29 - لا مزيد من عصير البرتقال!!!

" ها ها ها ليانا كوب من البير هنا من فضلك ! " ناد صوت ممتلئ بسكر في ارجاء الحانة


" لم تكتفي ؟ لقد افلستي كما تعلم ! " حاول صديقه في الجانب الاخر تهدئته لكنه كان أيضاً في حالة سكر


" أيها العجوز لا تستهلك الكثير ! ، اذا انتهى مخزون البيرة بسببك ماذا سنشرب بعدها ها ؟ " صرخ صوت سكير اخر بحيوية


" اعتقد انه سيسقط قبل ان يكمل كوب اخر ! ها ها ها " تكلم رجل و هو يرفع كوبه في سماء


* ها ها ها !!! * ضحك الحشد و رتفعة اصواتهم الى السقف


" أسكت لقد عشت اكثر منك ايها الفتى ، حياتي عبار عن معركة مع الشرب ! ليانا صغيرتي اين هو كوبي الرابع ! " هتف الرجل العجوز و انفه احمر بالكامل


" حاضر ، كوب اخر من البير في الطريق ! ايها الجد أستعد " ابتسمت النادلة و هي تستمتع بالجو الحيوي في حانة "الصخرة الصغيرة" ، نعم الحانة التي كانت مهجورة قبل أشهر أصبحت حية من جديد


بعدما خرج هشيما من المنجم تولى إدوارد مشكلة التمثال الشيطاني و عطله ، مما ادى الى إختفاء الضباب من حول القرية ، و سترجاع اهل القرية لوعيهم مجددا


اعتنت جيني بالناس الذين كانو مرتبكين و شرحة لهم ما جرى ، حسنا لم تشرح لهم كل ما جرى بتحديد لكنها اعطتهم نفس السيناريو بتقريب


لم يفهم الناس هذا بشكل كامل لكنهم أعربو عن فرحتهم ، و شكروا فرسان الكنيسة الثلاث ثم أتجه الى أفضل حانة في القرية "الصخرة الصغيرة" ، و هي الوحيدة الموجودة هناك على اي حال من اجل لإحتفال ، لهذا دخل حشد من الناس الحانة بطريقة ساحرة ، مما أدى إلى مفاجئة سارة للنادلة التي كانت قد انتهت من تنظيف اثار المعركة


و أما القائد فقد رحل بعدها مع جيني و إدوارد الى الكنيسة المركزية لإعطاء تقرير مفصل عن الحادث ، الذي تدمن وجود عمل خلف الكواليس له علاقة بالشياطين


*

*

*


في الوقت الحالي تقريب بعد التاسعة مساء ، داخل حانة "الصخرة الصغيرة" التي مازال الصوت المرتفع و الضوء يخرج من النوافد المطلة عبر الشارع المظلم


تحركة أوليفيا عبر الحشد من الناس ممسكت بكأس من العصير البرتقال حتى وصلت الى إحدى الطاولة ، وضعة الكأس فوق الطاولة و سحبة الكرسي بعناية ، استخدمة كلت يديها لدفع نفسها و تسلق الكرسي ، عند الجلوس بعتدال تقوم بمسح الغبار عن ملابسها و يتساقط الغبار من عليها ، تتدلى قدميها على إرتفاع شبرين من الأرض فتقوم بتحريكهما ذهاب و إياب اثناء ارتشاف العصير ، ترفع رأسها و تحرك عينيها في الرجلين الجالسين على نفس الطاولة


" هذا ما حدث خلال الساعات التي فقدة فيها الوعي سيد فرنكو ، اليس كذلك يا أوليفيا ؟ .... دقيق ماذا تشربين الآن ؟ اليس هذا عصير البرتقال مجددا ! يجب ان تتوقفي عن هذا لن تنامي الليل اذآ استمريتي في شرب هذا سيجعلك مستيقظة طوال الليل ! " تكلم هشيما و هو يحاول نزع الكأس من أوليفيا


" لكنه لذيذ " بعدما نزع هشيما الكأس من أوليفيا همست و نظرة بتعابير حزين في عيون هشيما


' اه هل هذا هجوم السري التي كانت تحتفظ به ، عيون الدامعة تلك لن تعمل معي .... تبا أنها تعمل حقا علي ، اها!! ' صرخ هشيما بيأس في قلبه و اعاد العصير الى يد أوليفيا مجدداً " لكن هذا هو اخر كأس اليوم ، لهذا لا كأس برتقال حتى الصباح ... هل فهمتي ؟ "


" ياي ! نعم يأخي لا عصير برتقال حتى الصباح " امسكت أوليفيا العصير و هي تهتف بفرح ثم ابتسمة ابتسامة ملائكية له


' انا اعلم اني سأندم على هذا عند حلول وقت النوم ، لكن تبا ! هذا المنظر يستحق القليل من الأرق الليلة ' أومأ هشيما برتياح في قلبه و يقرص وجنتين أخته

على الجانب الآخر من هشيما ، جلس فرنكو بهدوء ثم تكلم " انت تقول ان كل هذا حدث و انا غائب عن الوعي ؟ " سأل فرنكو الذي لم يسعه حتى اكمال كوب البيرى ، و هو ينظر إلى هشيما بنظر عدم تصديق مع القليل من القلق


" حسنا ، هذا ما حصل ، رغم اني تلقيت بصدفة مساعدة فرسان الكنيسة فقد تعاملة مع الوضع لهذا لا داعي للقلق بشأن سلامتي انا و أوليفيا " اجاب هشيما فرنكو ، ثم حول هذا الأخير رأسه الى أوليفيا التي اومأت برأسها اثناء تمتعها بالعصير


' هل يجب ان اذكر اصابتي على مستوى الصدر و محاولتي في الهروب .... لا ! فهذا سيسئ الى هيبتي في القصة ، دعنا فقط نتخطى الأجزاء المحرج و نقدم سوى الإيجابيات ، نعم الإيجابيات فقط ' فكر هشيما في قلبه


انحنى فرنكو على كرسيه و أخذ رشفة عميق من كأس البيرة ، ثم أطلق نفس طويل و هو ينظر الى عيون هشيما البنية التي تحاول اخفاء اخطائها في هذه المرحلة ، تنهد فركو و هو يحرك رأسه ، لقد قراء تقريب ما يجوب في ذهن هشيما


" رغم اني أعلم انك قد اخفية بعض الأشياء و هي تتعلق حتماً بإصاباتك ، التي تمكنت من معالجتها بطريق ما ، فهذا لا يهم ، المهم هو انكم بأمان الآن .... و أنا أعتذر بصدق لعدم تمكني من المساعدة " أعبر فرنكو عن أسفه و غمر نفسه برشفة اخر من البيرة


' تبا هل قراء عقلي ام ماذا ؟ او أن موهبتي في التمثيل في تدهور شديد ' فتح هشيما عينه بشكل كبير و يلقي نظرة مرتبك على فرنكو


بنظر الى وجه هشيما المرتبك ، رفع فرنكو يده في هواء ثم هزها بنفي " انا لا أستطيع قراءة العقول او اي شيء ، فقط انها خبرتي التي اكتسبتها من العمل كرحالة ... لقد ألتقيت الكثير من الوجوه و رأية العديد من التعبيرات الغريبة ، لهذا انا اعرف ما تعنيه هذه العيون المرتبك أمامي "


' مدهش ! '


شرح فرنكو وهو يحرك ما تبقآ من البيرة في الكأس الذي على وشك النفاذ


" مدهش ، من الجيد امتلاك مثل هذه الموهبة انها مفيدة كثير اثناء السفر ، بذكر السفر ما هي وجهتنا القادمة ؟ ... لو لم يمانع السيد فرنكو ، أريد ان أسأل عن خططك القادمة ، أوليفيا أرجوك هل يمكنك ان تخبري النادلة عن المزيد من الشراب يكاد ينتهي مشروب السيد فرنكو " سأل هشيما الذي أخبر أوليفيا بأن تطلب كأس اخر من البير من اجل فرنكو


" آمم " اومأت برأسها و قفزة من على الكرسي و ذهبت عبر الحشد الى مكان النادلة


برؤية هذا أبتسم فرنكو و تذكر ذكرى قديمة عن اخته ، تنهد ثم أستدار لإجابة على سؤال هشيما


" خطة سفر ؟ انا حقا لا اعلم ، منذ سنوات و انا اتجول ذون هدف محدد ، من الجميل التمتع بالأجواء التي تختلف في كل مدينة تزورها ، حتى هذا يجعل مخزون حكاياتي ممتلئ كل مرة من اجل شقيقتي ها ها ها ... هل تفكر في مكان ما يا هشيما " بعد الضحك سأل فرنكو هشيما ، يبدو أن هذا الفتى امامه لديه فكر مسبق عن مكان رحلته لهذا اراد ان يعرف ، ربما يكون من الممتع الذهاب مع هذا الرفيق الصغير


بعدما عادة أوليفيا مع العديد من الأكواب في يدها اعطت السيد فرنكو بيرته ، وجلست بهدوء و هي تنظر بطرف عينها الى هشيما عندما لاحظت انه لم يكن هناك اي أشارت منه شربة كأسها بشكل خافة


على الجانب كان هشيما مشغول في جمع افكاره و لم يعر انتباه لتصرفات أخته الغريبة ، نقر عدة مرات على الطاولة تم فتح فمه


" هل سمعة من قبل عن برج بابل ؟ يقال انه يتمتع بشعبية عالية بين الأجناس الأخرى و يمتلك الكثير من الأشياء النادرة .... ما أبحث عنه هناك هو بعض المعلومات التي ربما ستثير أهتمامي "


" برج بابل ؟ سمعة عنه من قبل لكني لم اذهب اليه في الوقت الراهن ، انه يقع في اقصى الشمال لكن المسافة للوصول هناك ما زالت بعيدا كما تعلم " تكلم فرنكو و هو يعرب عن مفاجأة صغير من نبرة صوته


بنسبة لفرنكو الذي تجول في هذه الأرض منذ اكثر من عشرين سنة ، كان من الواضح ان برج باب كان على قائمة اولوياته ، كيف لا و هي اكبر تجمع حضاري الأعراق في هذا العالم ، حتى انه سمع مرة عن شخص ما ، انه يوجد مختلف الأنواع أقزام ، أيلف ، أنصاف زواحف ، بشر ...الخ ، في ذلك المكان المدهش في كل عشرة خطوات يمكنك سماع لغة جديد حتى اذا كنت تمتلك حظ جيد يمكنك سماع اللغة القديمة لتنانين


عند سماع كلمت "في وقت الراهن" تخرج من فم فرنكو ، أطلقة عيون هشيما ضوء من الحماس ، كان يعلم ان هذا العم سيرحل عاجل ام اجلى الى هناك لهذا فكر ' لماذا لا اذهب معه فقط ؟ هذا سيسهل الموضوع بنسبة لي '


" انا اريد ان اذهب الى هناك فما رأيك في مرافقتنا ، بخبرتك الواسعة في مجال السفر لن يكون هناك الكثير من الصعوبات في الطريق ... و من الجيد ان يكون لديك رفيق سفز ، هذا سيقضي على ملل الطريق ، فما رأيك "


' لا تقل لي انك لا تريد رؤية الأيلف ، من لا يريد رؤية هذه المخلوقات المحبوبة من الجمال نفسه .... تبا لك أيها الجمال على هذا التحيز ' شتمى هشيما الجمال في عقله رغم انه وسيم فهو ليس مثل تلك المخلوقات المحبة للطبيعة


" امممم حسنا ليس هناك ما افعله على اي حال لهذا نخب مغامرتنا المستقبلية ! " بعد تفكير و عبور فكرة سريعة تتعلق بالأيلف من خلال عقل فرنكو ، رفع كأسه التي إسطدمت بكأسين آخرين


" مغامرا !! " رفعة أوليفيا أاسها أيضا بكلة اليدين في السماء


" ها ها نعم ، نخب مغامرتنا ! ... انتظر دقيقة هل هذا عصير البرتقال مجددا ، أوليفيا !! " لاحظ اخير كوب أوليفيا الجديد و بدئ يصرخ


" لا ، إنه عصير الرمان و ليس البرتقال يا أخي ، لهذا لا يمكنك ان تأخذه " أجابت و هي تمسك عصير الرمان و تحتضنه في صدرها بعيد عن ايدي هشيما


" من يهتم ، عصير رمان ام حتى البطيخ كلهم سيأترون على نومك الليلة ! " و هو يحاول اخده من أوليفيا


' اه التعامل مع الصغار لهو أصعب من مواجهة أولائك المتحولين ، الليلة سأعاني من أرق شديد افففف ' تنهد هشيما في اعماق قلبه على مصيره الحالي


اما فرنكو الذي كان يبتسم و يتناول جرعة كامل من البيرة فقد أستمتع بهذا المشهد الجميل " هذا هو حب الأخوة ، يذكرني بفأس شقيقتي التي كانت تحاول التدرب علي ... حقا ذكريات جميلة "


اختلطة صوت مقاومة أوليفيا البائس مع صوت الزبائن الآخرين في أرجاء الحانة ، مازالت أبتسامة النادلة تعبر عن الفرح الذي كان يسود الجو الليلة .


قمر الأبيض في السماء و نجوم الليل الفاتنة مع نسيم عابر في الجو ... ستكون ليلة هشيما نشطة مثل المستقبل الذي ينتظره


2020/12/10 · 603 مشاهدة · 1709 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024