زورين كان قد سمع الكثير عن الجرائم التي ارتكبها والده بحق الطائفة

كان هذا الأمر سر من أسرار الطائفة

لا يعلم عنه سوى السلف الخالد و أكيكو و والد شينغ

لم يكن من المفترض أن يعلم زورين شيءً عن الموضوع


كان الجميع يظن أن والد زورين ميت


زورين تمكن من معرفة هذه الأسرار عن طريق جده

السلف الخالد


ذلك الثعلب الماكر الذي يتصرف و يتحرك و يدير الطائفة بأسلوب صارم و صادق

هو في الحقيقة مخادع كبير و أكثر أحتيالاً و خداعاً من زورين


***


بينما زورين غارق بأفكاره كان الثنائي من الأم و الابن قد غادر و ابتعد تماماً عن مرمى نظر زورين


" إذاً أنت الآن تقوم برعاية طفل من الفانين ؟"

" أجل.."


[ ذلك الثعلب الماكر قد فعلها أخيراً و أرسل ابني بعيداً عن الطائفة ( تنهيد ) من النظر لطريقة تكلمه عن هذا الطفل يبدو أنه قد تعلق به ( تنهيد ) و كيف لا يتعلق به؟ إذا قمت برعاية جرو فأنت تسحبه و تهتم به فما بالك بطفل بشري ؟! لا بأس ! لقد فعلها عمي لنفسه و سأجعله يدفع الثمن على طريقتي ]


" ههههه"

"...؟ أمي هل أنت بخير؟!"

" آه؟ أجل بخير "

"....!"

" لنذهب لمقابلت حفيدي "

" حفيدك؟"

" أجل حفيدي. ماذا تسمي الطفل الذي قام ابنك بتبنيه؟"

" لكن.."

" هيا هيا لنذهب بسرعة"


سحبت أكيكو ابنها الشيخ لي لخارج الطائفة بسرعة الضوء


لم تمضي سوى لحظات و كانوا في مكان إقامة الشيخ لي و لاي


تفحصت أكيكو المنزل بعناية و أدركت أن ابنها كان محروم من ممارسة التدريب في هذا المكان لنقص الطاقة به


كان المنزل بسيطاً نسبياً و بطبيعة الحال لا يناسب ذوق أكيكو

هذا جعلها تمتلئ بالحقد على السلف الخالد


" علينا أن ننتظر حتى غروب الشمس فإن لاي لن يعود للمنزل قبل ذلك الوقت"

" حسناً"

" إممم.. أمي ماذا ستقولين له حين تقابليه؟"

" لا عليك من ذلك . هيا حضر الشاي لأمك المتعبة"

" ... حالاً"


من يسمع كلمات أكيكو سيظن أنها الشخص الكبير في السن هنا رغم أن المظهر الخارجي يعطي أنطباعاً مختلفاً عن ذلك


بعد شرب رشفتان من الشاي الأخضر

سأل الشيخ لي السؤال الذي يدور في ذهنه منذ زمن الآن


" إن أحتاج لسؤالك عن شيء ما"

" ماذا؟ يويو الصغير يريد أن يسأل ماما؟"

" أمي أرجوكي توقفي عن مناداتي بهذا الأسم"

" عزيزي إني قد أنجبتك بعد المرحلة الثانية من وصولي لعالم السلف الفرق بيننا شاسع و من الطبيعي أنني لا أزال أراك طفلي الصغير"

"...."

" حسناً ( وضعت كوب الشاي الفارغ من يدها) ما الأمر؟"

" منذ فترة حدثت حادثة حيث تم ضرب الطائفة بقوة جني سامي.."

" أجل أعلم فقد شعرت بذلك و أنا في التدريب المنعزل لكنه لم يضرب الطائفة بل كان الأمر أشبه بموجة أطلقت عن غير قصد"

" ...! حسناً، أنا لا أعلم عن هذا.. لكن ما حدث هو أنني اجتمعت مع السلف الخالد و زورين في ذلك الوقت و تحدثنا و خلال الحديث اتضح أن السلف المؤسس هو سلف عائلة لاي بالدم"

" هذا صحيح"

"....!"

" أخبرني بالتفاصيل .. عن ماذا تحدثتم بالضبط؟ هيا عزيزي أخبرني"


و هكذا قَص الشيخ لي القصة لوالدته منذ أن تم أستدعائه حتى الوقت الذي عاد فيه مع لاي إلى منزلهما


كانت أكيكو صاحبة خبرة كبيرة بما يتعلق بأمور الحياة و خصوصاً أمور المتدربين الخالدين و السلف الخالد و زورين

لذلك فإنها قد أدركت أمور لم ينتبه لها الشيخ لي


" هل هذا ما حصل تماماً؟"

" نعم"

" يجب أن تذهب للبحث عن لاي فوراً"

" لماذا؟"

" أظن أنه في ورطة"

"م_ماذا؟"

" هيا بسرعة"

"..."


فتح الشيخ لي الباب و هم خارجاً نحو الغابة و لكن عند مدخل الغابة كان هناك مفاجئة في انتظاره


" .. لاي؟"


كان لاي ممدد على الأرض دون حركة


***


" آه"


ضوء مؤلم للعين ملاء نظره فجأة مما دفعه لإعادة إغلاق عينيه بسرعة


".. أظن أنه استيقظ أليس كذلك؟"

" لست متأكدة"


صوت جده الممزوج بالقلق ملاء أذنيه

لكن كان هناك صوت جميل و هادء

ربما فتاة؟


[ هل جدي يواعد؟]


عبرت هذه الفكرة داخل دماغ لاي لكنه نفى الامر فوراً

خصوصاً أنه تذكر وجه جده المحمر عندما كان زورين يتحدث عن الفتيات


"ههههه"

"...؟"

"؟"


تسبب الضحك المفاجئ للاي بالذعر للشيخ لي


" أمي هل رأسه مصاب؟"

"...."


[ أمي؟!]


فتح لاي عيناه ببطئ ليقعى على وجه جده القلق ذو التجاعيد

و ضم مجال رؤيته كان هناك وجه شابة جميلة جداً ذو تعابير مفاجئة على وجهها


" أمي؟!!"


لم يستطع لاي منع نفسه من السؤال

كيف ؟ كيف يمكن لمراهقة أن تكون أم جده؟؟


****

داخل الطائفة

تحديداً في المعبد الأحمر كان السلف الخالد غير قادر على التركيز في تدريبه


[ آه! ماذا تفل الآن تلك اللعينة؟ لماذا؟ فقط لماذا خرجت من تدريبها؟؟ تباً ... تباً ]


لاحظ أحد الشيوخ عدم تركيز السلف الخالد


" أيها المعلم هل هناك من خطب ما؟"

" آه؟ لا لا يوجد ... إممم .. كل مافي الأمر أنني أشتقت لنسيبتي الصغيرة و كنت أظن أنها ستأتي لزيارتي بعد خروجها من التدريب و لكن قد مر أسبوع و أنا لم أرها بعد"

" هذا صحيح! السلف الجميلة أكيكو قد خرجت من التدريب المنعزل"

" لقد سمعت أنها بعد خروجها قد غادرت مع ابنها إلى أرض الفانين"

" أيها السلف الخالد أننا نعلم مدة أهتمامك بنسيبتك لكننك يجب أن تجعلها تطبق القانون و تمنعها من الخروج بما أنها بمرحلة السلف"

" ...."


( بووم)


" م-ماذا حصل؟"

" يبدو كما لو أنه انفجار قادم من الجبل الأسود"


[ هل يحاول أحدهم تحرير ابني من سجنه؟]


___________________________

اليوم وصلني خبر جديد و انشالله خير

رح تصير الكهرباء و النت تجي كل أسبوع مرة على الأقل

فأنا بوعدكم بتنزيل منتظم أسبوعي حتى الله يفرجها علينا

رح يكون التنزيل لفصل على الأقل

بمعنى احتمال تنزيل أكثر من فصل مع بعض وارد جداً

دعولنا جزاكم الله خير

و شكراً لكم لمتابعة و دعم هذه الرواية الرائعة

2018/04/06 · 839 مشاهدة · 943 كلمة
M.G.D1
نادي الروايات - 2024