الفصــ(2)ــل :

و هكذا مات الرجل العجوز بايل و الذي كان الفرد الوحيد من عائلة تايجل

إذا هل هذا ما جعل تايجل يشعر بكل ذلك الحزن و الكآبة ؟ بالطبع لا

استمرت احزانه لمدة يوم كامل بعدها استجمع شجاعته و كل نقطة قوة في جسده قام و دفن جثة العجوز و ذهب بعدها إةلى العغمل مرة أخرى

لم يكن السوط يسبب جروح بليغة في المقام الأول لكي لا يستطيع العمل مرة أخرى فالسوط مجهز لكي يشعر بالألم فقط و بما أنه يجب عليه أن يعتمد على نفسه من الآن و صاعدا فلم لا يعود إلى العمل و يكسب شيئا لكي يأكله؟

و بهذا المنطق ذهب تايجل إلى العمل مرة أخرى و لكنه بعد أن دخل إلى المصنع و بينما كان يجهز للعمل إذا بصوت شخص يأتي من الخلف

"لم هذه القمامة في المصنع ؟ ألم أقل أنني لا أريد رؤية تلك الحشرة بعد الآن؟"

و مع صوت سوط عالٍ في المكان هبط السوط على جسد تايجل

بالطبع كان صاحب الصوت هو ماست ذلك السمين الممتلئ

حاول تايجل أن يقف بصعوبة بالغة و هو يقول

"سيد ماست أر..أرجوك اسمح لي بالعمل هنا "

نظر ماست إلى تايجل من أعلى باحتقار شديد و هو ينظف أذنه و هو يقول

"هل سمع أحدكم حشرة تتكلم ؟"

و هنا صرخ الاثنان المرافقين لـ ماست

"ألم تسمع ما قاله السيد ماست لك أيها الكلب ؟ هيا انقلع من هنا قبل أن نقتلك مثل ذلك الوغد العجوز"

"عليك أن تكون شاكرا لان السيد الشاب رحمك بالامس و لم يقتلك يا هذا و إلا لكانت نهايتك أسوأ من نهاية ذلك الكلب"

"الوغـ .....د العععجوز؟ ذلك الكلب ؟ هـ..هل تقصد العم بايل ؟ ماذا تقصد بأنه لم يقتلني مثله؟ ماذا تقــصــد بــهاااااذاااااا؟"

صرخ تايجل غير مصدق للكلام الذي سمعه للتو

ألم يكن موت العجوز بايل مجرد حادثة؟ هل قتل ذلك الرجل العم بايل حقًا؟

"هااا... ألم تدرك الأمر بعد أيها الطفل؟ هل تعتقد حقا أن ذلك الوغد مات عن طريق حادثة؟ هاهاهاهاها يال سذاجتك .... لقد كان كل ذلك من تدبير السيد الشاب هاهاهاهاها..."

تحدث الشخص الذي كان يقف على يمين ماست و كان يسمى إينو

" هاهاها نعم نعم لقد كان كل ذلك من تدبير الزعيم ذلك الوغد ... لم يكن يستحق الحياة "

تحدث هذه المرة الشخص الآخر الذي يقف على يسار ماست و كان يدعى بوتا

أظلمت عينا تايجل من كل ما سمعه و أصبح عقله خاويا ... لم يستطع التفكير نهائيا لمدة دقيقة تقريبا قبل أن يتمتم

"أ..أنت ...قا..قاتل"

"ماذا تقول لم أسمعك بشكل واضح يا فتى"( إينو )

و هنا صرخ تايجل

"أنــت قـــــــــــــاااااااااااتـــــــــــل ... أنت قتل العم بايل . آآآآآآآآآآآآآآآآآه"

"وماذا في ذلك ؟ هل تسطيع فعل شئ ؟ هل ستذهب مثلا لتخبر أحدا ما؟ هاهاهاهاها .... أنت مجرد طفل صغير لن يصدقك أحد أبدا .... و ذلك لأنك ضعيف .. ضعييييف جدا هاهاهاهاهاهاها"( بوتا )

' نعم أنا ضعيف ... ضعيف جدا '

"ألقوا هذه القمامة خارجا بعد أن توسعوه ضربا أنا لا أريد أن أرى هذه القمامة مرة أخرى"

قال ماست هذا قبل أن يلتفت ليغادر و هو يتمتم

"تش..حشرة"

بالطبع تم جر تايجل إلى خارج المصنع بعد أن تم إشباعه ضربا حتى أصبح مثل كومة من الجلد و العظم

من حسن الحظ لم يمت تايجل و استطاع ان يتحرك إلى الزقاق الذي يجلس فيه حاليا

لقد كان جسده يتمتع بميزة غريبة و هي أنه مهما كانت جراحه بليغة فسوف يشفى في غضون ساعتين على الأكثر

و ها هو الآن يجلس تلك الجلسة التي لا حياة فيها ... بعون خاوية من الحياة و عقل مضطرب بشتى الأفكار

' أنا مجرد ضعيف لا يقوى على شئ '

' لم أستطع انقاذ العم بايل '

' لم أكتشف حتى ان موته مكيدة '

' و ماذا ان كتشفت ذلك ليس لي قوة لفعل أي شئ '

' أنا مجرد طفل أحمق صغير لا يقوى على فعل شئ '

' أنا مجرد قمامة '

' أنا مجرد حشرة يداس عليها '

' ألم يكفي كوني بلا أهل؟ '

' ألم يكفي كوني مشرد ؟ '

' ألم يكفي أنني لا أجد غذاء يكفي؟ '

' لم إذا؟ لم أخذت مني الشئ الوحيد الذي يجعلني أحيا حتى الآن؟ لم؟ '

' سحقا لك... سقا لك .... سحقا لك '

" ســـــحــــــقًــــــــــا لــــــك أيها العاااااااااااااااااااااااااااالم"

و مع تتابع ال

أفكار في رأس تايجل صرخ في النهاية بأعلى صوته

تردد صدى صوته عبر جدران الزقاق المظلم عدة مرات قبل ان تقف و يحل صمت رهيب على المكان

و فجأه و قبل أي سابق إنذار كسر الصمت بواسطة صوت رجل كبير في السن

"هل تريد الموت؟ دعني أساعدك إذا"

أحس تايجل برياح خفيفة تهب بجانبه و بجسم أسود يمر أمامه

و بعدها أحس بالم رهيب في رقبته كأن سيخا يخترق عنقه

أو بالأدق كانا سيخان


= ============= بقلم Medo Might

أولا شكرا على التعليقات حقيقة مشهد التعليقات مبهج للغاية 😭😭😭😭

معدل مشاهدة 40 و خمسة يعلقون ليس سيئا أبدا


على الاقل أفضل من رواياتي السابقة و التي حققت مشاهدة 200 للفصل الواحد و عدم و جود تعليق واحد


ثانيا سيكون موعد التنزيل أربع فصول في الاسبوع أي أنه تبقى فصلان في هذا الاسبوع و بما أنني أعرف نفسي جيدا فلسوف أمل بسرعة من الكتابة المتعبة على الحاسب


و بما أنه لم ينفع مع المجتمع العربس أي من طرق الغرب للتبرع أو أي شئ أخر لذلك قررت شئ أفضل و هو


رابط دعم !! و لكنه ليس مثل الروابط الأخرى فعندما يصل عدد النقرات على الرابط إلى 100 نقرة أو أكثر سأنزل فصل زيادة بحد أقصى ثلاثة فصول فى الاسبوع و أيضا عدد النقرات تراكمي من فصل إلى آخر


إذا كان النظام بأي شكل غير واضح أخبروني في التعليقات

الرابط : http://zipansion.com/2MbUv

2018/07/21 · 402 مشاهدة · 904 كلمة
MedoMight
نادي الروايات - 2024