47 - القتال المنتظر سليم vs ادريس

الغبار في كل مكان، دماء و احشاء هنا وهناك، لا يوجد احد سوى سليم يقف وجها لوجه ضد شخص اقل ما يقال عنه انه عملاق، طوله قريب للستة امتار يرتدي درعا فضي فيه لمسات من الازرق و الذهبي. في يمناه مطرقة عملاقة, الراس الاول مدبب و الراس الاخر مسطح، وفي الدراع الاخرى درع مستطيل يصل لطول خصر حامله.

كانت الهالة التي تحيط بادريس هذا هالة ملكية ستجعلك تركع امامه بدون شعور.

لن يستيطع اي مخلوق الا اذا كان بنفس قوة ادريس او اقوى ان يرفع راسه امامه، تلك الهالة تجعل من الجميع كالنعام يغرسون رؤوسهم في الرمل.

الشخص الوحيد الذي كان حاضرا في ساحة المعركة تلك هو المدير من القتال السابق. العجيب في الامر هو انه لا زال حي لحد الان، كان المدير قبل حضور ادريس مختبئا وراء تلة من الاحجار لكن بعد ان حط ادريس سقط على مؤخرته ولم يستطع النهوض من قوة الضغط مجددا. اما الفارس فتسبب ضغط ادريس في تسهيل عملية دخول السيخ الخشبي ومات بعد ان اخترق السيخ دماغه.

"هذه هالة قوية، قوة هذا الجسد الحالي لن تستطيع التعامل معها، انا بالكاد استطيع البقاء واقفا." تحدث سليم داخليا.

<مخلوق وضيع مثلك تجرأ على ايقاضي من سباتي وقتل اعواني، انت تستحق الموت> تحدث ادريس من وراء خودته التي تضهر اعينه الزرقاء فقط.

"امك هي الوضيعة." رد عليه سليم بسرعة.

< فقط لانك تمكنت من هزيمة الحراس هذا لا يعني انك قوي توقف عن التعجرف>

"انظر من يتحدث عن التعجرف، فقط لانك طويل قليلا لا يسمح لك ان تنظر لي باستحقار" تحدث سليم بينما ينظر لإدريس الاطول منه.

<يجب ان تكون فخورا كونك تستطيع رفع راسك للنضر في عيناي مباشرة...>

لم يكمل ادريس كلامه حتى تفاجى بسليم يقفز ليصل قرب خده ولكمه باقصى قوته البالغة 5685 نقطة ليخل بتوازنه.

غرز ادريس درعه في الارض وإستعاد توازنه، لف راسه الذي استدار لجهة اليسار من قوة لكمة سليم وحدق باعين غاضبة في سليم الذي لازال في منتصف الهواء.

لم يعد سليم يعاني في استعمال قدراته على الطفو فعبر دمجه قدرات ارواحه والقابه ومهاراته اصبح سليم الان خبير طيران، لا فرق عنده بين القتال برا او جوا.

لوح ادريس بمطرقته الضخمة بسلاسة وصدم سليم بها، ارسل سليم محلقا ليخترق اول جبل يسطدم به.

"لقد ضربني في حين غرة، ضننت انه سيعاني في تحربك تلك المطرقة الضخمة، من قوة الصدمة التي واجهت عند اسطدامي بها فتلك المطرقة ليست بالشيء الخفيف، انه قوي قليلا لكن لو كنت في كامل قوتي سيكون قتاله كقتل ذبابة.

خرج سليم من الحفرة التي خلفها الاسطدام وهو ينضف جسمه من التراب.

"تهانينا، انت اول من استطاع ان يضربني منذ ان وصلت لهذا العالم"

<نفس الكلام ينطبق عليك، انت اول من استطاع ان يضع انبعاج على خوذتي.>

"اشعر بالاسف عليك الان، تلك الخوذة اصبحت غير متساوية، دعني اعدلها لك" قفز سليم من مكانه واندفع ناحية ادريس.

قام هذا الاخير بصدم درعه مع الارض وارسل موجات زلزالية هوائية ناحية سليم.

"ذلك لن بنفع معي" غلفت النيران جسد سليم واتخدث شكل العنقاء، اخترق سليم تلك الزلازل الهوائية كما لو كانت مجرد تيار هوائي عادي. اكملت الزلازل اندفاعها حتى اسطدمت بالجبل الذي انطلق منه سليم و نسفته.

اكمل سليم اندفاعه وراقب التأثير الهائل لتلك المهارة. "لديك مهارة قوية، اتمانع ان سرقتها منك، لكن مع زيادة صغيرة من جانبي."

صفق سليم بينما اكمل اندفاعه مما ارسل عدة موجات صوتية ناحية ادريس.

"لم تنتهي خدعتي بعد" فرقع سليم اصبعيه وبدأت الموجات تضهر بشكل مرئي للابصار، اصبح لها لون اسود قاتم وازداد حجمها.

قاربت الموجات على الوصول لكن ادريس وضع درعه الضخم امامه واختبئ خلفه، صد الدرع كل الموجات ومع كل ضربة يصد تترك على سطح الدرع اثار عميقة و مع كل ضربة يتراجع ادريس خطوة للوراء.

انتهت الموجات وتمكن ادريس من صدهم جميعا لكنه في اللحضة التي اراد ان ينزع الدرع لكي يواجه سليم مجددا، اخد على حين غرة عندما اصتدم سليم بدرعه كرصاصة حاملا السيف المعقوف امامه.

لم يكن يتوقع ادريس تلك الحركة من سليم، لكنه ليس اقوى شخص في هذه القارة من فراغ، لا زال سليم يحاول الاندفاع ليخترق الدرع الفضي لكن ادريس لازال متمسكا ويصد سليم بكل قوته.

اخرج سليم اجنحة العنقاء وزاد من اندفاعه، لن يخسر ضد اي احد في مثل هذه اللعبة.

احس ادريس انه على وشك الخسارة بدأت متانة الدرع تضعف، علم انه ان لم يفعل اي شيء فسيخسر في هذا النزال، ولاول مرة تغيرت نضراته الفخورة واصبح فيها لمسة من الشك. لكن كون سليم في صدامه مع الدرع لم يستطع رؤية تلك التعابير من خلال الفتحة في خوذة ادريس.

اااااااغ لاول مرة صرخ ادريس ولوح بالجزء المدبب من مطرقته ارسلها ناحية سليم، غطت هالته المطرقة واصبحت اكبر من المعتاد، اصبحت المطرقة اكثر نقاءً ولفها ضوء ابيض مشع، فقط من هالتها يمكنك ان تعلم ان هذه الضربة من ضربات ادريس الرئيسية.

<لم استعمل هذه المهارة منذ زمن، استعدي ايتها الروح الشريرة لكي تطهري. مطرقة نور التطهير المقدسة >

تضخمت عضلات دراع ادريس حتى اسقطت الدروع التي كانت تغطيها، وحملت الطرقة التي اصبحت اطول من حاملها نفسه كما لو كانت ريشة ولوحت بها بقوة هائلة لو اصابت جبلا لدكته دكا.

رئى سليم جسما عملاقا يسقط عليه، واعمى النور عيناه لكنه استطاع معرفة ماذا كان ذلك الشيء من كلام ادريس قبل قليل، احس بهالتها الخطيرة "هاه..اُطَهَرْ! طَهِرْ مؤخرتي" ترك سليم المطرقة تتجه نحوه وكل ما فعل هو تقوية جسده استعدادا للاسطدام.

سعد ادريس كون سليم لم يقم باي حركة ليصد ضربته واستعادت ملامحه هدوئها، لكن بعد ان لامست المطرقة بكل قوتها وزخمها ذاك ضهر سليم كل تلك القوة اختفت وانعكست المطرقة من المكان الذي اتت منه.

تلقى ادريس نصف الضرر الذي كان سيلحق بسليم وسعل الدم بينما تلبست وجهه تعابير الصدمة و القلق وعدم الفهم.

<مستحيل، كيييف !!!!>

لم ينبس سليم بكلمة لكن ترك المهارة تقوم بعملها، ضهر ضل لسلحفات عملاقة صدفتها كبيرة وصلبة لدرجة ان الجبال تبدو كاعشاش النمل مقارنة بها.

[بركة السلحفاة العظيمة تحمي ضهرك]

عبر تلقي الضرر العكسي من عدم نجاح هجومه وصدمته من الروح التي رئى، اختل توازن ادريس وضعفت قوته للحظة.

"الان فرصتي." كدس سليم مجموعة من الخطوات الهوائية فوق بعض مما اعطته القوة الازمة لاختراق ذلك الدرع الذي يصده.

لمعت نهاية شفرة السيف المعقوف وتفعلت مهارة روح اليدك

الاختراق

، ضهرت روح الديك ووقفت فوق الدرع تبادلت النضرات مع ادريس، كان الديك ينظر لادريس كما لو كان مخلوقا دنيئ اقل منه شئنا، تبدال الطرفان النظرات لثوان معدودة ثم رفع الديك راسه عاليا للسماء ونقر الدرع الذي كان يجلس فوقه.

(صوت تكسر الدرع)

تزامنت نقرة الديك مع اندفاع سليم وانكسر الدرع العضيم جراء ذلك لعدة قطع.

رُمي ادريس وسقط على الارض من شدة الصدمة بينما ارسل سليم محلقا قرابة المئتا متر لكنه امسك نفسه واستعاد توزانه بفضل مهاراته.

صدت واحدة من اقوى ضربات ادريس و كسر درعه المقدس، شعر بالام لاول مرة منذ زمن الله وحده هو من يعلمه. كل هذه العوامل زعزعت العقل الداخلي لادريس وجعلته يشك في قوته.

لم يكن ادريس يملك نفس عقلية سليم هو لم يكتسب قوته عبر التمرين ولن يشعر بالسعادة عند مواجهته شخص اقوى منه، لكنه شعر بالخوف، شعر ان حياته على المحك الان، هذه معركة حياة او موت. مصير مملكته بين يديه فقط، الحرس المقدس قد مات و هو الان الشخص الوحيد الذي يمكنه مواجهة هذه الكارثة.

"اهذا كل ما تملك ياللاسف ضننتك ستكون اقوى من هذا، على الارجح لازال لديك بعض الخدع في جعبتك." بعد ان سمع ادريس ذلك ابتلع ريقه بسرية لكن سليم استطاع رؤية ذلك.

"يبدو اني على حق، لكني لن ادعك تستعملهم فقط مت" رفع سليم راحة يده عاليا وخرج منها تنين يزئر، كان نفس التنين الذي التهم تنين صوفي البرقي لكنه اصبح اقوى بفضل الاحصائات المضافة.

ارتفع التنين عاليا في السماء استدعى عدة غيوم والتهم كل الصواعق داخلها، اندمجت النيران مع البرق وتضخم جسد التنين الناري. لوح سليم بيده معطيا اشارة للتنين بالانقضاض.

انقض التنين على ادريس الذي بدأ يحاول الهروب، لكن اين المفر، لم يتبقى الكثير بينه وبين التنين، فتح هذا الاخير فمه جاهزا لتناول وجبته لكن سليم احس بشيء غريب تحت الارض. قبل ان يسطدم التنين بادريس قفز وحيد قرن مدمرا القشرة الارضية وتصدى للضربة مكان ادريس. كان وحيد قرن ضخم، بحجم الفيل تقريبا وكان مدرع بدروع ملكية وبدا الامر كما لو ان جسده قبل تلقي الضربة تحول لكتلة من الصخر

للاسف على الرغم من كون تحوله للصخر قد يحميه من تأثير الصعق الا انه لن ينجيه من القوة المدمرة للتنين.

تصادم التنين مع وحيد القرن لوهلة كان وحيد القرن يضهر علمات على الصمود لكن التنين انتهى باختراق كل ما يعترضه وكسر وحيد القرن لجزئين.

رجع جسم وحيد القرن لما كان عليه من لحم ودم وحاول الحراك لكن جسمه كان مقطوعا لنصفين، نهض ادريس وبقى يراقب المخلوق ينفض انفاسه الاخيرة.

<صخر!> ركض ادريس ناحية صخر وعانقه بعد ان ابعد خوذته.

<لم فعلت هذا يا صخر لم، لم ضحيت بنفسك لانقادي، لم ارك منذ ذهب للسبات والان اراك في هذه الحالة. لانك اردت انقاذي>

اصدر وحيد القرن اصوات خفيفة، اختفت هالته ولم يتبقى له سوى عدة دقائق ان لم تكن ثواني في هذه الحياة.

رمى ادريس مطرقته ووضع يده الاثنتين على جسد وحيد القرن ولفه ضوء ابيض حليبي، بدأت الجروح الطفيفة تشفى لكن لم يحدث اي تغير من ناحية القطع الكبير في جذعه.

القى صخر اهاته الاخيرة في محاولة لجعل اديس يتوقف عن المحاولة لانه يعلم انه سيموت لا محال.

<اصمد قليلا فقط يا صديقي متأكد ان سحر الشفاء سيشفيك فقط اصمد قليلا> حاول ادريس اخراج طاقته اكن اخر حركة استعملها ضد سليم استنزفت اغلب طاقته وما تبقى له ليس كافيا لشفاء صخر.

<تبا، لما هذا السحر لا يعمل > صرخ ادريس بحرقة والدموع تنهمر من عينيه

تذكر سليم اليوم الذي قفز شادو امام بليد ليحميه من تلك العصابة على الرغم من معرفته انه لن يستطيع التغلب عليهم.

في لحضة اصبح سليم امام ادريس يحمل سيفه المعقوف بتعابير حزينة على محياه.

رأى ادريس و صخر سليم امامهم وفزعو اراد ادريس امساك مطرقته لكنها كانت بعيدة عنه، حاول وحيد القرن التحرك لحماية ادريس رغم كونه لا يقوى على الحراك الا انه لن يدع اي احد يلمس صديقه.

"دعني انهي المه".

.

.

.

اعتذر على عدم التنزيل في اليومين السابقين لكن تعطلت خدمة ال wifi في القرية كلها لثلات ايام السابقة، سانشر هذا الفصل من انترنت احدى المقاهي لكي تعلمو ان معاناتي حقيقية. 😣

هل تودون فصل اخر عشية هذا اليوم. اذا وجدت تعليقات كثيرة ومحفزة سانشر الفصل 48 بعد خمس ساعات والفصل 49 في اليل. لكن اذا اردتم ان انشر الفصول 48 > 51 في دفعة واحدة فاروني بعض الدعم الا استحقه 🥺

احضو بيوم جيد

2022/07/21 · 278 مشاهدة · 1664 كلمة
LANDO
نادي الروايات - 2025