر بجلده هاربا واختبئ في اعماق البحيرة الصناعية.
امسك الرجل الفتاة المغمى عليها وبدأ الجري بعد ان ايقض سقوطه باقي التماسيح من نومهم، لم يدري اين يذهب ، اصبح الرجل كالمعز التائه عندما تحاصره في زاوية ما، ركض الرجل في كل الاتجاهات باحثا عن مخرج.
هنا..من هنا اعطني يدك، تدلى سليم من الشرفة ومد يده وهو ينادي على الرجل، اسرع واعطني يدك.
-لا اضنك تسطيع ان تحملني، فانا احمل طفلة معي كما ان المكان مرتفع. تحدث الرجل في هلع وهو يراقب كل الاتجاهات الاربع، يبدو انه خائف لكنه تغلب على خوفه من اجل انقاذ روح، ياله من بطل.
"ثق بي واعطني يدك...اسرع ذاك التمساح بدأ الجري ناحيتك، اسرع. صخر سليم في الرجل بحرقة.
فاك! بدأ الرجل الجري وضع الفتاة على كتفه وامسكها بيد واحدة، تقدم الرجل ناحية سليم كان الكل يراقب المشهد الحماسي، صدم الرجل الجدار الحجري بقدمه مما اعطاه دفعة لكي يصل بصعوبة ليد سليم.
-لا...لا.. لا اضن اني استطيع ان اصل، تبقت بضع سنامترات بينه وبين يد سليم.
بدأ الرجل بالسقوط مجددا، لم يستطع امساك يد سليم، حبس الحشد انفاسهم وضنو ان الرجل و الطفلة سيلاقون حتفهم
اغلق الرجل عينيه في استسلام، لكنه فتحهما عندما سمع.
"امسكتك." استطاع سليم بطريقة لم يرها اي شخص ان يتشبث بدراع الرجل الساقط، في الواقع ارسل سليم مجساته بسرعة لتمسك الرجل و اخفاهم في غمضة عين لم يلاحض احد ذلك.
تمسك سليم بدراع واحدة في العمود الحديدي للشرفة وامسك الرجل بدراعه الاخرى وبدأ جره، بعد ان اوصله لمسافة قريبة من الشرفة، استطاع فريق الانقاذ اخد الفتاة و الهرع بها للمشفى، رفقة والدتها التي كانت تعانقها والدموع تسيل بغزارة من عينيها، لانها ضنت انها ستخسر طفلتها بعد ان سقطت من مكان عال وصدمت راسها، لحسن الحظ لم تصب كثيرا.
ساعد الناس الرجل على الصعود والتفوا حوله الحشد كله يبدي اعجابه و يمدحونه و يشكروه على فعلته تلك، وتبقى سليم متدليا من الشرفة لم يهتم بامره احد، جرى الناس ليتعتنو بالطفلة، وحضر فريق طبي ليتأكد من صحة الرجل. ساعد سليم نفسه على الصعود كون لا احد اهتم لامره فمن منضورهم هو فقط شخص جانبي لم يقم بشيء والرجل هو من انقذ الفتاة وقام بكل العمل، لم يكن ينتضر منهم سليم الثناء لكنه شعر بالاحباط قليلا.
وصل علي ونسرين للمكان بعد ان انتهى كل شيء وتفرق الحشد، اخبرهم سليم بما حدث لكنه لم يذكر نفسه، حاول ان يُجَمِل كل شيء لكي يحصل الرجل الذي خاطر بنفسه بكل الفضل.
اعجب علي بذاك الرجل وظن انه يشبه ميدوريا في كيفية ان جسمه تحرك بدون تفكير لينقد الطفلة.
الان حتى اصدقاء سليم لا يعلمون ماذا حصل سيبقى مجهوده خفي، فكر سليم في نفسه فكرة اضحكته، ساصير انا الحامي الخفي لهذه المدينة، اختلط في فكره صورة لشخصيتان، صورة ايتاشي مع صورة باتمان، كونهم يحمون المدينة التي يسكون فيها في خفاء، واعجبته الفكرة هههه.
[لقد قمت بعمل بطولي
+ 70.000 نقطة نظام]
يبدو انك يا نظام الشخص الوحيد الذي يعلم يقدر مجهوداتي.
سمع سليم صوت فخم في داخل راسه : - عمل جيد يا سيدي. تحدث ارثر
-نحن نعلم ما تفعل ونقدره. قال زود
حرك الديك وباقي الوحوش راسهم في وفاق.
[ كما هو متوقع من سيدي، احسنت صنعا] قالت للشعلة.
شكرا لكم يا رفاق.
.
.
.
ثرثرة الكاتب .
لدي انا ايضا شيء لاقوله
شكرا لكم يا رفاق