يقول المثل ان العقد الثابت الذي يحمل وزن و يمكن الوثوق به ، هو العقد الذي يضع أشياء قيمة في الصفقة

" كل مرة زاد حجم الدفع ، زاد الجهد المبذول " لقد كان الكلام الذي يقوله التجار في العادة ، لهذا ادفع اكثر لتحصل على نتائج افضل ، أليس منطقي ؟

......

في الفضاء الغريب الذي كان يعتبر روح هشيما ، وقفت الأعمدة المنقوشة بالجمل الى ما لا نهاية ، و بجانب الحوض الضخم كان هشيما يتدمر بانزعاج

" إذن في المرة السابقة فقد اعطيتكم جزء من روحي ، هل هذا سيؤثر على المدة التي سأعيشها ؟ او هذا يعني اني حينما استيقظ سأجد نفسي أحمق لا يدري كيف الكلام حتى !؟ "

" إهداء ، نحن لم نطالب بدماغك او بعمرك المثير للشفقة ! ما حاجتنا حتى لبعض السنوات التي هي بمثابة غبار مقارنة بالمدة التي عشناها ! " نظرت موراماسا نحو هشيما بنظر متغطرسة

" يبدو منطقي ، لكن هل كان عليك التشديد على هذا " قال هشيما وهو يعقد حاجبيه

" اسمع كل ما طلبناه هو نفس ما طلبه ذلك الشخص ، نحن فقط نريد جزء من طاقة روحك ، إنها نوع من الخمور العالية الجودة بنسبة لنا ... لا تقلق ، ستتجدد النسبة التي فقدتها حينما ترتاح قليلا ، لهذا ليس عليك ان تقلق لهذه الدرجة "

شرح موراماسا هذا و هي تحاول التسلل الى حوض الماء لأخذ رشفة ، لكن يد أمسكت بها و ارجعتها للخلف

" ماذا أيضا ! لقد قلت انه يمكننا ان نأخد رشفة بالفعل ! " رفعت موراماسا يديها إلى السماء وهي تتدمر

" انتظري لحظة بعدها يمكن أن تاخدي وقتك في الشرب ، تسك ، هل كان حظي أن أمتلك شخص مدمن على الكحول كسيف ؟ كل ما اطلبه منك في المستقبل عدم المبالغة في الشرب ، انا حتى لا اعلم ماهي النتائج إذا نفد الماء من هنا " تكلم هشيما

لقد كان ينظر الى الحوض الذي لم يكن أوسع من حوض الاستحمام العادي ، فقد لاحظ أنه إذا ترك هذه السيوف تسقط في الشرب فسيجف الحوض قبل ان يدرك حتى

" رشفة واحدة فقط ستكون كافي بنسبة لي ، هذا عندما لا استخدم اي من قوتي ... وإذا كنت لا تعلم فنحن في الأساس لا نستطيع الاقتراب من الحوض دون أن نطرد ، ان مستوى الأمن هنا مرتفع للغاية حتى أني لم أستطع أن أثر عليك بسبب الرموز على الأعمدة ، فلماذا أنت قلق للغاية ؟ " أشرت موراماسا إلى الأعمدة وهي توقف نفسها على الركض نحو الحوض

" يبدو أن الرموز على الأعمدة متعلقة خاصية مقاومة اللعنات ، حسنا يمكنكم أن تستمتعوا لكن لا تتجاوز رشفة واحدة ، مفهوم ! " تكلم هشيما و هو يشدد على الكلمات الأخيرة

" حاضر ! حاضر ! لماذا تتخيل انه لا يمكننا أن نمسك أنفسنا ؟ لقد عشت الآلاف من السنين و شاهد ما لم تشاهد " تدمرت موراماسا لكن حركاتها قد خانتها

فلقد قربت شفتيها نحو الحوض بحماس و هي تتلذذ ببطئ " احا ! لم اتذوق شيء أفضل من هذا ! انا احسدك جدا ! "

كانت موراماسا تسقط شيء فشيء نحو السكر

" نعم اختي على حق كما احسدك ، هاق ! " تجشئ ماساموني الذي كان يميل إلى فقدان توازنه في أي لحظة

" انتظر ؟ ألم تكن تبكي ؟ لا كيف تسللت الى هنا ؟ " تكلم هشيما و هو ينظر نحو ماساموني الذي كانت عيونه الذهبية قد جفت من البكاء و أصبحت متحمسة بسبب الشرب

" ههههه ان ماساموني لا ، لا يتحمل الشرب ! " ضحكت موراماسا من الجناب بقوة و هي تتمايل

" ألا ينطبق الأمر عليكي أيضا ؟ " حك هشيما جسر أنفه و هو يشاهدهم يتمايلون كعشب البحر ، قبل ان يدرك الأمر وجد نفسه جالس مع طفلين نائمين في حظنه

واحد مع شعر فضي و الثاني مع شعر أسود غامق ، حتى انه لاحظ ان زي موراماسا الممزق قد أصلح من طلقاء نفسه

" يبدو اني أصبحت مربي الأطفال الآن ، حسبما اتذكره من بطاقة التعريف الخاص بهم ، فإن موراماسا فتاة تحب الدم و القتل لكن عندما اتمعن جيدا ليس هناك أي دليل على هذا ، لا ، في وقت سابق كان الهالة التي أطلقتها لثواني كبيرة لدرجة أنه امكنني الشعور بتعطش الدم ، من الجيد أن هذه الأبراج تكبح الأمر جيداً ، او لكان الاعتناء بهم اصعب بكثير " تنهد هشيما وهو يلعب بشعر الطفلين

" حسنا ما زالت أوليفيا هي الأفضل ، بذكر أوليفيا كيف أعود الى الواقع ؟ اليس من المفترض ان انهض بنفسي او ان يتم ايقاظي من شخص ما ؟ " عندما كان هشيما يبدو حائر اهتزت نظرته و أصبحت ضبابية فجأة

دون سابق أنظار وجد هشيما نفسه ملقى في العشب و هو ينظر الى السماء " اذا كل ما كان علي فعله هو للسؤال فقط "

بعد فترة من استلقائه على ظهره و هو يحدق في السماء ، جاء ظل فوق رأسه ليحجب أشعة الشمس

" اخي العم فرانكو قد أصلح العجلة بالفعل يجب ان نذهب ، اخي هل انت بخير ؟ " تكلمت أوليفيا و هي تتفحص وجه هشيما

' يبدو أنهم لا يتذكرون أي شيء حصل ' وقف هشيما ببطئ و هو يهز رأسه " لا شيء ، دعينا نذهب ان العم فرنكو ينتظر "

" حاظر " ابتسمت أوليفيا و هي تمسك براحة يده

' حسنا ، رغم أن موراماسا و ماساموني كلاهما لديه جوانب لطيفة ، لكن مازالت أوليفيا هي الألطف بنسبة لي ' فكر هشيما و هو يلتقط نظرة اخرى على أخته ' هكذا يجب ان يتصرف الأطفال '

عندما وصل هشيما مع أوليفيا نحو العربة حياهم فرنكو و هو يسعد في مقعد السائق

" لقد تم الاعتناء بأمر العجلة يجب ان تكون الرحلة هادئ دون اهتزازات ، اممم هل ان اتخيل ام ان تلك السيوف لم تكن عندك حينما التقينا ؟ " حك فرانكو لحيته بالقليل من الارتباك

" انت فقط لا تتذكر ، لقد حصلت عليها من تاجر متجول " شرح هشيما نصف الحقيقة و هي يسعد

" مثل هذه السيوف من تاجر متجول ، انت محظوظ " أعرب فرانكو عن رأيه بصراحة

" محظوظ ؟ ربما " استلقى هشيما و هو يمسح السيوف التي بجانبه

" يبدو أنك عانيت قليلا ، لقد كانوا أشخاص مخيفين للغاية ، ذلك الرجل و الفتاة كانوا حقى يثيرون القشعريرة " همس فاوست الذي لم يتكلم منذ أن شعر بطاقة سيلفيا المتفجرة

" حقا ؟ هل أدركت هذا فقط الان ؟ تسك ، ما فائدة التعاقد معك ، انك أشبه ببطاقة هوية مزورة ، تعرف سوى الكذب و الاحتيال و التنكر " تكلم هشيما بصوت منخفض لكي لا تسمعه أوليفيا

" اسمع لقد واجهة اشياء مثير قد تجعل عظامك تتجمد ، لكن ذلك الموقف خارج عن سيطرتي بالكامل " تكلم فاوست محاولا الدفاع عن نفسه " أنسى الأمر لماذا اشرح ماضي الخاص بي لشخص مثلك ؟ "

" لديك وجهة نظر ، دعني أرتاح الآن أن أشعر أن روح استنزفت " تنهد هشيما وهو يغلق عينيه

" اممم هذه السيوف التي بحوزتك تعطيني شعور بأن مقل العين تنظر بتجاهي ، كأنها تتفحصني " شك فاوست قليلا بحدسه

" لست مخطئ انهم أطفال فضوليين لهذا لا تهتم كثيراً " تكلم هشيما و يحاول النوم

" على اية حال سأرجع الى الخاتم ، من غير المريح أن يتم تفحصك هكذا " غمغم فاوست و هو يعود الى الخاتم

2021/06/20 · 210 مشاهدة · 1167 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024