[ منظور لاتروس ]
عندما حل الليل بعد عودة كلا من فيكتور و لاكسر انتظرت الى ان ينام فيكتور و استدعيت لاكسر لغرض يخص فيكتور ،، ارسلت احد الجنود له لكنه اعتذر لانه متعب فذهبت له و تحدثنا في غرفته .
(لاكسر)_ ما الامر ؟ هل هناك شيء يقلقك ؟
_ هذا الامر يخص فيكتور لذا ركز و قل لي ماذا لاحظت عندما ذهبت معه .
(لاكسر)_ انظر سأختصر هذا عليك ،، ( انه شخص غريب للغاية ) .
_ الى ماذا ترمي إليه ؟
( لاكسر)_ يا ابي لقد خدع الكل ،، عندما كنت اراقبه و هو يقاتل الجيش كان يعلم انني اراقبه مع ديتارين و مع ذلك احتفظ بصوتي و كان يعلم ان بسبب مراقبتي فقط انني سأراه قريباً ،، و ايضا طول الوقت كان يعلم ماذا يدور حوله فعندما كاد ان يقتل في الهجمة التي شنها جيش امبراطورية الصحراء استطاع خداعهم و ادخلهم في وهم ليجعلهم يعتقدون انهم قتلوه .
_ هل تقصد انه كان يعرف كل خطوة يخطوها و ايضا كان يقمع كل المعرفة ليظهر كأنه احمق امام الجميع ؟
( لاكسر)_ و أيضاً يا ابي عندما كنت اراقبه و هو يقاتل تيتوس كان يستطيع قتله بسهولة لعلمه عن قوتهم داخل الامبراطورية و لكن تمثل كأنه سوف يموت عندما ظهر الذئب .
(لاكسر)_ ايضا عندما ظهرت قوة عينيه استطاع اتقانها لكن ليس بشكل كامل ،، و عندما استخدم ذلك الغريب جسده في الحرب كان ينتظره ليظهر قوة هالته ليتحكم فيها في وقت اخر لكن لم يستطع لذا عندما اتى هنا و استطاع رؤية هالته عرف كيف جري كل شيء من حوله و هو لا يتدرب الان في اي ساحة بل يتدرب في المكان الذي كان فيه تلك الهالة في عقله.
_ هل لديك فكرة كيف يمكننا معرفة ماذا سيفعل و ماذا يفكر في ان يفعله .
(لاكسر)_ لا ،، فشخص استطاع معرفة كل شيء عن الجوهر بالكتب فقط و استطاع التلاعب بمن هم اقوى منه سيكون صعباً لذا نحتاج ان نتقرب منه ،، و ايضا سمعت من احد المراقبين الذين جعلتهم يراقبوه ان هناك فتاة تدعى ريزتا اصبحت تابعة له .
_ على هذا المنوال سيكون هو الذي سيفي بوعده و يقتل الملوك وحده .
(لاكسر)_ هذا صعب لكن هارك بارمند سيكون كدافع قوي له .
_ على كل حال واصل بمراقبته انا سأذهب لكي اتفقد بقية اخوانِك .
عند صباح يومٍ جديد في غرفة مغلقة يكون
[ منظور فيكتور ارابارتيو ]
استيقظت على نور ساطع اتٍ من النافذة المطلة على حديقة لطيفة تهوي للراحة و المشاهدة و مع كل تلك المغريات نهضت بكل كره و ارتديت ملابس و في ظل النوم تذكرت الجوهر و جربت إخراج ماء من دونه .
امسكت يدي و حاولت إخراج الماء و الشيء الذي صدمني هو ان الماء خرج من يدي لكن دون الجوهر لكن كان قليل جداً ،، غسلت وجهي و سمعت طرق الباب .
لم اصدر صوت و فتحت الباب ،، كان الطارق رجل بشعر احمر غامق جميل بين كتفه و رقبته منشفة بلباس منزلي خاص .
_ هيه انت فيكتور حان موعد الإفطار .
_ حسنا . اجبته ببرود .
_ يا رجل الرجال لن يكونون معك ان ظللت بهذا الوجه البارد ،، لماذا لا تبتسم قليلاً عندما كنت في سنك كنت مثلك لكن عندما قررت الابتسام تغيرت حياتي للافضل .
_ صدقتي لاتروس لو سمعك لن تستطيع شرح ما كنت تريد إصاله ،، هل تعرف بماذا مررت به ؟
_ لقد عندنا ،، يا رجل انت تصعب الأمر اكثر من اللازم اهدئ و تعال للفطور .
ضرب الرجل كتفي بقوة و اكمل بشكل متواضع :
_ انا ديتارين من عائلة الظلاميين الابن الثالث للعائلة و ايضا انا اعمل كبناء لهذا بنيت هذا القصر كاملاً بمفردي لكي يعيش فيه افراد عائلتي ،، اليوم اتيت لكي اريك ما في الخارج لذا استعد و لكن أولاً تعال معي .
تقدمنا الى الحديقة و مررنا من خلالها الى باب جعلنا ننزل من خلال سلالم زخرفة الصنع و حالما وصلنا رأيت طاولة مستطيلة الشكلة يجلس عليها جميع الأبناء الذين اعرفهم و الذين لم اعرفهم و لم التقي بهم من قبل .
كان يجلس على طرف الطاولة لاتروس و كان امامه في الجهة المقابلة من الطاولة كرسي فارغ و بجواره كرسي فارغ أيضاً .
القيت نظرة سريعة على الحاضرين و جلست مقابلاً للاتروس ،، جلس بجواري ديتارين و بدأ الجميع بالاكل .
كنت هادئاً بلا حركة و كنت فقط اراقب لاتروس من بين كل الاشخاص تحدث شخص واحد كان يجلس بجوار لاكسر :
_ ما بك يا فيكتور ؟ ألم تكن في سبات لتأكل شيء على الاقل يفيدك و يكفيك لبقية اليوم .
اصبح الجميع يراقبني و كأنهم ينتظرون ردي ،، ابديت تنهيدة و تحدثت .
_ لم اعتد على الاكل في قصور لهذا كنت اتأمل الطعام لأرى ما هو طعام الاغنياء .
اكمت طعامي و خرجت مع ديتارين الى الخارج . تولدت شرارة من اقصى الجبل الذي كنا ذاهبين إليه و الذي جعل ديتارين يسرع بأقصى جهده و كأن كل شيء بدأ يتحرك في الطريق الخطأ .
اصبح المنظور المحيط بي سريع للغاية و مشوش حتى وصلنا الى القمة التي اتت منها الشرارة .
رأينا في القمة منزل و طرق ديتارين حتى اجاب صوت إمرأة :
_ تفضل.
_ من هذه يا ديتارين ؟ سألت .
_ انها امي .