في الغابة مجموعة من عشرة اشخاص كانوا يندفعون بسرعة على الأحصنة ، بوجوه جادة و قلقة ، ثم صاح أحدهم " سيد آكان ، ما مدى خطورة الوضع ، هل سنكون في موقف جيد ؟"

كانت المجموعة هي مجموعة صيادي القرية ، فرغم شجاعتهم و قوتهم إلا ان مقاتلة وحش سحري ما تزال خطيرة جدا ، لذلك سأل الرجل ببعض القلق ، رد عليه آكان " انا لا اعرف ، لقد وجد أشفنذ واحد في الجهة الجنوبية ، و رغم أنه تخلص منه مع بعض الحظ ، إلا ان وجود وحش سحري في مثل هذه المناطق يثير ريبته...نحن سنتحقق من الوضع أولا و لن نقاتل مادنا لم نكن نحتاج ذلك "

بعد تأكيد آكان إختفى الشك في عيون الصيادين ، فرغم ان المعلومات قد جاءت من أشفنذ دو الخمس سنوات إلا أنهم وعلى عكس التجار قاتلوا جنب أشفنذ و يعلمون أنه فعلا قادر على قتل وحش سحري ضعيف بهجوم متسلل ، فلم يكن الأمر غريبا عنه ، لذلك عدلوا مزاجهم و فتحوا أعينهم و ركزوا على القادم

بعد مدة من السفر قال أشفنذ " أبي ، نحن هناك تقريبا ، علينا الترجل و ترك الأحصنة في مكان آمن حتى لا تهرب من الفزع او تقتل اذا علقنا وسط قتال ما "

كانت فكرت أشفنذ معقولة لذلك صاح والده فالفريق بالترجل و عقل الخيول في مكان جيد بعيدا عن الخطر ، نفد الجميع و حملوا اسلحتهم و معداتهم و تبعوا أشفنذ الذي كان يشرح الطريق و نوع الوحش " أنه تقريبا أمامنا على اليمين في منطقة مبسطة قليلا ، نوع الوحش هو ذئب رمادي كبير بحجم حصان بالغ ، مخالب حادة و أسنان كبيرة مع الجوهرة الحمراء على جبهته "

ثم أخرجها أشفنذ و أراها للجميع ، واضاف " و لدي سببين لشك في أن هذا الوحش السحري ليس وحيدا هنا.."

استمع الجميع بدقة و بحذر ، لقد نسوا منذ زمن ان هذا الشخص الذي يتحدث هو مجرد ولد صغير و لكن افكاره و طرقه و أيضا قوته تعادلهم و أكثر ، لذلك دون ان يعلموا أصبحوا يتبعونه دون أية أسئِلة

تابع أشفنذ " الأول هو نوع الوحش... ففي العادة الذئاب حيوانات تحب القطيع ، و اذا افترضنا ان الامر ينطبق ايضا على الوحش السحرية فيجب ان يكون القطيع في مكان ما في الغابة و هذا الذي التقيته انا مجرد مستطلع "

ما قاله أشفنذ الآن ليس مجرد تغير للقصة و لكن تحليله الخاص للوضع بعد عودته ، فهو لم يتوقع من مجرد وحش سحري ان يظهر من العدم وحده وسط الغابة ، احتمال ذلك ضئيل جدا ، لذلك فكر أن هناك قطيع هنا او على الأقل مجموعة اخرى في مكان ما في الغابة ، ولقد أعرب الصيادون عن موافقتهم لهذه النظرية و ان ما يقوله يلمس الحقيقة

ثم بعد طرح نظريته الأولى أضاف " اما الثاني هو احتمال تشكل زنزانة في مكان ما قريب..."

تغيرت أوجه الصيادين الى الخوف المطلق ، لأن وجود قطيع و تشكل زنزانة أمرين مختلفين جدا ، لأن الأول سهل التعامل معه نسبيا لأن القطيع مهما كان كبيرا يمكنهم التكافل معنا و ابادته و في أسوء الأحوال يمكنهم خسارة مجموعة من الناس و فقط و لكن الزنزانة أمر آخر تماما ، لأن عدد الوحوش السحرية فيها غير معروف و متجدد دائما و نسبة الخطر أكبر بسبب الفخاخ الطبيعية و الوحوش المتنوعة و أيضا إذا لم تصفى الزنزانة بالكامل او كل فترة ستفيض بالوحوش و تخرج على شكل موجة ضخمة من الوحش الهائجة و ستمحي القرية عن بكرة أبيها ، لهذا هي خطيرة جدا و غير متوقعة...

و بعد ان رآى آكان فريقه في حالة ذعر حاول تهدئتهم " فل يهدأ الجميع ، هذه مجرد احتمالات و نحن نمشط الغابة كل فصل ، لذلك لا أعتقد أن هناك زنزانة ، ربما هناك قطيع مسافر يبحث عن فرائس جديدة او ذلك الوحش السحري مجرد ذئب وحيد نفي من قطيعه و اضطر الى اللجوء الى هذه الغابة للإحتماء ، لذلك نحن سنتفقد جثة الوحش أولا و بعدها نرى ماذا يحدث ، مفهوم "

و بعد سماعهم لذلك هدأ الجميع و عادوا الى تركيزهم المعتاد و قالوا " مفهوم " و أكملوا طريقهم الى المنطقة التي اشار إليها أشفنذ ، و بعد دقائق وصلوا الى المنطقة و لكن ما فاجئهم كان أعظم...

لم تكن هناك جثة واحدة ، لا شيء على الإطلاق ، فصاح آكان في أشفنذ متسائلا " أشفنذ ، هل هذا هو مكان ؟ لماذا لا يوجد شيء هنا ؟ "

تقدم أشفنذ و فحص الأرض و المناطق المجاورة في صمت تحت انظار الصيادين المستغربة مع بعض الشكوك ، ثم رفع رأسه و قال " نعم ، إنها هي "

ثم اشار الى حفرة صغيرة و بضعة برك دم هنا و هناك و تابع " لقد أجهزت الى الذئب الكبير في تلك الحفرة و أيضا باقي البقع من الدماء كان مكانها الذئاب الأخرى "

تقدم الصيادون و بدأوا في فحص المكان و بعد مدة من فحص قال أحدهم " سيد آكان ، بقع الدم في الحفرة مشبعة بالمانا ، هي بالتأكيد لحيوان سحري و لكن..."

في ذلك الوقت قال آخر " هناك آثار عديدة لمجموعة من الحيوانات الأخرى الكبيرة موزعة على طول المنطقة ، آثار أقدام و مخالب و حتى لعاب هنا و هناك و أيضا هناك خط يمتد من الحفرة هناك الى داخل الغابة و ليس هو الوحيد ، باقي بقع الدم التي كان فيها جثث الذئاب تشير الى ان أحدهم نقل تلك الجثث الى نفس الإتجاه..."

تنهد آكان و نظر الى ابنه و قال في نفسه " آآآه...يبدوا ان حدس الصبي كان على حق "

ثم بعد تنهده قال للفريق " يبدوا أن هناك من سبقنا الى الجثث بسبب رائحة الدم المثيرة ،و هناك إحتمال ان تكون بقية القطيع قد إشتموا الرائحة القوية و اعادوا الجثث من أجل تناولها او دفنها ، وفي كلتا الحالتين علينا تعقبهم "

ثم رفع صوته صارخا " ليتجهز الجميع ، سيد ماجني انت أسرعنى لذلك رجاءا عد و أخبر رئيس القرية ان يمنع اي شخص من الخروج من القرية و ان يرفع حذره إلى أقصى حد و يجهز بعض الرجال ، نحن لا نعرف اي خطر نحن فيه ، أما الباقي فل تستلوا اسلحتكم و لنتقدم بحذر إلى الأمام ، في حالة وجود اي علامة على الخطر انسحبوا مباشرة و لا تعودوا الى القرية بل تفرقوا حتى يفقد الوحوش اثركم ، لا نريد ان نجذبهم الى القرية ، مفهوم "

صاح جميع " مفهوم " و بدأو يتحرك

ثم نظر الى ابنه و قال " ابقى قريبا مني ، لا نعرف ماذا هناك " رد عليه أشفنذ بتحريك رأسه و لم يقل شيء ، هو يعرف جدية الموقف لذلك ترك الأمور لوالده ليحله

.....................

تقدمت المجموعة ببطء و حذر ، كانوا يتعقبون الآثار المتروكة بجدية ، بعضها بدى كبيرا مثل حفر او مخالب على الأرض و الأشجار و بعضها صغير مثل بقع الدم و الفضلات و غيرها و لكن المشكلة انهم يتعقبون منذ مدة طويلة ولا يبدوا أن الآثار تأدي الى اي مكان

و بعد مدة من الملاحظة همس أشفنذ " أبي ، نحن نمشي في دوائر منذ ساعة تقريبا ، كل الآثار تأدي الى نفس الإتجاه ولكن تعيدك الى نقطة البداية "

ثم اشار الى مجموعة مخالب على الأرض و مجموعة فضلات في الجهة المعاكسة و تابع " علامة المخلب تلك مررنا بها ثلاثة مرات حتى الآن ، نحن ندور في دائرة و اذا كان علي أن أخمن فهم يغطون آثارهم الحقيقية بالمزيفة و الحقيقية هي علامات البراز هناك ، لأن تلك المنطقة بالكاد فيها آثار و لكن قطع البراز تلك في ذلك المكان فيها الكثير من الريبة لأنها تجلس في مكان ليس بعيد او قريب من الآثار الأخرى و لكنها منظمة جدا "

رد عليه آكان هامسا " انا أعرف ، نحن فقط نحاول ان نحفظ طريقة صنع آثارهم و الطرق الحقيقية و المزيفة و نخفي آثارنا مع آثارهم قبل أن نتوجه الى الوجهة الحقيقية حتى لا يكتشفوا مكاننا بسرعة عندما ننسحب "

تفاجئ أشفنذ من خطة أبيه ، ثم تذكر ان والده و فريقه صيادون محترفون و هم يقومون بهذا العمل من زمن بعيد و لن تفوتهم فكرت انهم كانوا في متاهة ، لذلك توقف هو أيضا عن التفكير المطول في الموضوع و ركز على عدد الطرق الحقيقية و حفظ تقريبا كل مدخل و مخرج لتلك الطرق ، في حالة عودته فيما بعد

و بعد الدورة الخامسة و التأكد من ان جميع يستطيع تميز بين الطرق صحيحة و مزيفة ، أشار الشخص في المقدمة ببضعة إشارات و أتوجه هو و واحد آخر الى طريق صحيح ، ثم تبعهم آخرون و فعلوا نفس الشيء

إثنان إثنان تقدموا ببطء على طول الطريق الصحيح محاولين جهدهم تقليل آثارهم و الاختباء بين الأعشاب الكثيفة او الشجيرات و إبتعدوا عن الأماكن المكشوفة حتى يقللوا نسبة تعرضهم للخطر ، ثم بعد ان تخطوا منطقة أشجار كثيفة اشتموا رائحة قذرة و عفنة و ارأوا الفضلات في أماكن مختلفة أمامهم ، ثم على حين غرة شعروا جميعا بهالة خانقة من الخطر و توقفوا في أماكنهم و نظروا بتمعن حولهم...

شعر أشفنذ ان هالة عنيفة من الموت و الدم و الشر تصدر من الأمام و ان تقدموا أكثر من ذلك فإن عليهم ان يتجهزوا لقتال عنيف و بعضهم ربما سيموت ، هذا ما كانت غريزته العسكرية تخبره ، لذلك رفع رأسه و كان سيقول لوالده ان هذا أقصى ما يمكنهم الوصول أليه دون معركة و لكن رد فعل والده كان أسرع و أشار الى الجميع في مقدمة بالعودة و التجمع...

بعد تجمعهم انبطحوا جميعا في دائرة و قال آكان بشيء من القلق " خط الفضلات ذلك هو تحذير لأي معتدي ان تلك منطقتهم ، و أعتقد أن وكرهم هناك أمامنا لأن الهالة سحرية كثيفة جدا ، ما الخيارات التي لدينا ؟ أيت أفكار ؟" لم ينفرد آكان يقراره في هذه المسألة و أعطى فرصة للجميع لأنهم كانوا يضعون حياتهم على المحك مثله تماما....

نظر الجميع في بعضهم البعض ثم قال أحدهم " اذا كنت أتذكر جيدا ، تلك المنطقة امامنا هي تل صغير و فيها بضعة كهوف هنا و هناك تختبأ فيها الدببة عادة في شتاء و لا أعتقد أن إستعمال المنظار من هنا سينفع لأن هناك الكثير من الأشجار تحجب الرأيه "

ثم توقف حتى يستوعب الجميع ثم أضاف " و إن استعمال تتبع السحري بإطلاق هالاتنا أكثر خطورة لأنه سيكشف عن مكاننا قبل أن نعثر على هدفنا ، لذلك اقترح ان ندور حولهم و نصعد الى أعلى التلة ، هناك ستسنح لنا الفرصة في استعمال المناظير و سنرى المنطقة و ما فيها و نتجنب الوقوع في مكائدهم "

كان ذلك الرجل شخص كبيرا في الخمسينات بشعر أبيض و لحية بيضاء كثيفة و لكن جسده أكثر شباب و حيوية من اغلب الشباب ، و خبرته بالمنطقة واسعة لأنه أقدم صيادين هنا و أكثرهم حنكة ، لذلك عندما تحدث سكت جميع و استمعوا و أطاعوا و اتتبعوا اقتراحه دون اي افكار لامعة أخرى

و بعد مدة من دوران حول المنطقة و الإبتعاد عن الهالة المحيطة و الفضلات و أي شيء مشبوه ، وصولوا الى أعلى التل و لاحظوا انهم فوق القطيع تماما و اذا اصدروا بعض الضجيج سيكشفون مباشرة ، لذلك أخرجوا مناظيرهم من الحقائب و تطلعوا الى الأسفل

" 10..20...30...60...هناك ستون وحشا " قال أحد الصيادين بقلق ، ثم أضاف " الكثير منهم من المستوى الأدنى و لكن هناك ما يقارب من 20 واحد من المستوى المتوسط و واحد من المستوى الأعلى "

بعد الملاحظة الدقيقة قال آكان بجدية " أنه قائدهم " و أشار الى ذئب ضخم بفرو أبيض ناعم و جوهرة حمراء على شكل هلال في جبهته ، مستلقيا وسط الحشائش و مغلقا عينيه ، ثم أضاف " أعدادهم كبيرة و يبدوا انهم لم ينتقلوا الى هنا من فترة طويل و قتالهم هنا ليس مستحيلا "

رد عليه الكبير ذو الشعر الأبيض " نعم ، لا يوجد فضلات كثيرة في تلك المنطقة و لا عظام حيوانات و لا أثار تناقص في الثروة الحيوانات في الأسبوع الماضي ،اذا كنت سأخمن فهم وصلوا الى هنا منذ يوم على الأكثر "

تناقش الجميع بهدوء عن ما يرونه و قد كانوا سعداء قليلا لأنهم لم يعثروا على زنزانة بدل قطيع من الوحش السحرية ، فرغم ان الأخير سيئ ولكنه قابل للمحاربة

أما أشفنذ فقط كان منغمسا في فحص الذئاب ، شد قبضته و ضغط على أسنانه و قال لنفسه " أضعف واحد فيهم لديه هالة الذئب الذي واجهته ، أما البقية فلا يمكنني حتى الوقوف بشكل مستقيم أمامهم...هل انا ضعيف لهذه الدرجة ؟"

كانت معنوياته قبل ساعة عالية جدا لأنه هزم وحشا سحريا وحده و هو ذلك الشيء الذي كان يحذره والده منه لذلك كانت معنوياته في سماء و أنفه مرفوعا بفخر و لكن عندما رآى هذا المشهد شعر بصغر و ضآلة من انجازه صغير و اعتقد أنه كان فقط يلهوا حتى الآن و لم يكن يتدرب او أي شيء

في نظره الآن هو كان يلعب لعبة سيوف الخشبية مع والده و لأول مرة منذ وصوله الى هذا العالم شعر بأنه لا يعمل بشكل كافي و أنه مقصر في العديد من الجوانب ، لذلك ضغط على قبضته و لمعت عينيه بأثر من الرغبة في العودة و تدرب أكثر و أكثر

ثم كسر والده حبل أفكاره " علينا العودة الآن و التجهيز للحملة ، لا يجب ان نعطيهم وقتا كافيا للإستعداد و دراسة المنطقة أكثر من ذلك و من حسن حظنا انهم لم يكونوا هنا من فترة طويلة ، غير ذلك كنا سنطر الى أستدعاء بعض المغامرين من المدينة للمساعدة و انت تعرفون كم هم مكلفون "

وعند سماع أشفنذ لكلمت مغامرين لمعت عينيه بالحماسة ، و ليس هناك من قرأ القصص الخيالية او مانجا و لا يعرف من هم المغامرون ،تلك مجموعة من الأشخاص الأقوياء الذين إما تخرجوا من مدارس مرموقة لسيف او سحر او أولئك الذين كانوا موهوبين كفاية للقتال وسط ساحات القتال دون مساعدة أحد الأقوى في الأقوى ، لذلك كان أحد أهدافه ان ينظم الى نقابة المغامرين في يوم ما حتى يحصل على الثروة و الشهرة و التقرب أكثر الى حلمه....

بعد تطلع لفترة في القطيع و رسم خريطة مصغرة للمنطقة و آثار قطيع و أماكنهم و تفاصيل أخرى ، حمدوا الله أنه كان الوقت صباحا و القطيع لم يكن في داخل الكهف بسبب حرارة الكهف في هذا الوقت من السنة و إلا كانوا سيطرون ان يدخلوا الى الكهف للإستطلاع و قد لا يعودون بسبب كثر تلك الوحوش

………………….

بعد فترة من زمن عاد الجميع تقريبا معدا شخص تطوع ان يبقى على تل و دراسة المنطقة في حالة محاولة ذئاب توجه الى مكان ما ، و بعد محو آثارهم توجهوا الى الخيول و استعدوا الى العودة في طرق مختلفة

ولكن كان لسيد ذو اللحية و الشعر الأبيض فكرت أخرى فقال " آكان ، سأتوجه الى القرية الأخرى و أحاول جمع بعض معارفي قداما و بعض شباب من هناك للقتال معنا ، انها مشكلتهم أيضا و ليس علينا القتال وحدنا "

وافق آكان مباشرة وقال " بالطبع و من فضلك اذا لم يكن هناك مانع أخبر رئيس القرية الأخرى برفع حذره أيضا حتى ننتهي من هذه المشكلة ، لا نريد ان نخسر أرواح دون جدوا "

رد عليه الآخر بالموافقة و توجه الى القرية الأخرى ، أما باقي المجموعة فقد تفرقوا في اتجاهات مختلفة و عادوا الى القرية

…………………

في القرية كان هناك أجتماع كبير بين كبار محاربين و رئيس القرية ، فقال شخص ما خائفا " أعدادهم كبيرة جدا و لا أعتقد أننا يمكننا مواجهتهم ، ربما علينا أستدعاء بعض المغامرين "

صاح فيه آخر " انا لن أقبل استدعاء مصاصي الأموال أولئك ، الا تعرف كم يتقاضى الواحد فيهم من أجل مثل هذه المهام ، أيضا يتطلب الوصول الى المدينة خمسة عشر يوما في الذهاب و خمسة عشر آخر في العودة دون ان نذكر مدة تقديم طلب و مدى سرعة استجابة المغامرين له ، في ذلك الوقت سنكون في خبر كان ، انا ضد هذه الفكرة "

كانت المشاحنات كبيرة و لكن بالمختصر تفاهموا على تجميع قوة 50 شخص من هذه القرية و خمسين من القرية الأخرى و تجهيزهم بالعتاد و سلاح و الهجوم في فجر اليوم التالي ، أما فكرت أستدعاء مغامرين فوضعت قيد الإيقاف حتى يعرفوا ان كان بإمكانهم مواجهة قطيع أم لا....

اما أشفنذ فقط كان في المنزل يتلقى محاضرة قاسية من والدته بعد ان سمعت أنه واجه وحشا سحريا وحده و من دون حماية او معدات " أي أحمق برمي نفسه في مثل هذه مصيبة ، انظر أليك ، صبي في الخامسة يحاول ان يكون بطلا....اي...كيف..ايها....."

كان جحيما حيا دام لساعة كاملة و سبب ذلك وشاية والده عنه ، حيث بالغ في رد فعله امام زوجته حتى غضبت على ابنها و هو الآن في مشكلة كبيرة بسبب نفاق والده

كان أشفنذ غاضبا من والده قائلا في نفسه "اذن انت ترد لي ما فعلته في صباح ، ثعب ماكر ، ستدفع الثمن غاليا ايها العجوز على سحبك لي بهذه الطريقة ، سأجعلك تندم ولو كان آخر شيء أفعله في حياتي "

2022/02/11 · 228 مشاهدة · 2671 كلمة
K
نادي الروايات - 2025