في طريقه للاسفل فكر سليم في سلامة احبائه. لا يعلم بالتحديد متى سيقوم الملوك او الشياطين بحركتهم لكن عليه التفكير في طريقة للحفاض على سلامة الناس و بالخصوص عائلته.
ماذا الان؟ سأل كريتوس.
"قواتنا غير كافية، يجب علينا البحث عن حلفاء قويين، وصادف اني اعلم اين اجدهم."
بعث سليم طاقته وحاول استشعار اين تعيش الغارودا لكنه لم يستطع ان يجدهم في اي مكان على سطح الارض.
"ماذا هناك؟" سأل كريتوس مجددا.
"حاولت البحث عن هالة الغاروداز لكني لم استطع ايجادهم. الامر يبدو كما لو انه لا وجود لهم اطلاقا."
"اجربت البحث جوا، لربما مقرهم في السماء ويخفونه بسحر ما، لكن البحث سيستغرق وقتا طويلا. فعلى الرغم من ان اعينك الشيطانية تستطيع ان ترى من خلال الوهم الا ان نطاق رؤيتك محدود."
"شكرا على النصيحة، الان اعلم ما علي فعله. ولا تقلق بخصوص سرعة البحث فلدي فكرة."
طار سليم عاليا حتى اصبح في الفضاء ثم فعل مهارة جديدة. لقد دمج بين عينه الشيطانية و مهارة اسمها نظرة الملك كانت من مهارات هونست.
عبر دمج هاتين المهاراتين معا استطاع سليم ان يرسل بصيرته لتغلف الكرة الارضية كلها. لا يمكن لاي شيء الان ان يهرب من عينيه. اذا لم يجد مخبئهم الان فيبدو انهم يعيشون في بعد اخر غير الذي ولد فيه.
لكن لحسن حضه فقد سمع صوت تكسر خفيف دل على كونه كسر الوهم وبدأ يحس بهالات مخلوقات الغارودا.
كان مقرهم فوق المحيط الاطلنطي وكما اقترح كريتوس فلقد كانو يعيشون فوق قطعة ارضية طافية بحجم قارة تواجدت بين الغيوم.
"جدي الم تلاحظ ان اغلب الاشياء الغيبية التي وجدناها تشبه الاساطير البشرية لحد ما؟ فلا الشياطين ولا الملوك لديهم صفات ذكرت في التاريخ و الاساطير بشكل ما، اما المخلوقات فحذث ولا حرج."
"لم افكر في ذلك قط كوني تقبلت الامر واستعوبته لاني أالف الاساطير خاصتنا. هذا غريب حقا. اتقول انه كان هناك ارتباط بين البشر و هذه المخلوقات؟ لكن لم لا توجد دلائل على وجودهم غير الاساطير."
"لا تسألني فلا علم لي، لكن شيء في داخلي يخبرني ان الامبراطورية البشرية كانت قوية في زمن ما لدرجة جعلت الملوك و الشياطين يخشونها. بذكر ذلك لقد ذُكرت العمالقة في الاساطير كذلك وهم اقرب المخلوقات لنا من ناحية البنية. ايعقل ان الحرب بين العمالقة و الملوك حقيقية.
اذا قلت ذلك، هذا يبرر النزعة للقوة و لحل كل شيء بالعنف لدى البشر"
"همم هذا مثير حقا، لكن اذا كانت نظرياتنا حقيقية فماذا تسبب بانحطاطنا لهذه الدرجة؟ ولما لم يقضوا علينا حتى الان فلا حول لنا ولا قوة ورغم تواجد كل هذه العوالم و المجرات فهذا الكوكب الضعيف لا زال شامخا ويتواجد رغم كل هذه السنين ولم يجرؤ احد على الاستيلاء عليه."
"لربما لانه عديم الموارد، فمقارنة بالعوالم الاخرى فهذا الكوكب لا قيمة له."
"من تلك الناحية نعم لكن لما لا يستعمروه ويظيفوه لممتلكاتهم؟ انت تعلم ان الملوك يحبون السلطة وان يعبدوا اليس كذلك؟"
"انت محق في هذا الامر."
"وايظا تذكرت، عندما رايت ذكرياتك فلقد قال لوسيفر بعدما واجهك بعد وصولك لعالمه انه لا يجب على الشياطين التدخل في شؤون هذا للعالم، اذن من يمنعهم ولا تخبرني الملوك، لانهم لا يبدون اي اهتمام بهذا العالم."
قاطعهم ووكونغ. : دااااايمن! من اين اتاك كل هذا الذكاء يا فتى؟ كنت اظنك غبيا هههه.
"اظن انه بعدما فككت القيود على النظام، تشرب جسدي بعض من حكمة هونست."
"إذن فتدريبك نجح بعد كل شيء، استخدم قوتك وحاول ان ترى متى سيصل الملوك و الشياطين." قال كريتوس.
"لقد قلت انه تشرب فقط البعض. لم استطع ان افك كل القيود على تلك القوة بعد.
شيء ما يمنعني كما لو ان الكون يرفض فكرة تواجد قوة النور و الضلام معا. في جسد واحد"
اذا اردتم رأي فاظن انه من الحكمة ان تذهبوا لتتجهزو للحرب، فلا فائدة من البقاء و الحديث عن المستقبل. قال ووكونغ.
"لم اعلم انك تستطتيع ان تقول اشياء اخرى غير السخرية." سخر منه سليم ثم تابع : لكنك محق علينا التحرك وبسرعة.
في لمح البصر وصل سليم للبوابة الامامية للقارة الطافية في السماء. كانت محروسة من قبل اربعة جنود عاديو الشكل. شكل الغارودا المعتاد الذي سبق ورايته لكن من هالتهم يبدون اقوياء.
وقف سليم امامهم بشكله البشري لكي لا يبدي اي عداء تجاههم لانه من تجربته السابقة فهالة الشياطين تجعل كل من يراه يصبح عدائيا تجاهه وغير عقلاء.
صدم الحراس بعدما حط بشري امامهم ورفعو حذرهم و وجهوا اسلحتهم امامه.
لا تتحرك! من انت وماذا تفعل هنا؟.
توقف سليم عن تقدمه، رفع يديه في علامة للاستسلام و السلام. اي انه لا يريد متاعب.
قال احد الحراس لزميله همسا : ارفع حذرك فلقد استطاع الضهور امامنا بدون ان نشعر به لابد انه شخص قوي.
قال زميله وهو لا يبعد عينيه عن سليم : ايعقل ان يكون الشيطان الذي حذرنا ياماتا عنه، لكني لا اشعر باي طاقة شيطانية منه.
قاطعهم سليم وبدأ التحدث بعدما وضع اول من قال له الا يتحرك سلاحه امام عنقه. كان عبارة عن رمح صيني تقليدي الشكل.
كره سليم ان يهدد لكن لكي لا يجعل الامور تتصاعد كثيرا قرر ان يتغاضا عن الامر.
"اريد ان التقي بملككم، لم ارد ان اذهب لرؤيته مباشرة لاني رايت ان تلك الطريقة غير محترمة في اول لقاء لذلك لما لا تطلبوا منه القدوم للقائي."
ومن هذا الذي يسأل. قال احد الحراس بعدما لاحظ انه لا وجود لعداء او نية سيئة في كلمات سليم وان ما قال كان منطقيا. فبالنسبة لشخص استطاع ان يقف امامهم بدون ان يشعرو به فمن السهل له ان يتجاوزهم ويلتقي بياماتا بدون علم احد.
ارتمت بسمة خفيفة على وجه سليم بعدما راى ان الامور ولاول مرة تسير بشكل جيد ثم قال : اخبره ان ملك الشياطين هنا لزيارته.
لسبب من الاسباب مرت رعشة اسفل ضهور الحراس الاربع بعد سماعهم تلك الجملة مصحوبة بتلك الابتسامة وبفضل ذلك تجمدت اجسادهم للحظة. لو قرر سليم ان يتحول لشكله الشيطاني لسقط الحراس على ركبهم بفضل هالته وحدها.
امر الحارس الذي كان يقود فرقة الحراسة في رعب زميله ان يخبر ياماتا بضيفه الغير متوقع.
استدار الحارس واراد الذهاب لكنه توقف بعدما صدمت 7 اعمدة برقية الارض جوارهم وخرج منها نفس العدد من الاجساد العضلية عارية الصدر
كما لو كان الامر عبارة عن مراكز فكل شخص كان يملك عدد قليل من الملابس تغطي جزئه العلوي كلما اقترب من المركز حتى وجدت ان من يبدو انه زعيمهم لا يرتدي اي ملابس علوية بتاتا.
بعدما راو الحراس ياماتا. ركعوا له احتراما.
لم يعلم سليم ماذا يفعل او باي طريقة يحي بها ذلك القائد فلكي يترك انطباع اولي جيد، عليه ان يبدي القليل من الاحترام لذلك قرر ان يتقدم ويصافح ياماتا.
كان ياماتا شخص عضليا كباقي الغاروداز، لكنه كان يتميز بشعر صدر كثيف و منقار مكسور. اظافة الى سلاحه الذي كان رمحا كذلك لكن ليس اي رمح كان تقليدا لرمح زوس البرقي.
وقف ياماتا امام سليم، كان طوله متران تقريبا، وعلى الرغم من ان سليم زاد طوله قليلا بعدما اكتسب قوته الا ان ياماتا لا زال يفوقه ب15 سنتمتر.
حدق الشخصان في بعضهما البعض لمدة الى ان كسر ياماتا الصمت.
-تقول انك ملك الشياطين تقول، لكن لما لا استشعر منك اي طاقة؟
"اين هي آدابي، من العيب ان يقف ملك امام ملك بملابس غير مناسبة، اعطني لحظة." في ثانية تحول سليم لجسده الشيطاني وغلفته هالته الملكية. وكما توقع فلقد تاثر الحظور بهالته ما عدا ياماتا و يده اليمنى و اليسرى (الشخصان الواقفان جنبه) ابدو فقط القليل من الانزعاج على ملامحهم.
اتسعت عينا ياماتا بعدما احس ان هالة سليم مألوفة، فكيف له ان ينسى فلقد حرر حفيدته و معلمها للتو من اسر هالته.
انزعج ياماتا واصبحت عيناه حمراوتان، ضخ البرق في سلاحه بعدما صرخ : انت من قتلت حفيدي.
بعد رؤية اعوانه لذلك اتخدوا وضعية قتالية. لقد حدث نفس الشيء مجددا، اثرت الطاقة الشطانية باعصابهم وجعلتهم عنيفين.
لم يتفاجئ سليم كثيرا ولم يتراجع بل حاول كبح طاقته من الا تتسرب في الجو و السيطرة عليها.
فكر سليم في اي حفيد قتل ثم انتهى بالستنتاج ان سيباسيان الذي مات بعدما خل بشروط العقد هو حفيده.
"انا لم اقتل احد بل حفيدك من قتل نفسه لانه خل بالعقد الذي بيننا، لكي اوضح لك الامر لم اكن اريد ان تندلع المشاكل بيننا لذلك لتجنبها جعلته يوافق على عقد بانه لا يجب عليه ان يخبر احد مالذي حصل شريطة ان ادعه على قيد الحياة. واعلم انه بعدما حررت الشخصان الاخران فعلى الارجح اخبراك ما حدث.
لا تضع الذنب على كتفي فانا لم ارد قتل احد، فحتى بعدما هاجموني لم اقتلهم وتركتهم يذهبون، اذا كنت تملك اي عقل فلن تقوم باي عمل غبي لانك تعلم بماذا تنتهي الامور."
استرجع ياماتا برودة اعصابه واستعد لسماع ما لدى سليم ليقول.
"بما انك تحب احفادك جدا فاظن ان عليك سماع هذا، لانه ليس متعلقا بسلامة جنسكم فقط بل بسلامة العالم كله."