بعد أن بدأ جاك ومجموعته بالخروج من النقابة وقد غمرتهم الثقة، خفضوا حذرهم، معتقدين أن كل شيء قد انتهى. في تلك اللحظة، التفت هرقل إلى شيل قائلاً:
"هيا بنا."
وبينما كانا على وشك المغادرة، أعاد شيل سيفه إلى خصره، لكنه سرعان ما أخرجه مجدداً وانطلق بسرعة خاطفة نحو جاك، موجهاً ضربة قوية إلى رأسه! في اللحظة ذاتها، دمج شيل بين عنصري البرق والماء، مما أطلق هجوماً قوياً أصاب شخصين آخرين كانا يقفان بجانب جاك، ليسقطوا على فور
تراجع شيل إلى الخلف، محاولًا استعادة توازنه وهو يعيد ملء سيفه بالمانا. شعر بتأثير استنزاف الطاقة الناتج عن دمج عنصرين معًا—وهو ما يتطلب طاقة أكبر بكثير مقارنة باستخدام عنصر واحد فقط.
هرقل، الذي شاهد ما حدث، صرخ بغضب ودهشة:
"ماذا فعلت؟! غدرت به؟!"
في تلك اللحظة، خيم الصمت على المكان، والذهول ساد الأجواء. كل من كان داخل النقابة، بما فيهم سيد النقابة نفسه، تجمدوا في أماكنهم، عاجزين عن تحويل أنظارهم عن شيل.
لم يمر الكثير من الوقت قبل أن يخرج أعضاء فرقة جاك سيوفهم بغضب، وصرخ بول قائلاً:
"لقد غدرت بقائدنا وقتلته! هذا ليس سوى تصرف الجبناء! اليوم سيكون هذا المكان قبرك!"
لكن شيل، بملامح باردة خالية من أي خوف، رد بهدوء:
"أليس هذا لا يهم طالما أنه لا يخالف قوانين النقابة؟ إذن، لا مكان للمبادئ هنا، أليس كذلك؟ لو كانت المبادئ تُحترم حقاً، لما كان شخص مثل جاك سيحاول أسري أو سرقة أموالي أمام أعينكم جميعًا دون أن يحرك أحدكم ساكناً لإيقافه."
هنري، الذي كان يشعر بالغضب من كلمات شيل، رد بسخرية:
"أنت من بدأ أولاً، أيها الملكي اللعين!"
لم تمر سوى لحظات حتى انطلقت مجموعة من أفراد فرقة جاك نحو شيل للهجوم عليه. حتى هرقل نفسه لم يكن قادراً على التدخل وسط هذا الازدحام الشديد. بدا الأمر وكأن شيل لا مفر له من الموت.
ولكن، فجأة...
"انفجار هائل يهز النقابة!"
وسط الفوضى، استخدم شيل قوته بالكامل، مدمجاً البرق والماء في هجوم واحد، مما تسبب في فوضى عارمة داخل النقابة! اشتبكت العناصر معًا، وانفجرت موجة طاقة قوية، أحدثت دخاناً كثيفاً غطى المكان بأكمله.
هرقل، الذي كان يحاول استيعاب ما حدث، استطاع رؤية شيل وهو جاثٍ على ركبتيه، يتنفس بصعوبة، ممسكاً بسيفه بصعوبة. نظر من حوله، ليجد جميع أعضاء فرقة جاك الذين هاجموا شيل ممددين على الأرض، فاقدين للوعي أو غير قادرين على الحركة.
وقف هرقل مصدوماً، وتمتم بدهشة:
"ماذا... فعلت؟!"
لكن شيل لم يتمكن من الإجابة. الإرهاق كان قد بلغ منه مبلغه، وقبل أن يتمكن من قول أي شيء، فقد وعيه وسقط على الأرض.
في تلك اللحظة، دوى صوت خطوات ثقيلة، تلاها دخول سيد النقابة هيونغ جين، وقد اكتسى وجهه بالغضب. بمجرد أن دخل القاعة، انبعثت منه هالة قمعية مرعبة، فرضت ضغطاً رهيباً جعل الجميع يشعرون بصعوبة في التنفس!
قال بصوت متعجرف، وهو يجوب بنظره أنحاء القاعة:
"من هو الشجاع الذي تجرأ على خرق قواعد نقابتي؟!"
ارتجفت الأنظار، وتوجهت جميعها إلى شيل، باستثناء موظفي النقابة وهرقل، الذين بقوا صامتين.
نظر هيونغ إليهم بحدة، قبل أن يقول:
"لماذا لم توجهوا أصابعكم نحوه إذن؟ يبدو أن هناك قصة طويلة خلف هذا الحادث... هل يوجد هنا من يمتلك عنصر الشفاء؟ عالجوه فورًا!"
---
في قصر زعيم النقابة...
عندما استعاد شيل وعيه، وجد نفسه مستلقياً داخل غرفة فاخرة. رفع رأسه قليلاً، ليجد نفسه محاطاً بشخصيات بارزة: هيونغ جين، الإمبراطور كينجي، هرقل، موظفو النقابة، وبعض أفراد فرقة جاك.
قبل أن يتمكن شيل من استيعاب الموقف، تحدث قائلاً:
"والدي... أقصد، الإمبراطور؟! ما الذي جاء بك إلى هنا؟!"
لكن كينجي لم يظهر أي تعبير من الدفء الأبوي، بل كان يحدق في شيل بنظرة باردة، ورأسه مائل قليلاً إلى الأمام، كأنه يُمعن التفكير فيما سيقول.
ثم نطق بصوت منخفض، لكنه كان يحمل تهديداً لا يمكن تجاهله:
"إن لم تقدم عذراً مقنعًا أثناء محاكمتك غدًا... فسأقطع رقبتك قبل أن تدرك الأمر."
كانت تلك الكلمات كافية ليشعر شيل بقشعريرة باردة تسري في جسده. لم يعد أمامه مجال للخطأ. كانت المحكمة القادمة تعني الفرق بين الحياة والموت.
بعد أن غادر الجميع القاعة، عاد شيل إلى غرفته، حيث جلس لأكثر من خمس ساعات متواصلة، يفكر في سيناريوهات المحاكمة. كان يعلم جيدًا أن نسبة 99% من المصداقية ليست كافية، فلو تبقى 1% فقط من الشك، فإن كينجي لن يتردد في إعدامه.
تمتم شيل، وهو يحدق في سقف غرفته:
"إن متُّ هنا، فهذا يعني فشلي. لا، لا يمكنني السماح بذلك. يجب أن أُثبت نفسي... يجب أن أسيطر على المحكمة."
استمر في التفكير طوال الليل، ولم يتمكن من النوم سوى أربع ساعات فقط.
---
وفي صباح اليوم التالي...
دخل شيل إلى قاعة المحكمة.
كان الجميع يراقبونه بعيون تترقب مصيره. رغم أن هذه اللحظة قد تحدد نهايته، إلا أنه دخل مبتسماً، مما زاد من دهشة الحاضرين.
جلس القاضي في مكانه، ونظر إلى شيل بحدة قبل أن يقول بصوت رسمي:
"شيل، هل يمكنك أن تشرح لنا بالتفصيل ما حدث؟ ولماذا كنت في النقابة وقتلت قائدهم؟ تذكر، إن أخطأت في تبرير موقفك، فسيتم الحكم عليك بالإعدام
فوراً."
رفع شيل رأسه بثقة، ونظر إلى القاضي مباشرة قبل أن يقول:
"بدأت القصة عندما..."
ومن ثم دخلت إلى نقابه ذهبت لكي اسجل اسمي وبعدها رأيت هرقل جالس بمفردة وسألته أن كان يود مشاركه مهمه معي وبالطبع كان هذا الحدث في وقت اجازتي اي اني لم ارتكب اي مخالفة
القاضي : هل هذا صحيح يا هرقل
هرقل : نعم
تابع شيل : ثم جاء أ صحاب جاك بما فيهم جاك نفسه و بدأوا يضايقوني علماً بمعرفتهم اني ملكي والدليل عندما قال أحدهم ايها الملكي اللعين والشاهدون بنفسهم هرقل وموضفوا النقابه
القاضي : هل ما يقول شيل صحيح يا هرقل وأيها الموضفون
نعم هذا ما حدث
بول : نحن في نقابه أن ازعجنا شخصاً لا يعد هذا مخالفة للقانون أليس هذه الشيئ معروف في جميع نقابات حتى لو كان ملكي أو نبيل فقد أصبح مشارك في نقابه ونحن فقط سئلناك ولم نضايقك
رد شيل بأبتسامة ساخره : ههه بالطبع قلت بأن حتى لو ضايقتني فأنا أصبحت مشارك في نقابه ولكن ما لا تعلمه اني في ذلك الوقت لم احصل على بطاقتي رسميه للنقابه معناه اني في ذلك وقت لست جزء من نقابه وأيضاً قلت انكم أتيتم لسؤالي كان بأستطاعته أن يرسل أحد أتباعه او يأتي هو بمفرده ويسأل لما احضر معه اتباعه وكانت نضراته مليئه بالعجرفة وكان يحرك غمده وكان يسخر مني أيمكنكم تفسير هذا الموقف أما بالنسبة لتهديدي له أليس هذا طبيعي في نقابة ؟ كل ما فعلت حاولت أن أبعده عني وأليس هذا موجود في قوانينكم أيضاً إذن هذا تصرف طبيعي لقد هددته ولم أذيه ولكن هو فقد صوابه وهددني واراد تبارز معي في خارج فما فعلت أنا قلت اني في نقابة لذلك لا يعد هذا تصرف خرقاً للقوانين حتى لو كان بداخل نقابة نفسها فلذلك غدرته أنا بدوري ولكن فرقته هاجموني داخل نقابة نفسها معتمدين أما أنا فغدرته
وبالطبع أن غدر أحد داخل نقابه نفسها طبيعي ولكن القتال شيئ مختلف اتسمون نفسكم أشخاص ذو خبرة وسيادة في نقابة ولا تعرفون هذا الشيئ
هنري : حتى لو كل ما تقول هو صحيح فسر رد هجموك في نقابة الذي أحدث انفجار اتسميه دفاع على نفس كان بأمكانك تجنبه ومحاولة الهروب ولكن هجومك الذي تسميه دفاع أثر انفجار كبير كان أقوى من هجومنه مجتمعين وأحدث انفجار
شيل : يبدو أنكم لم تعلموا ولكن ذاك لم هجوم بل استعملت تقنيتي سحريه مطورة !