تبادلت النظرات مع الشخص امامي بينما اتخذ وضعية دفاعية. لم اعلم ماذا علي ان افعل. هل احاول الاعتذار و شرح نفسي ام علي الهرب فقط.
فتحت البوابة الضخمة التي كان السكران يحرسها وخرج منها ما يقارب ال100 محارب.
يحيى جلالة الملك. كما العادة سيدي حضر لحل المشكل قبلنا يالنا من اتباع عديمي الجدوى. استدار الشخص الذي كان يقود المجموعة ثم تحدث صارخا : بعدما نعود للمعسكر سنقوم جميعا ب1000 دورة تدريبية لعدم وصولنا في الوقت.
لم تضهر مجموعته اي اعتراض على امره لكنهم اجابو في صوت واحد بعدما ضربو برماحهم الارض: حاضر يا قائد.
تحركو طوقوا الهدف لا تدعوه يهرب. لا يجب على الملك ان يلوث يداه بمخلوق وضيع مثله ابدا.
استدار السكران جهة قائد المجموعة رفع قرعة خمره امامه ثم اعطاه اشارة نخبك. قصد بها انه يعطيه زمام الامور.
وصل السكران امام الباب العملاق اتكأ عليه ثم تحدث بعدما ارتشف قليلا من خمره.
=كنت سالعبك معك انا نفسي لكن الجنود قد وصلو لذلك لما لن اعذب نفسي عناء قتالك.
احاطني الجنود المئة، كانو يرتدون لباس اسود شبيه بلباس الساموراي وحملو نفس السلاح، كان رمحا رقيق الراس وفي جانبه فاس صغير ناصع البياض كلون بشرتهم تماما.
ارتعبت قليلا، ندبت حظي على الموقف الذي اصبحت فيه. انا بالكاد هربت من الموت مرتان فلما علي مواجهة كل هاؤلاء الناس.
انا حتى لا اعلم كم تبلغ قوتهم. ما انا متؤكد منه هو اني سريع اذا وجدت فجوة ما ساهرب لابعد ما يمكن.
حاولت البحث عن مخرج لكن الاوغاد طوقوني من كل جانب. وبدأو يقتربون مني. وضع احدهم رمحه بين شفرة كتفي وامرني الا اتحرك. في رد فعل مني فعلت الحركة التي من واجبك ان تقوم بها عندما يسألك الشرطي ان لا تتحرك. رفعت يداي فوق راسي. لكنهم اعتبرو حركة استسلامي هجوما وانقضو علي كلهم.
بعد ان وصلت شفراتهم بقرب يهدد حياتي. تحرك جسدي من تلقاء نفسه كما لو كنت اجيد القتال منذ صغري وراوغ جميع طعناتهم، قفز فوق رؤوسهم وداس على بعضها بينما ركل البعض.
ضربت يد احد الجنود مما اسفر عن تركه لرمحه واخذته منه في جزء من الثانية.
استعمل جسدي ذلك الرمح واستدار بزاوية 180° ثم توقف وهو يحمل الرمح بيد واحدة.
بعدما توقف جسدي عن الحراك واحسس ان رابطتي معه قد عادت. بدأت رؤوس الجنود بالسقوط كالتفاح في موسم التقاطه.
في حركة واحدة بطريقة لم اعلمها، استطعت قتل 12 شخص في هجوم واحد.
بعدما رأى قائد الجنود ما حدث لاتباعه. صرخ باعلى راتيه : هجووووم.
انقضو نحوي في نفس الوقت. انتضرت جسدي ان يتحرك مجددا لينقدني من الخطر لكنه لم يتحرك انشا واحد و تم طعني من قبل رمح قرب كبدي لكن لحسن الحظ لم يخترق كثيرا لقساوة جسدي.
ارتعبت، احسست بملك الموت راقبني (اي ان اوانه قد حان) في محاولة للدفاع عن نفسي حملت الرمح بدون اي خبرة وبدأت التلويح به كالمجنون.
نتج عن تلويحاتي مقتل كل من كان قريبا مني كفاية، حطمت ضرباتي اسلحتهم وقطعت اجسامهم. صنعت كل ضربة موجة رياح قوية وقطعت كل ما يوجد امامها.
اندهشت من قوتي، لم اكن سريعا فحسب بل وقويا ايظا.
في كل تلويحة قتلت كل اعدائي، احسست بنشوة غريبة. احببت شعور القتل. اضائت عيناي بالاحمر و اصبحت هائجا. من قبل كنت الفريسة الان اصبح الصياد.
سقطت الروح القتالية للجنود وبدأو الهرب. سقط احد منهم وبدأ الزحف للوراء. تقدمت ناحيته حملت رمحي كما لو كنت ساسطاد السمك وطعنته بقوة نحو قلبه.
صوت تصادم المعدن..
اوقف رمحي من قبل مروحة السكران.
=لقد استهنت بك، كان علي ان اعلم من البداية انك تخفي قوتك وتتضاهر بالغباء. لكن لما تخفي مهاراتك القتالية؟ لا تحتاج للاجابة عم هذا السؤال ساحصل عليه بنفسي بعد ان اقتلك واحول دمك لنبيذ.
لف السكران يده وانطلقت موجة من الرياح العاتية نحو وجهي. سقط سلاحي مني وارسلت محلقا عدة امتار في الهواء.
لم يكن هذا الرجل يلعب. لقد اراد قتلي. بعد ما شاهدت في العالم السفلي استطعت تميز نية القتل عندما اراها وختصته كانت مملوئة بالغيض و الكره، لقد اراد قتلي حقا.
ارتفعت اطراف ملابسه بعد كل حركة له. قبل ان تلمس قدماي الارض انتقل فوقي و ضربني بقبضته حتا انطوى جسدي لنصفين وبصقت دما.
ارتد جسدي من على الارض عدة مرات قبل ان يتوقف. حاولت النهوض لكنه استعملني ككيس لكم وباستعمال جميع تقنياته ضربني كما لو كنت من اغتصب امه ولم يترك لي مجالا للحركة.
بعدما وصل جسدي لنقطة حرجة، غريزة البقاء داخلي تفعلت وامسكت يده بينما كان في خضم لكمي. لم اتردد ولكمته بكامل قواي. لم اكبح شيء او بالاحرى وضعو قوة اضافية في لكمتي.
و لكمته على وجهه
صدى دوي عالي بعد ملامست قبضتي لوجهه، احسست بالالم لي مفاصل يدي. كانت تلك الضربة الوى من ان اتحملها، ابعدت يدي واذا بي اتفاجئ به لم يتلقى اي ضرر.
تحدث بعد ان ازال مروحته من امام وجهه
يالك من شيطان غبي، لولا تحسسي نيتك القاتلة الواضحة و الارتفاع الملحوض في هالتك الغير منضمة لكنت الان في حالة مزرية.
بدون سابق انذار اشتعلت هالة الرجل واحسست بهالة قتبه تخترق جسدي كله، اطلق تلويحة من مروحته حملت هالة الغريم ريبؤ (حاصد الارواح) كان علي المراوغة وايلا متت، لكن..لم استطع اصضمت كل تلك الشفرات الهوائية بي و ارسلتني محلقا لاستضم بشجرة وكسرتها من الوسط.
لم استطع الحركة شعرت بالم شديد في منتصف جسدي، كانت اعضائي الداخلية مسحوقة كليا، تكسرت عضامي كالكعك و ملئ جسدي بجروح خطيرة. اصبح نافورة دمائ حية.
استطعت مقاومة الالم كوني جربت ما هو اسوء منه.
كان الرجل يقف على مقربة وينضر ناحيتي باشمئزاز لكن تعبيره اضائ واصبح منبهرا
ام امانعه اردت فقط الهرب والبقاء على قيد الحياة ما هو الشرف اذا كانت حياتي على المحك.
تضاهرت بالعجز وانتضرت اي فرصة يخفض فيها حذره.
غطى الرجل عينيه بيده وبدأ الضحك بهستيرية.
علمت ان هذه هي فرصتي بدون اي تردد قاومت الالم وجريت باقصى سرعة لدي. تركت ورائي سيل من النيران بسبب سرعتي الخارقة. ضرب قلبي بجنون ولم انظر ورائي. وتركته في صدمة.
لم اتوقف حتى وصلت لكهف يتفرع طريقه تحت الارض، بدون اي تردد اختبئت داخله. لقد اصبت بجروح خطيرة ولا ادري ان كنت سانجو هذه المرة ام لا.
فقدت الكثير من الدماء. لم يعد عقلي البشري تحمل الالم، كل ما كان يجعلني واقفا من قبل هو الادرينالين الان بعدما ضمنت نجاتي عادت مستوياته للشكل العادي وفقدت الوعي.
------
في ساحة القتال السابقة.
هرع قائد الفرسان الذي كان يراقب المعركة من بعيد امام سيدة وانحنى له ثم تحدث : سيدي، العدو قد هرب، هل نبعث وحداتنا ورائه؟
اوقفه الرجل ثم قال :لا، لا يوجد داع لذلك انا متأكد انه سيعود، فتلك هي طبيعة الشياطين. كما انكم لن تقدرو على مواجهته. يمكنك الذهاب. قال الرجل الذي لم يعد يبدو كالسكير الان. انتضر حتى غادر الجنود ثم سقط على كرته وتقيئ دما.
= اللعنة عليه، كح كح، كيف له ان يكون بتلك القوة!
تدفقت الدماء من كل فتحاته و فقد كل قوته.
عندما اراك المرة القادمة ساتاكد من قتلك.