شملت النيران كل شيء.
لقد أحرقوا الأرض واستهلكوها ، صاعدين نحو السماء المظلمة كما لو كانوا يلعنونها لمسافة بعيدة لكنهم يتوقون إلى سلمها. ملأت صرخات الألم والمعاناة واليأس الهواء مثل الدخان. الجثث المحروقة ملقاة على الأرض المحروقة. شهادة على غضب لا يرحم من النار.
في هذا السيناريو الجهنميي وقف صبي واحد ذو شعر أحمر على أرجل مهتزة. محاطًا بالدمار ، دفع نفسه إلى الأمام بخطوات ثقيلة نحو اتجاه غير مؤكد وموتًا أكيدًا. كل حركة جلبت له موجة جديدة من الألم. كل نفس ملأ رئتيه بالدخان ، وحرقته من الداخل.
ومع ذلك ، هناك شيء آخر احترق فيه. شيء بين العزم والتحدي. عرف ذهنه الصغير أنه لا يوجد أمل له ، ولا توجد طريقة لكي يخرج من هذا حياً ، لكن على الرغم من تلك المعرفة ، دفع نفسه إلى الأمام أكثر قليلاً. تحد لمصيره الذي لا مفر منه.
بالطبع كان هناك حد لمقدار ما يمكنه تحمل هذه المهمة. سرعان ما استسلم ساقيه تحت الجهد وانهار على الأرض بين الجثث المتفحمة الملتوية بالكاد تمكن من الدوران والسقوط على جانبه بدلا من على وجهه ، ثم دفع نفسه للبحث عن السماء.
ارتفع الدخان والرماد و امتلأ مشهد مثل سماء مكسورة تعوي . ملأ اليأس قلبه مع الغضب الشديد. وبدون صوت ، لعن وصلّى بدلاً من ذلك ، حتى لو علم أنه لن يصل إلى أحد .
شعر أن النار تقترب منه في لحظة. ببطء أغمض عينيه ، في انتظار وفاته ، وتذكر جميع الناس الذين وافته المنية. متمنيا أن يتم التكفير عن خطاياه.
كما لو سمعت السماء صلاته أصبحت الجو ممطرا وتساقط المطر مطفئا اللهب الجهنمي ببطء .
سمع الطفل خطوات تقترب منه بسرعة لذالك فتح عينه لرؤية من يقترب.
كان مستغربا عندما رأى رجلا غريبا يقترب منه بسرعة .
كان يمكن للطفل أن يشعر بشعور من الذنب واليأس والفراغ من الرجل عندما رأه ، و لكن تغير بسرعة إلى السعادة الخالصة عندما نظر إليه.
وصل الرجل إليه وحمله بسرعة وقال بصوت مهتز من الفرح والسعادة و الإغاثة : " جيد ، مازال حيا ، مازال على قيد الحياة !"
كان الطفل يشعر بالغيرة من الرجل ، لقد فكر الطفل في ذهنه : ' أريد أن أكون سعيدا مثله .'
أخر ما رأه بعد فقدانه وعيه هو ضوء ذهبي مشع و دافئ.
___________________________________________
إخلاء المسؤلية : أنا لا أملك type moon و لا سلسلة fate. ما أملكه هو شخصيات oc فقط.
المرجو إطلاعي على رأيكم بالقصة هذه هي أول قصة لي و شكرا .😀😊
تأليف : zero_emiya