السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سأتحدث عن تجربتي في كتابة هذه القصة القصيرة في هذا الفصل.


لقد كانت هذه تجربتي الأولى في كتابة قصة قصيرة، و التحدي الأكبر بالنسبة لي كان المدة الزمنية المحدودة التي يفترض بي إنهاء القصة فيها، كنت قلقة كثيرا كوني لن أفعلها في الوقت المحدد و لكن الحمد لله فعلتها قبل إنتهاء المدة الزمنية بقرابة الأسبوع، الأمر الذي أعتبره إنجاز كبير؛ لأنني في العادة أقوم بكتابة روايات طويلة و قد يأخذ مني كتابة فصل واحد ما يفوق الشهر حتى، و كلما فكرت بكتابة قصة قصيرة تخطر لي أفكار عديدة و ينتهي الأمر بالقصة بأن تكون غير مكتملة حتى إشعار أخر.


بالنسبة لكولداهارا، قد يتساءل البعض من أين أتيت بفكرة القصة، حسنا لقد أقتبستها من قرية كولداهارا الحقيقة و التي تقع في جنوب الهند، و التي بنيت على يد المغول و هجرها سكانها بسبب القحط و ايضا التي يوجد في وسطها معبد بانجارا الغامض الذي لم يخرج منه من دخله مطلقا.


أتذكر ذلك اليوم الذي شاهدت فيه كولداهارا بعد قراءة تلك المقالة التي ما يزال كاتبها مجهول
و أتذكر عمرانها الفاتن، و أتذكر بأنني أخبرت نفسي بأنني في يوم ما سأكتب قصة تدور أحداثها عن ذلك المكان، رغم ذلك قصتي التي تختمر في فكري كانت بحاجة إلى اضافة لم أعرف ما هي و لكنني كنت أعرف بأنني أحتاجها.


و تلك الأضافة أستنبطتها من سؤال طرح في مسابقة ماذا لو..؟


و ذلك السؤال كان، ماذا لو أستيقظت لتجد جثة بجوارك، في البداية تخيلت بطل الموقف هو مريض نفسي، مصاب بحالة من الفصام، لكنني كنت كتبت قصة تدور عن مريض يقوم بالقتل دون أن يتذكر فعلته لذلك، أخترت مجال الرعب، و قررت إضافة تلك الفكرة التي أخذتها من ذلك السؤال لوضعها في قصتي كولداهارا.


أستمتعت كثيرا بكتابة تلك القصة القصيرة
و أتمنى بحق أن تنال أعجابكم.
فنهايتها لم تكن متوقعة حتى بالنسبة لي
و أتمنى بأنكم قد أحببتموها رغم غموضها.


قد تكون حبكة قصة كولداهارا و التي كانت كيريت كاتبتها ضعيفة و ذلك لأن كيريت مبتدئة في الكتابة و كانت تكتب هذه القصة بناء على طلب الأطباء منها، لذلك لم أرد جعلها مثالية، لذلك سجدون الأخطاء، بعضها متعمد و بعضها لا.


هل كانت كيريت مجنونة؟
أم أنها ذهبت حقاً إلى كولداهارا؟
كيف خرجت من ذلك المعبد؟
من اين جاء الضوء الذي تسلل إليها عبر ثقب ما
و أنار لها التابوت؟
ما قصة زوجها ذاك؟
هل قتلته؟ أم أنه مات مقتولا؟!


النفس البشرية أحدى أعظم الأسرار
ستصدم كلما تعمقت في التفكر بها.


"لا يمكنك أن تتخيل ما الذي يستطيعه عقلك الباطني"


(M.A)


الجمعة / 25 / أغسطس
2017

2017/10/22 · 351 مشاهدة · 408 كلمة
Jska12
نادي الروايات - 2024