قرر شيل التوجه إلى القصر لمقابلة والده. كان يشعر بتوتر طفيف أثناء السير، فحاول تهدئة نفسه عبر التفكير . في موضوع يشغل باله

"السحر المتقدم أمر مذهل. لا أقصد المحرم منه بالطبع، بل الجزء المسموح به. لقد أصبح بإمكاننا الآن، بدلًا من قطع المسافات الطويلة على ظهور الخيل، الانتقال بين المدن باستخدام وسائل النقل السحرية. إنها أشبه بمحطات تنتظر دورك فيها لتنقلك خلال ثوانٍ إلى أي محطة أخرى في المنطقة التي ترغب بالوصول إليها. صحيح أنها تقنية جديدة، لكنها قد تنتشر في جميع أنحاء العالم خلال قرن، ليتمكن الجميع من التنقل بحرية. هذا ما أحبه في السحر المتقدم.

كما أن هناك مشاريع مثيرة قيد التطوير، مثل أجهزة سحرية لتغيير الصوت. صحيح أنها موجودة الآن بأعداد محدودة، لكني متأكد أنها ستصبح شائعة في المستقبل، مع إمكانية إضافة العديد من الأصوات المختلفة.

وهناك نظريات مثيرة أيضًا؛ من المحتمل أن تُخترع أجهزة تغير شكل الشخص بالكامل، حتى بنيته الجسدية. وربما نرى أجهزة تساعد على رفع المانا وتعزيزها لدى الأفراد. وأكثر ما يثيرني هو إمكانية تطوير جهاز يمنح مستخدمه القدرة على التحكم بعناصر سحرية غير متوافقة مع عنصره الأساسي وأيضاً تزيد كمية المانا التي لديه حيث يستطيع أن ينافس بها المبتدئ المستوى B ومن الممكن حتى A

وفي القرون القادمة، قد نصل إلى الصعود للفضاء بفضل السحر المتقدم. هذا السحر، في نظري، هو زينة هذا العالم الجميل."

وصل شيل إلى بوابة القصر، حيث فتح الحراس الباب له، ثم دخل حتى بلغ غرفة الاستقبال وطرق الباب.

قال الإمبراطور كينجي: "ادخل."

دخل شيل وألقى التحية التقليدية الخاصة بالمملكة ثم قال: "السيد الشاب يحيي الإمبراطور العظيم كينجي."

ابتسم الإمبراطور كينجي وقال: "وأنا أحيي الفارس السحري شيل كينجي. لكن هل تعرف لماذا دعوتك بالفارس السحري ولم أقل ابني؟"

أجاب شيل: "ربما لأن ما فعلته البارحة جعلني أستحق في نظرك هذا اللقب؟"

ضحك كينجي وقال: "ما الذي غيّرك؟ هل أنت شيل حقًا؟ خلال السنوات الثلاث التي قضيتها في النادي، لم أسمع عنك شيئًا مثيرًا للاهتمام. حتى أنني ظننت أنك تفتقر إلى الجرأة. وعندما التحقت بفرقة D، شعرت أنك جلبت العار لاسم عائلتنا وخيبت أملي.

لكن عندما سمعت بما فعلته يوم إصابتك، شعرت بالغضب، وظننت أنك حفرت قبرك بيديك. كنت على وشك أن أتبرأ منك. ولكن البارحة، في المحكمة، رأيت شيئًا آخر. أقنعت القاضي والحضور، وحتى أنا، بذكائك وثقتك وسيطرتك الكاملة. جعلتني أشعر بالفخر لأنك ابني. إن حافظت على هذا المستوى، قد أعلنك وريثي منذ الآن."

شعر شيل بدفء في قلبه وسعادة غمرت روحه. أخيرًا، أثمرت تدريباته وأفكاره خلال السنوات الثلاث الماضية، وخطوته الجريئة بالذهاب إلى النقابة. قال: "لن أخذلك، أيها الإمبراطور كينجي."

سأل كينجي بابتسامة: "لماذا لم تنادني والدي؟"

أجاب شيل: "لأنك تستحق في نظر المملكة أن تكون إمبراطورها، وفي نظري، إنجازاتك تجعلك جديرًا بهذا اللقب أكثر من كوني أناديك والدي."

ضحك كينجي وقال: "الآن إلى السبب الذي دعوتك من أجله. أريد أن أسألك: هل قصة الطاقة التي تحدثت عنها حقيقية؟ لقد ظننت في البداية أنك تعاني من مرض عدم توازن المانا، ثم من نقص المانا، وأخيرًا ضعف المانا."

أجاب شيل: "حتى أنا اعتقدت ذلك في البداية. لكن بعد تفكير عميق، قلت لنفسي: ماذا لو كانت هذه قدرتي؟ وبدأت بالتدرب عليها والسيطرة عليها سرًا طوال السنوات الثلاث الماضية. لم أخبر أحدًا لأنني خشيت أن يسخروا مني أو لا يصدقوا كلامي.وأيضاً لكي اتدرب عليها دون اي قلق على راحتي في تدريب

قال كينجي: "هذه القدرة لم أسمع بمثلها من قبل. أتوقع منها الكثير. قد تصبح أقوى مني إن تمكنت من السيطرة عليها. لكن في الوقت الحالي، لا أعتقد أنك مستعد لتدريبات متقدمة، لذا من الأفضل أن تتدرب عليها بمفردك أو مع فرقتك. وفور وصولك إلى مستوى B، سأحضر لك أفضل المدربين لمساعدتك."

قال شيل: "بالتأكيد."

تابع الإمبراطور: "لكن دعني أسألك: هل كنت عدائيًا وقتلت جاك لإظهار السلطة فقط؟"

أجاب شيل: "أنت تعرفني جيدًا، يا أبي. لكن لا تنسَ أن هذا لم يكن السبب الوحيد."

تردد شيل قليلاً، ثم قال: "أريد أن أطلب منك شيئًا، لكنه قد لا يكون سهل القبول."

رفع كينجي حاجبه وقال: "وما هو طلبك؟"

أجاب شيل بحذر: "أريد أن أذهب إلى النقابة في نهاية كل أسبوع لاكتساب الخبرة، التعامل مع مهام مختلفة، وبناء سمعتي هناك. كان هذا جزءًا من سبب ذهابي إليها في المرة الأولى."

قال كينجي بجدية: "ولكن قد يتم اغتيالك، ألا تخشى ذلك؟"

رد شيل: "كلامك صحيح. لكن يمكنك إرسال فرسان يتنكرون كأعضاء في النقابة لحمايتي، بفضل تقنية تغيير الأشكال."

تفاجأ كينجي وسأل: "كيف عرفت أن لدينا جهازًا لتغيير الأشكال؟"

ابتسم شيل وقال: "لا أعلم إن كان موجودًا في المملكة بالفعل، لكنني قلت ذلك لاستخراج إجابة منك. واتضح أنه لدينا هذا الجهاز المدهش."

ضحك كينجي وقال: "لا تحاول التذاكي، فأنت أمام الإمبراطور كينجي. لكن حسنًا، لدينا نموذج غير مكتمل من الجهاز. وبالمناسبة، قد تكون هذه فرصة جيدة لتجربته."

أطلق الإمبراطور هالة قوية، وضغط أجواء الغرفة بأكملها. شعر شيل بالفرق الهائل في القوة بينه وبين والده، لكن الهالة تلاشت سريعًا مع ضحكة كينجي العالية.

"أجل، هذا هو ابني الذكي ، شيل كينجي. والآن انتهى نقاشنا. انصرف، لدي أعمال مهمة."

قال شيل: "شكرًا، أيها الإمبراطور، على قبول فكرتي و

مدحك لي." ثم انصرف متجهاً إلى مقر سكن فرقة D.

2025/03/04 · 14 مشاهدة · 802 كلمة
Mustafa
نادي الروايات - 2025