"اذا اردت حماية عائلتك وجنسك من الانقراض فعليك العمل معي."

ظن ياماتا ان سليم يهدده. واشتدت قبضته على سلاحه وتجهز للقتال.

لاحظ سليم ذلك لكنه لم يقم باي رد فعل و تابع حديثه.

"بما انك ذو سلطة فعلى الارجح انك قد سمعت بان حربا ستندلع."

-اذا كنت تقصد الحرب الازلية فنعم، لقد سمعت بذلك، لكن لم علي القلق منها؟ فمنذ الازل وانتم تزعجون الملوك و تتقاتلون بينكم في ابعاد قررتموها انتم. ارجوك اتركنا بعيدا عن خلافاتكم فلا اريد ان اتورط في ذلك.

"انت لا تفهم، هذه المرة ساحة المعركة ستكون الارض و بما ان ملك الموت مختوم فلن ينتهي الامر على خير. اذا كنت تنظن انك ستكون بامان هنا عاليا بين الغيوم فانت مخطئ، الا تعلم ماذا يحدث عندما تتواجد طاقة النور و الضلام بكثرة في نفس المكان لمدة طويلة؟ تنفجر. هذه القارة، هذا العالم، هذا الكون حتى لن يسلم من ذلك الانفجار كلنا سنموت ان لم نوقف هذه الحرب."

اذا صغتها بتلك الطريقة فالامر منطقي الان، لكن الا يمكنك فقط ان تاخد قواتك وتتراجع. انت الملك بعد كل شيء وبما انك لا ترغب في حصول الحرب فاضنك قادر على مقاومة رغباتك في رؤية الدمار وقتل الملوك.

"صحيح لكن رغم ذلك فهم لا يعترفون بلي كملكهم، فبعد موت الملك السابق اصبحت الشياطين تحت قيادة انفرنو.

اسمع، لا مفر من القتال. املنا الوحيد للهرب من الدمار الشامل هو ان نجعل احدى الطرفين يربح."

ولماذا يجب علي ان اثق بكم، لاطالما كنتم اعداء لنا، ولا اظنك بذلك الغباء لتحاول تحريضنا ضد الملوك، فنحن تحت حكمهم. اعطني سبب واحد فقط لا يدفعني لقتالك الان او حتى قتلك. تحدث ياماتا وهو يحكم قبضته على سلاحه وبدأت هالته تتصاعد.

لم يكن سليم يتوقع ذلك، لم يعلم ان الغاروداز خُدام الملوك، الان اصبح في مأزق. الحليف الذي ضن انه قد يساعدهم اذا تحدث معه بالمنطق قد انقلب ضده.

"لربما تظنني اريد اللنتقام من من خانني لكنك مخطئ، لقد اختارني ملك الشياطين السابق لسبب، علم اني ساتبع نهجه ولن اسعى للدمار، وانا بالفعل اقوم بذلك. هدفي هو حماية هذا العالم من بطش الشياطين وكره الملوك. وساقوم بذلك حتى لو كان اخر شيء افعله في حياتي، بمساعدتك او بدونها."

ارتفعت هالة سليم وغلفت جسده كاملا استعدادا للقتال. فقد الحراس وعيهم و بدأت اجساد اعوان ياماتا بالارتجاف.

اصبح سليم غاضبا. علم ان الوضع سيسوء. رفع عينيه التان يبدو العداء واضحا فيهما وقال :

"كنت اريد منك ان تنجوا، لكن بما انك لن تقف الى صفي فلن ادعك تقف في اي صف غيره."

استدعى سليم من المخزن رمح زوس الحقيقي. وانبعث الشرر البرقي منه. كانت للسيف قوة جبارة جعلت رمح باماتا يبدو كعصى ضوء.

"هذه اخر فرصة ساقدمها لك، اركع او مت."

خرجت تلك الكلمات من فم سليم بنية قتل واضحة وعنيفة لم يكن تهديدا من فراغ.

علم ياماتا انه يقف ضد ملك الشياطين، فرصه في الفوز ضئيلة لكن مع ذلك من اجل شرفه وشرف جنسه رفض ان يطوي ركبته. بلع ريقه ثم قال قبل ان يلوح برمحه.

-ابدا.

لوح ياماتا برمحه ناحية وجه سليم لكنه لم يخدشه حتى. قوة الرمح تكمن قي برقه وبما ان سليم محصن بالكامل ضد البرق فتلك الحركة كانت عديمة القوة.

حان دور سليم للهجوم. رفع رمحه وطعن ياماتا وسط صدره في محاولة لانهاء القتال بسرعة، سيتوجب عليه ان يقاتل جيش الملوك مع القليل من المساعدة الخارجية فقط لذلك عليه الا يضيع جهده وان ينهي قتالاته قبل ان تبدأ حتى.

فور ان اخرج الرمح من خصمه، سقط ياماتا على ركبتاه وقد شكل مشهدا ساخر فهاهو ذا قد ركع لكن ليس لتامين حياته بل لانه خسرها.

انتفخ ريش معاونيه (اي غضبوا) لكنه قضى عليهم وصعقهم حتى الموت.

انزعج سليم كون محاولته تلك لم تجدي نفعا، يبدو ان حظه لا زال سيئا وهو من كان يظن ان الامور ستنتهي بحصوله على حليف قوي يعتمد عليه.

ياللسخافة، اردت الاعتماد عليهم اكنهم يهذا الضعف. لقد كانت قضية خاسرة على كل حال.

لكي لا ينزعج مستقبلا باعداد الغاروداز التي ستنوي الانتقام لملكهم، احاط سليم قارتهم تلك بقفص من البرق لن يتوقف حتى يرغب هو بذلك ولم يحتج ذلك الكثيرة من الطاقة كونهم في مكان مشبع بطاقة البرق.

*ماذا كنت تقول عن انك تعلم اين تجد الحلفاء؟ هاه؟" سخر كريتوس من سليم لانه اراد ان يرفع من معنوايته فلقد اسودت ملامحه بعد عدم انتهاء الامور بسلاسة فلقد كان يحتاج ذلك.

"جدي ارجوك توقف، فلست في مزاج جيد لذلك المزاح. انا لا اعلم ماذا علي ان افعل، في جهة هناك الشياطين و جيوشهم الشرسة وفي جهة اخرى هناك الملوك بقواتهم التي لا اعرف شيء عنها سوى عددهم. وفي الوسط هناك انا احاول ان امنع كل هذا وباي جيش؟ لا املك جيشا حتى سوى الوحوش في التارتاروس وهل ستسمع لطلبي حتى فهي لا تلبي الا نداء ساجنها."

بدا الشك يتناول سليم من الداخل. بدا يفكر في طريقة لاخد عائلته واصدقائه و للهرب من هذا المكان، فكر في الذهاب والاختباء في عالمه الداخلي. لن يصله اي انغجار هناك لكنه فكر في حال البشر الذين سيبقون على الارض.

بدأ راس سليم يؤلمه فلقد كان يضن انه وملك الموت و ووكونغ اضافة الى عون ياماتا و وحوش التارتاروس كافية لايقاف الكل لكنه كان مخطأ. ماذا عساه الان ان يفعل؟ ماذا سيفعل؟

"لا تقلق سنجد حل لهذا معا فرغم ان اعدادنا قليلة الا اننا نعوض ذلك ب القوة."

تحدث ووكونغ بعد ان تحسس ان سليم يحتاج لدعم نفسي فرغم انه يملك حكمة هونست و ذكريات الملوك السابقين الا انه لا زال فتى في الثامنة عشر من عمره وكل هذا جديد عليه، انها لمفاجئة انه لم يفقد عقله بسبب الضغط بعد.

-لا تقلق يا فتى، الملك القرد هنا في الخدمة، ضع امامي اي وغد وسانسفه نسفا من اجلك. لا تقلق لا تقلق كل شيء سيكون بخير. الوغد الوحيد الذي اعاني ضده هو بوذا وبما انه لا يوجد بعد الان فالحرب في قبضة يدك يا فتى.

توقفت نبرة ووكونغ العالية و المزعجة واصبح صوته مستقرا وهادئا ثم قال : ثق بنا يا فتى و الاهم من ذلك، ثق بنفسك فلولاك لما وصلنا لهذا الحد ولولا هذا الرأس العجوز هنا.

عاد ووكونغ لطبعه ثم بدأ يثير اعصاب كريتوس.

اشتعلت نيران الحماس في اعين سليم وقرر انه سيعطي الامر كل طاقته حتى لو عنى ذلك موته اذا تمكن من انقاد العالم و عائلته فسيكون راضيا بذلك. فكر في طريقة لابعادهم عن الخطر عبر محاولة ارسالهم لعالمه الداخلي كما قرر من قبل لكنها فكرة خطيرة قليلا، فماذا سيحدث اذا مات، هل سيبقى العالم ام انه سيدمر وستصبح كل تضحياته بلا فائدة

كان سليم غارقا في افكاره الى ان بدأت حواسه تنذره ان شيء كبير على وشك الحدوث وبالفعل، بدأ يستشعر موجة كبيرة من الطاقة الشيطانية.

حدث انفجار وسط اكبر تجمع سكاني قرب سليم، هل كانت صدفة انهم ضهروا قربه ام انه كان امر مخططا له من قبل.

ضهرت حفرة بقطر 10 كلمتر وتعالت منها الصيحات و الطاقة الضلامية خرجت منها وبدأت تغلف كل شيء. ارتعب الناس و لم يعلموا ما حدث، بدأت الشياطين بالضهور من الفوهة العملاقة. خرج بعضهم يتسلقون و البعض الاخر امتلك اجنحة وبدأ يطير و اللعاب يسيل من ووجوهم المقرفة وبداو في صيد الناس الضعفاء.

حاولت الشرطة كونهم اول من استعاد رشدهم ان يصوبو اسلحتهم على الشياطين لكن لم يؤثر بهم ذلك.

وانزعج سليم من المشهد الذي رئى امامه.

*كيف حذث هذا! لم اتوقع ان يضهروا بهذه السرعة، كان مقدرا ان تبدا الحرب بعد 15 يوم من الان.

-يبدوا انهم يحاولون ان يالفوا الطاقة في هذا العالم. واخشى ان تكون اسرع طريقة لهم هي قتل المدنين عليك ان تفعل شيء ما.

ارتفعت طاقة سليم ولم يعد قادرا على كبح غضبه. ارتفعت منه طاقة ضلامية اكبر حتى من التي خرجت من البوابة وحولت النهار لليل.

توقفت الشياطين عن تقدمها والتفتت لترى مصدر تلك الطاقة المرعبة للتفاجئ بكونها ملكا لملك الشياطين.

"اقسم على دمي وعلى دماء سلالتي، لاذبحنكم اليوم اجمعين. لن ابقي منكم احدا ولن اعطيكم راحة الموت. ساعذب ارواحكم لما لا نهائية يا اوغاد.

بدأ سليم تهديده ومن شدة غضبه بدأت القارات بالاهتزاز وبدأ الموج بالتصاعد الى اعلى الاعالي .ارتعشت السماء واوشكت على السقوط فقط من كلماته.

"انتم في عداد الموتى"

2023/02/16 · 104 مشاهدة · 1271 كلمة
LANDO
نادي الروايات - 2025