تبا لم في كل مرة اقفز الى بوابة ما يؤلمني راسي اللعنة.
نهظت من مكاني وجدت نفسي عار تماما، ادرت عيني في المكان محاولا معرفة اين اوجد.
اللعنة عليكم ايها الشيطاين، انتم مصدر البلاء.
شعرت بالعطش. كان جسدي كصحراء قاحلة، بالكاد استطعت المشيء بضع خطوات.
بحتث عن مصدر قريب للمياه وكما لو كنت حيوانا بريا ما، اخبرتني حواسي لاي مكان اتجه.
تبعت حواسي وبالفعل بعد 250 متر وجدت بركة صغيرة.
بدأت ارتشاف الماء بروية لكن فور ما داق فمي لذة الماء المنعش. لم استطعت كبح نفسي وغصت فيه بوجهي كاملا.
شربت كعجل ضمئان.
لم ارفع نفسي للتنفس حتى شعرت كما لو كان يمكنني الاستمارا لبعض ساعات بدون نفس على الاقل.
رفعت راسي. تقطرت المياه من لحيتي و شعري ولكونه اصبح مبللا سقط فوق عيناي وحجب رؤيتي.
مهلا انا لم املك ابدا شعرا طويلا كهذا. ماذا حدث.
رميت شعري وراء راسي. وانتضرت سطح البركة حتى يصفى لكي استعمله كمرآة.
لم اصدق المنظر الذي رايت.
لقد عدت لكوني شابا. اصبح جسدي عضليا فجأة و....نما لي قرنان فوق اذناي!
ماذا!!!!
ملامحي لم تكن نفسها لكنها لم تكن غريبة عني. استطعت تميز نفسي لم افكر في احتمال ان تنتقل روحي لجسد اخر. رغم ان فكرة الانبعاث بعد الموت شائعة وكنت من المؤمنين بها و المطبلين لها ان امكن القول لكني نفيت ذلك الحتمال. كنت اعلم يقينا في قلبي اني لم امت.
مهلا ماذا حدث؟ماذا حدث بحق الجحيم؟!
مهلا الجحيم!
استطعت تذكر اخر شيء حدث لي قبل ان استيقض في هذه الارض الغريبة.
ملك الشياطين؟ انقلاب؟ ملوك؟؟؟ وااااع راسي يؤلمني. اهدئ عليك التركيز. لقد انتقَمْتُ من قاتلك يا رشيدة وهذا هو المهم لكن اين انا بحق الجحيم. كنت اظن اني ساموت والتحق بك لكن ماذا حدث.
واااااااع. صرخت باعلى راتاي حتى فرت بعض طيور من حولي.
اندهشت من نفسي. لم اعلم اني استطيع الصراخ لهذا الحد. لربما علي الانظام للفمنستس فهم يحبون من يصرخ كثيرا هههه.
عاتبت نفسي : انت في موقف لا تعلم ما هو وعالم لم يسبق لك رؤيته، هذه ليست الارض. كيف علمت ستسأل. انظر للسماء ايها الذكي. القمر واضح في وسط النهار وهو مكسور لنصفين.
صوت غرغرة.
انا جائع علي البحث عن بعض الطعام.
بعد عدة ساعات من البحث المتواصل استطعت ايجاد وحش نصف فرس نهر ونصف زرافة كان له جسم ثخين سمين لكن له عنق طويل واسنان حادة تخرج من فمه.
علمت اني لست ندا له رغم اني نويت ان اموت في معركتي تلك كالرجال الا اني لن اضيع هذه الفرصة فبلكاد قد هربت من ذلك الموقف وسافضل لو عدت الى منزلي و عائلتي.
حاولت للتراجع في سكون لكن حصلت تلك الحركة الكليشيهية لم انتبه لها. لقد كسرت غصنا.
عوض الهرب وابدو خائفا لكي افعل غرائزة الدفاعية.
بقيت متسمرا في مكاني. وقفت بشموخ كالاسد وحدقت في عينيه التي لم تبدو كاعين فريسة لي.
ان لم العب اوراقي بشكل جيد فستكون هذه نهايتي.
ضلت مسابقة التحديق هذه لعدة دقائق لم استطع الهرب لانه كلما اتراجع خطوة يتقدم خطوتين لكن عنما احاول التقدم يتراجع هو. هل سنرقص الصالصا هنا ام ماذا.
سإم الفرس الزرافي من مماطلتي وبدأ يجري نحوي.
كان اندفاعه شبيه بانظفاع الجرار. بطيئ لكن مخيف.
ارتعبت الآن على الهرب شئت ام ابيت.
التففت ورائي وبدأت الجري. ولدهشتي كنت سريعا جدا. اسرع من البشر، اي بشر بل اسرع من البرق. كلما ضخ قلبي الدماء وكلما جرت في عروقي احس بقوة تدفعني للغرور احس كما لو يمكنني قطع جبل لو وقف في طريقي.
بطريقة غريبة تعودت على سرعتي بسرعة وهربت لمسافة بعيدة جدا.
بقيت اركض، تخطيت غابة كثيفة لا تقارن الامازون بربعها حتى. قفزت جبال وهضاب مررت بجانب وحوش مخيفة لكنها لم تستطع التقاط حركتي كوني سريعا جدا.
حتى وصلت امام بوابة عليها كتابات غريبة. كانت تلك البوابة تتوسط عدة اسوار تحيط بمدينة ضخمة.
كان بوابة خشبية لكن رغم كل محاولاتي في دفعها لم استطع.
حاولت القفز فوقها هنا علمت انه يمكني القفز عاليا جدا ولا ابالغ قد اتمكن من لمس القمر اذا اردت. (بوب، لمستك يا قارئ)*
حاولت استعمال حواسي المطورة حديثا ورؤية ماذا يوجد وراء تلك الاسوار.
بعد ان لمست الاسوار. صعقت كما لو كنت ذبابة لمست جهاز صعق الذباب.
سقطت من ارتفاع عال لكن كون جسدي قوي نهضت بسرعة.
بعدما وقفت على قدماي استطعت استشعار عداء قادم ناحيتي. احسست كما لو ان احد يريد قتلي.
ادرت راسي بسرعة ورايت شخصا يرتدي لباسا كثير الطبقات. خفيف الثوب زهري و ارجواني اللون. كان يشبه الفراشة. تدلت قرعة منحوتة حول جانبة الايمن. ووجدت مروحة تقليدية في حزامه.
اعينيه كانت حادة وملامحه الجميلة لم تظهر اي عداء ضدي.
تمايلت خصلات شعره المنسولة امام وجهه وبرزت حلقات اذنه الشبيهة بزهرة الكرز.
لقد كان منضره خلابا وهالته ساحرة لكن لم احسست عميقا في قلبي انه عدو، اضمرت له الكره رغم رؤيتي له لاول مرة. لم يكن حدسا ولا انطباعا اوليا ماذا عساه يكون.
=هوووو اوموشيرو. ماذا لدينا هنا. دخيل يود التطفل على مدينتي المسالمة ووحده ايظا. انت ستكون اما شخصا قويا جدا او شخص غبي جدا.
عن ماذا يتحدث هذا الشخص، اييو تفوح منه رائحة الخمر. هل هو سكران؟!
"اهلا يا سيد، هل انت رئيس هذه المدينة، سمعتك تقول انها مدينتك، اسف لم اقصد التطفل، هلا سألتك سؤالا: ما هذا المكان؟"
ضحك الرجل بهستيرية. نعم لقد تاكدت انه سكران.
=الا تعلم اين انت حتى. انت في مدينة البنفسج، مدينتي. انت جريئ حقا كونك تستطيع تمالك نفسك امامي. فمذ وصولي هنا وانا ارسل هالتي نحولك لكنك لا تبدي اي ملامح على الانزعاح.
"ماذا هالة هل تقصد رائحة فمك، اه نعم انها سيئة لكني شممت اسوء من ذلك. فكان لدي صديق سكير مثلك."
(اقوم بتصحيح الاخطاء حاليا واعدت قرائة هذا السطر ولا اعلم لما لكنني ضحكت من قلبي عندما قرأته ههههه عن غباء كريتوس نتحدث هه)
ضحك الرجل مجددا ولم يتوقف هذه المرة. رفع يده ومسح دموعه.
=يااااا لم اضحك هكذا من مدة. انت حقا مضحك يا شيطان، عادة امثالكم لا يتمتعون بحس الفكاهة.
همم اظنني اعلم اين انا، لا زلت في عالم اولائك الشياطني الاوغاد. تبا! لكن هذا الشخص لا يشبههم بتاتا لا بد ان هذا نوع اخر.
بفضل التغيرات التي حصلت لي اصبت بالغرور ولم اصب بالهلع وكنت جريئا او بالاحرى لنقل مغرورا.
" اووووه شوتو شوتو ماااتي، شيطان. اه لا لابد انك ضننتي واحد منهم بسبب هذه القرون، انا بشري. لا اعلم كيف انتعزعهم صراحة. اتعلم كيف استطيع العودة للارض؟"
همم بشري تقول، الان تاكدت انك منتشي اكثر مني هههه كنت لادعك تعيش كمهرجي لانك جعلتي اضحك من قلبي لكنك ارتكبت خطأ كبير بنعتي شيطان. انا ملك الخمر و النشوة.بكل قصصي و اساطيري وتقول عني شيطان. همف خسئت يا شيطان.
اخرج السكران مروحته ولوح بها بخفة. لم اظن انها ستكون شيء خطر لكن تعابيره اصبحت جدية. دق ناقوس الخطر في عقلي وامرني بالمراوغة، وثقت به وقفزت جانبا. استدرت ولمحت المكان الذي كنت فيه سابقا وجدته اصبح ارض خاوية. لم تتبقى لا صخور ولا اشجار. كل شيء اختفى .
وقف السكران بحزم، حمل مروحته في يد و القرعة في يد ثم تحدث بصوت جدي كما لو لم يكن سكران قبل بضع لحظات : ساقتلك هنا والان.