لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
===
لعبة <ولادة الحرب>, اللعبة التي أتقنت بناء الشخصيات الرئيسية والجانبية أكثر من غيرها, والتي أعطت اللاعبين القدرة على التصرف كما يريدون.
ولمساعدة اللاعبين على تحديد قراراتهم وتعميق أهتمامهم بالشخصيات, أضاف المبرمجين فرع في شاشة الحالة التي يرآها اللاعب.
في ذلك الفرع, يمكن رؤية علاقة اللاعب الحالية مع أي شخصية في اللعبة, مقدار حب الشخصية له, مشاعر الشخصية…
تحليل نفسي كامل لجميع الشخصيات تم عرضه للاعبين, مما جعل تعرضهم للخداع أو الخيانة أمرًا مستحيلًا.
وفي أحد النهايات الثلاث, يتم الكشف عن نوايا شخصية أيلارا هافين أن حقق اللاعب كثيرًا داخل ذلك الفرع.
لذا فعندما رأت سيرافينا بيرين في ذلك الوقت, شعرت بشكل غامض بجميع الضغوط التي يمر بها, وكم كان عقله كئيبًا.
يا له من أمتياز يُمنح للاعب…
***
قاعة الخطابات كانت تمامًا كما رأيتها في ذكريات المخرج, كبيرة ومزخرفة.
تستطيع أن تحوي 500 طالب بسهولة, وذلك دون أن يكون هناك أي أزدحام في المكان.
مُدرجة إلى الأسفل مثل الدرج, وهناك كراسي زرقاء واسعة عند كل طبقة.
في النهاية - أسفل القاعة. بُنيت منصة خشبية يستطيع الجميع رؤيتها بوضوح.
لم يقف أحد على تلك المنصة حاليًا, لذا فقد قررت أخذ أحد الكراسي القريبة من القمة بأسرع وقت لأحصل على أفضل موضع للمشاهدة.
لن يمر الكثير من الوقت قبل أن يزدحم المكان, أفضل أن أحجز كرسيًا استطيع رؤية الجميع منه قبل فوات الآوان.
جلست في الزاوية اليسرى وأسترحت هناك. أمضيت الوقت على هاتفي بتوتر, منتظرًا قدوم الجميع.
في لعبة ولادة الحرب, دون أحتساب البطلة سيرافينا, هناك أربعة شخصيات رئيسية.
ما يفرق بين هذه الشخصيات وغيرها, هو أن النهايات الثلاث يتم تحديدها بواسطة هذه الشخصيات.
بالنسبة للشخصيات الثانوية, فلا يهم مهما فعلت معهم (إلا قلة قليلة). ولكن بالنسبة للشخصيات الرئيسية, حتى حوار بسيط قد يغير الكثير.
لذا فإن خطتي لأنشاء نهاية رابعة لا يمكن القيام بها إلا عبر التلاعب بخمسة أشخاص.
الأول.
دخلت موجة من الأشخاص القاعة فجأة وفي وقت واحد, أملت رأسي على الفور لاحصل على عرض واضح.
كما في السابق تمامًا, المكان حولها كان فارغًا على الرغم من الأزدحام الشديد.
الأمر الذي حيرني هو أن سيرافينا أصبحت أكثر هيبة وجمالًا من السابق, هل هذه هالة الشخصية الرئيسية التي تملكها؟
أبعدت أنظاري عنها سريعًا قبل أن تلاحظني, أريد تجنبها حاليًا.
ولكن حتى وأن أردت تجبنها, لا أعتقد أن ذلك أمر أستطيع تحديده.
بما أنه لم يقترب أي أحد منها, أستغلت الأمر وبدأت تسير نحوي.
'هذا سيء…' وقفت يميني تمامًا ونظرت في عيني مباشرة, حاولت أن أتجاهل نظراتها قدر أستطاعتي.
'ما الأمر معها؟ هل هذا بسبب خانة مشاعر الشخصيات الغبية تلك؟' أستوعبت للتو سبب أهتمامها الغبي بي, ولم أستطع إلا أن أعبس.
تصرفت كما لو أن شيئًا لم يحدث وحاولت تجاهلها. من المؤسف أنها لم تلحظ عدم راحتي بوجودها لسبب ما, ولا تزال تجلس بجانبي.
حاولت تجاهل وجودها قدر أستطاعتي, ونظرت إلى الباب مرة أخرى.
الشخصية الثانية.
دخلت أيلارا هافين القصيرة من الباب, كان وجهها لا يزال أحمرًا من الخجل, وغضبها واضح كالسماء.
كانت تمشي بغضب وهي تُحدق في الأرجاء, حتى توقفت نظراتها علي. 'اللعنة عليكِ'. لم أستطع إلا أن العن داخل عقلي.
توجهت أيلارا نحوي على الفور بمشية من الغضب, يبدو أنها بدأت تكن ضغينة لي.
بصراحة, أتمنى لو أنها كانت كذلك بالفعل, لأن معاملتها لأعدائها أفضل من معاملتها لمن تريد التلاعب بهم.
ولكن عند رؤية غضبها يختفي كلما أقتربت أكثر مني جعلني أدرك, لا أزال هدفًا للتلاعب.
ولكني لا افهم, لماذا جذبت أهتمامها وانا لم افعل شيئًا يحتاج الذكر حتى؟
هل ذلك بشأن المشي بسهولة فوق رصيف المشي؟. لا… سيرافينا تستطيع فعل ذلك, وأحد الشخصيات الأخرى أيضًا.
عبست أيلارا قليلًا عندما رأت سيرافينا تعترض طريقها, لكن العبوس تحول إلى ابتسامة بعد ذلك.
أستطعت معرفة أفكارها دون أي صعوبة تقريبًا. من المرجح أنها قد وضعت عينها على سيرافينا بالفعل.
"انت الشخص من قبل قليل!" على الرغم من أنها تعرف أني هربت عمدًا, إلا أنها لا تزال تتصرف كما لو أنها منقذتي.
جلست بجانب سيرافينا, ومدت رأسها في الوسط وهي تتكلم. ثم بدأت تستخدم لهجتها المصطنعة.
أزعجتني تمامًا كما أزعجت سيرافينا, التي بدا أنها تريد المغادرة الآن.
'ربما أيلارا ليست بذلك السوء بعد كل شيء…' فكرت عند ملاحظة ذلك.
قد تغادر سيرافينا بسببها حقًا.
"آه.. نعم أظن ذلك." لم اقابل نظرتها حتى, لا أزال احدق نحو الباب.
جاوبت على كل أسئلتها بشكل موجز ومختصر قدر الأمكان. هذه هي أفضل طريقة للتعامل معها.
التصرف وكأنك تُصغي اليها, ولكن دون فعل ذلك بجدية.
وعندما يحين الوقت وتحاول التلاعب بي, سأعرف الأمر وأحاول قلب الأمر عليها.
الشخصية الثالثة.
دراكون مالفريد, أكثر شخص ينافس سيرافينا من ناحية القوة. الأمر المخيف هو أنه فعلها حقًا في النهاية الثالثة.
في النهاية السرية والثالثة, حيث تكون سيرافينا في حالة من التناقض, يصبح دراكون الأقوى.
وتلك أيضًا أسوء نهاية بالنسبة للجنس البشري.
بالنسبة للنهايات الثلاث, فهي مرتبة كالآتي:
1- النهاية الاولى (التي يفضلها البشر. عندما تكون شخصية سيرافينا صالحة).
2- النهاية التي تتضارب فيها الآراء. (عندما تكون شخصية سيرافينا أنانية.)
3- النهاية التي أتفق الجميع على كرهها (عندما تكون شخصية سيرافينا متناقضه).
السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى النهاية الثالثة هو تفوق دراكون على سيرافينا.
والامر المثير للسخرية هو هدف دراكون الأسمى: القوة المطلقة.
بحضور يشبه التنانين, تمامًا مثل أسمه, دخل دراكون القاعة مثل سيرافينا.
لم يتجرأ أي أحد على النظر أو الأقتراب منه, مجرد رؤية عيونه الصفراء يكفي لأن يسبب قشعريرة.
شعره أسود قصير, وقف بثقة غير متناهية على طول 190 سنتيمتر, وملابس <الحصن> بدا كما لو أنها صُنعت له.
لسبب ما, بدت هذه الملابس ملائمة على الجميع ما عداي, بدا أني مُنتحل شخصية لا ينبغي عليه أن يكون هنا.
ربما يطردني الحراس عن طريق الخطأ ذات يوم, سيكون ذلك محرجًا نوعًا ما.
===