12 - نهاية الارك 1 : الهجوم على المدينة الملكية part-2

نزل هجوم جينيس على القائد السادس كالصاعقة ، فاظطر لاستخدام قدرته الشبحية ، لتمر الكرات الفولاذية خلاله ، كما ان رمحه هو الاخر مر خلال زيكسل دون ان يجرحه ، بسبب قدرته ، نزل جينييس على الارض امام زيكسل

○ القائد السادس ( مستهزا ) : انت مرة اخرى ايها الطفل الباكاء
□ جينيس: اسف على ما حدث المرة السابقة ، اعدك ان لا يتكرر

تكلم جينيس بجملته الاخيرة وكله ثقة بنفسه ، مثلما كان سابقا ، وكانه ازاح ذلك ا لشك والضعف ،ذلك الياس والخذلان ، الحزن والغضب نهائيا

○ القائد السادس : اووو هاته كلمات كبيرة من طفل صغير
□ جينيس : قد تتفاجا ما بامكان الصغار القيام به
● زيكسل : جئت اخيرا
○ جينييس : يبدو انك كنت بانتظاري
زيكسل ( ساخرا ) : لم ارد هزيمته وحدي
□ القائد : اذن تعالا الي ، كلاكما
○ جينيس : فلنهاجمه سلسلة هجمات طويلة ومترابطة ، سيؤثر ذلك به
● زيكسل : لا انوي احباطك ، لكننا نقوم بذلك منذ مدة لكن لا نتيجة ترجى

نظر جينيس الى زيكسل بنظرة كانت الاولى من نوعها ، نظرتا مختلفة جدا ، نظرة شكر و تقدير وفي نفس الوقت ثقة وفخر

○ جينييس : لانني لم اكن معكم

صحيح انها كانت ممازحة منه ، لكنها فتحت بابا جديد من شخصية جينييس ، رد عليه زيكسل بسخرية اخرى

● زيكسل : اتمنى ان لا تبكي كالمرة السابقة
○ جينيس : ساحاول ، لكن الان حاول مجاراتي
زيكسل : يبدو انك تملك خطة ، ساحاول مجاراتك بها

اندفع كل من زيكسل وجينيس في مواجهة القائد السادس ، كانت هجوماتهم سريعتا بشكل كبير ، ومتتابعة بشكل رهيب ، لم يدعا لحظة واحدة للقائد السادس بان يتنفس حرفيا ، فقد كانا يجبرانه على استخدام قدرته الشبحية بشكل مباشر ومستمر ، فأي سهوة منه ستكلفه الكثير ، لكن هاذا الامر اثر على الجانب الاخر بدوره ، فقد كانا يستخدمان سيلا هائلا من قوتهما ، وهجمات من النوع الثقيل ، فكانا يستهلكان قوتهما بشكل سريع ، فجاة وبدون اي سابق انذار ، واذا بالقائد السادس يتلقى ظربة من احدى كرات جينييس نحو وجهه ، جعلته يبزق دما ، كانت الصدمة على وجه زيكسل اكبر مما كانت على القائد السادس ، واخيرا وبعد مجهود وعناء طويل استطاعا ان يلمسانه اخيرا ، لكن كانت نظرة اخرى تعتلي وجه جينيس ، انها نظرة الثقة ، وكانه كان متاكدا من النتيجة

□ القائد السادس (مصدو ما ) : كيف ... كيف ذلك .... هاذا مستحيل
○ جينييس : انا اعترف ان الامر كان مربكا بعض الشيئ ، لكن لا توجد قدرة بدون نقطة ضعف

☆☆☆☆☆ ● ملاحظة عند تكلم الشخصيات مع نفسها سيتم وضع حواراته داخل حاظنتين : ● {....}☆☆☆☆☆

□{ القائد السادس : مستحيل ، هل اك } تشف الامر بهاته السرعة
□ القائد السادس : كيف ذلك
○جينيس : بدا الامر خلال قتالنا السابق ، عند هجومي الكاسح ، كان بامكانك ان تتفاداه بقدرتك ، كان الامر ليكون اسهل بكثير ، بل كان سيشكل ثغرة قاتلة في دفاعي ، لكنك اكتفيت بالتصدي له برمحك ، هنا بدات التساألات داخل راسي
□ القائد السادس : لا يمكن لهاذا فقط ان يفضح امري
○جينييس : اجل ، فالامر الثاني الذي جذب انتباهي اكثر ، كان كيف لفارس يمتلك قدرة مرعبة كقدرتك ان يرتدي درعا سحريا اسفل الدرع الخفيفة ، التفسير الوحيد للامر كان لعدم تعرضه لهجمات السيوف والسهام ، الان اذا دمجنا كل المعطيات معا ، سنجد .... انها متعاكسة ومتظاربتا ، الا اذا
□ القائد السادس : تبا لقد اكتشف الامر حقا
○ جينيس : الا اذا كانت القدرة غير دائمة ، اي انه هناك وقت محدد لاستخدامها
□ القائد السادس ( مصفقا ) : لا اصدق هاذا ، انت ا ول شخص استطاع تفسير قدرتي في مدة وجيزة كهاته ، اعترف لك بذلك
● زيكسل : تبا .. انا خارج الامر ... لم استطع استوعاب اي شيئ
○ جينيس : بعبارة ابسط ، هناك توقيت متزامن لاستخدام قدرته
● زيكسل : توقيت متزامن ؟؟
○ جينييس : اجل ، مثلا عندما يستخدم قدرته الش بحية لمدة عشر ثواني متتالية ، فانه في لحظة ايقافها ، اي رجوعه الى حالته الجسدية ، فانه سيحتاج الى نفس المدة في هاته الحالة ، حتى يستطيع استخدام قدرته مجداا
● زيكسل : اذن سيلزمه الامر عشر ثواني اخرى في حالته الجسدية ، حتى يستطيع استخدامها مرة اخرى
○ جين ييس : اجل ، وكلما استخدمها اكثر كان توقيت التهدأت اكبر
● زيكسل : تبا كم انت ذكي ، لم اكن ساكتشف الامر ولو لعشر سنين قادمة
□ القائد السادس: لا اصدق انك اكتشفت الامر وانت في حالتك المتدهورت تلك
○ جينيس: انها احدى دروس المعلم ، استغل كل و أي شيئ لتصل لل حقيقة الكاملة
□ القائد السادس : يبدو ان سري انكشف اخيرا ، لكن ذلك لا يغير من الامر شيئا
○ جينييس : ليس ان بقي لك ثانية حتى الموعد التالي لاستخدامها من جديد 33


انطلق كل من جينييس وزيكسل نحوه ، وبهجمات ذات طابع شرس ومنمق ، ففي الاخير القتال بجانب جينييس كان له طعم اخر مختلف كليتا عن القتال بجانب بلاك ، كان الامر وكان جينييس يقوم بكل العمل الصعب ، فقد كان يوفر الدعم والدفاع لزيكسل ، فكل ماكان لزيكسل هو الهجوم المباشر فقط ، دون تفكير او جهد زائد ،كانت تلك الثواني الثلاثون كانها ساعات بالنسبة للفارس السادس ، فقد تلقى الكثير من الظربات والظرر من طرف هجماتهما ، الى درجة ان قواه قد خارت ، فاستخدام قدرته الشبحية بكثرة ، يستهلك ايضا مقدارا لاباس به من قوته ، سقط الفارس على ركبته من شدة الارهاق ، وكان زيكسل فوقه ، وجينيس امامه مباشرة ، وفجاتا ثانية اخيرا وعادت قدرته من جديد ، لكن ذلك لا يعني انه قد نجى من هاذان الشقيان ، ما ان 30 اختفى الفارس ، فقد انقضت مهلة ال ظهر خلف جينيس ، حتى وجد حافة عصاه تنتظره مباشرة ، وبظربة قوية منها افقدته احدى ظروسه وقذفته بعيدا

● زيكسل: استسلم ، لقد انتهى الامر
□ القائد ا لسادس : هل تمزح معي
○ جينيس: توقف ، انتهى الامر
□ القائد السادس : والا ماذا ، هل ستحاول قتلي

استدار جينيس مغادرا ، وابتسامة خفيفة على فمه

تبعه زيكسل وهلما بالمغادرة ، هنا جن جنون القائد السادس ، فلم يخسر فقط امام صبين صغيرين ، بل اهين اهانتا كبيرة من قبلهما ، كيف سيستطيع ان يعيش مع عار كهاذا ، حاول النهوض خلفهما ، ومباغتتهما بهجوم قاتل

□ القائد السادس : لا تمزحا معي

وفجاة وقف بلاك والتوام امامه ، وسيفا التوام موجهان نحو عنقه ، وبلاك موجها لكمته امام وجهه ، فاي حركة منه سيحرر قدرته ويسحق راسه كقشرة البيض

■ بلاك : لقد قال انتهى الامر

نظر القائد السادس بسرعة الى نائباه ، ليجدهما طريحا الارض ، واثار الجراح عليهما ، هنا انهارت يداه ، وعرف ان الامر انتهى نهائيا ، في هاته الاثناء كان الجيش الثوري قد اخضع فرسان الامبراطورية الاخرين ، وفاز في هاته المعركة ، غادر الاصدقاء ارض المعركة مع باقي الثوار ، لكن قبل ذلك ، وبعد مغادرت زيكسل ، بلاك التوام وجينيس لساحة الشمس المقدسة مباشرتا ، تاركين القائد السادس ممدا وسطها ، سمع صوت خطوات متثاقلة تقترب منه شيئا فشيئا حتى استقرت ، فتح عينه ليجده القائد الاعلى متكئا على نائبه ، ولازالت الدماء على لباسه وجسده

□ القائد السادس : ماذا هاذا انت ، هل تريد الانتقام ... افعل ذلك فقط
☆ القائد الاعلى : كنت لافعل ذلك ، لولا لقائي لهاؤلاء الاطفال فقد غيرو معطيات الامور
□ القائد السادس : ماذا تعني
☆القائد الاعلى ( ضاحكا ) : صدقني كنت لافعل ذلك بصدر رحب ، لكن خطتهم كانت تقتضي عدم قتلك ، خاصتا عندما تاتي من مخططهم الاصلع البارع
□ القائد السادس : اذا لم تكن هنا لقتلي ، فما الذي جاء بك
☆ القائد الاعلى : اظنني جئت لارى ضعفك ، لارى خسارتك انت وجيشك امام مجموعة اطفال
□ القائد السادس : لا تستهن بقوة الامبراطورة ، فمازال بجعبتها اكثر مما تخيل
☆القائد الاعلى ( مبتسما ) : حتى انتم لا تستهينو بقوتهم ، فقد مازال الكثير بجعبتهم ايضا ، انا مؤمن انهم سيحدثون تغييرا كبيرا في سيرورة هاذا العالم البائس مستقبلا

. ثم غادر القائد الاعلى رفقة نائبه ، وتركا القائد السادس خلفهم مقهورا ومذلولا ، هو و باقي فرسانه

وصل الثوار الى مخيمهم حيث كان الباقون بانتظارهم ، لم ينم احد تلك الليلة ، فعلى الرغم من انهم عادو مرهقين ومتعبين ، _ لكن لا شيئ يمكنه ان يلغي احتفالات النصر عند قبيلة السيلفر وولف ، فبعد ان اصطادو حيوانات الاوركال ، بقو مستيقضين حتى الفجر يحتفلو ، ياكلون ويشربون ، يرقصون ويغنون ، فجاة لمح جينييس وزيكسل التوام وهم يحاورون العم الفين امام شجرة كبيرة ، ثم فجاة انفعل التوام ، وغادرا والحزن مخيم على وجههما ، تقدم زيكسل وجينييس نحو العم الفين ، الذي كان هو الاخر وجهه لا يخلو من الحزن والاسى ، بل وكانت دمعة عالقة بين اجفانه ،

● زيكسل : اسف ، هل الامور بخير

حاول العم اخفاء حزنه ، وبابتسامة متسترة

◇ العم الفين : اهلا ، اذن انت قائد الفرق ة التي اطاحت بالقائد ااسادس وجلبت النصر لنا
● زيكسل (محرجا ) : لم اكن لافعل شيئا لو لا فريقي

ابتسم العم الفين

◇ العم الفين : لهاذا لا ينفك التوام عن التكلم عنك
● زيكسل : حقا ؟؟
◇ العم الفين : هههه اجل ، حتى ابني لا يتوقف عن مدحكم ، فقد صار متع لقا بكم
● زيكسل : هاذا شرف لنا
◇ العم الفين : اظنك كنت ستسالني سؤالا مهما
● زيكسل : اجل ، اريد ان اعرف ما الذي اصاب التوام منذ قليل ، ومن هو هاذا الشخص الذي يخفيان له كل هاذا الكره والحقد

تنهد العم الفين تنهيدتا طويلة ، وعادت ملامح وجهه الى الحزن والاسى

◇ العم الفين : بما انكم اصدقاء التوام وعائلتهم الجديدة ، فمن واجبكم ان تعلما بهاذا الامر ، ان تعلمو بالقصة كاملة ، بدا الامر قبل مدة طويلة ، طويلة جدا ، قبل ولادة التوام اصلا ، حيث كان والدهما السيد " ماياموتو " يتميز بموهبة خارقة في استخدام السيف ، لقد كانت قوته كبيرة بشكل واضح منذ نعومة اظافره ، لدرجة انه صار احد المخالب الخمسة في العشرين من عمره ( المخالب الخمسة : هم اقوى خمسة سيافين في العالم ) ، بعد ان هزم المخلب الابيض في معركة نزيهة واخذ اللقب منه وهو لا يزال في عمر العشرين فقط ، وكان للسيد " ماياموتو " شقيق اكبر " يوسليس " ، كان يكبره بخمس سنوات ، صحيح انه كان يملك براعة منقطعة النظير هو الاخر ، لكنها لم تصل لبراعة شقيقه الاصغر ابدا ، مما حتم على والدهما ، الذي كان قائدا للقبيلة في تلك الاثناء ، ان يعمل استثناء ، فقد اعلن عن ابنه الاصغر القائد الجديد لعشيرة " سيلفر وولف " بدل الابن الاكبر كما تقول العادات والتقاليد ، هنا بدات الغيرة والحسد بالتسلل الى قلب السيد " يوسليس " ، وبدا بكره شقيقه الاصغر شيئا فشيئا و يوما بعد يوم ، لكن السيد " ياماموتو " كان يعلم ان فعلت والده خاطئة ، لكن لم يكن بامكانه عمل اي شيئ ، قبل بقدره وتقبل الامر ، لكنه لم يتغير عن شقيقه الاكبر ابدا ، بل على النقيض تماما ، تقرب اليه اكثر و اكثر وصار صديقه المقرب ، فقد كان ذراعه اليمنى ، بالاضافة لي ، بعدها بخمس سنوات تزوج السيد " ياماموتو " باجمل امرات في القبيلة كلها ، السيدة " الينا " ، لم يدم الامر طويلا حتى حبلت بالتوام ، لكن الحظ لم يكن الى جانبها ، فقد توفيت على فراش الولادة ، بعدما انجبت التوام ، اثر ذلك كثيرا على السيد " ماياماتو " ، نشئ التوام مع والدهما ، وكبرا على يده ، وكونا معه رابطة قوية جدا ، رابطة اقوى من الرابطة الابوة العادية ، فقد كان هو الوالد والام لهما ، بل واكثر من ذلك فقد كان الصديق الحميم و المدرب ، بعد خمس سنوات اخرى ، حين صار التوام في الخامسة ، هنا حيث كانت الامور مظطربتا بين قبيلتنا والامبراطورية ، حيث كانت تحاول اخضاع كل القرى والقبائل ، تحت وصايتها ، بعبارة ادق ان يصيرو اتباعها، لكن السيد ياماموتو كان يؤمن بالحرية ، وكما تعلمون فالامبراطورية لا تقبل بالرفض ابدا ، هنا وقعة الفاجعة ، حيث قام " يوسليس " باغتيال اخيه الاصغر غدرا ، من اجل ان يبرهن نواياه الحسنة للامبراطورية ، حيث قبلت الامبراطورية بالامر ، ○ جينيس : لقد تجاوزت الامر ، فلتفعل انت الاخر وتوجته كقائد بديل لقبيلة السيلفر ولف، بل وقدمت له منصبا بين زعماءها الخمسة ، والأمر ما في الامر ان التوام شهدا كل ذلك ، فقد كانا يحاولان ان يلعبا لعبة الغميضة مع والدهما عندما حدث الامر ، غادر "يوسليس" ومنذ ذلك الحين وهو بين صفوف الامبراطورية ، وايضا قام بنفينا نحن العائلات الثلاث الاكبر والاقوى في العشيرة ، من اجل منع التمرد والتحريض عليه ، بل وقام بقتل كل من عارضه وابى ذلك ، ومنذ تلك اللحظة نذر التوام نفسيهما بنذر قبيلتنا انهما لن يستلا سيفهما من غمدهما حتى يقابلا " يوسليس" ، وينتقما لوالدهما العزيز ، فقد صار هاذا هو هدفهما الوحيد في الحياة ، فقد تدربا كل تلك الفترة واتقنا انوعا لا تحصى من فنون القتال بالسيف ، فقط من اجل ذلك اليوم الذي سيلتقيان به بعمهما ، وينتقما لوالدهما

● زيكسل : يا الاهي لا اصدق انهما كانا يحملان كل هاته الكراهية داخلهما ، فالامر غير باد عليهما
◇ العم الفين : لكنني رايت جانب اخر من التوام ظننته قد مات منذ مدة طويلة ، فقط عندما يكونان معكم
○ جينيس : لا تقلق ، نحن سندعمهما مهما كلف الامر

ثمى انحنى المعلم في وضعية السجود ، حيث وضع كلتا يديه تحت راسه
◇ العم الفين : اطلب منكما من اعماق قلبي ان تساعد ا التوام ، فلا احد غيركم باستطاعته ذلك
كانت كلماته صادقتا جدا ويائسة في نفس الوقت ، تنهد زيكسل تنهيدة خفيفة

●زيكسل : لا استطيع ان اعدك بانني ساوقفهما او اردعهما ، او حتى اغير رايهما ، لكن ما استطيع ان اعدك به ، انه مهما كان قرارهما فساكون موجودا لدعمهما
○ جينييس : اجل ، اعتبره وعدا مقدسا منا

هنا وفجاة تحركت اغصان الشجرة فوقهما وتساقطت بضعة اوراق عليهم
دمعت عينا العم الفين ، فلم يستطع قول اي شيئ سوى البكاء

2020/05/03 · 233 مشاهدة · 2282 كلمة
نادي الروايات - 2024