تعالت الصرخات وإمتلئ الجو برائحة الدماء هذا ما ساعد في استدعاء المزيد من الوحوش القوية لتشارك في هذه المعركة الغير متوقعة.
حضرت صقور وغربان، دببة، نمور وقردة امتلئت القرية بجميع انواع الوحوش.
حاول سكان القرية العاميون الهرب لكن انقضت عليهم الذئاب من كل صوب اما المقاتلون فكانو مشغولين بقتال الوحوش الاقوى.
لم يتوقع سليم ان يحدث كل هذا لكن رغم ذلك لم يشعر بالشفقة حيالهم.
في احدى الزوايا...
ساعدي النساء والاطفال على الهرب واختبؤو في المخبئ السري. صرخ قائد القرية وهو يحاول التخلص من ذئب عضه في ذراعه. لن يكن بتفس قوة سليم وتمكن الذئب من اقتلاع يده.
اصبحت يد الزعيم اليسرى خارج نطاق الخدمة تبقى له يده اليمنى فقط. لوح بسيفه مرات لا تحصى وقتل مجموعة كبير من الذئاب، هذا ما يجب ان تتوقعه من من نصب قائدا على قرية ضخمة.
افترست ودمرت الوحوش كل ما رأت امامها وكان سليم يعطيهم الاوامر من فوق جذع شجرة.
قاتل القرويون بضراوة لكن اعداد الوحوش الهائلة لم تكن بالمر السهل التعامل معه. خصوصا ذئاب سليم الخالدة.
كانت تلك الذئاب التي استحوذ عليها سليم بواسطة عنصره الضلامي خالدة، الطريقة الوحيدة لقتلها هي حرقها عن بكرة ابيها. قطع او اثنان لن يستطيعا فعل اي شيء لهم.
استمر القتال لعدة ساعات، مات اغلب السكان وجرح اكثر من نصف المقاتلين. كانت معركة استنزاف وللاسف لم ينجو البشر من هذه المعركة.
استطاعت ابنة الزعيم الفرار بجلدها رفقة بعض النساء و الاطفال لكن هذا كان كل شيء.
وسط الجتث كان قائد القرية يرتدي درعا مكونا من الجليد الابيض الكريستالي ويقاتل ثلاتة قردة متحولين في نفس الوقت.
لقد كان رجلا صلبا بحق استطاع قتل اثنان منهم عبر مهارة له حيث ارسل عدة شفرات جليدية محلقة في السماء وسقطت كالرماح على للوحوش وجرح الثالت بشكل خطير.
سلاش...
استطاع القائد قتل اخر قرد.
ادار راسه ليرى محيطه وجد ان اغلب الوحوش ماتت لكن كل اعضاء القرية ماتو ايضا. احاطه ما تبقى من الوحوش في شكل دائري.
سقط القائد على ركبته مستعنيا بسيفه كعكاز ولهث من اجل الهواء
كان مجروحا بشكل سيء ومرهق.
-على الاقل سيندي بخير هي و نساء القرية، اتمنى ان تصل المساعدات قريبا، اسف لاني لم استطيع انقاذك.
حمل القائد السيف امام صدره وطعن نفسه منتحرا كالساموراي الياباني.
ملئ الصقيع يد سليم لكنه كسره بسهولة، قوى قبضته قليلا ثم كسر السيف لقطع صغيرة.
فتح القائد عينه اثر صوت تكسر سيفه.
تفاجئ، كيف لم يمت!
وجد ان سليم اوقف السيف قبل ان يخترق صدره.
"الم اخبرك اني سابرحك ضربا اولا، ام هل نسيت"
صدم الرجل لم يستطيع الكلام
-تنحى جانبا يا فتى، رائحة دماء ذلك الرجل جميلة، اريد ان التهمه. تحدث ذئب ذو شكل بشري وهو يخطو متقدما ناحية سليم.
كان كالمستذئبين لكن اقبح واضخم.
"ها! هل هذا هو النوع الذي ذكرت سابقا؟ وحش بشري الشكل."
-بلع قائد القرية ريقه واجاب بنعم.
-لم اتى، ليس من المفترض ان يكون للذئاب اي وحش بهذه المرتبة.
-يبدو ان الرجل يعرفني، اذا كنت تقدر حياتك يا فتى اعطني الرجل.
ضحك سليم وزمجرت الذئاب التي مازالت ورائه.
كما كان لسليم ذئابه ورائه، كان هذا المستذئب يتحكم في قطيع الذئاب ايضا.
"إلعب مع ذئابك قليلا، لدي بعض الخلافات علي ان اسويها مع هذا الرجل."
-يبدو ان هذا الشخص لا يفهم. تحدث المستذئب مع قومه. انتقل بسرعة عظيمة امام سليم وضربه بمخلبه على رقبته. يبدو انه علي قتله فقط.
نظر سليم باعين ميتة ناحية المستذئب ثم سأل : " ماذا كنت تريد ان تفعل، امن المفترض ان اموت جراء تلك الحركة الضعيفة."
تراجع الذئب بقفزة خلفية كبيرة للوراء بعدما رأى ان ضربته لم تؤثر على سليم.
راقب للمستذئب عنق سليم ووجد انه لم يخلف ولو جرحا سطحيا. كل ما كان هو علامات حمراء لمخالبه على عنقه.
وضع سليم يده على الاصابة لتحسسها ثم تحدث.
"اعطتني ضربتك تلك بعض الحكة وانا لا احبها بالمناسبة، دعني اريك كيف ترسل ضربة مميتة."
انتقل سليم في لمح البصر امام المستذئب، من المفترض ان يكون
الوحش بشري الهيئة على الاقل في مرتبة حاكم سماوي-نصف قديس. رقع سليم يده عاليا ثم سماك صفع المستذئب على خده.
انفجر راس المستذئب ولم يتبقى اي شيء فوق كتفيه.
"مش اد اكشن...متأكشنهاش"
بدأت كل الذئاب تتراجع ببطأ خوفا من سليم بينما تزمج مضهرة انيابها العملاق.
سئم سليم من زمجرتهم.
خرجت عدة اسواط سوداء من رسغه والتفت على ما مجموعه 733 ذئب. اعتصرت الاسواط عناق الذئاب بقوة حتى انفجرت مقلتا اعينهم وماتو.
"حسنا تبقا انا وانت فقط، الان ماذا..اين هو تعجرفك، امازلت تظن اني لن استطيع النجاة، امازلت تظن اني لا استحق الانقاذ، هل....مازلت تظن ان حيات شعبك افضل من حياتي."
بقى القائد مصدوما ونزلت دمعة من عينه رغم انه لم يرمش.
وضع سليم يده فوق كتف القائد لا تقلق لن اقتلك، لم اقل يوما اني ساقتلك. على الاقل ليس الان.
ساعد سليم القائد على النهوض وطبطب على كتفيه.
"لا تقلق ساساعدك على اعادة تعمير هذه القرية وساريك كيف تجعلها اقوى اكبر و افضل، هيا لنخرج الناجين وننضف المكان" تحدث سليم بينما يتمشى و القائد يتبعه
توقف القائد ونضر لسليم في خوف.
تحدث القائد بصوت متقطع : ك..كيف امكنك، سلبت كل شيء مني وتريدني ان اتبعك كما لو ان شيء لم يكن، انت السبب في كل هذا، من اين اتيت لقد دمرت حياتي كلها، كل ما سعيت جاهدا لتخقيقه..كل شيء اختفى. وتخبرني انك ستساعدني لاعادة تعمير القرية. انت مجنون، انت اكثر شخص مخبول رايته.
بدأت الرجل بالتراجع للخلف بينما ينظر لاعين سليم المهتزة.
"تبا لك افضل الموت على ان يرحمني شخص مثلك."
لم يدعه سليم يكمل كلامه، انتقل امامه وامسك فمه يمخالبه ثم ضغط على فكه بقوة حتى انكسر.
صرخ الرجل في الم وسقط على ركبتيه ممسكا فكه المنكسر.
كان القائد اصلع لكن سليم امسكه من صلعته ورفع راسه حتى التقت اعينهم.
"اذا كنت تضن ان ما فعلته من قبل امر مجنون فانتضر حتى ترى ما سافعل مستقبلا." اعترت وجه سليم ملامح مجنونة بحق واصبح شخصا مخبولا.
ابقى سليم على موضع يده فوق راس القائد وقفز وهو يحمله عاليا.
بحث بعينه عن تجمع لطاقة الحياة ووجده في منتصف القرية.
رمية..
رمى سليم العجوز وجعله كرمح بشري اخترق راسه سقف الملجئ وبقي جسمه معلقا.
صرخات نسائية.
-ماما انا خائف. اختبئ طفل ذو 4 اعوام في حجر امه.
ارتعبت النساء وبلل الاطفال سراولهم.
جر سليم القائد واسله ليحط وسط الملجئ.
حاول القائد تحريك راسه المملوء بالدماء لكنه لم يستطيع.
شاهدت ابنته ذلك المشهد في صدمة.
ركضت سيندي بقدمها المصابة وهي تحمل سيفها الكتانة نحو سليم واصطدم سيفها باصابع سليم الاثنين. السبابة و الوسطى
-لما فعلت هذا لما؟ ضننت انك شخص جيد لما؟
"جيد....جيد ههههه انا لست بالشخص الجيد، فقط لانني انقذك هذا لا يعني اني شخص طيب. يالك من ساذجة وانا من ضن انك ذكية قليلا."
بووم ركل سليم سيندي على الاضلع واسرها لتسطدم بجدار الملجئ.
"اسف لاخباركم بهذا لكن كل من كان في الاعلى قد. لوح سليم بيده امام رقبته ثم اكمل : قد مات.
ولكي لا تحزنو سارسلكم للقائهم.
خرجت مسامر صغيرة مشكلة من الطاقة الضلامة من اصابع سليم وانطلقت لتخترق قلوب الناجين من النساء و الاطفال، مات الجميع تبقت سيندي وابوها.
فتحت سيندي اعينها في الم، لم تستطع التنفس، كسرت اضلعها لكنها على الاقل استطاعت سماع ما كان سليم ينطق به.
"لدي خطط رائعة لك انت وابوك لكن انتضري فقط لا استطيع استدعاء النيران.
حاول سليم التحكم في طاقته مستعينا بالشعور من المرة السابقة عندما استعمل عنصر الضلام ونادى النار الجحيمية.
قال سليم داخليا: "اربما لان جسمي جسم شيطاني استطيع استعمال الطاقة الضلامية بدون اي مساعدة من النظام. رغم ذلك على ان احاول."
عصر سليم دماغه لكن لا نتيجة، شعر بالتعب واغمض عيناه لمدة وجيزة بينما يحاول استدعاء النيران.
بعد مدة شعر سليم بدفئ امام وجهه فتح عينيه ولقى النار الجحيمية خرجت لكن لم تملك وعي، لم تكن النار الجحيمية حقا كانت فقط عنصر نار عادي.
اقترب سليم بينما يحمل النار بين يديه.
ركل والد سيندي على فكه المكسور حتى ايقضه.
"انظر ماذا سافعل لابتك، لم تتوقع هذا اليس كذلك."
اطلق سليم كرة الناس مستهدفا سيندي لكن الكرة ابتعدت عدة سنتمترات من يده وسقطت ارضا.
"نسيت اني لا استطيع التحكم فيها كما اريد، ثبا مزيد من العمل من اجلي."
اقترب سليم من سيندي، حمل شعرها البني الحميل واضرم النيران فيه.
تلوت سيندي من الام لم تستطيع لا النهوض ولا الدوران على الارض بسبب اصاباتها. حاولت اطفاء النيران بكامل قووها لكنها لم تستطيع.
رئى والدها ذلك المشهد وبدأ استجداء سليم.
"ارجوك اضربني كما تشاء لكن اترك ابنتي ارجوك، لم تفعل لك اي شيء انا اترجاك"
ضحك سليم بهستيرية ثم رد. : انت قلت اني مخبول، انا فقط اريك ما انا حقا. صمت سليم قليلا ثم اضاف انا شيطان.