بقي هشيما يشاهد بصمت الحفرة المتفحمة أمامه و من حين الى اخر يلقي نظر على سيلفيا مع وجه متشكك


جلست سيلفيا القرفصاء خلف إكس و هي ترسم العديد من الدوائر الصغير على الأرض بواسطة فرع شجرة مكسور ، على عكس نشاطها المعتاد كانت في حالت إحباط شديد


استرجع هشيما ما حدث قبل بضع دقائق و شعر بالبرد اسفل عموده الفقري ، بسبب السعادة التي شعر بها حينما أصبحت لديه مقاومة تقدر بالعديد من نقاط الروح ، سار بفرح و امسك يدي سيلفيا لشكرها ، لكن ماحدث بعد ذلك كان مشهد مخيف


تمتلك سيلفيا مخزون غير منتهي من الطاقة سحرية مرتبط مباشرة بعواطفها ، لهذا يجعل من الصعب عليها التحكم في قوتها ، لأن اي تغير مفاجأة في ضربات قلبها سيسبب تدفق غير مستقرة من القوة السحرية ، و عندما أمسك هشيما يدها على حين غرة سبب هذا في حدوة شرار صغيرة في عواطفها


مما جعل يديها المغلفة بالضماداة الطبية تشع بألوان رائعة ، حتى انه اشرق منها ضوء قوي يجعل من صعب مواصلة النظر فيها كولادة نجم مشع في الفضاء


برؤية هذا تراجع هشيما للخلف بسرعة و هو يشعر بالخطر المتزايد في قلبه و يصرخ في نفسه ' هل هذا نوع من التدمير الذاتي أم ماذا ! يجب ان اخرج من هنا .... تبا ! يبدو انه قد لا يكفي الوقت لإخراج أوليفيا و السيد فرنكو ! ماذا أفعل ؟ '


زادت القوة السحرية في الموقع و بداء الهواء المحيط أثقل فأثقل ، و كانت سيلفيا يحيطها ضوء ملون مثل ألوان قوز قزح ، تشقق القناع على و جهها قليلاً و رتفعت ملابسها في الجو ، كان من المحتمل انها ستفجر المنطقة في اي لحظة


" ما الذي يحدث في الخارج يا فتى ؟ انا استشعر بتقلبات شديد في الخارج ! هل يمكن انك أسأت الى هولاء الأشخاص ؟ " تكلم فاوست و هو يتحسس من ما يجري في الخارج ، لكن بسبب وجود حاجز ما يمنعه من رؤية ما يحصل ، لم يستطع إلا تكهن بعتماد على تموجات السحرية الحاصلة


لكن قبل ان يحدث هذا حرك إكس يده ببطئ و فجأة تمى قمع سيلفيا بالكامل ، اختفت القوة السحرية المضطربة من الجو ، ثم قل التوهج و عادة سيلفيا الى طبيعتها ، مع قناع متشقق على وجهها وقفت سيلفيا فوق أرض متفحمة مع علامات حرق مرسوم من حولها


بالعودة إلى الوقت الحالي مسح هشيما جبهته و كان هناك عرق بارد عليها ، إرتجفت جفون هشيما و رتفعة شفتاه قليل ثم قال " يبدو ان النجات من الموت ثلاث مرات في يوم واحد لهو إنجاز عظيم ، حتى اني تقريب حفظت شريط حياتي الذي لا يزال يتكرر ، و هو قد أصبح الان أداة تعذيب لعقلي ! "


عند سماعه تنهد إكس و شرح الموقف لهشيما ببساطة شديدة " في الحقيقة ليس لسيلفيا احتكاك كبير مع الناس في الخارج يمكن القول انك أول زبون تتعامل معه ، لهذا يرجى التفهم "


" .... " سكت هشيما بسبب هذا العذر الذي لا يبدو مقنع للغاية ثم فكر ' اذا كان هذا اول تعامل تجاري لها ، فهي قد قاربت على قتلي بالخطأ ... هذا يعني ان أول زبون لها كان سيقتل على يديها بسبب مجرد مصافحة عادية ؟ '


لقد فكرة سيلفيا بنفس الطريقة التي يفكر بها هشيما الآن ، مما جعلها أكثر إحباطا مع ظهور العديد من الخطوط السوداء فوق رأسها تشبتت في ظهر إكس


تكلم إكس مجدداً " سيلفيا يمكنك الذهاب إلى غرفة الاستراحة في المتجر اولا حتى تهدئي ، سأتعامل مع بقية الأشياء لهذا اليوم ، هل هذا جيد ؟ "


" همم ~_~ " أجابت سيلفيا بصوت منخفض ، و هي تومئ برأسها


" احسنتي ، هناك دائماً مرّات قادمة " وضع إكس يده على رأس سيلفيا و ربت بلطف ، مع فرقع بسيط من اصبعه ظهر باب خشبي جميل على الجانب مكتوب عليه ' استراحة الموظفين '


وقفت سيلفيا و مشت بخطوات ثقيلة ثم أمسكت مقبض الباب و دفعته برفق ، عندما فتحت سيلفيا الباب قليل خرج نوع من أنواع الرياح الباردة التي تبدو ناجمة عن العديد من المكيفات الهواء مثل المحلات التجارية


من على الجانب وقف هشيما و شعر بالهواء البارد الذي يصيب جسده ' هذا الشعور مألوف للغاية ؟ لكن اين شعرت به ؟ ' لم يتمكن هشيما من اكمال تفكيره حتى قطع المشهد الموجود خلف الباب الشبه مفتوح أفكاره


وراء الباب كان هناك العديد من رفوف الكتب المتناسقة بطريقة جميلة على طول الجدار ، مع مكتب مصنوع من خشب البلوط الذي يمتلك شجرة زينة عند الزاوية مما يعطي شعور بالأناقة


لكن ما اثار عيون هشيما هو طاولة البلياردو التي يمكن رأيتها من هنا مع أريكة واسعة الحجم ملقات قبالة شاشة البلازمة الضخمة التي تبدو متصلت بجهاز أسود جميل


' هذه ... هذه طاولة بلياردو أليس كذلك ؟ و تلك شاشة بلازما ! .... انتظر دقيقة هذه العلبة السوداء تبدو مثل جهاز الألعاب ؟ ، يمكنني قول انها تشبه الى حد كبير أخر إصدار للباليستيشن الذي من المفترض ان ينزل هذا العام في عالمي قبل انتقالي الى هنا ! '


صرخ هشيما في قلبه كل هذه الأغراض خلف الباب بدون شك لها علاقت مع عالمه ، و ما أكد شكوكه هي كلمات إكس التالية


" سيلفيا لقد حملت آخر المسلسلات الموجودة في نيتفليكس البارحة ، ستجدين صراع العروش و الفايكينك في قائمة الانتظار ، يمكنك مشاهدتهم حتى اعود لكن لا اريد ان تحرقي لي الأحدث فهمتي ! .... اه كدت انسى هناك بعض المثلجات التي تركتها في الثلاجة يمكنك أكلها "


" مثلجات ! (´⊙ω⊙`) " تغيرت الحالت المزاجية لسيلفيا بشكل واضح عند سماع كلمت مثلجات ، لهذا قبل ان يفكر هشيما في تجربة الدخول الى ما وراء الباب ، قفزت سيلفيا عبر الباب الذي إختفى معها في الهواء


شاهد هشيما هذا المشهد و كانت عيونه رطبى قليلاً و هو يرفع يديه نحو إتجاه الذي اختفت فيه سيلفيا و يقول بصوت حزين " خديني معك ، لم أشاهد هذه المسلسلات بعد .... "


عندما لم يكن هناك استجابة إستدار هشيما الى إكس مع عيون قطة مسكينة تطلب السماح لها بأكل الدجاج المشوي على العشاء


شعر إكس بما كان يفكر فيه هشيما ، و اجاب بصدق " لا اعرف لماذا تريد ان تخطو خلف ذلك الباب ، لكنه لن ينفع هذا حتى و لو جعلت الباب يظهر مجددا ، انت لا تملك الطاقة الروحية اللازمة لتتحمل الدخول الى هناك "


حزن هشيما قليل و سأل عن ما رأه خلف الباب ، اجابه إكس مع بعض الغموض " لدي طروقي الخاصة في الحصول على الأشياء ، هل انت مهتم ؟ "


" نعم " قال هشيما مع تأمل


" للأسف مستوى روحك لا تسمح لي بإخبارك " رد إكس و هو يهز رأسه


عندما كان هشيما سيسأل إكس مجددت ، تكلم إكس فجأة و قال " لا تشعر بالحزن مازال لديك تذكرة ينصيب ، ربما ستتمكن من تحقيق شيء جيد بها "


تذكرى هشيما تذكرة اليناصيب الذهبية ، و اخرجها من جيبه ثم حاول تمزقتها لعل هذا سيشعره بحال أفضل ، رغم وجود العديد من الأسئلة لم يخاطر هشيما في ازعاج إكس عندما رأه يغير الموضوع ، بل حول إهتمامه الى الجائز التي تنتظره

2021/01/04 · 408 مشاهدة · 1128 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024