انزعج الطرفين.

بقي ديك-كن يحدق بانزعاج في تيريش و هي كذلك كانت تنظر في ازدراء وغضب ناحيته بينما النيزك تابع تقدمه.

خرجت الشعلة من صدر سليم وحامت حوله في سعادة قبل ان تلتف على ديك-كن وتتخد وضعية عبرت عن غضبها هي الاخرى.

بالنسبة للشعلة و ديك كن فبعد كل تلك الصعاب و المغامرات التي مروا منهى لكي يصبحوا بتلك القوة و الحالة التي هم فيها الان، فعلى الرغم من ان تشبيههم بالعنقاء هو اعتراف بقوتهم، الا ان التنقيص منهم ومن سيدهم لا يمكن التغاضي عنه.

اندمجت الشعلة مع ديك-كن وعززت دماء العنقاء التي تجري في عروقه.

انتفخ جسد ديك-كن ولفته النيران، اصبح جسده يتوهج بالون الاحمر الدموي. تضاعف حجمه وحدق في تيريش بنظرات قاتلة كما لو كان يقول : انظري كيف سادمر صخرتك الصغيرة هته التي تتفاخرين بها. ثم قفز مستعملا خطوة ثانية في السماء مضغوطة لترسله محلقا ناحية النيزك كسهم مشتعل.

شادهت الحشود ذلك في صمت.

تقدمت ملوك الشياطين الثلات ووقفت جنب سليم ثم سالوا في ثوتر.

- يا ملكي، اعتذر على ما ساقول لكن، اواثق انه سيستطيع التصدي لذلك النيزك وحده اذا لم يستطع فستعاني صفوفنا خسارة اكبر من التي لحقت بنا حتى الان.

قال سليم وهو لا يزيح نظره عن ديك كن : " لا تقلق، هذا الديك لا يتفاخر اذا لم يكن واثقا من قوته. اخبروني اسمائكم اولا. سال سليم وهو يعطي ضهره لاتباعه.

قال الشيطان النحيف : اسمي جين يا مولاي.

وانا كال يا صاحب الجلالة. قال الشيطان الصخم بصوته الاجش. ثم تحدتت الساكوباس بصوتها الساحر : اما انا فاسمي زينيث يا ملكي.

كانت زينيث جميلة للغاية، لا تقارن اي فتاة رآهى سليم من قبل بها، رغم ان تيريش امتلكت جمالا ملكيا خاصا كذلك الا انها لا تقارن بزينيث. بما ان سليم لم يفكر في المواعدة من قبل وبما انه ملك الشياطين الان ففكر في ان يجعلها زوجته لكي ينعم بجمالها معه دائما.

عوى ديك-كن وخرج وهج قرمزي لعنقاء من ضهره وزاد سرعته في تقدمه ناحية النيزك. في كل ثاينة يزداد حجم تلك العنقاء حتى اصبح ضعف حجم النيزك.

لم يتوقع احد ان يرى شيء كذلك.

اسطدم ديك-كن بالنيزك لكنه لم يستطع اختارقه، او على الاقل لم تكن تلك خطته.

غلف ديك-كن النيزك باجنحته وابطأ سرعة سقوطه.

ومع ذلك النيزك لم يتوقف.

انتشر الفزع في صفوف الشاطين وكانت كل الاعين على النيزك و سليم، ينتظرون من ملكهم القيام بشيء لكن سليم وقف هناك يشاهد ما يحدث في صمت.

ما غفل عنه الجميع ان مع كل ثانية تمر يصغر حجم النيزك تدريجيا حتى اصبح اخيرا بحجم سيارة عندما اسطدم بالارض.

وقف ديك-كن وقفة فخورة يستقدم قدما على الاخرى ونفخ صدره فوق ذلك النيزك الذي اصبح معدنا اسود مصقولا. لم يكفه انه دمر النيزك و منعه من تدمير المدينة بل اداب كل الاتربة و الصخور عنه وحوله لكتلة كبيرة من المعدن الخام.

صدم الجميع من قوة ديك-كن هنا استغل سليم الوضع ورفع يده مناديا على ديك كن لكي يعود لبحره الروحي لكي يستريح فبعد ذلك العناء في التباهي بقوته فلقد اصبح متعبا جدا.

لكن لدهشته رفض ديك كن رغم عيائه وضل يحدق في العنقاء الاصل بنظرات تحدي. لن يرضى بهذا فقط بل لن يتوقف حتى تبقى عنقاء واحدة واقفة فقط.

كانت للعنقاء الذهبية نفس النظرات كذلك، فبعد القوة التي اظهرها ديك-كن والشعلة، تم المساس بشرفها كعنقاء وكونها من تملك اقوى لهيب.

انتظر ديك-كن موافقة سليم فلازال فاردا يده يحثه على العودة لكن ديك كن اراد منه ان يعطيه الاذن للذهاب و القتال.

احس سليم برغبة ارواحه في القتال لذلك استعد هو ايضا ليفعل ذلك.

بعدما اعطى سليم الاذن لديك-كن سمعه يقول في ذهنه بعدما انطلق ناحية العنقاء بكل قوته وهو يصيح باعلى راتيه : سازاوجك اليوم ايتها العنقاء الغيية بقوة وساجعلك تبيضين لي ديوك اقوياء.

ضحك سليم من حماس ديك-كن بصوت عال وبهستيرية حتى ضن الجميع بمن فيهم الملوك انه جن لكنهم لم يعلموا سبب ضحكه بتلك القوة.

اتخد سليم وضعية القتال واستدعى كل ارواحه قربه ما عدى ووكونغ ثم قال وهو يخاطب ديك-كن بعدما لا زالت البسمة على وجهه.

"هيا يا صديقي فلنقم بذاك معا" صرخ سليم في حماس ثم اردف " انت اهتم بالعنقاء وانا ساهتم بمالكها"

ادار ديك كن راسه و صرخ باعلى رأته في استجابة لحماس سليم.

خاطب سليم ملوك الشياطين قبل ان ينطلق : ساهتم بتيريش وانتم اهتموا بالملوك الاخرين، بما انكم ملوك شيطانيون فاضن انكم اقوياء كفاية لتشترو لي بعض الوقت حتى انهي امرها. لا تقلقوا لن اتاخر كثيرا.

رد الملوك الشيطانيون في استجابة للطلب : لا تقلق يا مولاي نحن اهل لها.

هنا لاول مرة لاحظ سليم تغير تعابير الملوك على جانب تيريش بينما هذه الاخيرة تصبحت حمراء كالجمر، تحول شعرها لنار و غطت يداها حتى المرفقين صخور تبدو قاسبة للغاية تخللتها خطوط من اللافا.

قفز سليم من الارض وتوجه ناحيتها وهو في السماء سال ووكونغ عن الملكين الاخرين وتفاجى عندما اخبره بهويتهما.

الذي كان على يمينها فكان الملك الرابع في سلم القوة، وكما اوحى لباسه المكون من خودة سوداء غطت كل وجهه الا عيناه، درع معدني يغطى صدره و لباس تحتي يشبه التنورة. فقد كان محاربا اسمه فارس. سلاحه رمح في يمناه ودرع دائري في يسراه.

حذر ووكونغ سليم من فارس تحديدا كون ان هناك اشاعات تحوم حول هذا الاخير. فبالاضافة لقوته الهائلة التي تستطيع اختراق الجبال الا ان لديه مهارة تخترق كل الدروع و التقنيات الدفاعية ويقول البعض كذلك ان درعه ذاك قادر على صد كل الهجمات جسدية كانت ام سحرية.

ولم ينتهى التحذير هنا فمثل المهارة -اذا امكن ان تسمى مهارة- التي تملكها تيريش، فكلما زاد غرور و عجرفة فارس زادت قواه.

اما الملك الذي على يسارها فلقد كان يشبه طفل في عمره 7 سنوات اسمه بارن. لم يكن هناك اي شي مميز حوله سوى راسه الذي كان اكبر من جسمه بوضوح. رغم انه يبدو ضعيفا لقصر طوله الا انه في الترتيب الحادي عشر. كانت قوته عبارة عن القوة الذهنية telekinesis هذا الاخير هو كذلك امتلك مهارة خاصة وكانت طبقية حقا، كانت اذا سخر احدهم من حجمه او اهانه بشكل من الاشكال تزيد قوته. ستقول ان الامر سهل، فقط لا تسخر منه. لكن ما لم يعلم احد هو ان بارن كان من يحدد ماذا تكون الاهانة. لذاك فان الحديث معه او قول اي شيء قد يكون اهانة و انه لا يجب ان يكون من يقل الاهانة عدو فحتى لو اهانه ملك اخر فستتفعل هذه القدرة.

يالوجع الراس، اذا كان لكل ملك قدرة تضاعف قوته كهاؤلاء فستكون مشكلة بالنسبة لهم. بعد سماع نقاط قواهم امر سليم اعوانه الا يتحدثو وسط قتالهم واذا ارادوا القاء الاوامر فليستعملو التخاطر الخاص بزينيث

خاف سليم من الا يكون الملوك الشيطانيون ندا لرقم 4 ورقم 11. لكنه امل ان يستطيعوا كبحهم كفاية حتى يتخلص من عود الثقاب الذي ابا ان ينطفى بعد.

تصادم العنقاوان و كذلك سليم و تيريش معلنين عن بداية الحرب.

2023/02/18 · 116 مشاهدة · 1070 كلمة
LANDO
نادي الروايات - 2025