" إدوارد ، اذ انتهيت من معالجة الفتى تعال هنا و تعامل مع هذا الثمتال " جاء صوت ضعيف و لكن رجولي على مسامع هشيما ، ألقى نظر على صاحب الصوت ليتضح انه القائد واقف أمام تمثال مصنوع من الرخام على الشكل شيطان ، على ما يبدو كان هو المسؤول عن الضباب في الخارج


" حاضر ايها القائد ، يا فتى ... اقصد هشيما ، لقد عالجة جراحك في وقت الراهن ، لهذا يمكنك ان تتحرك برتياح أكثر ، لكن لا تفرط في الحركة خلال الأيام المقبل ، سيؤثر عليك فقط ، فهمت ؟ " شرح إدوارد و هو يربت على كتف هشيما


" شكرا لك ، انا أشعر بشعور افضل الآن " شكر هشيما و تفحص إصابته ، اختفت الاصابة من على صدره و بقي شعور خفيف بالألم فقط


" ها ها ها ... لا تشكرني هذا من واجبي فأنا ساحر من الكنيسة في نهاية الأمر ، لكن كما تعلم خبيرتي في سحر كبير حتى النبلاء سيدفعون الكثير من الفضة من اجل خدماتي " و هو مازال يربت على كتف هشيما مع القليل من القوة


" واو ، إذن مستوى خبرتك عالي جدا ، لا عجب انك استطعت شفائي بسرعة " مضحى هشيما إدوارد الذي ما زال يضع يده فوق كتفه ، مما اذا الى شعوره بعدم الراحة قليل


" مضيحك يجعلني سعيد ، لكن هناك أشياء اخر تجعلني أسعد ، كما تعلم من صعب العيش في هذا الوقت فقط بعتماد على الشكر وحده " أبتسم إدوارد بوذية


على جانب هشيما ، كانت هناك سحابة مظلمة فوق رأسه و هو ينظر الى ابتسامة إدوارد الساطعة ، حتى مع عدم وجود أشعة الشمس كان يمكن ملاحظة اسنانه البيضاء التي تعكس ضوء الشعلة الزيتية في المنجم


' هذه ابتسامة ... تشبه لحد كبير شيء قد وضعته في ملف حثالة المجتمع في ذاكرتي '


...


رجعت ذكرى هشيما الى حيث كان عمره تقريب 15 سنة ، في شهر اوت في أشد أيام الصيف حرارة شاهدتها البشرية ، كان هشيما يتمش في الشارع مع العرق الذي كان يغمر ملابسه ، من شدة حرارة ذلك اليوم خطرت بباله انه يمكنه حتى ان يقلي البيض فوق واحدة من أسطح السيارات المركون على الجانب الطريق

" اللعنة ، الجو حار جدا حتى اني أغرق الان في عرقي .... عقلي هل يمكنك ان تذكرني ، لماذا كان علي ان أخرج من المنزل و ان اتجه الى السينما اليوم ؟ لا اتذكر ان فلم كابتن أمريكا يجب ان يصدر هذا العام ؟ " خاطب هشيما عقله و هو يلهت بشدة


لكن رغم علمه بأنه كان يشكو فقط لنفسه و لا يتوقع ايت اجابات ، سمع صوت شبيه بصوته يتحدث داخل جمجمته


" هذا لأنك لا تملك المال لأصلاح المكيف في المنزل ، و لو لم نخرج من تلك الشقة لكنا قد اصبحنا اسماك مجففة ... لهذا فكرة في السينما ، انه أفضل مكان بارد خطر على بالي " أجاب عليه عقله


لا نعلم اذا كان هذا بسبب جنونه ام شدة الحرار لكنه بدى انه تمى الإجابة على سؤاله ، ان حالت هشيما العقلية الآن في حالة خطيرة جدا اثرى ضربة الشمس


" ياه ، السينما انها فكرة رائع جداً ، هل انا الذي فكرة فيها ام انت ؟ " تكلم هشيما بطبيعية


" لا تنسى نحن نفس الشخص لهذا فكرتي هي فكرتك ، نحن أذكياء للغاية كما تعلم ها ها ها " ضحك عقله


" انت على حق نحن نفس الشخص ، لكنك جيدا جدا بنسبتي لي ، ها ها ها " ضحك هشيما أيضا


" لا انت هو الأفضل ها ها ها " أجابه عقله بضحك اخر


من بعيد كانت هناك فتاة صغيرة ترتدي ملابس صيفية جالست على مائدة خشبية مع لافت مكتوب عليها "عصير ليمون طاجز" ، بسبب عدم وجود الكثير من الناس الذين سيخرجون في هذا الجو الحار ، لم تستطع بيع الكثير من عصير الليمون


لكن عندما شاهدة هشيما يقترب من بعيد و هو يضحك مع نفسه لمعة عيناه بضوء من الإلهام ، و أخدت كوب من العصير الليمون و قفزت ثم سدة طريق هشيما


" سيدي يبدو انك لست بخير ، خد كوب من هذا العصير الليمون البارد " تكلمت الفتاة و اعطت الكوب لهشيما


تفاجئ هشيما قليل لكن بعدها اظهر وجه سعيد " ياه ، شكر لك ، انا حقا كنت على وشك السقوط بسبب الحرارة ، لقد اتيتي في وقتك " و هو على وشك ان يشرب جاء صوت مرتفع في عقله


' انتظر ، هذا الموقف يعطيني القليل من عدم الراحة ' تكلم عقل هشيما مع القليل من الريبة


' على ماذا ستقلق ، انه مجرد كوب ليمون و لن تضع هذه الفتاة الصغير اي سم ، انظر الى هذه الابتسامة الساطعة ' و هو يشير بأنفه الى الفتاة التي كان تبتسم أمامه


' هممم ، تبدو محق ، في الأخير انا أيضاً احتاج الى بعض المرطبات هنا ، لا أستطيع التعامل مع الجو داخل ههه الجمجمة ' علق عقله و وافق


رفع هشيما الكوب و وضعه في شفتيه ، و بداء يشرب .... سقط عصير الليمون الحامض في حنجرته و أعاد له صوته الواضح مجددا


اثناء الشرب لو لم يغلق عينيه لتمتع بدوق العصير ، كان يمكنه ان يلاحظ ان ابتسامة الفتاة زادة بشكل واضح و أصبحت أكثر إشراقاً


" اححح ... شكر لك يا فتاة ، من الجيد ان نقابل اشخاص يتمتعون بهذه الأخلاق " تكلم هشيما و هو يمسح فمه


" لا عليك ، أشرب كما تشاء ، لذي الكثير " اخدت الفتاة زجاجة كبيرة مملوء بعصير الليمون و هي تعطيه الى هشيما


" إذ كنتي حقا لا تمانعين إذن لن أمنع نفسي أكثر .... شكرا على كرمك " اخد الزجاجة و بداء يشرب ، لم يمانع هشيما من ان يقبل خير الآخرين حتى و لو كانو اصغر منه


استمر في شرب حتى صرخ عقله فجأة ' أيها الوسيم هناك خطب ما هنا !! انظر الى المعلومات التي جمعتها '


توقف هشيما فجأة ، ونظر الى المعلومات التي قدمها عقله ، أولها كانت أبتسامة الفتاة التي قد خرجة عن نطاقة الفهم لقد كانت ودية للغاية اكثر من اللازم


تانيا ، بسبب عودة بصره بعد ان قضى على عطشه و ستعاد طاقته ، تمكن من ان يرى لافت ليس بعيد مكتوب عليها "كوب ليمون منعش ب3 دولارات فقط"


عالج المعلومات بسرعة و استنتج استنتاج قد هز قلبه الضعيف ، و جعله يتوقف لثواني ، بلع لعابه و سأل الفتاة الصغيرة


" هل هذا .... امممم كيف اقولها ؟ هل هذا العصير لا يحتوي على اي سموم ؟ و هل هو مجاني ؟ "


" حسن ، لا افهم ماذا تقصد بسموم ، لكن ذلك الكوب كان مجانيا " اجابته الفتاة الصغيرة


" اوففف حسبت انني كنت في مشكلة الان ، عقلي يفكرة كثير فقط " اطلق نفساً و أعرب عن راحته


' كيف يمكنك يا عقلي ان تشك في هذه الابتسامة البريئة ' فكر و هو ينظر الى الفتاة أمامه


"..." سكت عقله ثم اجاب " لكن لماذا تتواجد تلك الافت هناك ؟ " لكن قبل ان يجيب هشيما و يستمر في جنونه ، جائت الإجابة من شفاه الفتاة الصغيرة ، كأنها سمعة افكار هشيما


" الكوب الأول كن مجاني ، لكن بنظر الى الكمية التي شربتها ، فهي اكثر من كوب " وهي تشير إلى الزجاجة في يد هشيما الشبه الفارغ


" انتي ايتها ... " ظهر عرق أزرق على جبين هشيما


" 50 دولار لو سمحت " و هي تمد راحة يدها بأدب الى هشيما


' كنت أفضل لو كان سم على ان أدفع ! ' بكى هشيما و هو يخرج النقود


' لقد قلت لك ، الان ليس لدينا حتى نقود لدخول الى السنيما ' اجابه عقله ' هل يجب ان نتسلل الى المسبح ؟ '


' تبا لتلك الفتاة ، انها حثالة المجتمع ... لا خيار اخر لنجرب المسبح ' شتمى هشيما في قلبه ، من بعيد كانت الفتاة تودع هشيما و هي تعد المال في يدها الصغيرة


' حسنا لقد تم تسجيل المعطيات في الذاكرة في ملف ... سأطلق عليه اسم "حثالة المجتمع" يرجب ان تحذر من هولاء الأشخاص في المستقبل '


من يومها نزلت نسبة الثقة عند هشيما الى مستوى السالب


.....



بالعودة الى الوقت الحاضر شد هشيما قبضته و هو ينظر الى ابتسامة إدوارد


' انها نفس الإبتسامة ، لماذا أرى وجه هذه الفتاة الوقحة بدل وجهه ' بداء يرى هشيما صورة الفتاة الصغير التي خدعته في مكان إدوارد


" احم ... مجرد قطعة فضية تكفي " صعل إدوارد و هو يمد يده دون خجل


' نعم فهمت لماذا أراها ، حان وقت سداد دين الماضي ' شد هشيما قبضته أكثر و ستعد لكي يأخذ من ابتسامة إدوارد القليل من الأسنان


لكن قبل ان يتحرك هشيما قاطعه صوت جيني " إدوارد لا زلت كما كنت قليل الحياء ... لقد ساعدنا هشيما كما تعلم ، لولا استعماله تلك القوة النارية لمواجهة الوحش ،لكنا قد حصلنا على وقت صعب " تكلمة جيني مع صوت بارد


" لكن لقد استعملت الكثير من طاقتي السحري لعلاج جرحه " تكلم إدوارد و اعرب عن عدم استسلامه


" كل مرة انظر إليك اشعر بخيبة امل كبيرة ، هيا تعال القائد ينتظر " امسكة جيني إدوارد من دروعه و جرته بعيد و هي تشكر هشيما بوجه خالي من المشاعر " هشيما ، شكرا لمساعدة الكنيسة في هذا التحقيق "


ترك هشيما قبضته و هز رأسه و قال " لا ، الشكر لكم " ثم تكلم بضع جمل غير مسموعة " و خاصة لكي لو لاكي لكنت قد ارتكبت جريمة قتل بحقه "


رحلت جيني و هي تجر إدوارد و لم تتمكن من سماع هشيما ، بنسبة لإدوارد فقد صرخ و قال " يا فتي ! ... اقصد هشيما ! أعتبر علاجي فقط انه لطف يجب سداده في المستقبل "


لم يسع لهشيما الذي سمع كلمات إدوارد إلا ان ترتعش زاوية فمه بستياء ، ارتفعت يده و اخرج أسبعه الأوسط الذي عبر عن كل ما في داخله


قال إدوارد الذي فهم معنى الإشارة لكنه تجاهله كأنه لم يراه و صرخ مجدداً " اذا سأعتبرها موافقة ! "


اثناء ابتعادهم ، تكلم هشيما " هذا الشخص لديه وجه شيبه بالأسمنة ، لا اعرف مدى سماكة وجه "


اجابه صوت خافة من جانبه " ارأيت لماذا اكره الكنيسة ؟ " قال فاوست


" لا اظن هذا هو السبب كرهك لهم ، يبدو انه لديك سبب أعمق من هذا " تكلم هشيما


" دعك من تطفلك في حياتي في الوقت الراهن ، ألم تنسى شيء مهم ؟ " قال فاوست و هو يغير الموضوع بسرعة


" انت محق هل هو الراهان ، اذ كنت تتكلم عنه فمن الواضح اني فزت ، فلقد سقط الوحش " حك هشيما ذقنه و قال بمكر


" ماذا ؟ لقد تدخلت في المعرك لولم تتدخل لما تمكن هؤلاء الأشخاص من هزيمته " اشتك فاوست على الجانب


" الرهان هو الرهان لا اعذار ، الآن ستعمل بجد أكبر في المستقبل " ابتسم هشيما


" اه ! هذا ليس عدلا ... انسى الأمر كنت في أصل سأذكرك بأنك قد كدت تنسى أختك ، لكن الان لن أقول لك شيء " رحل صوت فاوست بنزعاج


" مهلا ! أوليفيا ! " و هو يضرب جبهته و يركد الى مكانها


' يا لي من أخ سيء ، كيف إستطعت ان أنسى أوليفيا خاصتي '



.

.

.

.

.

.



هلا جميع كيف حالكم ، ان بخير و هشيما و أوليفيا ايضا بخير ، هذا الفصل طويل قليلا بسبب اني لم اتمكن من فصل الأحداث عن بعضها البعض ، لهذا نزلته في فصل واحد ، هذا افضل على ما اعتقد ، ارجو ان تكونو بخير


وشكرا على التعليقات هذا يشجعني اكثر \(-ㅂ-)/ ♥ ♥ ♥







2020/12/05 · 598 مشاهدة · 1844 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024