داخل الغابة و بعيداً عن المكان الذي كان يقاتل فيه الجميع ، كانت هناك طفلة في حالة وهم تغفو و عيونها مفتوحة

لم تكن سوى أوليفيا التي تطفو ببطئ فوق الأرض ، بجانبها كانت هبي هبي التي تدفع فيها و إما إما التي تحافظ على سحر الريح لكي تبقي أوليفيا في الهواء

استمرى الإثنين في التقدم وهن يتحدثن بإهمال

" امممم كانت فكرة طلب المساعد من الأخت الكبرى ناجحة يا هبي هبي ، بفضلها تمكنا من إنقاذ الفتاة " تكلمت إما إما بسعادة

" نعم ، نعم ، لم أعتقد أننا سنتمكن من اجاد الأخت الكبرى بالقرب من هذا المكان ، كانت فكرة اللحاق بسنجاب جيدة ! " ردت هبي هبي و هي تدفع جسد أوليفيا الطافي

في الليلة الماضية عندما هرب كل من هبي هبي و إما إما من فاوست ، لقد كانوا يخططون لطلب المساعد ، لكن عن طريق الخطأ صادفوا سنجاب يحمل العديد من البندق ، مما جعلهم يشردون للحظة

بقي الاثنان يراقبونه وهو يجمع البندق ، لقد أرادوا أن يعرفوا مكان مخزنه لكنهم للأسف قد تم اكتشافهم ، بسبب هذا هرب السنجاب و تبعته كل من هبي هبي و إما إما طوال الطريق ، لقد استغرقت الملاحقة قرابة ساعتين حتى اصطدموا بجنية الغابة

بنسبة لهم كانت جنيات الغابة تعتبر اخت كبرى ، هذا أيضا يتضمن جنية البحيرة و جنية الربيع ...الخ

لقد تفاجئوا و جلسو يلعبون معها ، لكن في تلك اللحظة تذكرة هبي هبي شخصية فاوست و أوليفيا ، حيث بدأت تقص لها القصة لكن من منظورها الخاص ، كانت الجنيات مثل هبي هبي تحب المبالغة

حيث جعلت فاوست شيطان شرير للغاية تمكن من الاستيلاء على الجميع و هو يحاول الان اكل أوليفيا لكن من حسن الحظ تدخلوا ومنعوا ذلك ، وعندما أوشكوا على هزيمة فاوست ، أطلق الشيطان الشرير ضباب اسود سام مما جعلهم ينسحبون

استمعت جنية الغابة لكل هذا و قررت مساعد الاثنين في إنقاذ الفتاة ، لكن هبي هبي بسبب حماسها لم تذكر بداية القصة حيث أرادوا اخد أوليفيا دون وجود أثر لفاوست حتى ، بالمختصر لم يذكروا أمر اختطافها

كانت الجنيات مثل هبي هبي و إما إما ساذجات ربما بسبب جسدهم الصغير كان عقولهم أيضا صغيرة ؟ ، لكن هذا الأمر إنطلق فقط على نوعهم و ليس على جنية الغابة ، حيث تمتعت بحكمة معتبرة بكونها حارسة الغابة ، لهذا و بسبب إدراكها لطبيعة إخوتها الصغار فقد أرادت أن تتأكد بنفسها

لهذا في اليوم التالي جعلت نسختها توقف العربة و تتحقق من الأمر ، كان التنويم و الغناء جزء من التحقيق ، لكن بسبب كون هشيما منيع من اللعنات و أيضاً يملك مخزونه روحي اعلى من المتوسط تمكن من الحفاظ على إدراكه

كل هذا عزز الشك في نفس جنية الغابة بكون هشيما شيطان متنكر أو ان الشيطان قد استحوذ عليه

رغم هذا لم تتسرع بل اجرت حديث معه و شعرت بطاقة شريرة صادر منه ، لسوء الحظ لم تكن الطاقة الخبيث قادم منه بل من سيفه موراماسا مما جعلها تخطئ في الحكم عليه مجددا

كل الكلام التي قالته لهشيما حينها هو فقط ما استنتجته جنية الغابة من الوضع ، كان استنتاجها أنه تم الاستحواذ عليه من قبل شيطان مما تطابقت مع قصة هبي هبي المبالغة فيها

لهذا أرادت جنية الغابة استعمال نسختها لإمساك به ، لكن تم قطع الاتصال فجأة ، مما جعلها تضطر الى التحرك بنفسها ، و ادى عدم قدرتها على الوصول مبكرا إلى هروب هشيما

... كان هذا هو مختصر الأحداث التي حصلت من سوء الفهم ، لكن النتيجة كانت ان هبي هبي و إما إما نجحت في أخذ أوليفيا

امام شجرة كبيرة الحجم فتحى بابا من النور ، كان ذلك الباب يبعت شعور خفيفة مليئة بسعادة ، كل الأزهار التي أحاطت به قد تفتحت و نبعت رائحة الربيع منه

لقد كانت البوابة التي تربط بين هذا العالم و عالم الجنيات ' ألفهايم ' ، عند رؤية هذا صرخة هبي هبي بفرحة

" انظري ، انظري لقد وصلنا أخيرا ! "

" امممم نعم ! لقد نجحنا يا هبي هبي ! " ردت إما إما ، لكن قبل أن يتمكنوا من الاقتراب من البوابة و الاحتفال ، جاء صوت صاخب من الخلف

" ما ، ما الذي يحصل في الخلف ؟ هل هو دب ؟ " كان هبي هبي تتراجع ببطء ، وهي تتفقد المكان من بعيد ، بعد دقيقة أمكنها معرفة سبب الضجيج

من الغابة طار رجل غابة و سقط على الأرض ، قبل أن يتمكن من النهوض قفز هشيما من خلف الشجيرات وهو يغرس سيفه فيه ، كان هشيما ينهج مع العرق على جبهته

بمشاهدة هذا اشارت هبي هبي بإصبعها إليه و هي ترتعش " لماذا ، لماذا هذا الشخص يتواجد هنا ؟ الم يهرب ؟ "

بسماع هذا الصوت الطفولي لهبي هبي ، رفع هشيما رأسه و نظر الى مكان أوليفيا ثم أبتسم إبتسامة منهكة ، حيث قال وهو يتنفس بصعوبة " لقد وجدتك "

عندما تفوه هشيما بهذا ارتعشت هبي هبي ، ثم القت كرة نارية دون سابق أنظار ، لقد رأت هشيما كوحش شيطاني يريد أكلها ، لهذا كل ما فعلته هو الهجوم أولا

برؤية شعلة نارية بحجم كرة قدم الأمريكية قادمة باتجاهه ، لعن هشيما وهو يقطعها في اللحظة الأخيرة " اللعنة ! هذه الجنية خطيرة للغاية ! "

قبل ان يكمل كلامه سقطت باتجاهه شفرة ريح من صنع إما إما ، لكنه تمكن من تتجنبها أيضا ، نظر الى المكان الذي سقط في الهجوم ليرى أثر عميق من الاختراق

لم يتمكن حتى من قول شيء قبل ان يسقط هجوم آخر عليه ، مما جعله يختبئ وراء شجرة كغطاء لينجو من هذا القصف

في كل هجوم اهتزت الشجرة بشدة ، جعلت وجه هشيما يغرق و هو يقول " هذه الجنيات مجنونات ! "

" لقد قلت لك لا تستخف بهم ، حتى انك قفزت من العربة و توجهت الى الغابة مجدداً ! كان علينا ان نبحث عنهم و نحن نتجنب رجال الأشجار أولئك ! ، لولا انني لم اقم باستشعار تموجات البوابة تلك ، لكنت الآن تبحث عنهم دون جدوى ، حتى لو وصلت الى هنا فستجدها قد عبروا البوابة بالفعل " تدمر فاوست و هو يتكلم من الخاتم

" حسنا ، ما اعرفه الان هو ان تلك الجنيات تعيق طريقي " مع أخذ نفس عميق ، انطلق هشيما بسرعة من خلف الشجرة بعد أن انفجرت كرة النار ، مما جعل الغبار يرتفع

مخترق الغبار ، كانت سرعة هشيما كبيرة حيث لم تتوقع هبي هبي أن يندفع نحوها مثل المجنون ، لكن هذا لم يمنعهم من التوقف عن شن الهجمات

لو كان شخص آخر لعانى من هذا الهجوم الشرس أو مات في الضربة الأولى ، لكن بقدرة هشيما على المراوغة و تمكنه من قطع الهجمات النارية ، فلقد وصل أمامهم كل هذا لم يستغرق سوى سبع ثواني

مع قفزة طويلة أسقط هشيما سيفه نحو هبي هبي ، حيث كان الهجوم يستهدفها جسدها الهش

كل ما رأته هبي هبي هو شفرة حمراء كغروب الشمس تسقط نحوها ، توسعت عيونها و هي تنظر اليه بخوف ،

حتى أن إما إما مازالت متفاجأة بقفزة هشيما الطويلة ، حيث لم تستطع منعه من إنزال سيفه باتجاه هبي هبي

2021/06/29 · 184 مشاهدة · 1122 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024