بعد تسع سنوات

في اشراقة صباح عادي كان الشاب جاك يراقب الفراشات و هي تطير و ترفرف أجنحتها الصغيرة و كأن الفراشات تلعب مع بعض و لكن كانت عيون جاك لا تركز الا علي فراشة واحدة كانت الفراشة ذو أجنحة زرقاء ببعض البقع السوداء و نقطة دم واحدة هذا ما لفت انتباه جاك ..

بعد فترة من المراقبة ارتدي جاك ملابسه و أيقظ الفتاة التي بجانبه و قال " هيا ارحلي عن منزلي لقد أخذني اجرك " و استيقظت الفتاة مفزوعة و كانت متوترة للغاية و لكنها ارتدت ملابسها بسرعة كبيرة و فتحت الباب و خرجت منه مسرعة و بعد أن خرجت من حدود منزل جاك الفخم قالت " اللعنة لهذا لا احب الزبائن الاطفال " و تابعت التذمر طول طريقها

بالعودة لجاك كان جاك شاب ذو سبعة عشر عام و كان طويل القامة ذو بنية عضلية قوية و بشرة بيضاء و شعر كستنائي قصير ورثه من أبيه و عيون شديدة السواد و لكنه كان يري بها عادي و بعد فترة قصيرة اخرج سيجار من الدرج الخشبي الفخم و أشعلها و شربها و جلس جاك علي اقرب كرسي و اغلق الستائر و اشعل ضوء خفيف و اخرج مذكرة زرقاء مقفولة بقفل بثلث رموز حماية و بعد ان انهي الإجراءات الأمنية فتحت المذكرة و كتب في اعلي الصفحة

٧/٩/٢٠٢٣

بعد مرور تسع سنوات تماما علي الحادث أشعر اني بدأت اتخلص من الأضرار الناجمة عن الحادثة سواء كانت جسدية أو نفسية لولا ان انتزعني السيد مايكل من الرعاية الحكومية و سافر بي ليعالجني في ارقي مستشفيات امريكا لعلاج الجروح و افضل مصحة نفسية اشك اني سأكون حي بحلول هذا الوقت و لكنه لم يكتفي بهذا بل تبناني أيضا و اصبحت ابنه بالتبني لأنه لا يستطيع الانجاب و زوجته السيدة فريا كانت لطيفة تجاهي و كانت تعاملني كما لو كنت ابنها علي الرغم من أني كتبت كل هذا سابقا و لكن لا أمل ابدا أشعر انكم ستقرأوها في يوم ما ..

و بعد أن انهي جاك الكتابة اقفل المذكرة و ارجعها لمكانها و فتح الستائر و مارس حياته الطبيعية من جديد

.

.

.

.

...............................................

فصل خفيف و صغير و هذا متوسط حجم الفصول للانني اكتب روايتين الأولي خياله و الاخري في العالم الواقعي

تقييمكم للفصل

2020/04/17 · 229 مشاهدة · 354 كلمة
EmJokerEm
نادي الروايات - 2024