اكملنا طريقنا عبر الأشجار متبعين اندرو.
نظرت الى الخلف لأرى اننا ابتعدنا قليلا عن تلك العناكب.
" تبا. لقد أدى هذا خسارة أحد أعضاء الفريق." كان الحزن والندم ظاهرا على ميلفورد.
نظرت اليه وأكملت الركض صامتا.
وصلنا اخيرا الى بركة ماء عملاقة. توقفنا وبدا التعب على باقي الاعضاء.
" تبا. كارت… اغغ انا اسف حقا " كان الحزن ظاهرا على رفيق كارت.
" لم نكن نستطيع فعل شيء. تظحيته لن تهدهب سدا." واسته إلي قليلا بوجه بارد.
نظرت إلى وثن وقد كان يرتجف في الجانب خوفا.
قام أندرو برمي جرعة الي. كان ما في داخل الجرعة كأنه لون اخضر.
' اذا فانتم تملكون بعض اشياء العلاج هذه.'
قمت بتخزين الجرعة بسرعة.
" سيكون هذا صعبا. لكن علينا الالتفاف حول موقع تجمع العناكب. " قال أندرو لباقي الفريق بينما ينظر الى الخريطة.
" يجب أن نتراجع. ألا ترى كيف كنا عاجزين ضد خيوطها تلك. حتى أحد اسلحتنا لن تنفع ان وقعنا في شباك أحد تلك العناكب! " احتج ميلفورد صارخا.
" اعرف... لكن علينا التق---"
فجأة سمعت الهزات وقطع كلام اندرو.
العنكبوت العملاقة تخرج من اسفل الارض مجددا.
استللت سيفي بسرعة وتراجعت إلى الخلف.
بوف. بوف.
أرسلت العنكبوت شبكتين من فمها اصابتا مباشرة المعالجين اللذين يرتديان درعين كبيرين ويحملان بعض الكتب.
" تبا!!".
حاولا الهروب كما حاول احد ما قطع الشباك بسيف لكن سفه قد علق. تقدمت العنكبوت وبدأ جيشها من العناكب في الظهر دون ترك فرصة لنا لمحاولة اخرى.
" هيي…. لن..تتركونا… أليس كذلك؟." بدأ الخوف يظهر على أحد المعالجين بينما العنكبوت تقترب منهم.
" رجاءا لا تتركنا!!!. سأكون مفيدة… مادا ستفعلون..د..ون معال--اغغ--" قبل أن تكمل المعالجة كلامها. غرست العنكبوت العملاقة فكيها الحادين في رأسها مباشرة.
" اغغ.. انسحاب!!." كان باقي الاعضاء قد هربو بالفعل بينما نظر اندرو نظرة اخرى الى المعالجين وهربنا مرة اخرى بين الاشجار.
" اوووي…" نظر المعالج الآخر إلى العنكبوت.
قامت برفع قدما.
سووووف.
غرستها في رأسه دون أي مقدمات لكي تتطاير الذماء وقطع المخ في الأرجاء.
" تبا!!!!" لعن ميلفورد بينما نركض من هنا.
بدا أن أندرو قد أصبح تائها اكتر.
بنسبة لي فقد بقيت هادئا خارجيا لكني كنت بالفعل متوترا داخليا بشدة. إذا تمت خيانتي او الايقاع بي في مثل هذا الموقف أمام ذلك المخلوق فهي النهاية.
' يبدو أن كل المخلوقات في هذا العالم عبارة عن نفس المخلوقات من عالمي السابق لكن بحجم أكبر '
لحد الان لم ارى اي كائن غريب كفاية ليقال عنه من عالم آخر سوى المخلوق الاصفر الغريب مسبب المشاكل الذي قابلته في الطابق الخامس.
استدار أندرو قليلا وشرب جرعة زرقاء. لم اكن اعلم ان لديهم جرعا معهم هنا. لكنت حاولت أخذ البعض.
بدأ أندرو بالهدوء. لكن باقي البشر كانو متوترين جدا. كانت على إلي نظرة من الجدية والبرود والمرارة. وعار شديد على وجه ميلفورد.
بقي أندرو الوحيد بنظرة حازمة يقود الفريق. لقد اعجبت حقا بثباته في اتخاذ هذه القرارات الحازمة.
لم نتوقف هذه المرة حتى لو بدا على بعض الاعضاء التعب الشديد.
لمحت أننا قد عدنا مسافة طويلة من الطريق الذي أتينا منه.
" هل سننسحب؟" سألت أندرو بينما نركض. لم أسمع جوابا لبعض لحظات.
" نعم. لقد فقدنا معالجين بشكل غير متوقع… الاستمرار أثناء ملاحقتنا من قبل تلك العنكبوت الآن هو انتحار."
' غير متوقع؟. كنت اتوقع ان لاأحد منا سيعود قطعة واحدة من هذا المكان.'
" تبا" همس ميلفورد لنفسه بهذا بمرارة.
فجأة من أمامنا.
سمعت الهزات وانشقت الأرض لتخرج العنكبوت العملاقة مرة اخرى.
نظرت خلفي بسرعة ورأيت سرب العناكب يلاحقنا بسرعة.
" تبا نحن قريبون جدا. استعدوا!!. اذا تمكنا من دخول المتاهة لن تتمكن العنكبوت من ملاحقتنا."
' تبا لهذا!." لعنت داخليا.
ظهر الخوف على جميع البشر الباقيين.
أرسلت العنكبوت شباكها التي لم تصب أحدا.
" ما هذا الحظ البائس."