قفز ديك-كن فوق ارثر وزود وبقي محلقا فوقهما، فرد اجنحته ثم اطلق هالته التي بدأت في علاج جراح الروحان بكفائة عالية.

"ان الارواح تتطور، احس كما لو اني اب بعد رؤيتي ايّاها تصبح اقوى يوما بعد يوم." مسحت دمعة صغيرة تسربت من عيني.

حط ووكونغ امامي ثم فحصني من راسي لاخمص قدمي، كانت هذه ثالث مرة يراني فيها، التقينا اول مرة بعد هزيمتي من قبل مادارا. لكنه كان في الم بسبب العصبة لذلك لم يتمكن من رؤيتي. واخر مرة رايته فيها كانت قبل وصولي لهذا العالم لكن لم يطل النظر في لانني توجهت مسرعا لغرفة العناصر.

راقبني ووكونغ باعين ضيقة، لم ادري ما كان يجول في خاطره لكن بدا الامر جادا للغاية.

نقرة.

ضرب كريتوس ووكونغ باصبعه على جبهته وخل بتوازنه.

فتح فمي في دهشة. استطاع زعزعة ووكونغ، اقوى الشخصيات في الثقافة الصينية ان لم يكن اقواها بدون جهد يذكر! كم تبلغ قواه بحق الجحيم.

عدت لرشدي فور سماعي صوت جدي.

تحدث جدي بعدما مرر يده على طول الافق مشيرا لضخامة هذا المكان.

<هذا يا صغيري هو اكارين >

توقف جدي قليلا وتركني استمتع بجمال المشهد ثم تحدث

هذا هو عالمك الداخلي. هناك الكثير من الاشياء التي علي اخبارك بها لكني لا اعلم من اين ابدأ، حسنا... هل انت مستعد لسماع الحقيقة.

توقف جدي وانتظر ردي.

ابتلعت ريقي ثم اجبت.

نعم...

حسنا ساخبرك بالامر كقصة خيالية.

بدأ الامر كله عندما كنت في العشرينات من عمري. كنت مهووسا بالضهوار الخارقة للطبيعة وبالعوالم الموازية وما الى ذلك. دائما ما فكرت في احتمال تواجد اشكال حياة غيرنا.

انظممت لعدة مجموعات لهم نفس اهتماماتي، في اغلب الاوقات كنا نتحرى بخصوص مصاصي الدماء او المستذئبين لكن ذلك لم يكن ما انظممت لهم من اجله لذلك خرجت وبقيت ابحث وحدي حتى التقيت بجدتك.

جدتي! قاطعته في صدمة.

نعم جدتك، كان لها شغف اكبر من خاصتي بهذا الموضوع. وقعت في حبها من اول نظرة وبدأت علاقتي الغرامية معها. في حين ان من في عمرنا يذهبون في مواعيد غرامية قرب البحر او في مكان راقي، كنت انا وجدتك نذهب للاماكن المسكونة او المغارات المهجورة. رغم كل محاولاتنا لم نستطع اكتشاف اي مخلوق غريب.

قررنا التوقف عن ما كما نفعل وانشاء اسرة. حضينا بوالدك وكرسنا حياتنا للاعتناء به.

توقف جدي وتغير الجو حوله، علمت ان ما سيقوله تاليا سيكون شيئا هام.

رغم الوعد الذي قدمته لي جدتك بعدم الاقتراب من ذلك مجددا، الا انها خلفته. كانت لا تزال تبحث في ذلك الشأن. حاولت ايقافها الا انها لم تستمع الي. بعدما اصبح ابوك في العاشرة من عمره.

طلقتني جدتك واصرت على ملاحقة حلمها والتخلي عن عائلتها.

بسبب ما حدث اهملت والدك ولم اعتني به جيدا، لم اعد انا الشخص الذي اعرفه، حياتي اصبحت بلا طعم بدونها وقررت الذهاب ورائها ومحاولة استعادتها.

ذهبت لمنزلها الجديد، كان مكانا مقرفا جدا رائحته كريهة لا ادري كيف استطاعت العيش هنا، بدا ذلك المنزل متهالك وغير صالح للعيش.

استعملت الجرس عدة مرات لكن بلا رد، ضربت على الباب لكن بلا رد ايضا. سالت صاحب المنزل فاخبرني انه لم يرها تخرج منذ سبعة ايام. هذه عادتها تخرج لتشتري مؤونة اسبوع ثم تختفي.

واصلت النقر على الباب لكن بدون رد. احسست بشعور غريب في داخلي، لم ادري ما هو لكنه كان اشبه بنقع قلبي في الجليد. لقد كان كيف يحذرني جسمي من الخطر.

ركلت الباب ودخلت.

كان منزلها مضلما مملوؤا بالقاذورات وشباك العناكب.

تبعت ضوء صغير متحرك خرج من باب شبه مفتوح على الاغلب ضوء شموع.

فتح الباب في هرع ووجدت جدتك مستلقية وسط نجمة سداسية محاطة بالشمع في كل راس من رؤوس النجمة.

ارتميت عند جدتك وحاولت ايقاضها لكنها كانت جثة بدون روح.

حاولت رؤية اذا ما كانت حية.

حمدا لله كانت تتنفس لكن لم تبدي اي علامات على الاستيقاض اتصلت على الاسعاف كوني لاحظت سيل من الدماء يتدفق من جانب راسها. ضننت انها ضربت راسها بقوة عندما سقطت لكني اكتشفت بعد رفعي اياها لتفقد الجرح ان اذنها اليسري اختفت.

.

جلت بعيني في البيت وجدت عدة مخطوطات بلغة غريبة وعدة صور لاشياء اقل ما يقال عنها انها مرعبة.

ما جذب انتباهي هي الشقوق على ارضيتها الخشبية. تحت النجمة المرسومة بالملح وجدت كتابة كان جسد جدتك يغطيها.

[لا تعبث معنا]

ماهذا بحق الجحيم!

بعد وصول سيارة الاسعاف تهافت الجيران الغير مرحب بهم ودخلو رفقة المسعفين والشرطة لكي يرضو غليل فضولهم وبدأو يتهامسون ويتسائلون ما اذا كانت رشيدة ميتة.

اخرج الشرطي الذي حظر مع سيارة الاسعاف حشد الناس ودفعهم عبر ذاك الباب الضيق كقطيع من الغنم. لفث انتباهي رجل في بذلة سوداء رغم تدافع الناس من حوله الا انه ابقى على يديه داخل جيوبه وراقبني من وراء نظاراته السوداء.

خرج الجميع وقصدني الشرطي لكي يستجوبني لكنه لم يخرج الرجل ذو البدلة السوداء. الم يلحظ وجوده ام انه زميل له؟

اخرج المسعفان رشيدة وهرعوا بها للمستشفى وبقيت رفقة الشرطي والرجل في الزاوية ثالتنا.

بدأ الشرطي في طرح عدة اسئلة مثل ما علاقتي بالسيدة و لما انا هنا وما حجتي وهل اعلم اي شيء عنها وما الى ذلك. لكن قبل ايجابي على اسئلته ولكوني شعرت بشي غير عادي حول الغريب اشرت للرجل ذو البدلة السوداء في الزاوية و سالته : اعتذر على السؤال لكن اهذا زميلك هناك؟

رمقني الغريب بنظرات مرعبة وابتسامة غريبة بعتت الرعشة اسفل ضهري.

ادار الشرطي رأسه ونظر للجهة التي اشرت اليها ثم اعاد نظره ناحيتي ثم حدق في عيناي بغرابة و سأل متعجبا " عن اي شخص تتحدث؟؟؟"

لم اترك لنفسي الوقت للتفكير في اي شيء غريب و اشرت باصبعي ناحية الرجل ذو البدلة ثم تحدث : ذاك اليس رفيقك! كنت اضن انه معك في الفريق، يبدو انه غريب اخرجه رجائا.

اعاد الشرطي التأكد ثم رد :

عن ماذا تتحدث؟ لا يوجد احد هناك.

-بدأت ارتعب، اقتربت من الرجل ووقفت قربه. نضرت ناحية الشرطي ثم تحدثث بينما اشير للرجل بكلتا يدياي : هو.

لاحظت للشرطي حمل هاتفه الاسلكي ثم تحدث بصوت غير مسموع.

استطعت سماع كلمة صدمة و مجنون تخرج من فمه.

فكر عقلي في كثير من الاحتمالات اغلبها لم يكن منطقي لكنه اكثرها احتمالا للوقوع.

استدرت ناحية الرجل الذي لازال مبتسما، تراجعت خطوتين للوراء ثم بصعوبة اخرجت هذه الكلمات من فمي وانا اتأتأ.

"من انت؟"

طبطب الرجل على كتفي ثم همس في اذني بصوت شبيه بهسهسة الثعبان لم اقوى على الحراك بتاتا.

-لا تتدخل في شؤوننا.

دس شيئا في جيب سترتي ثم اختفى، بل بالاحرى لم اعد استطيع رؤيته لان رؤيتي اصبحت مضلمة. قبل ان افقد وعيي جاهدت لروية ما وضع داخل جيبي. فتحت الجيب بصعوبة ورأيت اذن بشرية فيه.

لاحظت القرط الذي كان فيها كان نفس القرط الذي اهديته لجدتك في عيد زواجنا الاول.

لم اعد استطيع التحمل وسقطت على ضهري

صبغت رؤيتي باللون الاسود واستطعت سماع صوت للشرطي قبل ان افقد الوعي.

"ارسل مسعفين، ارسل المسعفين لقد فقد الرجل الوعي ...

ثم تلاشا وعيي.

.........

هناك ملاحظة هامة اود منكم قرائتها ستجدونها في اول تعليق.

2022/11/20 · 142 مشاهدة · 1073 كلمة
LANDO
نادي الروايات - 2025