مع ضيق الوقت وكون الحرب على الابواب قرر سليم عدم تدريب تقنياته و اساليبه بل العمل على تشرب طاقة النظام.
امضى سليم كل يومه يتأمل محاولا كسر القيود على جسده، بفضل قدرة ووكونغ لم يمت لكنه عانا الما لا يمكن وصفه.
تمكن سليم من فتح 90% من قوة النظام، صار الان يستطيع استعمال جميع المهارات التي كانت في المتجر بمجرد التفكير فيها، اما بخصوص المخزن فكان مقرا لكل اسلحته السماوية.
اعجب سليم بسلاح اكثر من الاخرين وهو سيف ارجواني اللون، قبضته طويلة مزينة باحجار لامعة، كانت شفرته مقوسة ومملوئة بهالة القتل. وزين وسط مقبضه بعين مغلقة.
كان ذلك السيف يخص ملك الشياطين الاول، كان من اكثر الكنوز قيمة لدى الملوك و الان بما انه اصبح لدى سليم الان فقوته تضاعفت.
قرر سليم التحرك اولا و المباغثة بالهجوم. خرج من عالمه الداخلي وضهر في المكان الذي نسفه الملك رقم 6 ثور.
انتقل انيا لمكان وجود حكام القارات فلن يخلف وعده للمدنيين، ضهر امام الكلب ذو الثلات رؤوس الذي وقف وتضخم جسمه لكي يصبح بحجم الجبال.
"يالك من كلب ضريف، هيا امسك العصا" رمى سليم موي بانغ ناحية الكلب بقوة لدرجة ان العصى اخترقت احدى جمامج الكلب بدون ان يعلم ما حدث حتى.
حاول الكلب الهجوم بعدما تدمر احدى رؤوسه لكنه سقط ارضا بعدما ضربته الروي بانغ من جديد ونسفت رأسه الايمن في طريقها للعودة ليد سليم.
"اووه ياله من كلب مسكين، اسف لاني دمرت راسيك بدون ان اشعر، حسنا سارمي هذه ببطئ من اجلك لتلطقتها."
اطلق سليم الرويبانغ تدور بشكل افقي بسرعة معتدلة، بعد ان اقتربت من الكلب قفز وعض العصى واوقف حركتها. ارتسمت على ملامحه الفخر كونه منع هذا الهجوم ثم فاجئه سليم بتحدثه : اوووه رائع (تصفيق) لقد امسكت العصى حقا، للاسف انا لست هنا للعب معك.
امر سليم العصى بالتمدد، زاد حجمها في لمح البصر حتى فجرت فك الكلب وطرحته ارضا وهو ينوح. ثم سقطت العصى عليه عموديا ودمرت راسه.
بعدما انتهى سليم من الكلب، انتقل انيا الى اين يوجد اكبر مركز للطاقة.
تحدث العملاق : يبدو اني اخر من تبقى. فقط لعلمك انا اقواهم لن تستطيع قتلي بسهولة.
"انت تعلم انك ستموت ورغم ذلك ستقاتل، انا منبهر."
-لن الطخ شرف قبيلتي ابدا. اشرف نهاية للعمالقة هي في معركة ضد شخص قوي لذلك ارني ما عندك : قال العملاق بفخر.
"فقط لانك بقيت راسخا على قيمك فسوف اعطيك شرف ان تجرب حدة هذا السيف."
استل سليم سيف ملك الشياطين وخرجت منه هالة سوداء قاتمة وصرخات، لم يستطع هذا العالم ان يتحمل عدد الارواح التي ذبحها هذا السيف وبدأ يهتز و يتشقق. ابدا العالم رد فعل مشابه لما حدث بعدما حط الملك ثور في هذا للعالم لكن بشكل اسوء واكثر فظاعة.
اندهش سليم في نفسه : هذه الهالة فقط من سيف فكيف ستكون هالة حامله.
ارجع سليم السيف لمخزنه وهم بالمغادرة لكن اوقفه العملاق : مهلا الن تقاتلني؟!
"عن اي قتال تتحدث انت ميت بالفعل." قال سليم ثم اختفى. بعدما اختفت هالته انزلقت رقبة العملاق وسقطت رفقة رؤوس الجبال التي كانت ورائه.
لم يلوح سليم بسيفه حتى، فقط نية ان يلوح به قامت بذلك الضرر الهائل، لو لوح به اشك ان ذلك العالم سيبقى قطعة واحدة.
بسبب الضرر الذي حدث لعالمها انتقلت ماري رفقة ثلاتة من اقوى اتباعها وقررت مواجهة سليم لكنه اختفى بالفعل قبل وصولها.
عندما وصلت لمكان القتال وجدت رسالة في مكان وقوف سليم سابقا كان قد حفرها سابقا بنيرانه تقول : جهزو انفسكم من اجلي فالبعبع قادم لكم.
انزعجت ماري من تهديد شيطان لها، لم تعلم ان الشيطان الذي كانت تلعن هو ملك الشياطين. في غضب من الرسالة و تجنبا للاذلال، لوحت ماري بيدها وارسلت ريحا عاصفة لتطفئ النيران لكن النيران لم تنطفئ. مهما حاولت فلم تتصغر تلك النيران او تختفي.
في حركة غبية من احد اعوانها، لمس النيران القرمزية وفور ما لامس جلده النيران، تبخر جسده كما لو لم يكن موجود في هذا العالم من قبل.
هنا ولاول مرة ارتعبت ماري وبلعت ريقها.
.....
كانت صوفي تملؤ بعض الاستمارات من القارات المجاورة بخصوص التجارة و الاقتصاد وكذا امور سياسية حتى ضهر امامها سليم فجئة من الامكان.
"يووو، هل افتقدتيني؟"
سقطت صوفي من فوق كرسيها ثم نهضت مجددا وهي تبعد الاوراق التي سقطت فوق راسها.
-لقد عدت! وانت اقوى حتى من السابق، كيف! كيف في هذه المدة القصيرة.
"انت لا تحتاجين لمعرفة التفاصيل، اسمعي انا لا املك الكثير من الوقت سارحل الان لكن قبل ذلك تفضلي هذا." اعطى سليم لصوفي صدفة حلزون بحجم الكف ثم تراجع. قبل ان يختفي قال لها: لقد قمت بما وعدتكم لقد تخلصت من الحكام من اجلكم، اذا فكر الملوك في القيام باشياء مضحكة او واجهتي مشكلة ما فانفخي تلك الصدفة وسوف احضر في الحال.
انتقل سليم لحظيا وترك مكانه تلة صغيرة من الذهب.
سقطت صوفي مصدومة. "لم تتدعنا نشكرك حتى" خرجت صوفي من شرفتها وصرخت باعلى صوتها، لقد اصبحنا احرار، لقد اصبحنا احرار.
سمعها الشعب ولكون مكانة صوفي عالية عندهم انفرجت الحشود بالبكاء و هللو باسم سليم. يحيى اللورد الشيطاني، يحيى اللورد الشيطاني.
لكن تلك الهتافات توقفت بعدما ضهرت ماري فوقهم وضغطت هالتها على الجميع واسكتتهم بالقوة.
-اصبحتم تعبدون الشياطين، كان يجب علي ان اتوقع هذا.
تصاعدت قوة ماري ارادت ان تنسف الكل في حركة واحدة لكنها توقفت بعدما سمعت صوت بوق. لم يكن بوق بل كان الصدفة التي اهدا سليم لصوفي.
حدث كل شيء بسرعة، عندما ادارت ماري راسها استطاعت التعرف على الصدفة وعلمت ما الغرض منها، لوحت بيدها لتقتل صوفي قبل ان تنهي النفخ فيها لكن شي ما اوقف يدها، كانت يد سليم.
"علمت انكم ستقومون بشي كهذا لذلك اعطيتها الصدفة"
كانت ماري الملك التاسع على سلم القوة، لم يضع سليم الوقت او يعطيها فرصة لكي تقوم باي حركة، فعندما ضهر اخرج سيف ملك الشياطين، طعن القديسة في قلبها واعاده للمخزن في اقل من جزء من الثانية.
"لا احد يعبث مع اتباعي، لا احد" كانت ماري تطفو في السماء فقط بسبب امساك سليم ليدها فبعد ان طعنها تركها تسقط.
سقطت القديسة ماري واصبحث جثة هامدة، اترعب اعوانها خصوصا بعدما رأو ما تفعله نيران سليم، حاولو الهرب لكن سليم قنصهم برمي اسلحة مددبة من المخزن مباشرة جهتهم.
لكون ملك الموت مختوم، عرف سليم ان هؤلاء الثلاتة سيتم اعادة احيائهم عاجلا ام اجلا لذلك لتفادي اي سيناريو خطير التهم سليم ارواحهم وجعلهم اجدد سجناء التارتاروس.
اراد سليم المغادرة لكن صوت مؤلوف اوقفه.
[هل تريد اخذ ملكية هذا العالم]
"اووه لم ارى رسائلك يا نظام منذ فترة، همم اذن الملكية ستنتقل اي، نعم بالطبع اريد"
انشقت الارض وخرج منها جوهر اسود دائري الشكل املس السطح.
[من فظلك ضع يدك على جوهر الكوكب]
اتبع سليم تعليمات النظام ووضع يده فوق الجرم.
امتص الجرم جزء من طاقة سليم وعاد الا باطن الارض والتئمت التشققات التي نتجت عن خروجه.
شاهد الجميع، صغارا وكبارا ماذا حدث وكيف قتل سليم قديستهم، عم الصمت المكان للحظة لكن كسر ذلك الصمت لان طفا صغير قفز محتفلا كون سليم انقذه وتبعه باقي الشعب.
حيوا الملك الشيطاني..
فليحيا الملك الشيطاني
فليحيا اللورد الشيطاني.
لوح سليم بيده ناحيتهم، شعر بالاحراج كون الناس تبجله، لكنه شعر بالسعادة ايضا كونها المرة الاولى التي يعترف احد بالخير الذي يفعل.
فكر سليم : اذا ذهبت هكذا فسيأتي المزيد من الالهة وسيقتلون سكان هذا للعالم، على فعل شيء حيال الامر.
فكر سليم لعدة دقائق وبمساعدة جده استطاع الخروج بقرار ان ينشئ غشاء حامي يلف العالم، بالاستعانة بالزنزانة التي تسجن ملك الموت استطاع سليم في مسئلة 3 ايام ان يبتكر تقنية تحمي الكوكب من المتطفلين وبالخصوص الملوك.
"الان لن يستطيع اي ملك ضعيف ان يكسره، واذا حاول فالدرع مصمم لكي يرسل اشارة لي كلما حاول احد الدخول بالقوة.
حسنا مشكلة الامان حلت، الان لنذهب لاستعادة ما يخصنا."
-لاستعادة ماذا؟ سال كريتوس.
"لاستعادة عرش الملك."