تهرب سليم من هجمات السيف وانتقل بعيدا عن مداه. اقترب سليم من ملامسة الارضية العشبية لذلك اطلق كلارك عليه مجموعة من الابر العشبية.
اخرج سليم جرارته وشغلها، زأر محركها بقوة. دارت شفراتها ثم قطعت كل الابر العشبية التي هدفت لسليم.
حط سليم على الارض وبدأ الجري وهو يمسك الجرارة بيد واحدة، كان التحكم فيها صعب لكن سليم ارتجل وترك التحكم في الجرارة لمجاسته، بينما هو حماها من هجمات كلارك الذي وعلى الفور استنتج ان الجرارة عليها ان تدمر.
لم تتمكن شفرات الجرارة من قطع السيف العشبي، لكن لم يتمكن هو ايضا من كسرها.
قاتل سليم بيد واحدة مستعملا الجشع ضد كلارك الماهر في فنون السيف.
استدعى سليم ارواحه وامرهم بان ياخذو الجرارة منه وان ينهو العمل الذي بدأه بينما هو قاتل كلارك ب9 ايادي الان وليست واحدة.
اتاحت لسايم فرصة تسديد ضربة لكن السيف العشبي تقدم لصدها، رمى سليم سيفه لمجساته لكي تقاتل ضد السيف بينما غلف هو يده بطاقة البرق و لكم كلارك وسط وجهه حتى ارسله عدة خطوات للوراء.
باستغلال هذه اللحظة حيث انتباه كلارك مشتت لم يكن سليم هو الوحيد الذي ينتضرها، بل السيف العشبي كذلك. اطلق السيف العشبي جذوره مجددا في داخل دراع كلارك وتابع تقدمه حتى وصل لقلبه، هذه المرة استطاع لمسه، لفت الجذور القلب وطعنته بعمق قليلا ثم بدأت تمتص دمه.
صرخ كلارك في الم، حاول التخلص من السيف لكن بدا ان السيف كان ملتصق بشدة في يده بل كان جزء لا يتجزء من جسمه.
لمعت الزمردة بشدة واطلقت موجة كبيرة من الضوء الذي اعمى سليم.
فقد سليم نظره لوهلة لكن الارواح تصرفت وانتقلت امامه واتخدث وضعيات دفاعية لفته وعملت على صد اي هجوم مباغث قد يصل له.
اختفى الضوء وانتهى المطاف بسليم وارواحه يقفون ضد شخص ملفوف في درع عشبي، رغم كونه عشبي الا انه يبدو اصلب من الصخر. في النهاية استنتج سليم ان ما كان ملفوفا على جسد كلارك اعشاب لكنها بصلابة الزمرد.
كان جسد كلارك مغطى كليا بالدرع ماعدا وجهه بدا انه يحارب من اجل المحافضة على وعيه.
سمع سليم كلارك يصرخ ببعض الكلمات لكن لكون طاقته مستنزفة من طرف السيف العشبي لم تخرج بشكل واضح.
-ثبا لك، تبا..تبا..تبااا. ابي.. (تنهيدة) ساعدني ارجوك لقد اكتفيت من هذا ارجوك ساعدني.
احس سليم وبشكل واضح ان تلك اللعنات لم تكن موجهة له لكن للسيف.
"علي ان اوقفه، اذا اندمج معه كليا سيصبح اقوى بكثير، اخر مرة استوى السيف على الجسد جزئيا عانيت معه كثير. علي ايقافه."
بدا كلارك كما لو يهدف للمس او بالاحرى انتزاع الجوهرة من جبهته.
"هل هي مصدر قوة السيف. علي كسرها."
بدأ الجسد العشبي يمتص الساحة العشبية، اختفت الحلبة الخظراء وازدادت قوة لمعان الجوهرة لكنها توقفت وبدات تلمع في شكل سريع كما لو كانت تحتاج للمزيد لكن لان ارواح سليم قصت معضم الحلبة لم تستطع ان تستعيد ما زرعته.
"هذه فرصتي"
انطلق سليم في ومضة واحدة ويده اليسرى تتدلى وتلاعبها الرياح. مد يده اليمنى، حول اصابعه لمخالب، ضخ قوته في قبضته وامسك الزمردة قبل ان يستطيع الجسد العشبي القيام باي ردة فعل.
"لقد امسكتها" ابتسم سليم واراد العودة و الهرب من ذاك المكان، حاول جر الجوهرة لكنها لم تتزحزح من مكانها ثم وبدون سابق اندار، التفت اليد التي تحمل السيف في نمط دائري، وقطعت يد سليم بشكل نظيف من المرفق.
"ااااااااااااااااااااااغ" صرخ سليم في الم، قاوم الالم لف مجسة حول يده وهرب من نطاق هجوم السيف.
"فاااااااك! هذا مؤلم" لم يتمكن سليم من تحمل الالم، كتفه الايسر مضروب وقطعت يده، ولا يمكنه شفاء نفسه.
وبينما سليم يإن في الم ضهر الجسد العشبي والذي الان اصبح اخضر بالكامل وابتلع كلارك. ضهر امام سليم ولوح بسيفه في سرعة وخفة مجنونة.
استعمل سليم خطوة ثانية في السماء وانتقل للوراء. تبعه الجسد العشبي واستمر في التلويح بسيفه الذي كان تارة يمتد وتارة يبدل اتجاهه وسط الهواء، بالكاد استطاع سليم التهرب من تلك الهجمات.
ضهر ارثر وزود امام سليم وساعداه في التصدي للجسد العشبي.
لم يكن زود وارثر على وفاق لكن ضد الاخطار اندمجت قوتهم وصارو افضل فريق، غطى زود على افتقار ارثر للقوة التدميرة و دافع ارثر ضد الهجمات واهتم بايجاد الثغرات المناسبة لكي يستغلها زود ويلقي ضرياته.
كانت مهاراتهم عالية، احسن من سليم كان ارثر خبير سيف، خاض العديد من المعارك وقتل الكثيرين، اما زود فكان وحش محارب ذو قوة تدميرية مجنونة.
تصادمت الاسلحة وابعدت الارواح القتال بعيدا عن سليم وتركت له مجالا ليفكر.
"كريتوس، كيف اقتل هذا المخلوق بحق السماء؟"
صرخ سليم بينما يضع جرعة شافية على جراحه.
[تم استهلاك عنصر دوائي عالى المستوى
-300000 نقطة.]
إلتأمت يد سليم من جديد وخف الالم لكنه لم يزل تماما. فتح سليم باسنانه قنينة دواء اخرى وسكب القليل على كتفه و على كعبه.
[-300000 نقطة]
كان الدواء مؤلم و مكلف جدا، لكن هو الحل الوحيد فمهارات الشفاء لا تعمل .
<انا لا اعلم، الكائنات السماوية مثلها مثل باقي المخلوقات، يمكن قتلها لكن هذا الشيء جديد علي، حسب علمي فاضن ان ذلك سيف ملعون. لست متأكد من هذا لكن في وقتي كانت هناك اسطورة تقول ان هناك سبع سيوف ملعونة في العالم السماوي من يجدها ويثقن استعمالها سيحصل على قوة عظيمة. -توقف كريتوس قليلا ثم اكمل. لكن من لا يستطيع السيطرة على السيف فسوف يلتهمه.>
"رائع انا الان اواجه سيفا ملعون يقال عنه انه من اقوى السيوف.لم لم تذكر ذلك من قبل، كيف استطيع هزيمه هذا السيف اللعين الان وضرباتي البرقية لم تعد تجدي نفعا ضده؟"
<كما ترى انه مصنوع من العشب، العناصر الطبيعية التي تعاكسه هي النار و الجليد. لربما اذا استطعت عزل العنصر الناري من الضلامي ستستطيع هزيمته>
"كيف؟ انا لا اعلم كيف افعل ذلك."
<فقط حاول يا غبي، انت الان لديك القدرة على التدخل في النظام>
"حسنا." عزم سليم الامر ودخل في وضعية تأمل. ترك امر الحراسة لارواحه.
حاول سليم الغوص في اعماق النظام و البحث عن منبع الطاقة.
تابع سليم تقدمه في ذالك الرواق المضلم حتى وصل امام خمسة ابواب عظيمة ضخمة. كان الباب الذي في اخر اليمين عديم اللون وكذلك الباب الذي على يساره، في اخر اليسار كان هناك باب شبه مفتوح يخرج منه ضوء ذهبي يعمي الاعين وعلى يمينه هناك باب اسود يخرج منه اصوات مرعبة و هالة خانقة. "ييدو ان هذا هو الباب الذي يودي للهاوية."
في الوسط كان هناك باب متصدع، يخرج منه ضوء احمر منير غير ثابت، صراخ يصم الاذان وضربات عديدة يصدها الباب. اقترب سليم من الباب يحذر، لم يعلم لما تقدم لكن فضوله جعله يتحرك بدون ان يشعر. اقترب سليم من الباب وبعد ان وصل بقربه هدأ الاصوات وتوققت الضربات.
اقترب سليم من الباب ووضع عينه على احدى الشقوق.
حرك سليم بؤبؤه وبحث في داخل تلك الغرفة لكنه لم يجد شيء، مجرد نار على نار في غرفة فارغة.
تساؤل سليم من اين اتت النيران لكنه قبل ان يزيح عينه عن الباب. صدم شخص ااباب بيديه ووضع عينه امام عين سليم مباشرة.
كانت عين جمجمة فارغة تملؤها النيران. ضحك صاحب الجمجمة بصوته المدمر حتى تراحع سليم عن الباب.
تحدث الرجل من وراء الباب وهو يصدمه بيديه بصوت مرعب وبنبرة تهديدة : اخرجني من هنا، دعني اخرج...دعني اخرج(صدمة صدمة صدمة) اعلم انك من يتحكم بهذه الابواب، دعني اخرج وسوف اعطيك القوة، الخلود، ساجعلك حاكما على الكون. لطف الرجل صوته ثم اكمل في نبرة حزينة. ساعدني على الخروج يا فتى...
رغم ارتعاب سليم منه الا انه هدأ نفسه فلقد واجه هالة اقوى وارعب من خاصة هذا الشخص.
"لو كانت لك القوة التي تدعي انك تملك لخرجت بدون مساعدتي"
سمط الرجل ذو الجمجمة المشتعلة لوهلة، اشتعلت النيران داخل عينيه وثارت حتى غطت جمجمته وصرخ بشكل مرعب.
استطاعت احدى شراراته ان تخرج عبر احدى الشوقوق وكانت في طريقها للمس جسد سليم، لكن هالة قوية خرجت من باب الهاوية واكفأت لهيب ذلك الرجل.
حاول رجل الجمجمة اشعال نيرانه مجددا لكنه لم يستطع واستشاط غضبا.
<تبا لك يا لوسيفر، بعد ان اخرج من هذا السجن اول شيء سافعله هو التهام روحك>
(صمت)
<اجبني يا بن العاهرة، رد عليييييي>
(صمت)
ارتفع ضغط دم الجمجمة و اطلق غضبه ناحية الباب.
تزحزح الباب قليلا اثر تلك الضربة.
ارتعب سليم وقرر الخروج من ذلك المكان، سيعاود التاكد من ما يوجد هناك عندما يصير اقوى.
هذا الباب لا يجب علي العبث معه، اشار سليم للباب الذي يسجن الجمجمة، وهذا هو الذي يؤدي للهاوية. حرك سليم اصبعه قليلا لليسار.
هذا الباب ذهبي، ايعقل ان يكون هو. تقدم سليم وطل عبر الفتحة الصغيرة التي كانت موجودة واندهش مما راه، تلال من الذهب و الفضة و الجواهر، ارض لا حد لها مليئة بالاسلحة و العناصر المتنوعة، مزارع خضر وفواكه، حقول اعشاب، وحيوانات ترعى و...
ضهر لسليم شيء في الافق لكنه لم يكن واضحا، ضغط سليم نفسه اكثر وحاول الاقتراب ركز طاقته في عينيه وكبر الصورة.
حيوانات ترعى و... منازل.
"مهلا اتلك مدينة!؟"
اعاد سليم النظر وتاكد، انها مدينة بالفعل، وهناك اناس فيها.
تراجع سليم ونظر في الباب ولاحظ قفل كبير في وسطه.
"سوف اعاود لهذا المكان عندما احصل على المفتاح"
تفقدت 3 ابواب تبقى إثنان.
ذهب سليم تجاه الباب عديم الون الذي يتبع سجن الجمجمة في الترتيب. ووجده مفتوح.
وضع سليم قدمه في الداخل ثم تحولت الغرفة المضلمة الا غرفة مضيئة وجد هناك عدة وجوه مالوفة.
...
كان ووكونغ يلعب ويقفز في الارجاء ويثير غيض الديك، ضهر ووكونغ وراء الديك ونقر ذلك الجلد الذي في اسفل ذقنه. فتح ديك-كن عينيه في غضب اشتعل في نيران وجرى وراء ووكونغ.
توقف ووكونغ عن الهرب وادار وجهه ولانه توقف فجأة اسطدم ديك-كن بقدمه لكنه نظر في نفس المكان الذي كان ووكونغ ينضر فيه وتفاجئ.
<سليم!>