عندما هاجم أتباع جاك علي، آملين في قتلي دون اعتبار للعواقب، حاولت إطلاق كل ما أوتيت من مانا. رغم أنني كنت على وشك الإرهاق، أجبرت نفسي على الاستمرار، مدركًا أن عنصري سيتلاشى بسرعة، خاصة بعد أن دمجته سابقًا في هجومي ضد جاك. وعندما حاولت استخدامه مجددًا، دفعت حدودي إلى أقصاها، متوترًا وسط الخطر الذي أحاط بي. ولكن في تلك اللحظة، استخدمت بطاقتي الرابحة. ومع كل التدريبات التي خضتها لاستخراج هذه القوة بشكل مستقل، تمكنت أخيرًا من السيطرة عليها.
كان الانفجار الذي حدث نتيجة تلاشي عدة عناصر في آنٍ واحد، مما أفقدني وعيي. فقد كانت هذه أول مرة أستخدم فيها هذه القدرة، حيث كنت أتدرب عليها سراً، ثم أدركت أن القدرة تؤدي إلى تلاشي المانا أو إضعافها إلا حين لم أكن قادرًا على التحكم بها. فقد اكتشفتها بالصدفة أثناء تدريبي ، لكنني عملت بجد على تطويرها حتى أتمكن من السيطرة عليها بالكامل. لذلك، كانت هي السبب في عدم قدرتي على التحكم بالمانا بشكل صحيح.
"ما فعلته لم يكن ردَّ هجوم، بل محاولة لاستخدام قدرتي لجعل هجومهم يتلاشى. لم أكن أتحدى القوانين، بل كنت أدافع عن نفسي."
والدليل على ذلك أنني استخدمت في البداية البرق والماء لأتأكد من قدرتي على دمجهما، لأن المزج بين عنصرين يتطلب طاقة عالية. فإن تمكنت من فعل ذلك، فهذا يعني أنني أستطيع استخدام الطاقة البنفسجية. ولكن، قبل أن يصطدموا بي، استخدمت الطاقة البنفسجية، وهو ما شاهده أعضاء جاك وكل من شهد المحاكمة في النقابة، فظنوا أن ما حدث كان نتيجة دمج بين العنصرين. ولكن، لو كان الأمر كذلك حقًا، لأصبت بإصابات خطيرة نتيجة اصطدام العناصر بالقرب مني، بل وكان سيؤدي ذلك إلى ظهور ندبات على وجهي.
أيضًا، أي شخص لديه خبرة في استخدام السحر يعلم أنه لا يوجد دمج بين عنصرين يمكن أن يغير لون العنصر نفسه. خصوصًا أن من سيؤكد براءتي هم مدربو المعسكر وزملائي في التدريب.
أندهش القاضي بعد أن ظن أن موقف شيل ضعيف، لكنه وجد العكس تمامًا. همس قائلاً: "يبدو أن هذا الفتى غير عادي... لقد قلب الطاولة على رؤوسهم." ثم أضاف بصوت مسموع: "ما سيؤكد سيؤكد كلامك أكثر ، أيها السيد الشاب، هو شهادة مدربي المعسكر وزملائك."
ضرب القاضي جو كي بمطرقته، معلنًا: "هذا يكفي! فليتقدم مدربو معسكر تدريب فرقة D."
"الشاهد الأول: المدرب إيزولد نيمفيس."
نظر القاضي إلى المدرب وهو يضع إحدى يديه على وجهه، مركزًا نظره نحوي. ثم سأله القاضي: "هل ما يقوله شيل صحيح، حضرة المدرب؟"
أجاب إيزولد بعد لحظة تأمل: "أيها القاضي، خلال هذه السنوات الثلاث، ورغم أنني لم أشرف على تدريبه سوى سنة ونصف، إلا أنني أستطيع تأكيد بعض الأمور. شيل لم يكن قادرًا على استخدام العنصرين معًا في نزال فردي لأكثر من عشر دقائق في ذلك الوقت. كما أنه لم يكن يبدو عليه أنه يتدرب على تقنية سرية، لذلك لم يكن أحد على علم وأيضاً مستواه حينها كان عاديًا، ليس قويًا ولا ضعيفًا، رغم أنه ينتمي إلى عائلة ملكية. ولكن بعد عام من تدريبه، لاحظت أنه أصبح يأتي إلى المعسكر أسرع من المعتاد، وكان يتدرب بشغف أكبر من قبل. لذلك، من المرجح أنه بدأ في تلك الفترة التدريب على تقنيته الجديدة. أذكر أيضًا أنه في بداية السنة، كان مشتتًا بعض الشيء. على عكس ما حدث بعد سنه من انضمامه وأيضاً سمعت من المدربين بعد أن توقفت على تدريبه أن مستواه ينمو بأستمرار أعتقد أن هذا حدث بسبب أنه سيطر على تقنيته المطورة وهذا ساهم على حفاظه على مانا الخاصه به هذا كل ما أعرفه، حضرة القاضي."
وضع قاضي يده اليمنى على شعره وبدأ يحك شعر رأسه وقال: "مثير للاهتمام... يبدو أن كلام شيل أكثر مصداقية الآن. ما رأي باقي المدربين؟"
بعد أن أدلى بقية المدربين والتلاميذ بشهاداتهم، انتشر الهمس بين الحضور. تمتم أحدهم: "كنت أظن أنه سيُعدم اليوم، لكنه يقدم أدلة منطقية..."
أما الإمبراطور، فقد كان منذ لحظة دخوله يحمل تعبيرًا يمزج بين خيبة الأمل والغضب، لكن الآن، رأيت الحيرة تسيطر عليه. حتى القاضي نفسه بدا مترددًا.
( تمتم الإمبراطور مندهشاً ):
"إذن، لم تكن ابتسامته بلا سبب... يبدو أنه قلب الطاولة على فرقة جاك. لقد تغير هذا الفتى بالفعل."
أما هرقل، فكان يشاهد بتمعن ، متمتمًا : "هذا الفتى... قلب الكهف نحو صالحه مرة أخرى أنه ابن الامبراطور بالفعل .
تحدث الإمبراطور أخيرًا: "إذن، يا قاضي المحكمة، هل قررت حكمك؟"
استقام القاضي وأخفض رأسه قليلاً إلى الأسفل، وقال باحترام: "أمهلني لحظات، يا جلالة الإمبراطور العظيم كينجي..."
تردد للحظة، لكنه استعاد رباطة جأشه، ثم قال بصوت ثابت: "أعلن الآن أن شيل كينجي... بريء."
صرخ هنري وبول وعدد من أفراد فرقة جاك بغضب: "ماذا؟! ولكن بعد أن هاجمنا، كنا نحاول الانتقام لقائدنا! كنا نريد التحدي في الخارج! أي حكم هذا؟!"
رفع الإمبراطور يده، طالبًا منهم الصمت، ثم قال بلهجة صارمة: "سأوضح لكم شخصيًا سبب براءته. الغدر مسموح به، نعم، لكن هجومكم الأخير جاء مع علمكم الكامل بالعواقب. حتى لو كنتم تنوون تحديه في الخارج، فإن ذلك لا يغير الحقيقة: لقد هاجمتم داخل النقابة. كان بإمكانكم انتظار خروجه لو فكرتم بعقلانية. لكنه لم يهاجمكم، بل استخدم قدرته لجعل هجومكم يتلاشى، وهذا يثبت أنكم المعتدون."
أومأ القاضي جو كي رأسه ، ثم أعلن: "بناءً على ذلك، عليكم دفع تعويضات مالية عن الأضرار التي تسببتم بها، وسيُحظر عليكم دخول النقابة لمدة ستة أشهر بسبب كذبكم على الإمبراطور في محاكمة رسمية، زاعمين أنكم لم ترغبوا في إيذائه."
اعترض بول بشراسة: "لكن من قال إن قائدنا كان يريد إيذاءه؟!"
ابتسم القاضي بسخرية، ثم أشار إلى الحاضرين: "انظروا إلى أعين الشهود... منافسوكم في النقابة ينظرون إليكم باشمئزاز. هذا دليل واضح على كذبكم. كما أن الإمبراطور ليس ساذجًا ليصدق أنكم أردتم مجرد محادثة معه!"
ضرب القاضي المطرقة بقوة معلنًا: " القضية انتهت!"
رغم أن حدث ما أراد شيل ولكن أراد شيل ان يضيف شيئاً قبل مغادرته قبل أن يُغادر الجميع، تقدم خطوة إلى الأمام وقال :
"انتظر، أيها القاضي. أعلم أنك أعلكن برأىتي ، ولكن لدي شيء أخير لأثبت براءتي أكثر، ولأمنع فرقة جاك من الادعاء بأن الإمبراطور والقاضي تحاملا ضدهم... أريد تصويت الجمهور."
ساد الصمت للحظات، ثم سأل أحد الحضور بصوت واضح: "من يعتقد أن فرقة جاك تعرضت للظلم؟"
تجولت بنظري بين الحاضرين. لم يرفع أحد يده، باستثناء بعض حلفائهم.
عندها قال الإمبراطور بحسم: "وهكذا، اتفق أنا، والقاضي، والجمهور على أن شيل بريء."
ثم نظر إليّ بابتسامة خفيفة: "أحسنت في الدفاع عن موقفك، شيل. تعال إلى القصر لاحقًا، لدي أمر أريد مناقشته معك."
رد شيل : منخفضاً رأسه ويضع يديه على اليمنى على كتفه حاضر ايها الامبراطور
كان جو كي يشاهد شيل ويتسائل : هل من الممكن أن يكون هذا شيل نفسه الذي كان يتصوره ابتسم ابتسامه خافته وهمس كانت فرصه جيدة للقائه اليوم
ثم قال : انتهى عملك هنا يا شيل ولكن بول وهنري وبقيه أعضاء جاك ابقوا عملكم لم ينتهي بعد
ودع شيل عائلته وبقية الحاضرين أثناء خروجه من محكمه بدأ يتمتم وهو
يشعر بمزيج من الفرح والتوتر: لم أشعر بالتوتر والجدية لهذه الدرجة من قبل كنت أحاول أن لا أبين ان يداي ترتجف خصوصاً عندما بدأت أخرج أشعر بأن شعور الفرحه والتوتر طغى علي الآن بالطبع على رغم من اني كانت لدي حجج مقنعه
ولكن كان الشخصية الرئيسيه في هذه القضية هو أنا وكانت هذه القضية تحدد مصيري نعم هذه اول خطوة لتحقيق هدفي نحو صعود إلى القمة هذا افضل إنجاز فعلته الآن وأيضاً
استمتعت بهذه القضية فعلاً على رغم من كونها محفوفة بالمخاطر حتى تصويت الجمهور لم أكن مخططاً له
كان شيل أثناء هذه اللحظة يتخيل نفسه بأنه أصبح الأمبراطور وحقق أهدافه ويشعر بسعادة مطلقة ولكن قاطع تفكيره
كلمات الأمبراطور الأخيرة ماذا يريد الامبراطور مني ؟