11 - الهجوم على المدينة الملكية part-1

CHAPTER : 11

○ زيكسل : لنراجع الخطة مرة اخيرة
☆القائد الاعلى : سنقتحم اسوار المدينة من جهتين ، هنا وهنا ( وكان يشير الى جهة المدخل الشرقي والغربي للمدينة بيده على ) خريطة مرسومة على الارض
◇ نائب ال ... قائد : سننقسم الى فريقين ، الاول سيكون الطعم من اجل جذب الانتباه له
☆ القائد الاعلى : وسيكون بقيادتي انا وزيكسل ، وسيضم العدد الاكبر من الثوار
◇ نائب القائد : اما الفريق الثاني ، فسيكون فريق الانقاذ ، مهمتهم ستكون الدخول الى الطبقة السفلى للمدي نة الملكية ، حيث يحتجزون باقي اعضاءنا
☆ القائد الاعلى : سيضم كل من بلاك ،التوام و "ليو " ( ليو : نائب القائد الاعلى ) بالاضافة لباقي الثوار
◇ نائب القائد : لدينا حلفاء من الداخل سيساعدوننا ، بما ان البوابة الغربية هي البوابة المسؤولة عن نقل البضائع والصناديق التجراية ، سيسمحون لنا بالاختباء داخل عرباتهم التجارية خلسة دون احداث اي ضجة
■ التوام : سندخل بسرعة ونخرج قبل ان يدركو ذلك
○ زيكسل : فلنقم بذلك ، سنخرج الجميع ونرد الصاع صاعين
☆ القائد الاعلى : اذا سارت الخطة كما هو مخطط لها ، فسنخرج ب اقل خسائر ممكنة
○ زيكسل : دعونا لا ننسى امر المواطنين الابرياء داخل اسوار المدينة
☆القائد الاعلى : لا تقلق ، فهاذا هو السبب الرئيسي الذي جعلني انظم لفرقة الهجوم ، فانا ضحية القائد المفظلة ، ساجذبه كسمكة جريحة في البحر
○ زيكسل : هاذا جيد ، اذن سن بدا غدا فجرا

نهض زيكسل بعد ان كان جالسا على ركبته هو و القائد الاعلى ونائبه بالاضافة لبعض رجاله مع بلاك والتوام ، كانو يشكلون حلقة كبيرة امام نار كبيرة مشتعلة ، ما ان نهض حتى ظهر ماكان خلفه ، مئات الثوار من قبائل مختلفة ، محيطين بهم ، نهض زيكسل ، واتجه الى احدى الاكواخ المشيدة ، حيث كان جينييس نائما هناك ، دخل الى الكوخ ونظرات الحزن والحسرة على وجهه ، فجاة جاءه صوت من الخلف

● بلاك : لا تنفك عن تفقده ايها الام الحنون
○ زيكسل : انا قلق عليه فهو لم يستفق منذ ثلاثة ايام كاملة
● بلاك : اظن ا ن هاذا افضل لكل الاطراف
○ زيكسل : ماذا تعني ؟؟
● بلاك : اذا كان سيقوم بما قام به المرة السابقة ، فالافضل لكل الاطراف ان يبقى نائما

طأطأ زيكسل راسه ونظرة اسى في عينيه


○ ... زيكسل : انما احس بالمسؤولية لما حصل له
● بلاك : لومك لنفسك ل ن يحسن من حالته او اي شيئ اخر ، لذلك تجاوز الامر ... صديقي

قال كلمته الاخيرة وهو يضع يده على كتف زيكسل من الخلف ، ثم خرج من الكوخ

هنا حيث كان جينيس يحلم ، كان في مكان كله ابيض ناصع ، كان يجالس المعلم هناك

■ جينييس ( نظرة حزن ) : لقد اخفقت اي ها المعلم ، اخفقة اخفاقا شديدا ، في البداية لم استطع انقاذك لم استطع ان اقوم بواجبي الادنى اتجاهك ، لم استطع ان ارد ولو جزءا صغيرا من احسانك لي ، ولم اتوقف عند هاذا الحد بل خالفت كل مبادئك ، كل ما .... علمتني اياه ، سمحت لغريزتي ان تتحكم بي ، سمحت للغضب ان يسيطر علي ، سمحت للانتقام ان يعمي بصيرتي

اكتفى المعلم بابتسامة خفيفة على ثغره

■ جينييس : ماذا
□ المعلم ( مبتسما ) : هاته اول مرة تتكلم فيها كل هاته الفترة دفعة واحدة

اغرورقت عينا جينييس ، ثم سقصت الدمعة على خده بعد ان حاول كبحها ، هنا و ضع المعلم يده على راس جينييس

□ المعلم : الاعتراف بالخطأ ، اول خطوة على طريق التوبة
■ جينيس : اعلم ذلك ، لكن ذلك لا يخفف الامر علي
□ المعلم : هل تعلم اكثر ما يضايقني
■ جينييس : ما هو
□ المعلم : ليس انني خسرت امام صبي عمري خمس اضعاف عمره او انني تركت ابنائي وحدهم وغادرت ، فانا اعلم انه يمكنهم الاعتماد على انفسهم ... على بعضهم البعض ، لكني ما يضايقني حقا هو انني تركت كل هاته المسؤولية على عاتقك

نظر جينييس نظرات تفاجئ الى المعلم

■ جينييس : لا ، لا تقل ذلك


حرك المعلم يده ومسح الدمعة على خد جينييس

□ المعلم : لكن اكثر ما يضايقني ، هو ان الحل امامك لكنك لا تبصره

هنا ظررت صور ذكريات جينييس مع كل من زيكسل ... بلاك ... والتوام ، كيف انهم ازروه وساعدوه على الرغم من قصر مدة تعارفهم

■ المعلم : من طلب منك نسيان الحمل الثقيل ، م ادام هناك من يحمله معك


انتفظت مشاعر جينييس داخله ، واتسعت عيناه ، فقد استطاع اخيرا ان يرى الصورة الكاملة ، استطاع ان يرى سير الامور ، استطاع ان يرى الحل اخيرا ، فقد كان امام عينيه منذ البداية ، لكن غضبه وحقده منعاه من ذلك ... ابتسم ابتسامة خفيفة

□ جينيس : شكرا ايها المعلم ، من اعماقي قلبي شكرا
■ المعلم : هاذا واجب الاب نحو ابناءه . ان يعيدهم الى طريق الصواب عندما يفقدونه

نهظ جينييس بسرعة ، ومسح ملامح الحزن والاسى من وجه

□ جينييس : لا اصدق ان ذلك استغرق مني كل هاته المدة ، كم انا غبي ، لم يتعلق الامر ابدا بالانتقام ،

■ المعلم : اذن انهض يا بني ، انهظ يا اسدي ، انهض يا ملك الشاولين

□ ... جينييس : سافعل ذلك ... ساشرف ذكراك ، ساجعلك فخورا بي ... يا ابي

جاء الفجر ، وانطلقت وحدات الثوار ، كل في نقطة انتظاره ، انطل الفريق الا ول ( فريق التشتيت ) الى البوابة الشرقية ، بينما الفريق الثاني ( فريق الانقاذ ) الى البوابة الغربية ، وصل الفريق الثاني الى موقعه قبل الفريق الاول ، حيث كان هناك عدد كبير من الحراس يحرسون المدخل ، والكثير من عربات ااتجار والحيوانات تدخل وتخرج من تلك البوابة ، لكن اوامرهم كانت تقتضي ان ينتظرو اقتحام الفريق الاول للبوابة الشرقي ، حتى يجذبو الانظار نحوهم ، لكن تلك الاشارة لم تطل ، فما هي لحظات حتى سمعو صوت انفجار مدوي في الجهة الشرقية ، معلننا عن بدا العملية ، وما هي لحظات حتى اغلق الفرسان البوابة الغربية ، ثم فجاة خرج الاعضاء المختبئين داخل العربات التي كانت لاتزال بالخارج ، واطاحو بحراس البوابة بسرعة وبدون اي ضجة ، وما هي لحظات
حتى فتح شق صغير في البوابة ، كان من احد حلفاءهم من الداخل ،ثم قادهم الى طريق سري مختصر للوصول الى الزنزانات السفلية للمدينة ، بسرعة وخفة عاليتين ، وصلو الى السجناء هناك واطاحو بالحراس في طريقهم ، وقامو بتحريرهم جميعا ، بقيت زنزانة اخيرة ، اتجه التوام نحوها ، حيث كان يتواجد القائد السابق لعائلة " اوي اوكامي " العم الفين ، ما ان فتحها التوام حتى كانت الصدمة لا تصدق على وجه العم الفين ، وكانه شاهد شبحا او شيئا من هاذا القبيل ، فهو لم يصدق عينيه ابدا ، هل ذلك هما الصغيرين الذي تركهما قبل احدى عشر سنة في مكان بعيد ، بعيد جنا عن هنا ، ثم ما الذي يفعلانه هنا ، وخاصتا انقاذه هو شخصيا ... ، ما ان تقدما نحوه ، حتى سقط على ركبتيه والدمعة على عينه ، وهو يطلب المغفرة والمسامحة منهما
في مكان اخر حيث كانت الامور اكثر خطورة واحتداما ، في وسط الساحة الكبيرة للمدينة الملكية ، حيث كان فريق الثوار الاول في مواجهة جيش الفرسان ، كان زيكسل والقائد الاعلى يطيحان بالفرسان بشكل مرعب ، ادى الى تدخل القائد السادس لايقافهم وانقاذ فرسانه ، بقوة كبيرة ظرب القائد الاعلى فقذفه بعيدا ، الى ساحة الشمس المقدسة ( ساحة الشمس المقدسة : هي ساحة على شكل قرص الشمس ، تتواجد وسط قلعة القائد السادس تماما ) تبعه زيكسل بسرعة لتقديم الدعم ، فقوة القائد السادس لم تكن بتلك السهولة ، كانا يقاتلانه بكل قوتهما لكن لا شيئ ، فلم يستطيعا ان يصيباه ابدا ، فحتى على غرار قدرته الشبحية ، كان يملك قدرات مذهلة في استخدام الرمح الصليبي ( كان رمحه ينتهي في زواياه الثلاثة بانصال حادة ) ، لكن الامر لم يتوقف هنا ، وفي لحظة خاطلة وقف شخصان على يمين ويسار القائد السادس ، احدهما كان يرتدي درعا ازرق لامع ، والاخر درع احمر غامق ، لقد كانا نائباه وذراعاه الايمن والايسر ، هنا كان كل من زيكسل والقائد الاعلى في وضع لا يحسدان عليه ، لهما لم يستطيعا هزيمة واحد ، فما ادراك بثلاثة ، كانت هجومات الثلاثة قوية وسريعة ، لدرجة انهم استطاعو انشاء ثغرة في دفاع زيكسل والقائد الاعلى ، استغل القائد السادس هاته الفرصة وطعن القائد الاعلى في بطنه ، بدات دماءه بالتدفق على تلك الارضية الصفراء المقدسة ، هنا وجد زيكسل نفسه في وضع لا يحسد عليه حقا ، هل سيستطيع ان يحمي القائد الاعلى ، او ان يدافع عن نفسه امام هاذا الثلاثي الخطير ،حاول استجماع شجاعته وتقدم وحيدا نحو الثلاثة ، هنا ضحك القائد السادس ضحكة قوية وطويلة

° القائد السادس : تبا كم انتم واثقين من انفسكم ايها الاطفال الصغار
○ زيكسل : لن اكذب عليك ، انا في موقف صعب هنا ، لكن يجب ان اوقفك هنا والان ، من اجل القائد الاعلى ، من اجل الاسرى ، من اجل فريقي ، من اجل كل من هنا ، كل من وضع ثقته في ، ساوقفك مهما كلف الامر

° القائد السادس : انت واي دعم

ثم فجاة وفي لحظة حرجة جدا ، جاء صوت مزدوج موحد من خلف زيكسل ( نحن ) ، نظر زيكسل بسرعة للخلف ، فلم يكن يتوقع هاذا ابدا ، نظر ليجد كل من التوام وبلاك خلفه ، عادا بعد ان انهيا مهمة الانقاذ ، كانت فرحة زيكسل لا توصف ، نظر اكثر الى الخلف ، ليجد ان الدعم قد جاء ، فقد عاد كل اعضاء الفريق الثاني لتقديم المساعدة ، بعد ان كانت مهمتهم تقضي بالانقاذ ثم العودة الى المعسكر دو تدخل ، لكن لم يتكلم احد ، فقد كانو بحاجة الى تلك المساعدة حقا ، فتساوة كفتا المعركة اخيرا ، هاهو اخيرا زيكسل وذراعاه الايمن والايسر ضد القائد السادس وذراعاه الايمن والايسر كذلك
□ التوام : سنتولى امر هاؤلاء المزعج ين ، اقضي انت على قائدهم
● بلاك : احرص على ان لا تكون هاته هي معركتك الاخيرة

كانت سعادة زيكسل لا توصف ، فهاته اول مرة احس انه قائد فعلي لفريقه ، واحس بدعم فريقه الحقيقي له
○ زيكسل : ايها الاغبياء ، كيف ساخسر بعد كل هاذا

تقدم زيكسل للامام ، و وضع لكمته عل راحت يده اليسرى

○ زيكسل : فلنركل مؤخرةهم جميعا

اندفع بلاك نحو الذراع اليومنى للقائد السادس ، بينما التوام نحو الذراع اليسرى له ، و اندفع زيكسل نحو قائدهم ، وبينما الثلاثة ف ي قتال محتدم ، كان لا يزال القائد الاعلى ممددا على الارض ، بدات اطرافه تتخدر شيئا فشيئا وبدا عيناه تثقلان شيئا فشيئا ، وبدا يفقد الامى شيئا فشيئا ، لكن فجا احس بدفئ عارم في جسده ، فتح عينه ببطئ ليجد صديقه ونائبه " ليو " امامه يقدم له الاسعافات ، (فقد كانت الكارا الخاصة " بليو " هي الشفاء ) ، اكتفى القائد بابتسامة ، عبرت عن كل شيئ داخله ، كان هناك صوت صدح قوي مسيطرا على ساحة المعركة ، لقد كان صوت ارتطام وتصادم زيكسل وفريقه ضد القائد وفريقه ، فقد سيطرو على ساحة المعركة ، خاصتا بقوة بلاك الكبيرة ، او بسرعة التوام الهاءلة ، لكن زيكسل لم يكن اقل شئنا منهما ، فهجماته الرعدية ، كانت تحوي كلا من القوة و السرعة الكبيرتين ، في لحظة بدا انه سيجابه القائد السادس ، لولا ان الاخير اختفى نهائيا ، لم يستطع زيكسل لمحه في اي مكان ، ثم فجاة باغته من اسفل الارض ، مثل لقطة المعلم تماما ، كان زيكسل عاجزا عن تفاديها نهائيا ، ثم فجاة جاء صوت مؤلوف من السماء

} التشكيلة التاسعة : مصفوفة الكواكب{

....... يتبع

2020/05/03 · 241 مشاهدة · 1866 كلمة
نادي الروايات - 2024