الفصــ(6)ــل :



في عمق مجاري مدينة الرياح و في وسط القاذورات و المياه المتعفنة جلس ذلك الطفل الصغير على الأرضية المبتلة







كان تايجل يمسك في يده بحيوان ما و هو يمص الدماء من رقبة هذا الحيوان المسكين







لربما كان هذا الشيء جرذا أو فأرا ... لم يكن تايجل متأكد من الأمر







لقد مر أسبوع منذ أن تحول تايجل إلى مصاص دماء و من حينها أصبح يشرب الدماء بنهم







كان لديه عطش غريب كل يوم و يزداد هذا العطش أثناء الليل







أحيانا كان يفقد السيطرة على نفسه من هذا العطش الشديد و لا يفيق إلا و هو يشرب الدماء







لذلك خاف تايجل من الاقتراب من البشر و حاول أن يختبئ قدر المستطاع في المجارير و أصبح يقتات على الحيوانات الضالة مثل الكلاب و القطط و حتى الجرذان




في أثناء اقامته في المجارير اكتشف تايجل أن بصره يستطيع التأقلم مع الظلام بشكل مذهل للغاية







و اكتشف أيضا أن قدراته البدنية تحسنت كثيرا عن السابق







لقد أصبح أكثر قوة و سرعة







أما بالنسبة لحالته النفسية فقد تقبل بشكل كامل الآن أنه أصبح نصف بشري فقط







و بالطبع لم يكن العيش في المجارير يمثل مشكلة له فقد عاش حياته كلها في الحواري القذرة







ما كان يشغل باله هو أنه يمتلك ألف قطعة ذهبية و لكنه لا يستطيع استخدامها لأنه يخاف من أن يكشف أمره







لقد كان البشر في دولة سيمون عدائيين جدا مع مصاصي الدماء و يبغضوهم بشدة و ذلك بسبب الحرب القائمة بينهم







لذلك لا يجرا تايجل على إظهار نفسه في المدينة و هو يختبئ فقط في المجاري







لذلك دعنا نقول حاليا أن قوته العقلية مازالت بخير







و قد اكتشف تايجل شيئا أيضا مثير للاهتمام و هو ان طوله ازداد







لم يعرف كم اصبح طويلا و لكنه شعر بأنه طويل جدا عن المعتاد







أثناء تفكير تايجل بكل تلك الأشياء و هو يمص دماء ذلك الحيوان مجهول الهوية سمع صوت في رأسه




<<تهانينا لك ، لقد تم اكتمال الشرط ، شرب 50 لتر من الدماء ل 15 فصيلة مختلفة >>




<<سيتم ترقيتك من خادم دماء إلى متدرب دماء>>




<< تم كسر ختم العبودية و أصبح المضيف حر من قيود مصاص الدماء المانح للعنة دنيس أليبك >>




<<تم الحصول على مهارات جديدة >>




<<تم دمج مهارات عيون مصاص الدماء ، آذان مصاص الدماء ، أنف مصاص الدماء و الحصول على مهارة جديدة حواس مصاص الدماء >>







شعر تايجل بشعور مريح يجتاح جسده







فتح قائمة الخصائص ليتحقق من التغيرات







[




الاسم : تايجل بويا




النوع : ذكر




الفصيلة : بشر – مصاص دماء




الرتبة: متدرب دماء




القوة : 25(+5)




قدرة التحمل: 30




الصلابة : 25(+5)




الرشاقة : 25(+5)




الذكاء : 15




الحظ : 5




]







زادت الخصائص الخاصة به كلها ب خمس نقاط إلا الحظ لم يحدث له تغيير







ركز تايجل قليلا على كلمة متدرب الدماء قبل أن يظهر شرح لها




[متدرب دماء : يولد كل مصاص دماء برتبة متدرب دماء و هي تعتبر البداية الحقيقية لتصبح مصاص دماء حقيقي




القوة + 10/ قدرة التحمل + 10/ الصلابة +10 / الرشاقة +10




الرتبة التالية : منشئ دماء]







مما فهمه تايجل انه أصبح برتبة أضعف مصاص دماء حقيقي







فتح تايجل بعد ذلك قائمة المهارات




[ المهارات :




- أنياب مصاص الدماء ( F ): زيادة حجم نابيك لتستطيع أن تشرب دماء ضحاياك




- حواس مصاص الدماء ( E ): تحسين جميع الحواس الخمسة بنسبة 50% ، زيادة القدرة على الرؤية في الظلام بنسبة 30 % ]







لقد حصل تايجل على مهارة جديدة رائعة و هي حواس مصاص الدماء







كانت تلك المهارة مفيدة لتايجل بطرق عديدة و خاصة زيادة الرؤية في الظلام إلى 30% بعد أن كانت 20% فقط







قد يكون الفرق 10% فقط كرقم و لكن في الأداء كان الفرق ملحوظ







أصبحت عيني تايجل تعتاد على الظلام بشكل أسرع من السابق و أيضا اصبح يرى أماكن لم يكن يستطع رأيتها من قبل بل اتسع نطاق رأيته فأصبح بإمكانه أن يرى أماكن أبعد







و بالنسبة لحواسه الأخرى فقد تحسنت كثيرا أيضا







أصبح يسمع بوضوح أكثر و يميز بين الروائح المختلفة







إن كان هناك شيء سيء في هذه المهارة الجديدة فهو أنه أصبح أكثر حساسية للروائح القذرة و أيضا بتحسن حاسة التذوق أصبح الأمر صعبا عليه سواء إذا أكل أي شيء او شرب الدماء







و لكنه لم يهتم بهذه الأشياء الصغيرة لأنه قرر قرار مصيري







لقد قرر ان يخرج من المجاري و يذهب إلى الغابة المجاورة لمدينة الرياح







لقد مل من الاختباء و أيضا لديه شك انه لكي يتقدم في الرتب بشكل أسرع عليه أن يشرب المزيد من الدماء لمختلف الفصائل







أما لماذا يريد أن يتقدم في الرتب ؟ فذلك لكي يصبح أقوى







لماذا يريد أن يصبح أقوى ؟ أيس هذا واضح وضوح الشمس؟







بالطبع لكي ينتقم







نعم لقد قرأت الكلمة صحيحة يـ ـنـ ـتـ ـقـ ـم







لقد أصبح تايجل مهووس بالقوة بعد أن تم قتل العجوز بايل







هو لا يعلم لم قتله ماست بل كيف قتله من الأساس و لكن ماست اعترف بذلك هو و مساعديه إينو و بوتا







لم ينسى تايجل أبدا تلك الكلمات التي قالوها في ذلك اليوم







"تشش .. مجرد قمامة لا تقوى على شيء "







"... أنت مجرد طفل صغير لن يصدقك أحد أبدا .... و ذلك لأنك ضعيف .. ضعييييف جدا هاهاهاهاهاهاها ..."







"تش. .حشرة"







وبالطبع لم ينسى وصية بايل الأخيرة له







لقد كانت تتردد دائما في رأسه كل يوم و كل ليله يسمع تلك الكلمات كأن العجوز بايل مازال امامه







"تا..تايجل..عش .. ات..اتمنى ان تحيا سعيدا ...و ك..كن قويا "







نعم لقد أمره بايل بأن يصبح قويا







لقد تعلم تايجل ذلك الدرس بالطريقة الصعبة و لكنها أثرت بنفسه كثيرا







القوي هو من يحكم







هذا هو الدرس







و هذا ما يريد أن يفعله تايجل







*---------------------------------*







على قمة التل الذي يعتبر الحدود الفاصلة بين سيمون و بلايس الجنوبية و قفت ميلودي بجانب جوادها الأسود







كانت تنظر إلى الأفق و بخلفها يقف بقية الجنود







كان الظلام حالك في المساء و لكن بسبب رؤية مصاصي الدماء الممتازة فقد استطاعوا ان يميزوا جنود دولة سيمون في الجانب الآخر من التل







"علينا التسلل بصمت دعونا لا نحدث جلبة و نثير انتباه هؤلاء البشر"







تحدثت ميلودي بنبرتها الثلجية المعتادة و بوجهها الخالي من التعابير







بدأ الجمع في التحرك ببطء مستخدمين مهارة للتخفي بدأوا ينسلون واحدا تلو الآخر من بين مخيم الحراس







بعد ان ابتعدوا مسافة آمنه الغوا التخفي







بابتسامة خبيثة تحدث الدوق نيكولاس




"أولئك البشر الأغبياء لقد سمحوا لنا بالتسلل بكل هذه السهولة ؟ يا لهم من حمقى ، أليس كذلك يا جميلتي ميلودي ؟"







لم تلتفت ميلودي إلى الدوق حتى و هي تتابع المسير







نظر الدوق إلى ظهرها قليلا قبل أن يتبعها







أثناء سيرهم التفتت ميلودي على احد الجنود و سالته




" ما هي أقرب المدن إلى غابة النهاية ؟"





أجاب عليها الجندي بكل أدب




"أقرب مدينة هناك مدينة تسمى بمدينة الرياح "





*ميلودي


------------------------------------------------


بقلم : Medo Might




لا تعليق عن التأخير 🤐




عدد النقرات حتى كتابة هذه السطور : 20

2018/08/05 · 457 مشاهدة · 1084 كلمة
MedoMight
نادي الروايات - 2024