الفصل الثلاثمائة والخامس عشر: العودة
____________________________________________
وَسْطَ وَمْضَةٍ مِنَ الضَّوْءِ المُبْهِرِ، تَلاشَى غُو شَانغ مِنَ الغُرْفَةِ. رَاقَبَتْ بَينغ تشيان، التي كَانَتْ تَقِفُ عِنْدَ بَابِ الغُرْفَةِ، هَذَا المَشْهَدَ بِأَكْمَلِهِ وهي تُحَدِّثُ نَفْسَهَا قائلةً: 'لَقَدْ تَغَيَّرَ العَالَمُ بِالفِعْلِ دُونَ أَنْ أُدْرِكَ حَتَّى.'
كَانَتْ بَعْضُ الشُّكُوكِ قَدْ رَاوَدَتْهَا مُنْذُ أَنْ وَلَجَتْ حُلْمَ وَانغ تشيوان لِأَوَّلِ مَرَّةٍ، لَكِنَّ هَذِهِ الحَادِثَةَ كَانَتْ مِنْ شِدَّةِ غَرَابَتِهَا تَفُوقُ كُلَّ تَصَوُّرٍ، فَلَمْ تَسْتَطِعْ تَأْكِيدَ شَيْءٍ. أَمَّا اليَوْمَ، وَبَعْدَ أَنْ شَهِدَتْ هَذَا المَشْهَدَ بِأُمِّ عَيْنِهَا، فَقَدْ بَاتَتْ عَلَى يَقِينٍ تَامٍّ. فالعَالَمُ الَّذِي تَعِيشُ فِيهِ، عَلَى الأَرْجَحِ، يَشْهَدُ تَبَدُّلَاتٍ أَشْبَهَ مَا تَكُونُ بِعَوْدَةِ الطَّاقَةِ الرُّوحِيَّةِ إِلَى الحَيَاةِ.
فَهِيَ تَمْتَلِكُ القُدْرَةَ عَلَى خَلْقِ العَوَالِمِ فِي الأَحْلَامِ، وَتَسْتَطِيعُ بِنَفْسِهَا أَنْ تَتَسَلَّلَ إِلَى رُؤَى الآخَرِينَ، أَمَّا ذَلِكَ الرَّجُلُ الَّذِي تَوَارَى عَنِ الأَنْظَارِ قَبْلَ لَحَظَاتٍ، فَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَخْصًا عَادِيًّا. 'وَلَكِنْ لِمَاذَا قَذَفَتْ شِي شِي بِتِلْكَ العُمْلَةِ بَعِيدًا؟ إِنْ لَمْ أَكُنْ وَاهِمَةً، فَاخْتِفَاءُ الرَّجُلِ لَمْ يَحْدُثْ إِلَّا لِأَنَّهَا قَذَفَتْ بِتِلْكَ العُمْلَةِ.'
عِنْدَمَا اتَّضَحَتْ لَهَا الصُّورَةُ، قَبَضَتْ بَينغ تشيان عَلَى يَدَيْهَا وَسَارَتْ بِخُطًى بَطِيئَةٍ نَحْوَ شِي شِي. 'فِي هَذَا العَالَمِ الَّذِي يَزْدَادُ غَرَابَةً يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، لَا بُدَّ لَهَا مِنْ أَنْ تَجْمَعَ حَوْلَهَا حُلَفَاءَ أَكْثَرَ!' فَلَنْ تَرْتَكِبَ الخَطَأَ الَّذِي وَقَعَتْ فِيهِ فِي الحُلْمِ مَرَّةً أُخْرَى.
وَفِي تِلْكَ الأَثْنَاءِ، كَانَ غُو شَانغ قَدْ عَادَ بِنَجَاحٍ إِلَى حُلْمِ المَلِكِ. مَا إِنِ اسْتَعَادَ وَعْيَهُ حَتَّى أَحَسَّ بِعَاصِفَةٍ عَاتِيَةٍ مِنَ الطَّاقَةِ تَحُومُ حَوْلَهُ. لَا يَدْرِي مَتَى ظَهَرَتْ عَلَى جَسَدِهِ تِلْكَ القُوَّةُ الهَائِلَةُ، وَلَكِنَّهَا كَانَتْ تَعْصِفُ بِشَكْلٍ لَا إِرَادِيٍّ فِي الفَضَاءِ المُحِيطِ، مُثِيرَةً أَمْوَاجًا تِلْوَ الأُخْرَى فَوْقَ سَطْحِ البَحْرِ، فِي مَشْهَدٍ عَظِيمٍ وَغَرِيبٍ يَخْطِفُ الأَنْفَاسَ.
'هَلْ يَا تُرَى يَرْجِعُ هَذَا لِأَنَّنِي أَحْمِلُ قُوَّةً مِنْ بُعْدٍ أَعْلَى؟' تَسَاءَلَ غُو شَانغ فِي نَفْسِهِ. وَمَا إِنْ هَمَّ بِاسْتِكْشَافِ حَالَةِ جَسَدِهِ بِتَفْصِيلٍ أَكْبَرَ، حَتَّى ظَهَرَ شَخْصٌ بِجَانِبِهِ فَجْأَةً، مُسْتَنِدًا إِلَى سِيَاجِ اليَخْتِ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ بِابْتِسَامَةٍ.
كَانَ وَانغ تشيوان يَرْتَدِي رِدَاءً أَسْوَدَ لَا يُظْهِرُ مِنْهُ سِوَى عَيْنَيْهِ، مِمَّا أَضْفَى عَلَى هَيْئَتِهِ غُمُوضًا كَثِيفًا. قَالَ بِصَوْتٍ هَادِئٍ: "يَا سَيِّدِي، لَمْ أَتَوَقَّعْ أَنَّ رِحْلَتَكَ هَذِهِ المَرَّةَ سَتَطُولُ إِلَى هَذَا الحَدِّ."
"هَلْ يَخْتَلِفُ مَجْرَى الزَّمَنِ بَيْنَ العَوَالِمِ؟ أَخْبِرْنِي، كَمْ مَضَى مِنَ الوَقْتِ؟" أَجَابَهُ وَانغ تشيوان بِبُطْءٍ: "لَقَدْ مَضَى تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ عَامًا، وَبَعْدَ شَهْرَيْنِ، سَأَسْتَيْقِظُ مِنْ هَذَا الحُلْمِ."
كَانَ الحُلْمُ الجَمِيلُ عَلَى وَشَكِ أَنْ يَنْتَهِيَ، وَمَعَهُ سَتَتَلَاشَى كُلُّ قُدُرَاتِهِ الخَاصَّةِ، لَكِنْ فِي تِلْكَ اللَّحْظَةِ، لَمْ يَعْتَرِ قَلْبَ وَانغ تشيوان أَيُّ شُعُورٍ. بَلْ كَانَ يَتَطَلَّعُ بِفَارِغِ الصَّبْرِ إِلَى نِهَايَةِ الحُلْمِ، فَكَمَا كَانَ قَادِرًا عَلَى فِعْلِ مَا يَشَاءُ فِي هَذَا العَالَمِ، سَيَكُونُ كَذَلِكَ فِي العَالَمِ الحَقِيقِيِّ، فَقَدْ كَانَتْ ثِقَتُهُ بِنَفْسِهِ مُطْلَقَةً.
"تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ عَامًا." تَقَبَّلَ غُو شَانغ هَذَا الأَمْرَ بِسُهُولَةٍ بَالِغَةٍ، ثُمَّ حَدَّقَ فِي وَانغ تشيوان مُبَاشَرَةً وَقَالَ: "لَقَدْ تَغَيَّرَتْ هَالَتُكَ مُجَدَّدًا. هَلْ حَدَثَ شَيْءٌ آخَرُ؟" فَقَدْ كَانَتْ هُنَاكَ هُوَّةٌ شَاسِعَةٌ بَيْنَ وَانغ تشيوان الآنَ وَقَبْلَ رَحِيلِهِ، إِذْ بَدَا أَكْثَرَ غُمُوضًا.
"لَيْسَ أَمْرًا غَرِيبًا، فَقَدْ وَاصَلْتُ اسْتِخْدَامَ قُدُرَاتِي لِخَلْقِ عِدَّةِ عَوَالِمَ مُخْتَلِفَةٍ لِنَفْسِي، وَدَخَلْتُهَا لِأَلْهُوَ قَلِيلًا."
"إِذَنْ، كَمْ عَالَمًا صَنَعْتَ؟" شَعَرَ غُو شَانغ بِأَنَّ وَانغ تشيوان قَدْ جُنَّ تَمَامًا.
هَزَّ وَانغ تشيوان رَأْسَهُ قَائِلًا: "لَا أَسْتَطِيعُ عَدَّهَا، وَلَكِنَّهَا عَلَى أَيِّ حَالٍ أَكْثَرُ بِكَثِيرٍ مِنَ أَكْبَرِ عَدَدٍ تَعْرِفُهُ." هَبَّ نَسِيمُ البَحْرِ المَسَائِيُّ مِنْ فَوْقِ كَتِفَيْهِ فَرَفَعَ خُصْلَةً مِنْ شَعْرِهِ. "الآنَ وَقَدْ أَصْبَحْتَ تَحْمِلُ مَعْلُومَاتٍ مِنْ بُعْدٍ أَعْلَى، يُمْكِنُنِي أَنْ أُسَلِّمَكَ الصَّلَاحِيَّاتِ شَيْئًا فَشَيْئًا."
قَالَ وَانغ تشيوان ذَلِكَ ثُمَّ أَغْمَضَ عَيْنَيْهِ قَلِيلًا وَبَدَأَ فِي التَّنْفِيذِ. فِي لَحْظَةٍ، رَأَى غُو شَانغ دُخَانًا أَزْرَقَ لَا نِهَايَةَ لَهُ، وَكَانَتْ حَوْلَهُ دَائِرَةٌ صَغِيرَةٌ مِنْ دُخَانٍ أَبْيَضَ، وَلَكِنَّ مَا عَدَا ذَلِكَ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ أَزْرَقَ.
بِبُطْءٍ، تَجَمَّعَ الدُّخَانُ الأَزْرَقُ كُلُّهُ، وَفِي النِّهَايَةِ تَشَكَّلَ عَلَى هَيْئَةِ وَانغ تشيوان فَقَالَ: "فالدَّرْبُ الأَزْرَقُ وَالأَبْيَضُ هُوَ مَا يَفْصِلُ الآنَ بَيْنَكَ وَبَيْنِي." لَقَدْ تَفَوَّهَ بِكَلِمَاتٍ لَمْ يَفْهَمْهَا غُو شَانغ تَمَامًا. فِي اللَّحْظَةِ التَّالِيَةِ، انْفَصَلَ الدُّخَانُ عَنْ جَسَدِهِ فَجْأَةً وَانْدَفَعَ نَحْوَ غُو شَانغ، ثُمَّ ابْتَلَعَهُ الدُّخَانُ الأَبْيَضُ المُحِيطُ بِهِ.
"كَانَ الأَمْرُ كَمَا تَوَقَّعْتُ تَقْرِيبًا، فَبَعْدَ أَنْ تَعَرَّضَتْ هَالَتُكَ لِطَاقَةِ الأَبْعَادِ العُلْيَا، تَغَيَّرَ مَجَالُ سَيِّدِي الشَّابِّ، وَأَصْبَحَ بِإِمْكَانِهِ اسْتِيعَابُ هِبَتِي بِسُهُولَةٍ."
ثُمَّ أَضَافَ بِابْتِسَامَةٍ: "عِنْدَمَا أَمْنَحُكَ كُلَّ الصَّلَاحِيَّاتِ، سَتُصْبِحُ أَقْوَى شَخْصٍ فِي العَالَمِ، وَبِذَلِكَ سَتَكُونُ المُهِمَّةُ الأَخِيرَةُ قَدِ اكْتَمَلَتْ." وَعَلَى الفَوْرِ، سَرَّعَ وَانغ تشيوان مِنْ عَمَلِيَّةِ نَقْلِ الصَّلَاحِيَّاتِ. كَانَتْ ضِحْكَاتُهُ شَدِيدَةَ الغَرَابَةِ، وَكَانَ المَشْهَدُ بِرُمَّتِهِ عَصِيًّا عَلَى الفَهْمِ وَالإِدْرَاكِ.
مَعَ تَصَرُّفَاتِ وَانغ تشيuan، اسْتَطَاعَ غُو شَانغ أَنْ يَشْعُرَ بِقُوَّتِهِ وَهِيَ تَزْدَادُ بِشَكْلٍ مَلْحُوظٍ. وَلَيْسَ هَذَا فَحَسْبُ، بَلْ أَصْبَحَ فَهْمُهُ لِقَوَانِينِ هَذَا العَالَمِ يَتَعَمَّقُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ، حَتَّى بَاتَ قَادِرًا عَلَى خَلْقِ المَوَادِّ الأَوَّلِيَّةِ وَإِعَادَةِ تَشْكِيلِهَا.
بَعْدَ عَشْرِ ثَوَانٍ، كَانَ قَدْ أَصْبَحَ قَادِرًا عَلَى اسْتِخْدَامِ صَلَاحِيَّاتِهِ لِتَغْيِيرِ أَيِّ خَاصِّيَّةٍ مِنْ خَصَائِصِ الحَيَاةِ كَمَا يَشَاءُ. وَكَانَ الوُصُولُ إِلَى هَذِهِ المَرْحَلَةِ يَعْنِي أَنَّهُ يَسْتَطِيعُ البَدْءَ فِي خَلْقِ الحَيَاةِ. وَمَعَ اسْتِمْرَارِ مَنْحِهِ الصَّلَاحِيَّاتِ، وَاصَلَتْ قُدُرَاتُهُ الازْدِيَادَ.
فِي النِّهَايَةِ، أُحِيطَ غُو شَانغ بِدُخَانٍ أَبْيَضَ لَا نِهَايَةَ لَهُ غَطَّى جَسَدَهُ بِالكَامِلِ، وَتَجَمَّعَتْ دَاخِلَهُ قُوَّةٌ جَبَّارَةٌ لَا يُمْكِنُ تَصَوُّرُهَا. 'هَذِهِ القُوَّةُ تَتَدَخَّلُ فِي عَقْلِي وَتُبَدِّلُ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِي!' ذُهِلَ غُو شَانغ لِلَحْظَةٍ، ثُمَّ تَحَرَّكَ عَلَى الفَوْرِ.
فَبَعْدَ امْتِلَاكِهِ لِتِلْكَ القُوَّةِ الهَائِلَةِ، أَصْبَحَتْ عَقْلِيَّتُهُ مُطَابِقَةً تَمَامًا لِعَقْلِيَّةِ وَانغ تشيوان، لَمْ يَعُدْ يَخْشَى شَيْئًا، وَامْتَلَأَ بِفُضُولٍ عَارِمٍ تِجَاهَ كُلِّ مَا هُوَ مَجْهُولٌ، وَكَانَ لَدَيْهِ مِنَ القُوَّةِ مَا يَكْفِي لِإِشْبَاعِ رَغْبَتَيْهِ. تَحْتَ هَذَا الشُّعُورِ المَرَضِيِّ، وَصَلَ إِلَى حُرِّيَّةٍ حَقِيقِيَّةٍ تُمَكِّنُهُ مِنْ فِعْلِ مَا يَشَاءُ.
كَانَ وَانغ تشيuan لَا يَزَالُ يُرَاقِبُهُ مِنَ الجَانِبِ، وَقَدِ ازْدَادَتِ الاِبْتِسَامَةُ عَلَى شَفَتَيْهِ عُمْقًا. "هَكَذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الإِنْسَانُ الطَّبِيعِيُّ. كَيْفَ لِبَشَرِيٍّ أَنْ يَكُونَ بَارِدَ الدَّمِ وَلَا مُبَالِيًا إِلَى هَذَا الحَدِّ؟ عِنْدَمَا تُوَاجِهُ قُوَّةً لَمْ تَكُنْ تَحْلُمُ بِامْتِلَاكِهَا، يَنْبَغِي أَنْ تَشْعُرَ بِهَذَا القَدْرِ مِنَ الحَيْرَةِ وَالإِثَارَةِ."
وَبَيْنَمَا كَانَ قَدْ تَقَبَّلَ تَغَيُّرَ غُو شَانغ، سَقَطَتْ قَبْضَةٌ عَاتِيَةٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَاخْتَرَقَتْ اليَخْتَ وَأَلْقَتْ بِهِ فِي أَعْمَاقِ البَحْرِ. 'يَا لَهُ مِنْ شُعُورٍ مُرْعِبٍ.' كَانَ العَرَقُ البَارِدُ يَتَصَبَّبُ مِنْ غُو شَانغ، فَشُعُورُ القُدْرَةِ عَلَى فِعْلِ مَا يَشَاءُ كَانَ غَرِيبًا وَحَقِيقِيًّا لِلْغَايَةِ، وَكَادَ أَنْ يَنْغَمِسَ فِيهِ تَمَامًا وَيَفْقِدَ ذَاتَهُ.
كَانَ ذَلِكَ الشُّعُورُ عَظِيمًا لِدَرَجَةٍ زَعْزَعَتْ قَلْبَهُ قَلِيلًا. فَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهُ لَمْ يَتَبَقَّ لَهُ سِوَى أَشْهُرٍ قَلِيلَةٍ قَبْلَ العَوْدَةِ إِلَى الوَاقِعِ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ بِإِمْكَانِهِ اسْتِخْدَامُ صَلَاحِيَّاتِهِ لِإِيقَافِ الزَّمَنِ خِلَالَ هَذِهِ الأَشْهُرِ، وَبِالتَّالِي يَمْتَلِكُ وَقْتًا لَا نِهَائِيًّا لِيَسْتَمْتِعَ هُنَا وَيَفْعَلَ مَا يُرِيدُ.
لَكِنَّ كُلَّ هَذَا كَانَ زَائِفًا، فَالزَّائِفُ يَظَلُّ زَائِفًا فِي النِّهَايَةِ، وَمَا يُسَمَّى بِالمَعْرِفَةِ المُطْلَقَةِ وَالقُدْرَةِ الكَامِلَةِ لَهَا حُدُودُهَا أَيْضًا. لَا يَزَالُ أَمَامَهُ طَرِيقٌ طَوِيلٌ فِي المُسْتَقْبَلِ، وَإِذَا اسْتَمَرَّ فِي الاِنْغِمَاسِ هُنَا، فَإِنَّهُ سَيُدَمِّرُ نَفْسَهُ فِي نِهَايَةِ المَطَافِ. مِنْ أَجْلِ مُسْتَقْبَلٍ أَفْضَلَ، وَمِنْ أَجْلِ اسْتِكْشَافِ الحَقِيقَةِ وَرَاءَ شِي شِي، كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُوَاصِلَ السَّعْيَ بِجِدٍّ.