اصطدم سليم بتيريش وبدأو قتالهم بالايادي. في نفس الوقت وقف جين وزينيث امام بارن.
تحدث جين وقال :
-لقد مرت مدة منذ اخر مرة راينا بعض، اليس كذلك يا بارن. انا حقا لا اريد ان اقاتلك لكن ملكي امرني بذلك، سيكون قتالا صعبا للغاية لذلك ساضهر كل قوتي لذلك قم بالمثل. ثم استل سيفه واتخد وضعية قتالية بينما وقفت زينيث ورائه لدعمه.
*ارى انك لازلت محايدا كما العادة، لكن يبدو انك لم تعد واثقا من قوتك على ما يبدو، جين الذي تمكن مرة من ذبح مائة الف ملاك بمفرده يحتاج الان من يحمي ضهره، ياللعار.
ابقى جين على ابتسامته تلك ولم يضهر اي رد فعل، علم انه اذا بالغ في الحديث معه قد يعتبرها اهانة مما سيزيد الامور سوء. خاطب جين زينيث تخاطريا واخبرها : علينا ان ننهي امره بسرعة فكلما طال الامر زاد خطر ان يهان. ساحاول الهائه وحاولي ان تباغثيه بهجوم لا يستطيع ايقافه.
لان سلاح زينيث هو القوس فلن تكون خصما جيدا لبارن لانه يستطيع ايقاف كل هجماتها لذلك وافقت على خطة جين ورضت بمساعدته لها فلازالت تنتظر خصمها رقم 8 ان يظهر.
على الارض وُجد فارس امام كال في حلقة صنعها الشياطين حولهم و راقبوا الطرفين في ترقب.
كان كال و فارس مقاتلان اصيلان لذلك اتخذى وضعياتهما امام بعض في تجهز لقتال على الاصور القديمة، لن يتدخل اي احد في مباراتهما و لن تتوقف هذه الاخيرة الا بموت احد الطرفين.
يبدو انك لا زلت قديم الطراز كما عهدتك. قال كال وهو يحمل سيفه العظيم فوق كتفه.
رد فارس : ويبدوا انك لا زلت ضعيفا كما عهدتك. قال فارس في تفاخر وهو يلف رمحه ويتلاعب به مضهرا براعته في استعمال سلاحه.
انزعج كال من طريقة حديثه فهو كمحارب اصيل رغم كونه شيطان الا انه احترم خصومه ولم يقلل من شأنهم ابدا، لكن اتظح ان فارس لم يتمتع بخصال الفارس.
كان كال شيطان ضخم البنية، طوله حوالي 2.5 متر، امتلك واحدا من ارعب الوجوه ضمن الملوك الشيطانين وذلك لبشاعة الجروح التي غطت وجهه وجسده.
لم يكن يرتدي اي ملابس فوق الحزام مضهرا عضلاته المذهلة الاصلب من الصخر وذات القوة التدميرة. ببساطة كان عكس خصمه فارس الذي كان صغير البنية لكنه عوض عن ذلك بالسرعة وخفة الحركة. رغن انه لم يملك عضلات بضخامة الخاصة بكال الا انهم كانوا مضغوطين جدا و لم توجد اي دهون لا فائدة منها وهذا ما يمكنه من تسديد ضربات اختراقية قوية للغاية.
بين اصوات الانفجارات الناجمة عن تصادم قبضات سليم وتيريش.
الصرخات التي خرجت من قتال العنقاء و ديك كن
صوت السهام و تلويحات السيوف التي خلفت صوتا حادا كشفراتهم
وهتافات الشياطين على مبارات كال و فارس
هكذا بدأت المعركة بين الشياطين و الملوك.
"اهذا كل ما تملكين، ضعيفة." ركل سليم ملكة النار على ضلوعها وارسلها محلقة لتخترق خمس عمارات ولا تتوقف حتى تدمر السادسة.
لم يكن من صالح سليم ان يغضب تيريش لكن بصفته ملك الشياطين كان لا يتأثر بالنيران بتاتا وكل ما تسببت به ضربات تيريش هو بعض الحروق الخفيفة بسبب عنصر النور الذي كان طبيعيا جزءا من قوتها.
لم يستطع سليم ان ينهي القتال بسرعة لان جسد تيريش كان صلبا وقويا جدا، لدرجة ان يديه تأدو بعدما صدت تيريش احدى ضرباته التي كانت نيتها انهاء القتال بحامي معصمها.
لم يرغب سليم في ان يستل سيف الشيطان الاول خوفا من ان يلحق ضررا بعالمه. لم ينوي اخذ تلك المخاطرة.
زاد غضب تيريش وزادت حدة نيرانها، انفعلت لدرجة جعلت البناية التي كانت تحت انقاضها تصبح صهارة.
لو قاتلت تيريش اي خصم اخر غير سليم لفازت لكن لسوء حضها كان عليها ان تواجه ملك الشياطين نفسه.
تبادل سليم و تيريش الضربات مرة يلكمها ومرة تلكمه و بمرور كل ثانية يزداد غضب تيريش حتى اصبحت حرارتها تؤثر على محيطها وبدات تتدخل في قتالات الملوك الاخرين.
"ماذا كنت تقولين عن انك كافية لمحونا جميعا وانكم الثلاتة فقط قادرون على انهاء الحرب هاه؟" رغم ان سليم اقسم على ان لا يلعب بطعامه مجددا والا يتهاون في قتالاته الا انه لم يستطع منع نفسه من ان يرى نظرات تيريش الغاضبة.
كانت نظراتها ضريفة، كانت زينيث اجمل منها لكونها تتمتع بكل ما يحبه الرجل في المراة بينما كانت هي مسطحة الا انها كانت تملك جمالا خلابا سحر سليم وجعله يخرج عن شخصيته.
كان سليم سيقتلها عندما يريد انهاء امرها لكنه سيلعب معها قليلا الان حتى يرى ان احد وزرائه يحتاح المساعدة.
اصبحت تيريش كرة لهب حية واندفعت ناحية سليم بسرعتها التي تضاعفت لكن سليم راوغها بدون عناء، وامسكها من رقباها وقبلها في خدها.
رغم ان ووكونغ قد نصحه ان ينهي القتال من قبل الا انه الان كان يمسح دموع الضحك من عينيه. كان سليم نسخة مصغرة منه ولو كان ووكونغ من يقاتل تيريش لفعل نفس الشيء لذلك اعجبته تصرفات سليم وامتعته.
" هل انزعجتي هاه؟ ماذا قلتي لا استطيع سماعك"
حام سليم حول ملكة النار وازعجها بسرعته بينما حاولت امساكه.
اعمى الغضب تيريش ولم تعد قادرة على التصرف كما يتصرف الملوك. ما ازعجها هو انها لم تستطع لمس سليم بعدما قام بتقبيلها. لقد كان يقيس قوتها من قبل لذلك تبادل معها بعض الضربات الان بعد ان علم كم اصبحت قوية لم يعد يتصدى لضرباتها. الان لو اصابته احدى لكماتها سينتهي به الامر ببعض الضلوع المكسورة على الاقل.
---
في حلبة القتال، وقف فارس بدون اي جروح بينما اصيب كال في قدميه ومزقت عضلة ذراعه اليسرى.
تمادى فارس في غروره لان كال لم يستطع اصابته ولو مرة واحدة ضل فارس يتفاخر بكونه اقوى واسرع منه وضلت قوته تتزايد معه.
تقدم كال كالثور الهائج و لوح بسيفه افقيا لكن هجومه توقف بعدما اصطدم بدرع فارس المعدني. تشققت الارض اسفل قدما فارس من شدة الضربة.
على الرغم من ان درعه يستطيع التصدي لجميع الهجمات ولا يدعها تصيب فارس، الا انه لا يمنع تأثير الصدمة التي تصيب حامله.
ارتجفت قدما فارس من اثر الضرية ولكونه منع رؤيته لانه تصدى للسيف، لم يستطع بسبب ذلك ان يرى ركبة كال التي هدفت لبطنه.
انطوى جسد فارس واصبح بشكل v و سمع صوت شيء يكسر، لقد كانت اضلعه.
ليس من العقلاني ان يتصدى الشخص لضربات الاقدام لكونها تملك ثلاتة اضعاف القوة التي في اللكمات، فما بالك بان تتلقاها مباشرة، كن ملكا او كن حتى مخلوقا اخر ان تصاب بضربة من شخص ك كال لن يكون لصالحك ابدا.
ارسل فارس محلقا وتجاوز الاعداد الهائلة من الشياطين التي راقبته وهي تقوم بتعبير مؤلم كما لو كانت هي من تلقت تلك الضربة .
حاول فارس النهوض لكنه فوجئ بهجوم كال التي نزل على راسه.
رغم كونه عضليا الا ان هذا لم يمنعه من ان يكون سريعا. قفزة واحدة جعلت كال يقطع السافة الفاصلة بينه وبين خصمه و الزخم من اندفاعته تلك اضاف بعض القوة الى تلويحته تلك.
لم يكن هناك وقت لفارس لكي يتهرب من الهجوم وانتهى بخيار واحد فقط هو ان يصد الضربة بدرعه. لم يستطع السيف ان يخدش او يلمس جلده لكنه تمكن من ان يجعله يصبح واحدا مع الارض.
لم تكن الارض بنفس صلابة مدنهم المشبعة بالطاقة لذلك ارسل فارس مئات الامتار تحت للارض من تلك الضربة الواحدة.
مالت كفة القتال ناحية كال وبدات الشياطين بالاحتفال و الغناء.
لاحظ بارن ان فارس احتاج المساعدة لكنه لم يكن قادرا على ان يقدمها له، لان تقديم المساعدة لفارس الان لن ينقص من قيمته فقط بل سيخرق قانون مباراة الموت ايظا.
كما انه لم يكن متاحا لتقديم المساعدة لاحد، فيديه كانت مملوئتان بالفعل.
لم يتوقع ان يكون خصماه بهذه القوة، سرعة جين ازعجته و قدرته على ان يقترب منه بشكل خطير ازعجته اكثر من ذلك و اسهم زينيث التي لم تكف عن قنصه كانت كالشوكة في الحلقة بالنسبة له.
-فقط القليل بعد، هو غير قادر على صد سهامك و التهرب مني في نفس الوقت. علينا ان ننهي امره بسرعة. خاطب جين زينيث تخاطريا و بداو في حساب خطواتهم لكي يتمكنوا من الاطاحة ببارن.
لاحظ بارن ان تيريش لم تكن خصما لسليم وان فارس بدا يتم اذلاله بواسطة كال و عدم تمكنه من القضاء على خصومه حتى الان بدأ يؤثر على عقله.
بدأ بارن يسمع صوتا داخل راسه يخبره كم ضعيف هو وانه ليس إهلا لمنصبه ك الرقم 11. بدات وجوه الملوك بالتغير و التحول في نظره واصبحت وجوه ساخرة اعتلتها ابتسامات من الاذن للاذن واصبحت هتافات الشياطين التي تشجع كال مجموعة من الشتائم الموجهة له خصيصا رغم ان احدا لم ينظر ناحيته حتى.
اشتعل غضبه و اختفى السواد من عينيه. بدأت الانقاض التي حوله بالطوفان و البنايات بدات تهتز وتقتلع من جذورها.
لمتخاطر يعتمد على بيئته ورماح ارضية للقتال، كان التواجد في مكان مليئ بالدمار و الانقاض هدية مجانية له.
لاحظ جين ما يحدث حوله واستطاع استشعار ان قوة بارن في تصاعد لا نهاية له. رغم ان احدا لم يهنه.
كانت اول مرة يشتم جين فيها هي عندما حاول انفرنو الانقلاب على لوسيفر والان كانت المرة الثانية عندما قال : فااك!!.