رفع رجل يبدو في اواخر الاربعينيات راسه للنظر مباشرة في اعين سليم التي كانت فيها لمسات من الحزن و الشفقة.
شد سليم قبضته على السيف.
<لن ادعك تفعل ذلك> قفز ادريس وحاول امساك سليم بين يديه لكن سليم راوغه عبر انتقاله الاني قصير المدى.
بدأ ادريس التلويح بيديه كما لو كان يحاول ابعاد الباعوض رغبة في قتل سليم لكي ينقد صخر.
توقف سليم و ارسل نضره جهة صخر، راقبه مستعملا اعين الشيطان ورئى ان شريط حياة صخر اوشك على النفاد.
في نفس الوقت توجهت لكمة من عند ادريس لكي تضرب جسد سليم، رواغها سليم وركض فوق دراع ادريس حتى وصل فوق راسه.
تزحلق سليم مستعملا رقبة ادريس كزحلوقة وبعد ان لامست قدماه الارض فتحت بوابة اسف اقدام ادريس وخرجت منها ثمان مجسات ضخمة التفت حول اطراف ادريس الاربع وكبلته في مكانه.
استغل سليم ذلك الوقت وانتقل مستعملا اسرع مهاراته امام صخر.
بعد ان رئى صخر سليم واقفا امام عيناه سالت دمعة من اعين وحيد القرن وعلم ان نهايته قد حانت. استعمل صخر كل ما تبقى له من قوة وادار وجهه بوصات قليلة ليتمكن من رؤية رفيقه لمرة اخيرة.
بالكاد خرجت بعض الاهات من صخر، كانت عبارة عن طريقته لتوديع ادريس، لم تعد لصخر اي طاقة لرفع جفونه حتى. واغمضت عيناه.
<لاااااااااااااااا> بدأ ادريس بالتحرك لكن المجسات رغم كونها تمزق كلما اخد خطوة الا انها تابعت اعادة التجسيد وتمكنت من ابطائه قليلا.
اقترب سليم من وجه صخر، اختفى السيف من يده وأستبدل بقاروة زجاجية فيها سائل شفاف.
(توقف لا تفعلها..لن يسير الامر على نحو جيد، لا تفعلها)
رفع سليم راس وحيد القرن قليلا وسكب المحلول الذي كان في الزجاجة في حلق المخلوق.
لف وحيد القرن ضو ابيض و فتحت جفون المخلوق على حين غرة، تعافت جروحه الصغيرة في لمح البصر و بدأ الطرفان المقطوعان في الاندماج، بعد ثوان قليلة عاد وحيد القرن كما ولدته امه بدون اي جروح او خدوش.
عاد لوحيد القرن صوته وحيويته، وانطلق مسرعا نحو ادريس بعد ان راه مكبلا.
الغى سليم تعويذة سجن الكراكان العملاق و شاهد لم الشمل بين اولائك الاثنين.
من مكان بعيد كان المدير يراقب ما يحصل ولم يفهم ما راته عيناه كيف للشخص الذي كان يحاول قتل عدوه ان يساعده فجأة، رغم كل شيء اعجب بعمل سليم وكن له الاحترام في داخله رغم كل ما قام به ضده.
[لقد فزت بتقدير المدير
+ 5.000.0000 نقطة نظام
+ 1 لفة مجانية في العجلة الدوارة]
يبدو ان المدير لا زال حيا.
بحث سليم عن طاقة المدير وانتقل لحضيا عنده، كان يملؤ جسده عدة جروح لكن لا شيء خطير، استدعى سليم روح الديك وامره باني يشفى جراح المدير.
راقب الديك وجه سليم بتعابير عدم الفهم لكنه بعد ثوان قليلة طار فرحا وقفز فوق كتف سليم ولاصق راسه بخد سليم.
"افتقدك ايضا يا صديقي"
ساعد سليم المدير على الوقوف وطبطب على كتفيه، بقى المدير في وضع حذر وتفاجئ من التغير في طريقة تعامل سليم معه.
"اسف لما فعلته لكم، لم اكن انا من قام بذلك، اعلم ان الامر صعب تصديقه لكن لم اكن انا، (تحدث صوت داخل سليم : لاتعتذر، لم تعتذر هم من اذوك اولا لماا؟ ) هز سليم راسه ثم اكمل كلامه. لا انوي ان اقوم بالمزيد من الخراب ساغاد هذا المكان. اخبر صوفي اني اسف لما حصل هنا."
ملئ وجه المدير تعابير صدمة لم يفهم ما حصل، لقد اصبح سليم شخصا اخر تماما.
استدار سليم لينضر ناحية ادريس وصخر وتحدث : انا اسف لكل ما حصل، انا لست بالشخص السيء لم اكن انوي القيام باي من ذالك لكن الناس هنا استفزوني وقللو من قيمتي ولاكون صريحا فقدت صوابي قليلا.
لن اكذب عليك انت شخص متعجرف وتستحق الموت لقد ازعجتني حقا لكن بعد ان رايت رابطتك مع وحيد القرن استعدت وعي، اعلم شعور ان تخسر رفيقا تحبه لذلك لم ارد ان اكون سببا لشخص ان يعيش نفس الشعور. ( انا اخبر ستندم على قرارك هذا، لم منعتني من قتلهم)
اعيدو تعمير هذا المكان وعيشوا في هناء سوف ارحل من هنا لا تذهبو ورائي ولا تحاولو قتالي لن تسطيعو قتلي على اي حال."
راقب ادريس سليم ومن خبرته في ساحات القتال استطاع التعرف على عدم نية سليم في القتال مجددا ولان هالته انطفئت ظن ان طاقته انتهت.
تحدث ادريس من فوق مطيته وهو يستعمل مطرقته كمرسات :
<اعترف بانك قوي، اقوى من اي شخص في هذه المملكة حتى انا، لكني لن ادعك ترحل هكذا بهذه البساطة، انت شخص لا نستطيع التعامل معه، اذا تركتك تذهب من يعلم متى ستريد الرجوع واخد انتقامك منا. اسف لكني ساقضي عليك هنا>
(هاااااااا الم اخبرك ان قرارك هذا ليس صائبا)
"الم تسمع ما قلته لك للتو؟ اخبرتك اني سارحل من هذا المكان، وانت لا تستطيع قتالي حتى باقوى حالاتك فكيف لك ان تقاتلني وانت جريح"
<لا تحاول الكذب اعلم ان طاقتك انتهت، انت في اضعف حللك الان، هذه فرصتي للقضاء عليك>
امسك ادريس لجام مطيته في يد وحمل المطرقة في اليد الاخرى، لفهم نور ابيض وزادت سرعتهم حتى اصبحت تقارن بسرعة الضوء.
اخد سليم على حين غرة وصدمه وحيد القرن في معدته، ارسل محلقا جهة جبل اسود، لم يترك ادريس لسليم اي فرصة للقيام باي رد فعل وانتقل لجانبه وضربه بمطرقته جانبيا وارسله محلقا، استعمل ادريس هذه الطريقة عدة مرات ضل يضرب سليم الذي حاول بكل قوته صد الضربات و التخلص من خناق ادريس لكنه لم يستطع.
"كيف لك...ارغ لقد ساعدتك، ابقيت على حياتك و شفيت رفيفك فكيف لك."
(حفيد غبي، اخبرتك ان تدعني اتكفل بامرهم لم اخدت السيطرة على الجسد لما.)
ضهرت الشقوق على درع سليم وسال الدم من فمه وانفه لم يستطع تحمل كل تلك الضربات حاول سليم ان يصل لشي باصبعه في منتصف الهواء لكن رؤيته اسودت وفقد الوعي.
... ... ...
نطح وحيد القرن سليم وارسله عاليا في السماء فقط لكي يستقبله الجزء المدبب من مطرقة ادريس ملفوفة بطاقة كل من ادريس و وحيد القرن في حركة نهائية اخيرة.
بوووووم
اسطدم المعدن بالمعدن وتوقفت المطرقة وسط السماء.
اسودت الغيوم في السماء وبدأت الصواعق تضرب بجنون.
ضهر ضوء ذهبي ساطع من سليم، كان قويا لارسال ادريس بضع خطوات للوراء.
ضهر سليم وهو يرتدي اساور ذهبية تتماشى مع لون شعره الذي تغير ايظا، حمل سليم عصا فضية ضخمة اوقفت حركة ادريس القاتلة وسط السماء، ثم بدأت شفاهه بالحركة.
ضربت الصواعق مرارا وتكرار حتى خر ادريس ارضا.
راقب سليم سهم العجلة الدوارة متوقفا على صورة لقرد مبتسم، خرجت البطاقة من العجلة، طافت حول سليم قليلا ثم انفجرت لتخلف ورائها اشرطة ذهبية.
[لقد ربحت روح ملك اليوكاي سون ووكونغ
+5000 نقطة في كل احصائياتك
الصحة : 1350 > 6350
القوة : 5685 > 10 000
السرعة : 4480 > 9480
الذكاء : 1200 > 6200
نقاط غير موزعة : 685
(تنويه : احصائيات قوتك وصلت لحدها الاقصى، لايمكنك زيادة احصائياتك اكثر من ذلك الحد. )
[ + التحكم الكامل في عنصر البرق
استدعاء الرويبانغ ].
تحدث سليم وهو يوقف مطرقة ادريس بعصاه العملاقة لكن من طريقة كلامه بدا كما لو انه لا يحدث احدا من الحاظرين كما لو كان يحدث نفسه : "هل رايت ذلك، الم اخبرك انها فكرة سيئة.. اااغ رائع، رغم كل الصعاب و المشقات التي عشت رغم انك كنت دائما تطعن في الضهر لازلت بهذه السذاجة يا بني.
امسك سليم شعره بيده اليسرى وجره كما لو اراد تمزيقه، لم اردك ان تعاني. هذا عالم حيث تَقْتُلْ او تُقْتَلْ لامكان للتعاطف، امسح هذا المصطلح من قاموسك. انضر لما فعلت، عفوت عنهم وخسرت واحد من اكسيراتك الثمينة ماذا لو كان علي ونسرين في حالة مزرية و احتاجا هذا الاكسير والان لديك واحد منه فقط لانك... خسرته... على خنزير غبي.
بوووووم ضرب الرعد والبرق واحتدت لاجواء.
رغم ان سليم اهان صخر الا ان ادريس لم يقوى على القيام باي شيء من شده الهالة للتي تنبعث من سليم حاليا.
اكمل سليم حديثه : وعلى ماذا حصلت في المقابل... سكت سليم هنيهات قليلة كما لو ينتظر جوابا ثم اكمل، لا شيء.. اوه انتظر سيكون الامر رائعا لو لم تحصل على اي شيء في المقابل، انت في الواقع كدت ان تتسبب في مقتلك.
الامر ليس منطقيا، انت صفحت عنهم وياليثك لم تفعل، وهم.. اشار سليم باصبعه ناحية ادريس وصخر.. حاولوا قتلك. اريدك ان تنتقم منهم... الان، لن المسهم انا، انت من ستقلهم، لم ارد التدخل في نموك واعطائك مهام متعلقة بالقتل لاني اردتك ان تتعلم هذه الدروس بنفسك لكن اظن انه مامن خيار اخر متبقى امامي لاقوى شخصيتك الا ان ادفعك لقتلهم.
راقب المدير ذلك المنظر من بعيد واراد الهرب، ما ان حرك قدمه حتى استدار وجه سليم العابس ونضر في روحه.
"اتضن اني لم اشعر بك"
وووش
بتلويحة من اصبع سليم نزل خيط كهربائي من السماء وصعق المدير وحوله لغبار.
"اتري ما فعلته هناك.. قم بالمثل لكن لؤلائك الاوغاد"
تغير الهالة حول سليم لم تنطفئ بل ازدادت عدائية.
"رغم انك لم تعرف بنفسك بعد ولا اعلم كيف تستطيع التحكم بجسدي الا اني متأكد ان لك علاقة بالنظام. واتعلم شيئ انا اتفق معك في كل كلمة قلتها، لقد سئمت من ان ينعكس احساني علي بالشر، في كل مرة اقوم بها بامر جيد لا استفيد منه اي شيء بل اقع في المشاكل بفضله، والان كنت لافقد حياتي، لقد نسيت شعور ان تكون حياتك في خطر، اخر مرة شعرت بذلك الشعور كان عندما واجهت زود لكني اصبحت مغرورا مجددا وسمحت لمشاعري بان تسيطر علي. انتفخت عروق سليم وتصادمت اسنانه.
لقد سئمت من كل هذا، لم علي ان اعاني.
تغيرت نبرة سليم واصبحت شبه هادئة
كنت اضن اني ساستطيع تغير العالم ان اصبحت قويا قليلا لكن ما فائدة القوة وانا لا استطيع تغير نفسي حتى.
ااااااااغ
صرخ سليم بكل قوته مفرغا طاقته السلبية في انفجار طاقي واحد.
انطفئت هالة سليم الغاضبة واستبدلت بهالة هادئة، كذلك كانت تعابيره.
"شكرا لك يا .... بماذا يمكنني ان اناديك ؟"
<كنت اشير لنفسي كبليد لكني لم احبب ذلك الاسم حقا، مارأيك ان تناديني كريتوس.>
"حسنا يا كريتوس... شكرا لك كونك علمتني درسا مهما في الحياة انا اقدر ذلك حقا، لقد قلت من قبل انك لن تستحوذ على جسدي مجددا.. لم لا نجلس ونحضى بحوار صغير بعد ان انتهي من هذه الحشرات هنا"
<الامر جيد بالنسبة لي >
"حسنا اتفقنا.. والان انت يا ادريس اريد شكرك كذلك، شكرا كونك قمت بفعلتك تلك، لولا قيامك بذلك لم اكن لاعرف حقيقة هذه الحياة بهذه السرعة، شكرا حقا."
استطاع سليم استشعار التقلب السريع في هالة ادريس، علم انه كان متوثرا.
"لا تقلق لو كنت في مكانك كنت لاثوثر ايضا."
قل توثر ادريس قليلا لكنه ارتفع بعد ان اكمل سليم كلامه.
"ارى انك ارتحت قليلا، تقديم شكري لك لا يعني اني عفوت عنك، لازلت ستموت انت وجروك الصغير هذا."
سقط قلب ادريس في معدته بعد ان رئى الابتسامة الشيطانية التي تغلف وجه سليم و الهالة المرعبة التي كانت تخرج من جسده.
.
.
.
ما رايكم بفصل ثالت اليوم او اكتفي باثنان فقط، الامر عائد لكم.
فقط لاوضح شيء من يؤلف رواية مثلي سيوافقني الراي، كتابة الفصول اصعب من ترجمتها لذلك لا تجدو العديد من الفصول في قصصكم المؤلفة المفضلة، انه ياخد الكثير من الوقت.
عن نفسي استغرق في كتابة فصل من 1500 كلمة حوالي الساعة والنص احيانا ساعتان،
فقط لكي تعلمو سبب تاخر الفصول في بعض الاحيان.