بعدما رفع هشيما نفسه من على الأرض ، مسح ملابسه من التراب و ستنشق جرعة من الهواء البارد ، رفع رأسه و حدقة في الغيوم البيضاء ذون هدف ، بعد وقت قصير من تأمله و إعادة نسيان شريط حياته الذي عرض اثناء تجربة الموت ، تنفس بهدوء و قال


" اممم ... إسمك سيلفيا أليس كذلك ؟ " سأل هشيما


" نعم (^▽^) سين ، ياء ، لام ، فاء ، ياء ، الف ، سيلفيا ، نادني بسيلفيا " أومئت سيلفيا برأسها


" حسنا سيلفيا ، هذا اسم جميل ، لكن في المرة القادمة التي تلقين فيها لعنة او تريدين تجربة اي شيء خطير علي ، يرجى تنبيه أولى ، اتفقنا ؟ " قال هشيما بحزم معبرا عن رأيه


" فهمت (。・ω・。) لكني لا أظن أنه سيكون هناك مرة آخر الا بعد زمن طويل .... يجب ان تعمل بجهد اكبر لكي تحصل على خدماتي مجدداً ، فأنا أتوق إلى اعادة سماع صراخك اقصد تطورك (๑-﹏-๑) " تكلمت سيلفيا مع يدين متقاطعتين


بخصوص قناع سيلفيا ، كان الحبر الموجود و الذي يمثل الفم يتغير بستمرار ليناسب تعابير الوجه خلف القناع ، مع الأزرار التي تمثل العين كان الامر لطيف


" من جيد انكي فهمتي ، في الحياة يجب مرعات شعور الآخرين و خاصة شعوري انا بدات . . . دقيقة ماذا تقصدين بعدم وجود تطور في الوقت الراهن ؟ انا أمتلك العديد من نقاط الروح " حك هشيما رأسه بتسأل ، لئنه لم ينفق اي نقاط روح بعد فمازال يملك 5.000 (ق،ر)


دون كلام أشارت سيلفيا الى اللفافة ، بتباع اشارتها تفاجئ هشيما ، في لفافة داخل خدمات سيلفيا الاستثنائية كانت جميع المقاومات باللون الرمادي مع ثمن يقترب ل100.000.000.000 (ق،ر) ، حتى ان مقاومة الجوع في منتصف الليل كانت ب 50.000 (ق،ر)


عندما تمعن هشيما جيدا لاحظ ان ثمن مقاومة اللعنة التي يمتلكها كانت تقدر ب 100.000.000.000 (ق،ر) و هي أغلى مقاومة في القائمة ، شعر هشيما بالخدر في ساقيه و كاد يسقط مجددا ، فكر في نفسه


' هذا ... هذا يعني اني فزت بالجائزة الكبرى ! أليس كذلك ؟ '


ادرك هشيما اخير مدى قيمة ما يملك ، محصن من جميع اللعنات الشريرة ، سار بتجاه سيلفيا ببطئ و رأسه الى الأسفل مما جعل تعبيرات وجهه مخفية ، خطوة بخطوة


على جانب سيلفيا عندما رأت الشخص الذي يسير مثل الزومبي ارتجفت قليل ، و هي تلف دراعيها حول نفسها ، و تقول بصوت ضعيف قليل


" سيدي المحترم ، انا مجرد تاجرة مبتدئة في الوقت الراهن ، رغم اني أمتلك خبر تقدر بقرون لكن كما تعلم يقول المثل 'يبقى الشخص دائما صغير المعرفة حتى و لو وصل علمه الى السماء' .... لهذا يرجى عدم افتعال المشاكل (╥﹏╥) "


تجاهل هشيما كلام سيلفيا و أقترب منها حتى وصل وجهه الى قناعها ثم أمسك يدها فجأة بكلتا يديه و قال بصوت ممتن


" من أعماق نفسي التي تساوي الأن العديد من الاصفار ، فأنا أشكرك بكل صدق " تكلم هشيما و هو على بعد شبر من قناعها ، تألقت عيونه البنية كأنها تخترق قناع سيلفيا


أما على جانب الآخر من قناع سيلفيا فكانت في حالة ارتباك شديد ، حتى ان عيونها ارتجفة


" (+_+) " لم تستطع سيلفيا الحركة بسبب تمسك هشيما لها ، حتى ان عقلها توقف عن العمل و أخرج بخار كثيف


داخل صدر سيلفيا ، كان قلبها ينبض بسرعة كبيرة ربما كاد يخرج من مكانه ، من قبل لم يتجرء احد على الاقتراب منها لهذه الدرجة ، الوحيد الذي جعلها تشعر بهذا الشعور كان معلمها ، كان هذا الشاب أمامها يشبه كثير معلمها


.

.

.

.


في مكان بعيد عن هذا العالم كانت هناك إمبراطورية عظيمة قد وصلت إلى أعلى مستوى تناغم بين العلم و السحر ، حيث عاش الناس في رخاء و أمان ، لم تكن هناك حروب و لا مواجهات على الحدود ، بسبب قوة الامبراطورية قدت على جميع اعدائها و حكمت العالم


رغم هذه الحضارة المدهشة و متطور كان يمكن ان تجد بعض الأشخاص الذين لم يحالفهم الحظ ، و من بين هؤلاء الأشخاص كان هناك فتاة صغيرة ، مع عيون بنفسجية مثل المجوهرات و شعر بين الوردي و البرتقالي الذي يشبه ألوان قوس قوزح


جلست الفتاة الجميلة بملابس المرضى ، دون و جود اي شيء آخر في الغرفة سوى الجدران البيضاء


دون ام او اب او حتى اصدقاء ، عاشت الفتاة الجميلة طوال حياتها في هذه الغرفة البيضاء ، لم تشاهد سوى أشخاص يرتدون ملابس تشبه الأطباء يأتون لتفحصها ثم يحقنوها بمخدر سحري و يرحلون


شهدت هذا المشهد يتكرر عدّة مرات ، مع عيونها البنفسجية التي أختفى منها الضوء ، أصبحت كجسد خالي من الروح


لكن في يوم من الأيام ، اسقط أحد الأطباء الحقنة و نكسرة على الأرض فتبعتر الزجاج في كل مكان


" آسف ، لقد كانت يدي متشنج قليل " تكلم الطبيب ، و هو يجمع الحطام


" كن حذراً و اعطني حقنة جديدة " قال زميله الذي يمسك بذراع الفتاة مع وجه جاد


" هل حقا هذه الفتاة الصغيرة خطيرة لهذه الدرجة ، كل مرة انظر إليها أشعر بالشفقة " تكلم الطبيب و هو يعطي حقنة جديدة لزميله


" انت جديد اليس كذلك ؟ ، هل سمعت من قبل بنفجار السحر الذي حصل يوم 10 من أبريل ؟ " قال زميله و هو يحقن ذراع الفتاة


" تقصد مأسات 10 من أبريل ، و من لم يسمع بها لقد كانت ضربة كبيرة لامبراطورية لقد خصرت ثلث ارضها يومها " قال الطبيب و هو يحدق في زميله بغرابة


" أترى هذه الفتاة لقد ولدت في نفس اليوم و هي الناجية الوحيدة من ذلك الحادث " اجابه زميله هو يجمع الأغراض


" تقصد . . . " توقف الطبيب عن الكلام و هو ينظر إلى عيون الفتاة البنفسجية الخالية من الحياة ، و بتلع بشدة


" ليس خطأ الفتاة انها فقط تمتلك مقدار من السحر يفوق المنطق ، لهذا من اجل الامبراطورية قرر الإمبراطور حبسها هنا لتجنب الكوارث المستقبلية . . . دعنا نذهب ليس هناك امل لها سوى العيش طوال حياتها هنا " تنهد زميله و هو يغلق الباب خلفه


كانت الفتاة مخدرت لكن مازالت تستطيع سماعهم يتكلمون عنها ، بقيت الفتاة الجميلة شاردة الدهن و هي تنظر إلى الباب الذي أغلق بالعديد من الأقفال


وقفت الفتاة الجميلة و مشت ببطئ الى زاوية الغرفة إنحنت و امسكت بقطعة زجاج صغيرة قد تم إهمالها


- بعد مرور ساعة -


حدث أنفجار سحري ضخم يعمي الأبصار محى الامبراطورية من على سطح الأرض ، لم يستغرق الأمر سوى دقائق فقط حتى تحول المكان الذي تواجدت فيه أقوى حضارت سحرية في يوم من الأيام الى مجرد أرض قاحلة


في وسط الحفرة الضخمة جلست الفتاة الجميلة مع جرح بسيط في يدها ، تنظر إلى الشمس بعيون مفتوحة كانت اول مرة ترى الشمس في حياتها


جلست هناك تستمتع بشمس حتى وصل الليل و هناك اشرقت عيونها بسبب الأقمار و النجوم المنتشرة في الفضاء . . . . مرى الليل و النهار عدة مئات المراة و لم تتحرك الفتاة من مكانها ، كانت منغمست بالمنظر الذي حرمت منه طوال حياتها


بسبب تضفق السحر من حولها ، نبتت الأشجار و شكلت غابة كاملة ، جالست الفتاة في وسط الغابة لبضع سنين ، حتى في يوم من الأيام ظهر تشوه في الفضاء بقربها و خرج شاب يلف وجهه الظلام


" يا ! و أخيرا ، استغرق الأمر وقت طويل للوصول إلى هنا ، كنت سأبداء في تشكيك في هذه البوصلة ، حسنا الآن ، اين انا ؟ " تكلم الشاب مع نفسه و هو يتفحص المكان حتى جذب انتباه وجود فتاة جالس بين العشب


" اممم هناك شخص هنا ، انتي هل يمكنك ان يا !! . . . تبا ارتدي شيء حول جسمك ، جمالك يكاد يتفوق على أميرة التنانين ! " وضع الشاب يده على عينه و تكلم بخجل


" ... لماذا لا تتكلمين ؟ ، أليس هذه هي اللحظة التي تحاول فيها الفتاة الجميلة ضربي و و هي تصرخ ب(منحرفففف!) ام انا مخطئ " تكلم الشاب و هو ينظر من خلال أصابعه


جلست الفتاة تحدق بعيون واسعة في الشاب دون كلام ، لم تحاول حتى ان تخفي مفاتن جسمها ، سوى حروف صغيرة غير مرتبط خرجت من فمها


" م ، ن ، ح ، ر ، ف ؟ " و هي تميل راسها لكي يسقط الشعر الشبيه بقوس قزح على صدرها


" امممم دعيني افعل شيء اول " اخرج الشاب كتاب ملاحظات و بداء يقراء حتى اعاده و هو يتنهد " لقد فهمت تقريب ماذا جرى هنا ، إنفجار سحري ، فتاة مسجون ... إلخ "


اقترب الشاب من الفتاة و اخرج رداء و غطاها ثم قال " لسوء الحظ ليس لدي اي ملابس نسائية بحوزتي ، لهذا سأعيرك هذا حتى نجد ملابس تناسبك " و هو يفرك رأس الفتاة


" بالمناسبة أسمي إكس هل يمكن أن أعرف اسمك ؟ " تكلم إكس الذي ينزع نصف الظلام على وجهه لكي يكشف عن أبتسامة ساحرة


" إ ، س ، م ؟ " قالت الفتاة ببطئ


" ليس لديك اسم ، امممم من محزن ان تكون فتاة جميلة مثلك لا تمتلك اسم ، دعيني أفكر في شيء . . . . وجدتها ! مارئيك ب 'سيلفيا' ، اسم جميل أليس كذلك ؟ هذا يعني المقيمة في الغابة ، هل أعجبك ؟ " سأل إكس


" س ، ي ، ل ، ف ، ي ، ا ؟ أنا ؟ " هجئة سيلفيا اسمها و هي تشير إلى نفسها


" نعم ، من اليوم و صاعدا سيكون اسمك سيلفيا . . . و ستكونين مساعدتي ، أليس هذا جميلا ؟ " رفع إكس صدره و هو يتفاخر


" سي ، لف ، يا . . . سيلفيا ، مساعدة " كررة سيلفيا أسمها حتى وقعت الدموع من عيونها البنفسجية ، مما جعلهم يلمعان بلون جميل


" هل هو لا يعجبك ، لا تبكي أرجوك ... اممممم سأحول اجاد اسم اخر ام هذا يخص الراتب لئني لم اذكره ؟ " بنظر الى دموع سيلفيا المتساقط ، شعر إكس بالخوف محاول تهدئت سيلفيا ، لكنها هزت رأسها و هي تقول


" ج ، يد ... سيلفيا جيد ، انا مساعدة ، إكس " مع أبتسامة طفولية


" ها ها ها يجب ان أعيد تدريسك كيفية الكلام أولى ، من اليوم أسمي معلم إكس ! " قال إكس


" معلم ، سيلفيا !! " قالت سيلفيا بمرح ، رمت الرداء و قفزت لتحتضن إكس


" لا ! ارتدي شيء أولى قبل ان تعانقي الأشخاص ، سيسئ الناس فهم الأمر ! " و هو يحاول نزع سيلفيا المتشبت حوله لكن دون فائدة




2020/12/22 · 522 مشاهدة · 1672 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024