كان الباب الثاني من جهة اليمين يؤدي لقاعة الارواح، تفاجئ ووكونغ من ضهور سليم المفاجى لكنه انتقل جهته توازن فوق مويبانغ وبدأ التأرجح قرب سليم.
<ماذا احظرك الى هنا؟ الم يكن من المفترض ان تفصل بين النار و الضلام. >
"لقد تهت، المكان واسع خلف هذا الباب، لم اعلم اي باب ادخل."
سمع كريتوس صوت سليم، كان يراقب شاشة عملاقة في اخر الغرفة وهو يضع يديه وراء ضهره. انتقل بسرعة امام سليم وعاتبه.
<ماذا تفعل هنا؟ اسرع بفصل العنصرين، ارواحك تخاطر بحياتها هناك في الخارج وانت تلهوا هنا>
"ماذا تقصد يتخاطر بحياتها؟ الم تقل انه مادمت انا حيا هي ايضا لن تموت؟"
<نعم...لكن ليس ضد كائن سماوي، طاقتهم السماوية تلغي قدرتهم تلك.>
"تبا! لم اعلم ذلك، الان اعرف اي باب ادخل، لكني الان افعل، علي الذهاب."
<انتظر، مها فعلت، لا تقترب من الباب الاوسط، اتسمعني.. لا تقترب منه ابدا.> تحدث كريتوس وعلى وجهه ملامح قلقة.
"حسنا.. حسنا،لكن لما؟"
<ساخبرك لاحقا، لكن عليك الا تقترب منه.>
"حسنا." خرج سليم من قاعة الارواح وهو مرعوب. من هذا الذي حتى كريتوس مرعوب منه.
وقف سليم امام الباب في اقصى اليمين دفع بابه الثقيل ودخل.
كان داخل الباب ثمان كرات تطفو، اربعة في كل جانب وواحدة في اخر الرواق. هذا جعل العدد تسعة.
كانت هناك عروق بشرية متصلة بكل كرة وتلتقي في الكرة التي في اخر الرواق.
كرة سوداء (ضلام). كرة بيضاء (نور )لكن لم تكن مرتبطة باي عروق. كرة حمراء (ضلام). كرة زرقاء (ماء). كرة خضراء (ريح) كرة بنية (ارض) هي ايضا لم تكن موصلة باي عرق. كرة ارجوانية (برق) وكرة زرقاء سماوية (جليد) هي ايظا لم تكن متصلة بالعروق.
كانت كل الكرات متصلة بعرق مشترك مع الكرة السوداء.
"اذن هنا ما جعل العناصر تندمج، لا اريدك ان تدعمهم الان اريد العناصر وحدها." تقدم سليم وامسك احد العروق واراد جره لكن مجرد فكرته انه اراد الغاء الدمج سقط العروق التي كانت مرتبطة بالكرة السوداء وتبقى واحد فقط يربطها بالكرة في اخر الرواق.
"اظن ان هذا يكفي، انتظر فقط يا كلارك ساحررك...ثم ساضربك بشدة بدون وجود ذلك السيف السخيف لحمايتك من لكماتي."
....
فتح سليم عيناه واستيقض على صوت السيوف تتصادم. حاول الجسد العشبي قتل سليم عدة مرات لكن بتظافر جهود الارواح استطاعو حمايته.
في لحظة من تلك اللحظات الخطيرة اقترب سيف العشبي من رقبة سليم لدرجة انه فقط قليل من الضغط وسيقطع رقبته لكن ضهر قرد مبتسم من العدم امسك السيف باصبعيه. كسره ثم ثناه على شكل سيجارة اشعله ثم دخنه.
<كح كح تحولت ابتسامة القرد لعبوس. مذاقك سيء، اذهب بعيدا > ضرب القرد الجسد العشبي بمويبانغ ممدة وارسل الجسد العشبي بعيدا ثم اختفى داخل جسد سليم مجددا.
وقف سليم وامر ارواحه بالعودة، تبقى ديك-كن و الشعلة التي اتخدت شكل حية (افعى) والتفت على عنق سليم.
"اتركوا امره لي."
تشكلت الشعلة على شكل سيف، وتحول ديك-كن للعنقاء وبدأ يحوم حول سليم مشكلا درعا له.
-سيدي استعن بي. تحدث ارثر في جدية
"ماذا تقصد؟"
- اذا فعلت هذا الامر ستستطيع استعمال مهاراتي في السيف كما لو انك ولدت بها. ضهرت قفازات مصنوعة من نفس المادة التي درع ارثر مصنوع منها.
"من اين اتيت بهذه المهارة ولما الان؟"
-بعد ان استعدت اتصالك بنا، شعرت كل الارواح بقوة جديدة تضخ فينا لا اعلم كيف افسرها لك لكن الامر شبيه بحصولنا على ايقاض.
"هذا خبر جيد سماعة، الان ساستطيع التعامل معك يا طعام الماشية."
لف البرق اقدام سليم وتقدم في لمح البصر امام الجسد العشبي.
ارسل سليم قطع افقي لكن الجسد العشبي راوغه عبر قفزه عموديا.
في حركة سريعة امسك الجسد العشبي سليم من وجهه وغطى عيناه حمل سيفه واراد غرزه في قلب سليم.
تذكر سليم ما قام السيف بفعله عنما اراد كسر الزمردة من قبل وقام بالمثل.
دار معصم سليم ولوح بالسيف كالمروحة وقطع يد كلارك.
طار الدم من اليد المقطوعة و سقطت على الارض.
استمر سليم في هجماته ثبت قدماه جيدا في الارض واطلق ثلاث ضربات عمودية بقوته الكاملة.
تصدى السيف للضربات الثلات لكن كل ضربة غرست قدميه في الارض.
استدار سليم على نفسه وهو يحمل السيف حملة الخنجر وجرح كلارك بشكل بسيط على بطنه تابع التفافته شد قبضته على سيف ولوح بيه بشكل مائل هادفا لجذع كلارك.
التفت الجذور على الدراع المقطوعة وتمددت لكي تمسكها وتلحمها من جديد لكن ديك-كن مر من بين اقدام كلارك امسك اليد بين فكه وقام بحرقها لرماد.
تالم كلارك من قطع يده وشتت انتباه السيف.
انطلقت ضربة سليم المائلة ولم يكن السيف قادرا على التصرف بسرعة حيالها اصابت الضربة جسد كلارك وقسمته بشكل مائل لنصفين.
بدات الجذور تحاول الالتحام مجددا لكن سليم مزق القناع فوق جبهة كلارك. اخرج رمح بوسايدون ووضعه فوق السيف لكي لا يستطيع الحركة. ثبت جسد كلارك بقدمة جر الزمردة وانتزعها من جبهة كلارك.
امسك سليم الزمردة في باطن يده. قاوم السيف قليلا لكنه توقف بعد ان كسر سليم الزمردة.
تحول السيف العشبي لمجرد سيف تدريب عادي. تلاشى الدرع الذي كان يغطي كلارك وكشف عن القطع السيء في جسده.
كان نصفه الايمن مفصولا عن نصفه الايسر لكنه لازال واعيا.
-لن تنجو بفعلتك هذه، سوف يأتو للانتقام منك، ولن تبقى انت ولا عشيرتك على قيد الحياة.
حمل سليم سيفة الناري وطعن كلارك في قلبه.
"كنت تروق لي حقا، فكرت في دعوتك للانظمام لفريقي لكن اسف، دائما ما كنت وحيدا وسابقى وحيدا."
اشتعلت النيران والتهمت جسده.
"لقد كانت معركة صعبة، لكن على الاقل تعلمت واكتسبت اشياء جديدة. كريتوس الا تظن انه الوقت لتخبرني بما كنت تخفيه عني؟" تساؤل سليم استنكاريا.
"اولا، تهانينا على فوزك، انت تتطور شيء فشيء. لكن لا، الان ليس وقت مناسب. عليك الاهتمام اولا بالجمهور الذي شهد قتلك لاحد ابناء مدينتهم."
"ماذا تقول!؟" حرك سليم عينيه وفحص المكان، لم يجد اي شيء لكنه علم ان كريتوس ان يقول كلام فارغ.
لمعت عينا سليم وتحولت للونهما الاحمر الياقوتي. وكسرتا تخفي الاعداء.
كان يحيط سليم ما يقارب ال100000 محارب ومحاربة. كلهم في نفس قوة كلارك او اضعف منه قليلا.
"شيت، انا منهك ولن استطيع قتال هذا الكم الهائل وحدي، هل استطيع محاولة السيطرة عليهم، لا اضن ان ذلك سينفعل هم كثيرون واقوياء لن يكون التنويم ذو تأثير كبير هنا. هل احاول الكذب وخداعهم. لا لقد راوني اقتله بيدي، لا يوجد اي تفسير قد ينقذني من سوء التفاهم هذا. شيييت!.
......
في مكان وسط الجبال، جلس رجل عضلي ضخم الجثة في حوض ماء دافئ، تسند الصخور وراقب شلال المياه و الاقمار الثلات التي تظيئه.
استرخى الرجل ونام لكنه فتح عينه على صوت خطوات شخص يلهث.
لهاث لهاث لهاث..
-لهاث ...سيدي...سيدي... الابن الصغير شين. قد.... توقف الرجل الهزيل عن الكلام واكتفى باضهار بطاقة حجرية مكسورة تحمل الاسم شين جيول.
نهض الرجل من البركة وسبب عدة امواج ضخام، خرج جسمه الضخم من البركة ووقف امام الرجل الهزيل.
كان طوله حوالي الثلاتة امتار، امتلئ جسمه بالنذوب و تدلى شعره الطويل على ضهره.
امسك الرجل الضخم البطاقة الحجرية المكسورة بفيه يده واحدة وراقبها ليتأكد من كونها حقيقة.
قفل الرجل يده وصرخ باعلى رأتيه : من تجرأ على قتل ابني شين.
فتح الرجل يده ووجد ان البطاقة الحجرية تحولت لتراب.
حدق الرجل باعينه الغاضبة، حواجب مثخينة متقاطعة وملامح وجه قبيحة لو لرأيته لاول مرة لظننت انه شيطان.
<اين هي ماري؟>
اجاب الرجل الهزيل في توثر : القديسة ماري يا سيدي في ينبوعها.
<تلك العاهرة...>
ارتدي الرجل الضخم لحافا، عقد حزامه وانتقل بدون سابق انذار من مكانه.
ضهر الرجل امام باب مصنوع من اشجار البامبو وكسره ثم تقدم بدون اكثرات.
ضهر الخدم في ارتعاب حاملين اسلحتهم لكن فور رؤيتهم من اتى رموهى وانحو له.
تقدم الرجل الضخم حتى وصل عند الينبوع. كسر البوابة ووقف فوق امرأة ذات شعر وردي وكانت رفقتها فتاتان عذراوتان.
<ماذا بك يا ثور، ما سبب الزيارة المفاجئة>
-انت تعلمين سبب مجيئي كفي عن العبث.
<حسنا حسنا> امرت ماري الفتاتان اللتان كانتا معها بالرحيل ثم نهضت هي الاخرى وواجهت ثور وجها لوجه.
لم تكن ترتدي اي شيء، كان شعرها المنسدل الوردي هو الشيء الوحيد الذي يغطي صدرها.
-لقد اخبرتك ان تعتني بولدي، لكن اين هو الان؟ لقد مات، واين؟ في كوكبك.؟ قال ثور في غضب
<لقد وعدتك ان اعتني به لا ان احميه.> ردت ماري بنبرة لعوبة.
شكل ثور قبضة وتردد في ضرب ماري لكنه توقف.
-اخبريني على الاقل من قتله.
<وكيف لي ان اعلم لم اكن اراقب، كان ذلك وقت راحتي كما تعلم.>
-شين ولد قوي، لن يستطيع اي احد قتله ببساطة، خصوصا ان سيف جده معه. من هو اقوى مخلوق في كوكبك ذاك؟
<لست متأكدة، همم دعني افكر، العملاق ربما، لكنه احتمال ضعيف فالعملاق يوجد في القارة الغربية اما ابنك كان في القارة الجنوبية>
-ماذا الان الن استطيع معرفة من قتل فلذة كبدي.
<لدي خبر لك، قبل بعض الوقت وجدت كيانا وضيع في القارة الوسطى، كان شيطان>
-ماذا! شيطان، كيف تواجد شيطان في مملكتك؟
<لا اعلم انا ايظا، لم يسبق لي رؤيته هناك، ما اريد قوله لك هو انه استطاع التصدي لنوري المبارك والبقاء حي، اذا كان بتلك القوة فبدوافعه الشيطانية اضم انه هو من قد يكون قتل ابنك>
-الشياطين الاوغاد الم يتعلمو درسهم، لم يكفو عن العبث معنا، اذا لن تتخذ المحكمة العليا قرارها بعد سوف انهي امرهم بيدي.
تحدتث ماري في نفسها وعلى وجهها ملامح شريرة <نعم ثر...ثر واشعل فتيل الحرب، اريد ان اتسلى>
-انقليني لمكان ذلك الشيطان. تحدث ثور امرا.
<لا استطيع، لن يتحمل الكوكب تواجد كيان عالي المكانة مثلك >
-اما ان ترسليني هناك او ساكسر البواية البعيدية واذهب وحدي، انت تعلمين اني استطيع فعلها لذا لا تتحديني."
<حسنا، حسنا اهدأ>
لوحت ماري بيدها وضهرت بوابة بعدية بحجمها لم يكن ثور قادرا على المرور منها.
-اتمازحيني الان... صرخ ثور غاظبا.
<هذه هي بوابتي، خدها او اتركها، هي ليست مصصمة لشخص مثلك ليمر منها>
هدأ ثور اعصابة، استدعا فاس عملاق ومر عبر البوابة الضيقة.
<رحلة سعيدة> لوحت ماري بيدها في شر. لم تكن نواياها طيبة بتاتا.
.....
اخرج كل المحاربين اسلحتهم وفعل البعض قدراتهم بينما البعض الاخر اطلق العنان لعناصرهم. وتجهزو لقتال سليم.
تراجع سليم للوراء قليلا لكنه توقف بعدما علم انه محاط من كل الاتجاهات.
على الرغم من كونه يستطيع التغلب على بعضهم لكن 100.000 شخص في نفس الوقت، لن يكون بالامر اليسير خصوصا انه منهك من قبل.
استعد سليم للهرب، كان خياره الوحيد، لقد انهى ما جاء هنا لاجله، لذلك لا هدف لبقائه اكثر من هذا.
وضع سليم اصبعاه على جبهته مقلدا جوكو واراد الانتقال لكن الفضاء بدأ في التشوه وتكسرت السماء.
ضهر شخص عملاق في وسط السماء وطفى فوق الجميع.
راقب الكل باعينه المرعبة. واستطاع تميز سليم من بين الجميع.
تحدث ثور بصوت ابعد الغيوم من حوله : اذن انت من قتل ابني، كيف له ان يخسر ضد مخلزق وضيع مثلك، سلالتكم عليها الانقراض.
حمل ثور فاسه بدون مبلات وراقبه سليم في اهتمام لكن صوت كريتوس افاقه.
<سليم اهرب، عد للارض بسرعة.. تحرك>
فزع سليم من طلب كريتوس المفاجئ، لم يسبق له ان تصرف هكذا من قبل.
علم سليم ان الوضع خطير واراد فتح البوابة البعدية لكن اسبوع لم يكن قد مر بعد في عالمه الاصلي.
ارتعب سليم من عدم امكانيته فتح البوابة.
مرت الطاقة عبر فاس ثور ثم اطلق تلويحة فقط، طمست كل شيء مع الارض. الجبال والاشجار و كل المحاربين ال100000 ماتوا في ثانية.
لم يكن لدى سليم وقت ليرلوغ فيه وتم سحقه هو ايظا.
ظهرت رسالة واحدة لسليم قبل ان يختفى وعيه بشكل كامل
[لقد مت]