4 - كأنتشار النار في الهشيم

" ماذا؟"


متدرب خرج للتو من تدريبه المعتزل حيث صادف عدد من المتدربين يقطعون الطريق و هم يناقشون آخر الآخبار.


" هل كنت تحت حجر أو شيء كهذا؟"

" أجل ، في الواقع لقد كنت في تدريب داخل الأبواب المغلقة "

" آه"

" حسناً ، أصمت و استمع جيداً ، هههه ، إنها أخبار دسمة..."

" أنت انتبه لما تقوله. إنها مجرد إشاعات لا وجود للصحة فيها"

" هههه يقول لا وجود للصحة فيها؟ إذا كيف تفسر معاقبة الشيخ زورين؟ و طلب السلف من الشيخ لي رعاية الطفل؟"

" ..."

" الشيخ زورين معاقب؟ طفل؟؟!"

" حسناً حسناً ليهداء الجميع، إليك ما قد سمعته: متدربي الهضبة الثالثة شاهدوا الشيخ زورين يتجه إلى المعبد الأحمر و هو يحمل طفلاً بين يديه"

" و ماذا في ذلك؟ أليس هذا الطفل الذي تم العثور عليه يوم وصولنا لهنا؟"

" لا بالتأكيد ليس نفس الطفل. "

" لو كان نفس الطفل لما كان قد أحضره إلى السلف الخالد"

" ألا ترون؟ لقد تسبب الشيخ زورين بحبل إمرأة ما في المكان الذي كنّا به فبل المجيء لهنا و قد أستخدم الطفل الذي تم إيجاده ليستغل ذلك و يذهب لإحضار ابنه"

" أجل هذا صيحيح"

" تماماً فقد تأخر الشيخ في عالم الفانين لمدة أسبوع."

" لازلت أظن أن هذه مجرد إشاعة"

" أجل ، أعني أنني كنت في عزلة لكنني متأكد أن السلف الخالد لن يكتفي بمعاقبة الشيخ زورين لو كان هذا الطفل فعلاً منه"

" أنتما لا تعلما شيء"

" أجل ، أحمقان ، إن الشيخ زورين هو حفيد السلف الخالد هو بالتأكيد لن يؤذي حفيده أو ابن حفيده"

" لقد كنت أظن أن الشيخ زورين يفوق الخمسة مئة من العمر ، أعني أليس عالياً في عنق الزجاجة نحو مرحلة السلف منذ أكثر من مئة عام؟ كيف يكون حفيد السلف ؟ كم عمر السلف الخالد؟"

" أنت لا تعرف شيء . الشيخ زورين ليس حفيد السلف بل حفيد حفيد السلف ، إن عمر السلف يتجاوز الألاف من السنين."

" حقاً؟"

" مازالت لست مقتنع بكون الطفل من صلب الشيخ زورين."

" إنه كذلك ، و إلا لما كان السلف قد طلب من السيد لي شخصياً الاهتمام بالطفل"

" ...."


و هكذا انتشرت و انتشرت الإشاعات و تكاثرت ......


مجموعة من المتدريبات


" آه ، لماذا؟ لماذا؟ لماذا فعل الشيخ زورين ذلك معك فتاة فانية؟"

" ياليته جاء لي لكنت أكثر من سعيدة بحمل طفله"

" يجب إحدا تلك المرأة و تعذيبها حتى الموت"

" آه ، فقط لماذا؟ "


الآخبار سافرت بسرعة الضوء و وصلت لمكان وقوف رجلين و طفل.

أحدهم كان الشيخ لي و الآخر كان تلميذه المتدرب

كان لي قد أطلع تلميذه على أوامر السلف


" أيها المعلم ماذا ستعطي هذا الطفل كأسم؟"

" لقد فكرت كثيراً و قررت تسميته لاي يونغ ، بهذا سأكون قد نفذت ما طلبه السلف تماماً"

"لاي يونغ! لماذا أشعر أن هذا الاسم مألوف ؟"

" هل قلت شيء ؟"

" لا لا أيها المعلم ، لا عليك."

" حسناً إذاً ، من الآن فصاعداً أنا سأتجه إلى العالم الفاني لرعاية الطفل بينما أنت تتابع التدريب ، أتمنى أن تصل لمرحلة البشري بحلول نهاية هذا الأمر"

" م- مرحلة البشري بحلول عشرين عام؟!! ل- لكن..."

" ماذا؟"

" لا شيء. التلميذ يودع المعلم"


و هكذا غادر لي هذا العالم السري خارجاً نحو العالم الفاني لتربية الطفل لاي يونغ .

ما لم ينتبه له الشيخ لي هو الحجر الذي وضع في بداية عالم الطائفة السري ، الحجر الذي وضعه المؤسس ...

كان على الحجر أربع كلمات { الرحالة الخالد لاي وانغ }

2018/02/04 · 640 مشاهدة · 565 كلمة
M.G.D1
نادي الروايات - 2024