39 - نهاية الجزيرة والخطوة التالية

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على نبيه الكريم ❤️

....................................................................................

الصراخ تعالى واصوات جين وفلير اصبحت اقوى "مارك عد الان لا مجال للهرب او النجاه

لا يمكننا فعل شيء الآن

سوف نموت"

رفع مارك يده مرتبكاً مرتجفاً

خائفاً من حمل اعباء تغيير هذا المصير المخيف

ولكنه اتخذ قراره

سوف يعود للماضي مجدداً ويغير كل شيء

سوف يغير هذه الاحداث الخاطئه

ولكن وقبل ان يفتح البوابه لكي يعود

بدأت رؤوس الوحوش الاربعه تتقطع واحدتاً تلو الاخرى

وعندما ركز مارك كانت بطاقات بلايد

صعق الجميع مما حدث

أصبحت اومي تنظر في كل اتجاه بخوف وحذر

ولكن لم تكمل نظرها فالارجاء إلا ووجدت الكثير من وحوشها قد قتلت محروقه

حينها صرخت بأعلى صوتها "إياها الاحمقان هيا انقلعا من هنا وإلا كان مصيركما مثل من في القفص"

وعندها مرت بطاقه بجانبها وقطعت خصله من شعرها

وفي وسط صدمتها امعنت النظر ووجدت بلايد واقفاً على احد الاغصان القويه وهو يبتسم "ايتها الملكه

من كنتي تقصدين بالقفص؟"

عندها التفت بسرعه ولم تجد اي احد بالقفص الذي تحطم الى قطع

صرخت اومي مجدداً صرخه مرعبه "لن تفلتوا بفعلتكم"

وظهرت مخالب يدها وشعت عيونها بالاخضر

حتى جسدها بدأ يتحول

تلاسقت أقدامها وبدأت تتحول اومي الى حورية بحر متوحشه

ونظرت إلى جنودها بغضب شديد ثم أشارت الى آثار الأقدام "الحقوهم واقتلوهم جميعاً"

في هذه الاثناء كان الخمسه يهربون معاً

تسائل جين بلهفه "ماذا يحدث؟

كيف نجوت يا فلايف من ذلك القرش؟

واين كنت يا بلايد؟"

بدأ فلايف بالكلام "حسناً بالنسبة لي

استطعت ان المح القرش قبل أن يأتي ببضعة ثواني

وعلمت بأنني لن استطيع قتاله داخل البحر

واذا بقيت بنفس وضعيتي العاموديه سوف يقوم بقطعي إلى نصفين

وعندها قمت بتغيير وضعيتي واتخذت وضعيتاً افقيه ووجهة قدمي الى اتجاه فمه

مما جعله يلتهمني بدون ان يقضمني

وعندها بدأت احاول الخروج ولكن بلا فائده

لذلك انتظرت بضعة دقائق حتى استجمعت طاقتي وجفت المياه من جسمي قمت بإحراقه من الإتجاه المعاكس لي ثم حرقت جزئاً علوياً منه مما صنع لي طريقاً للهروب

وعندها وجدت نفسي قريباً من اليابسه وحينها سبحت حتى وصلت إليها

ولكن وأثناء وصولي لاحظت وجود وحوش وكانت كلها تتجه الى نفس المكان وبنفس الطريق

مما جعلني اذهب في اتجاه معاكس لها

ولم تمضي إلا ساعات قليله ووجدت بلايد"

تحدث بلايد "بصراحه استيقظت في مكان من الجزيره وكنت وحيداً

ويبدو بأن الموج سحبني إلى مكان بعيد عنكم بعض الشيء

وعندها كان يجب ان اتحرك قليلاً واثناء تحركي وجدت فلايف "

سألتهما فلير "ولكن لماذا لم تبحثا عنا؟"

أجابها بلايد "ادركت وجود شيء خاطئ هنا مما أجبرني على انتظار حدوث شيء ما

لأنه لو حدث شيء وكنا كلنا بنفس المكان سوف نموت جميعاً

لذلك كان ضرورياً وجود أشخاص في الأمام وأشخاص في الخلف"

نظر جين اليهما بنظرة غبيه "إذن اكنا نحن الطعم؟"

ابتسم فلايف "اجل ايها الاحمق ماذا تظن؟"

"إذن بكلامكما تقولان بأننا لم نمضي وقتاً طويلاً ونحن فاقدون لوعينا؟"

هز بلايد رأسه ثم تابع حديثه " وبالطبع كنا نعرف مكانكم لكن كان يجب علينا الانتظار

وبالفعل عندما جاء الوقت المناسب

وكانوا على وشك قتلكم

تسلقت انا الشجر واختبئت بين اغصانه

وفلايف اختبئ بين الأعشاب

وعندما حان الوقت المناسب قطعت رؤوس تلك الوحوش وفلايف قام بقتلها من الخلف بالخفيه

والآن ها نحن ذا"

"ولكن ما زال هنالك مشكله يا رفاق

يجب ان نحصل على الحجر" ذكر مارك

لم يكمل كلامه إلا ووجدوا تمساحاً متحولاً بعيون خضراء مشعه واقفاً مثل الإنسان ويصدر صوتاً عالياً

تقدم فلايف إلى الأمام "اتركوا هذا الكبير علي وانتم اكملوا طريقكم"

بالفعل تقدموا للإمام وحاول التمساح مهاجمتهم لكن انقض عليه فلايف ولكمه بقوه كبيره وبنيرانه في معدة التمساح

وفي هذه اللحظه هاج التمساح وبدأ القتال فيما بينهما

اكمل البقيه طريقهم وعندها وجد بلايد كهفاً ولكن وقبل دخوله بلحظات صرخت فلير "توقف يا بلايد هنالك خطر بالداخل"

توقف بلايد بخوف "اجل اظن اني افهم ما تقولين"

صرخ وحش من داخل الكهف وظهرت سلحفاه ضخمه ذات مخالب تصنع الحفر في الأرض

وجسم صلب

وفجأة حاولت مهاجمة بلايد ولكن أنقذه جين في اللحظه الاخيره ووجه صاعقه الى وجه تلك السلحفاه

صرخ جين " مارك بلايد وفلير اهربوا واحضروا الحجر وانا سوف اقاتلها وأوفر لكم الوقت"

ركضوا جميعا الا فلير بقيت وفي عيونها نظرات الجديه "اكملوا انا سوف اقاتل مع جين"

ولكن رفض جين ذلك وفي عدم انتباهه حاولت السلحفاه مهاجمته ولكن رمت عليها فلير حجر وصرخت إليها "انتي ايتها العملاقه الغبيه تعالي وواجهيني

اكملوا يا رفاق سوف نقاتلها انا وجين"

وبالفعل اكمل مارك وبلايد طريقهم وقاتلوا الوحوش المختلفه واعترضتهم الفخاخ كذلك وبعض بعض المسافه عادوا إلى الساحه التي تتواجد فيها تلك الخوذه

الخوذه المثبته على رأسها الحجر

فرح مارك وانطلق لكي يحصل على الحجر

"توقف يا مارك ربما يوجد فخ" صرخ بلايد

وبالفعل لحظات وكان مارك قد وقع في أحد الفخاخ حيث كان هنالك حبل تحت الرمال والآن علق مارك رأساً على عقب بالإضافة لكونه صدم رأسه بالأرض عندما سقط ورفعه الحبل

من بين الأحراش ظهرت اومي مع ابتسامه خبيثه بأنيابها الحاده "وأخيراً وجدتكم ايتها الديدان اللعينه

كونوا مستعدين لتصبحوا وليمة العشاء لنا الليله

أنتم حتى لا تستحقون ان تكونوا قرباناً للحجر"

بدأت اومي تتحول مجدداً وتوسع فمها

وخرجت المخالب من ايديها

كما وظهرت حراشف ملونه على بعض مناطق جسدها

ابتسمت مجدداً "لنرقص يا وسيم"

هجمت بأقصى سرعتها وهي تصرخ بغضب

مدت مخالبها لكي تهاجم بلايد ولكن ازاح بلايد رأسه في الوقت المناسب

ومع ذلك لم تكتف بهذا

أعادت الهجوم مراراً وتكراراً

ومع تكرار الهجمات بدأت تصبح ضرباتها أكثر سرعه وأكثر حده

بل وأكثر دقه

انها تتطور شيئاً فشيئا اثناء القتال

انها تعتاد حركات بلايد

"إذا لم اهزمها بأسرع وقت سوف أكون في مأزق حقيقي" قال بلايد في ذهنه

وعندها اخذ نظرات خاطفه على المكان بين اللحظة والأخرى حتى عرف ما يحيطه

ابتسم بلايد "حسناً أظن بأن لدي فكرة

ليست الافضل ولكن قد تفيد"

انطلق بلايد الى احد الأشجار التي تحمل ثمار جوز الهند ووقف أسفلها

لحقت اومي به ومدت يدها حتى تصيب رأسه ولكن ازاح بلايد نفسه في اخر لحظه وعلقت مخالب اومي داخل الشجرة وقبل ان تحاول حتى ازالتهم رمى بلايد احد ورقاته واوقع بعض ثمار جوز الهند على رأسها وحتى إن البعض منها قد تحطم وغطى على وجهها

مما أدى الى تشويشها

مسحت اومي كل ما كان على وجهها وبدأت تنظر في كل ناحية ولم يكن لبلايد اثر

وفجأة انطلقت بطاقة اصابت كتفها

التفت إلى مصدر البطاقه ولم تجد شيئاً

انطلقت ورقه أخرى واصابت قدمها هذه المره

وعندها لاحظت ان البطاقات تأتي بطريقه منظمه من الجانب الأيمن

حيث بدأت من خلفها ثم انطلقت من جانبها الأيمن وعندها نظرت إلى الأمام وبالفعل انطلقت بطاقه ولكن هذه المره استطاعت تجنبها وفي تلك اللحظه نظرت إلى جانبها الايسر وانطلقت إلى العشب ولكن لحظه

لم تجد شيئاً داخل العشب "لحظه هذا مستحيل؟

لو انه كان يرمي الأوراق بطريقه منظمه من المفترض ان يأتي هنا ويرمي بطاقه

لحظه لا تقل لي؟"

وبالفعل كان ظن اومي في محلها لقد خدعها بلايد وبقي في مكانه ولكن كانت متأخره فلقد رمى بلايد الورقه بالفعل ولقد أصابت اسفل منطقة القلب

سقطت اومي على الأرض وهي تبصق الدماء ولا تستطيع الكلام

وعندها ظهر بلايد "لقد كان خداعك سهلاً

ولكن اعترف بأنك جعلتيني أخطأ عندما اكتشفتي الخدعه

كان ظني بأنك لن تنتبهي ولكن لا بأس سوف انهيكي الآن"

مدت اومي يدها بسرعه محاولتاً مهاجمة قدم بلايد لكنها لم تفلح

اخرج بلايد ورقه ورفعها مصوباً على وجه اومي وفجأة بدأت تتحول مجدداً وتحولت إلى الحوريه مجدداً ولكنها أكثر غضباً

هجمت على بلايد بشراسه وبدأت تزحف لكي تقتله وبالفعل وقع بلايد أرضاً وثبتته

"ايها الغبي حانت نهايتك ثم سوف انتقل الى باقي حمقى جماعتك" قالت اومي بصوت مرعب

رفع مخالبها وعلت ابتسامتها ولكن لم تدرك إلا وكانت يدها قد اشتعلت فيها النيران

لفت رأسها في غضب وعندها كان فلايف ومعه جين وفلير الذان تعرضا للإصابة بشكل كبير من قتالهما مع السلحفاه

ضحك فلايف "اياكي ولمس لاعب خفتنا"

وعندها هجم بقوه وقام بإشعال النيران وحرق كل أجزاء جسدها

حتى جف جسدها واحترقت أجزاء عده منه

وقف فلايف وهو ينظر إلى جسد اومي المحترق "كانت تبدو فتاة طيبه

هل كانت إنسانه في يوم من الأيام؟"

أنزلوا مارك ووجدوا الخوذه وفي تلك اللحظه بدأت الوحوش تتجمع وهي تنظر إليهم بوحشيه

وعندها سحب مارك الحجر من الخوذه واخرج حجر الأرض

قربهما من بعضهما وكانا متراكبان على بعضهما البعض

وفور تراكبهما كأنهما قطعه واحده بدأت الوحوش تجف وتسقط على الأرض واحده تلو الأخرى

"مع زوال تأثير الحجر لم تعد للوحوش شيء يبيقها بقوتها

انتهت الماده الخضراء الآن

لم تعد هنالك اي قوه على الجزيره

سوف تعود لكونها مجرد جزيره طبيعيه

انتهت الجزيره" ذكر مارك

ثم تابع "حسناً حان وقت عودتنا الآن"

وبالفعل فتح بوابةً واعادتهم الى المكان الذي تواجدت فيه السفينه في البداية

عادوا وكان التعب والاصابات تملئ جسدهم

ووجدوا تسونامي والذي أتضح انه كان يأتي كل يوم لكي يتفقد الساحل في حال عودتهم

سردوا له القصه وما حدث معهم وكانت نظرات الصدمه على عينيه "لكن لحظه لا اعرف من هي اومي هذه

بالفعل كان هنالك شخص لكنه كان عجوزاً كان من المفترض ان يأخذكم بالسفينه" قال بتسائل

أجابه جين "ربما عندما لاحظت وجودنا ومنعت فكرة دقنا للجرس لكي تأخذنا هي

كقربان للحجر او ما شابه

ولكن هل اومي هذه كانت إنسان حقاً ام انها وحش منذ البداية ؟"

كانت هنالك تسائلات كثيره

ليس لها إجابه

وما يجب ان يفعلوه الآن هو المضي قدماً للحجر التالي

حجر الجليد

.

.

.

.

.

.

في مكان آخر من هذا العالم

مكان غريب توجد به الحمم بشكل ليس بقليل

يمشي ذلك الشخص المتلثم برداء اسود وهو يضحك "إذن

حصلوا على اول حجرين

سوف يكون لقائنا قريب"

ثم ضحك ضحكة خافتة

..................................................................................

الحمد لله رب العالمين ❤️

2022/03/05 · 46 مشاهدة · 1510 كلمة
D.O
نادي الروايات - 2025