أسطورة الجينات الخرافية - الفصل 49 - نظرية جسيمات الروح
سارت السيدة الشقراء أمامه ، و وركاها يتمايلان إلى اليسار واليمين ، مشكلين شكل "S" الذي كان ساحرًا للغاية.
ركز فينغ لين رؤيته نحو الأسفل ، متجاهلًا كل ما يشتت انتباهه.
يمكن للمرء تعديل ميزات الأفاتار بحرية في الواقع الافتراضي. وهكذا ، كان هناك كل أنواع "الوحوش" في كل مكان.
بتجاهل حقيقة أن هذا السيدة بدت ساحرة للغاية هنا في الكون الافتراضي ، فقد تكون نفسها الحقيقية أمًا عجوزًا قوية وقادرة على مشاجرة الدببة السوداء وحمل جذوع الأشجار العملاقة.
لذا كما تعرف….
عندما نزل الاثنان من الفضاء ، واقتربا من الكوكب الذي تحتله شركة الأدوية العملاقة.
بعد تجاوز طبقة السحب ، تشكل مصعد من السحب أثناء هبوطهم ببطء.
لم يشعر فينغ لين بالدهشة لأن أي شيء كان ممكنًا في الكون الافتراضي.
بعد كل شيء ، كان البشر هم من صنع الكون الافتراضي. طالما أنهم يستطيعون تخيل شيء ما ، سيكونون بالتأكيد قادرين على القيام به.
عندما نزل المصعد ، ظهرت أمامهم عاصفة من الرعد والرياح والمطر. هبت الرياح العاتية و ظهر البرق ، مما أحدث أصوات رعدية مرعبة للغاية.
لكن في اللحظة التالية ، تحول المصعد فجأة ، وفصل العاصفة ، ليكشف عن غرفة تشع بشعور من العلم والتكنولوجيا كانت مختبئة في الوسط . يمكن رؤية خمسة أشخاص جالسين هناك.
"هل أنت الذي تقدمت لوظيفة المتدرب ، السيد فينغ لين؟" الشخص الذي تحدث كان رجلًا في منتصف العمر يجلس في المنتصف نظر إليه و حكم عليه . علق ابتسامة على وجه.
هؤلاء الخمسة لم يخفوا ملامحهم. كان بينهم كبار السن والشباب ، لكنهم كانوا جميعًا بلا شك قوقازيين من العرق الأبيض.
بالإضافة إلى ذلك ، كانت سلالتهم نقية للغاية ، وكان كل منهم لديه شعر أشقر وعيون زرقاء ، مع عدم وجود أي تلميحات من التهجين على الإطلاق.
اندهش فنغ لين. ثم قال ردا عليه : "نعم أنا هو!"
"هذا جيد إذن. من سيرتك الذاتية ، تنص على أنك ما زلت طالبًا ثانويًا. ليس من السيئ حقًا أن تصل إحصاءاتك الحيوية إلى 3.3. ومع ذلك ، قلت أيضًا أنك باحث جيني؟ ليس الأمر أننا نرغب في الشك فيك ، ولكن عليك أن تفهم أنه حتى بالنسبة للباحثين في علم الجينات ، فإن مقدار المعرفة التي يجب أن يمتلكوها حول علم الجينات بالإضافة إلى فهمهم فيه ، وكذلك النظريات الأسطورية ، كل ذلك يجب أن يكون على مستوى فلكي. كل هذه المعرفة يجب أن تتراكم شيئًا فشيئًا خلال فترة زمنية طويلة. المشكلة فقط أنك صغير جدًا ... "لم يخف المحاور الرئيسي شكوكه على الإطلاق.
أومأ فنغ لين برأسه ، ولم يشعر بالدهشة على الإطلاق.
لقد فكر منذ فترة طويلة في هذه المشكلة.
بعد كل شيء ، عالم الوراثة هو مهنة ذات مرتبة عالية ولديها حاجز دخول مرتفع للغاية. كان عمره 17 عامًا فقط ؛ كان من الطبيعي أن يشكك الآخرون فيه.
ومع ذلك ، كان واثقًا من نفسه.
كانت محتويات ملاحظات البحث المسجلة في الرقاقة السوداء موجودة بالكامل في دماغه. بالإضافة إلى معرفته بالخرافات والأساطير المتعلقة بعصر الأرض القديم ، فإن مؤسسته بالتأكيد لن تكون أدنى من الباحثين الجينيين العاديين.
فكر فنغ لين قليلاً قبل أن يجيب بهدوء "قد يكون عمري صغيرًا ، لكن هذا لا يعني أن قدرتي صغيرة. لا فائدة من الحديث ببساطة. يمكنكم يا رفاق أن تسألوني أي أسئلة تريدونها ، وبعد أن أجيب عليها ، ستعرفون جميعًا معاييري بشكل طبيعي ".
حدق به الخمسة بلطف. عند رؤية طريقته الواثقة ، تبادلوا النظرات قبل الإيماء. "استعد جيدًا ، ستبدأ المقابلة الآن."
بالنسبة لمكانة فنغ لين كطالب كبير ، لم يهتموا بها.
كان جميع طلاب العصر النجمي يتمتعون بذكاء عالٍ للغاية بالإضافة إلى قدرات عالية. بالنسبة للعباقرة ، لن يضيعوا وقتهم في المدرسة. كان من الطبيعي جدًا أن يخرجوا إلى المجتمع لاكتساب بعض الخبرة.
جلس فنغ لين وصدره لأعلى ، وأصبح تعبيره جادًا.
"نظرًا لأنك هنا لإجراء مقابلة كمتدرب متخصص في علم الجينات ، فلتبدأ بإخبارنا عن أصول علماء الجينات." في أقصى اليسار ، طرح رجل عجوز يشبه المعلمين السؤال الأول.
كان هذا بسيطًا.
كان فينغ لين قد استعد بشكل جيد بالفعل قبل مجيئه إلى هنا للمقابلة. هذا السؤال لم يكن قادراً على تحطيمه.
لم يكن حتى بحاجة إلى جمع أفكاره. أجاب على الفور ، "علماء الجينات هم خبراء في مجال علم الجينات. من خلال البحث في الجينات الأسطورية ، يحاولون التحقيق في سر صعود البشرية ، مما يسمح لهم بفهم السبب وراء القوى غير العادية التي يمكن أن تمنحها الجينات الأسطورية من خلال دراسة طبيعتها الفطرية. الجينات الأسطورية هي مواد مجهرية ، لكنها يمكن أن تعمل على الكون العياني ، مما يسمح للبشر بالتلاعب بقوى لا يمكن تصورها. ومن ثم ، يدرس علماء الجينات المجهرية و يتوسعوا ، مستخدمين الجينات الأسطورية كأساس لهم وهم يسعون وراء الحقيقة المطلقة ... "
أومأوا بالموافقة بينما واصل فنغ لين الحديث.
لا يسع المرء إلا أن يقول إنه على الرغم من أن هذه الإجابة لم تكن مذهلة ، إلا أنها تتوافق مع معرفتهم ولم يكن بها أي عيوب منطقية.
لكن بالطبع ، مع مجرد إجابة كهذه ، كان من المستحيل جعلهم يشعرون بالرضا.
كان الشخص الثاني إلى اليسار أنثى شقراء ذات وجه أنيق. بدت وكأنها جمال جليدي وعندما جاء دورها لطرح سؤال ، فعلت ذلك بسؤال صعب.
"تريد شركة الأدوية العملاقة لدينا توظيف باحثين جينيين كمتدربين لتحضير وتصنيع الطب الجيني تحت توجيهاتنا. قل لي إذن ، لماذا لا يمكن إنتاج غالبية الأدوية الجينية بالآلات ويجب أن يصنعها البشر؟ "
كانت الإجابة على هذا السؤال معقدة للغاية.
جمع فنغ لين أفكاره وخطط لكلماته.
"علينا أن نبدأ بالحديث عن ما يسمى بالجسيمات غير العادية لنظرية جسيمات الروح. وفقًا لاستنتاجات من الذكاء الاصطناعي الفائق ، في عصر الأرض القديم ، خلال الفترات المقفرة حيث كان العلم والتكنولوجيا متخلفين للغاية ، ظهرت الشخصيات الأسطورية والأساطير بشكل متكرر."
"كل منهم لديه ما يكفي من القوة لتحريك الجبال وقلب البحار ، بل إن البشر العاديين يشيرون إليهم بالآلهة. كان لكل حضارة قديمة في الأرض آلهة مختلفة ، وأساطير وخرافات مختلفة ، ولكن لماذا ظهرت هذه الشخصيات الألهية بمرور الوقت بشكل أقل وأقل حتى اختفت تمامًا؟"
"تحدثت الأساطير الصينية عن الفترة الزمنية لانتهاء القانون. تحدثت الأساطير الإسكندنافية عن شفق الآلهة - راجناروك. تحدثت أساطير الكتاب المقدس والمايا عن نهاية العالم ... هناك سجلات مختلفة عن نفس الشيء في جميع الأساطير والثقافات والأديان. هذه بالتأكيد ليست مصادفة. مع مرور الوقت ، لم يعد لدى البشرية قوة وقدرات غير عادية ولم يكن أمامهم خيار سوى تطوير العلوم والتكنولوجيا."
"ومع ذلك ، لماذا بدأ البشر في إيقاظ جيناتهم الأسطورية وتحكموا في قوى غير عادية بعد أن بدأ العصر النجمي ، بعد أن غامر البشر بالخروج من كوكبهم الأصلي؟ لماذا فشلوا في تحقيق ذلك في العهد الماضي؟ لأن الإجابة كانت أنهم كانوا يفتقرون إلى جسيمات الروح التي كانت تُعرف باسمها الكامل 'جسيمات تشي الروحية' ."
"وفقًا للنتائج المستخلصة من خراب قديم على الأرض ، خلال الفترة الزمنية المقفرة ، كانت هذه الجسيمات الروحية وفيرة ، وكان بعض البشر ذوي المواهب الخاصة قادرين على استشعار هذه الجسيمات الروحية والتحكم في قدرات غير عادية من خلال التفاعل مع الجسيمات. ومع ذلك ، مع انخفاض كمية الجسيمات الروحية مع مرور الوقت ، اختفى هؤلاء البشر الخارقين تدريجياً ، مما يؤكد الحقيقة المتوارثة في الأساطير والخرافات حول نهاية العالم. استمر كل هذا حتى العصر النجمي. عندما بدأت البشرية في الانتشار إلى الكواكب الأخرى ، اكتشفوا وجود جسيمات الروح مرة أخرى وأدركوا أنهم يستطيعون التحكم في جسيمات الروح من خلال إيقاظ جيناتهم الأسطورية ". لخص فينغ لين نقاطه بإيجاز ، وطرح نظرية جديدة تمامًا.
كانت نظرية الجسيمات الروحية نظرية تم وضعها جنبًا إلى جنب مع نظرية الجينات الأسطورية في هذا العصر. ومع ذلك ، كانت نظرية الجسيمات الروحية شديدة الانعزال ، وكانت شهرتها أدنى بكثير مقارنة بنظرية الجينات الأسطورية. ومن ثم ، لم يعرف الكثير من الناس عنها.
علم فينغ لين أيضًا بهذا من خلال رقاقة سوداء.
توقف لبعض الوقت قبل المتابعة. "أما فيما يتعلق بإمكانية التحقق من وجود جسيمات الروح ، فإن الاستنتاج سيقودنا إلى التساؤل عن الفرق بين الطب الجيني والطب العادي؟ يحتوي الدواء المغذية العادي على تركيبات ثابتة ، وبالتالي ، يمكن للآلات تصنيعه بالقدر الذي تريده. ومع ذلك ، فإن الأدوية الجينية مختلفة. السبب في ذلك هو أن أدنى تغيير في تكوين أحد المكونات يمكن أن يؤدي إلى تباين كبير في الفاعلية الطبية. النقطة الرئيسية هي أنه يجب على المرء أن ينفث جسيمات الروح النشطة فيه عند نقطة التحضير ، ويمكن لهذه الجسيمات الروحية أن تقوي بشكل كبير قوة حياة الفرد أو تحفز إمكاناته. أيضًا ، نظرًا لأنه لا يمكن تحديد حركات الجسيمات الروحية ، لا تستطيع الآلات الكشف بدقة عن التغيير في الفاعلية الطبية. فقط البشر الذين يمكنهم الشعور بجسيمات الروح سيكونون قادرين على اكتشاف ذلك عبر حواسهم الخمس وإجراء التعديلات اللازمة في ظروف مختلفة كما هو مطلوب. هذا هو السبب في أن الغالبية العظمى من الأدوية الجينية يجب أن يصنعها البشر! "
الخمسة كلهم ابتسموا. لقد استوفت هذه الإجابة جميع متطلبات السؤال المطروح.
لقد شعروا أن فنغ لين كان يدخل المنطقة أكثر فأكثر ، وأن إجاباته أصبحت أفضل وأفضل.
ضحك الشخص في المركز وسأل "هل يمكنك وصف حركات جسيمات الروح بالتفصيل؟"
أومأ فنغ لين. "جسيمات الروح هي نوع من الجسيمات غير العادية. لا يمكن أن يتواجدوا بشكل مستقل وعليهم عمومًا أن يربطوا أنفسهم بالمواد الروحية أو المخلوقات الروحية. أيضًا ، جسيمات الروح ليس لها كتلة وقد لا يكون لها حتى شكل مادي ، تمتلك فقط ازدواجية موجة-جسيم في ميكانيكا الكم. عندما تقترب منها الكائنات الروحية ، ستنتج جسيمات الروح ظاهرة انتقالية فريدة ، تتحرك بشكل عشوائي بسبب وجود مواد روحية مختلفة من شأنها أن تؤثر بشكل متبادل على بعضها البعض. لا توجد طريقة للآلات للتنبؤ بمدار حركة جسيمات الروح ، وهذا ما يعرف بحركة جسيمات الروح. بالنسبة لهذه النقطة ، فهو مشابه جدًا للحركة البراونية ، وبالتالي ، في نظرية الجسيمات الروحية ، يُعرف هذا أيضًا باسم الحركة البراونية للروح! "
---------
الفقرة الاخيرة محتاجة واحد فيزياء و هذا الواحد مش أنا فآسف للقرف الي اسمه ترجمة .