لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير

=======

من حسن حظي أن الحادثة لم تتكرر مرة أخرى, حيث جلس دراكون في مكان بعيد لا يمكن أن يصله صوتي حتى, مما أراحني كثيرًا.

"بالمناسبة, ما هو تخصصك؟" سألتني أيلارا وهي تحدق بي ببراءة, هل وصلت المحادثة إلى هذا المستوى بالفعل؟

"أريد أن أصبح جندي, أشعر أن ذلك يلائم قدرتي أكثر." أجبت بشكل صادق, لم أحتاج إلى الكذب بشان هذا الامر على أي حال.

خرج النور من عيني أيلارا عندما تحققت نظريتها, "أخطط أن أصبح قائدة! ربما في التخصص المتطور أكثر أن أستطعت!" أمالت رأسها قليلًا عندما أجابت, ثم نظرت إلى سيرافينا.

كانت تنتظر منها الأجابة بوضوح.

"جندية." تنهدت سيرافينا وهي تجيب, من الواضح أنها رأت وجه أيلارا مؤذيًا للعين.

هكذا فعلت مع الجميع في البداية, إلا أنها تتفح مع الوقت لتصبح أكثر دفئًا.

تجاهلت المحادثة السخيفة و استمررت بالنظر إلى الباب. كلعبة بميزانية سخيفة, من الواضح أنه لن يتم تجاهل التخصصات الثلاث في <الحصن>.

من بين الشخصيات الخمسة, سيرافينا ودراكون سيدخلون إلى الصف المتطور من تخصص الجندي.

أيلارا ستدخل التخصص المتطور من صف القائد, والأخرين…

الشخصية الرابعة, التي يجب أن أتوخى منها أشد الحذر.

أيفور أيتيرنال, مجرد النظر اليه أعطاني أنطباعًا بتوقف الوقت.

شعره الطبيعي رمادي اللون, وعينيه زرقاء تمامًا مثل لون طاقته عندما يستخدم مهارته.

كان طوله الأكثر أعتدالًا بين الشخصيات الخمسة, حوالي ال175 سنتيمتر, بدا أن البدلة التي أرتداها واسعة نوعًا ما.

على عكس دراكون الذي كان زيه مُبعثرًا قليلًا, أرتدى أيفور ملابسه بشكل متقن وتأكد من تزيين نفسه جيدًا.

تمامًا مثل دراكون, ذهب وجلس في مكان بعيد, لا أستطيع أن اصل له من مكاني حتى وأن حاولت.

أيفور, سيختار تخصص القائد أيضًا, ثم سيرتقي إلى المتطور, وهدفه هو الوصول إلى الخلود.

طول العمر… هدفه يتناسب مع أسمه بشكل غريب, وتلك بالطبع ليست صدفة, بل أختيار مطورين اللعبة.

أخذت نفسًا عميقًا, ووجهت أنظاري إلى الأمام. لا تزال هناك شخصية أخيره, ولكني لا أريد النظر اليها حتى.

غيرت جميع آرائي السابقة, هذه هي الاخطر, لا يجب أن أنظر أليها حتى, ساخسر بمجرد فعل ذلك.

رأيت لمحه من وجهها فقط, ولكن ذلك كان كفيلًا بجعل عقلي يدخل حالة من الفوضى, وشعور غريب أنتشر في كامل جسدي.

من المشهد الذي لمحته, هانا دومينيون دخلت الغرفة للتو, وحولها الكثير من الناس الذين حاولوا التحدث معها.

شعرها كان قصيرًا ووصل إلى أذنها فقط, ولونه أسود بشكل خالف أعينها التي توهجت بضوء غريب.

هانا تملك مهارة غريبة حقًا, وتلك تسمح لها بالسيطرة على أي شخص تريده طالما مُنحت الوقت الكافي.

مهارة خطيرة وطُرق مقاومتها قليله للغاية.

كل مرة تحاول سيرا قتالها في المستقبل, فان النتيجة دائمًا ما تكون الفشل, لا يمكن هزيمتها بالطرق العادية ببساطة.

ليس الأمر أنها قوية, هي قوية جدًا ولكن ذلك ليس السبب الرئيسي بأي حال من الأحوال.

بل مهارتها… فقط من التي يستطيع فصل عقله عن تحركاته يقدر على مواجهتها.

فقط أنظر إلى الناس الذين يحاولون التحدث معها من الجانب, على الاغلب انهم نظروا اليها لأوقات طويلة جدًا, أو ربما أستهدفت بعضًا منهم بشكل خاص, وهذه هي النتيجة.

بالطبع, لن تستمر التأثيرات لوقت طويل إلا اذا حافظت هانا عليها عمدًا, لذا فسيعودون الى طبيعتهم قريبًا.

المصيبة هي انهم لن يدركوا الحقيقة, أنها تلاعبت بهم, لن يشكوا بأي شيء وسرعان ما سيمررون الأمر.

وبما أني لم أرد وضع نفسي في مثل ذلك الوضع المحرج, قررت أن لا انظر اليها على الاطلاق.

بهذه الطريقة, لن أصبح تحت سيطرة مهارتها عن طريق الخطأ على الأقل, لا تزال تستطيع أستهدافي من بعيد ولكنها لا تملك سببًا لفعل ذلك.

هانا دومينيون, على الرغم من أنها تبدو ملائمة لمنصب قائد, إلا أن تخصصها الحقيقي هو الدعم, وستدخل التخصص المتطور منه طبعًا.

وهكذا, فإن الشخصيات:

1- سيرافينا: الصف المتطور من جندي.

2- دراكون: الصف المتطور من جندي.

3- أيلارا: الصف المتطور من قائد.

4- أيفور: الصف المتطور من قائد.

5- هانا: الصف المتطور من الدعم.

وأنا في صف الجندي…

فكرت قليلًا وأعدت النظر بخططي المستقبلية, ولكني أبقيتها كما هي في النهاية.

لم يحدث شيء من شأنه أن يغير سير الأحداث حتى الآن, لذا لا بأس من الأستمرار بشكل عادي.

سيتعين علي تدبر مشكلة سيرافينا وأيلارا حاليًا, سيتطلب ذلك بعض الوقت ولكن لا مشكلة.

قطعت أفكاري وبدأت أنظر نحو المنصة الخشبية في الأسفل, حيث ظهر شخص ما من العدم.

في منتصف عمره, ربما أكبر من ذلك بقليل. أبتسم أثناء النظر إلى الجميع وتحليلهم, تحركت عيونه بشكل سريع ومخيف.

بدا وجهه متساهلًا وودودًا, ولكن ليس كشخص ضعيف يمكن التلاعب به, بل العكس تمامًا.

شعره فاحم السواد, ولكنه صبغ أطرافه بلون أخضر مُشع مما أضفى مظهرًا فريدًا وسهل الحفظ.

مدير الاكاديمية, لوسيوس فارو. شخص قوي وذكي للغاية, يمثل ما يجب على الطلاب أن يصبحوا مستقبلًا.

يتم أختيار مدير الحصن كل عشرين سنة على يد العائلة التي حكمت مركز المجال البشري, والتي تفوقت على باقي العوائل الملكية في المناطق الأخرى: <أيسترمونت>.

وبالطبع, فإن الأختيار لا يكون عشوائيًا أبدًا, يجب أن يُمثل المدير: القوة, الذكاء, والخير. أن تعذر العثور على هذه الصفات مجتمعه في المدير, فيتم رفضه حالًا.

لوسيوس فارو - مدير المدرسة - لا يزال امامه أربع سنوات قبل أن يحل شخص آخر محله, ولكنه لم يفكر في الامر حاليًا.

ولكن مهما كان طيبًا, قويًا وذكيًا. فأنه لم يستطيع التغلب على قانون أساسي في الكون.

وهو: كيف أن خطاب المدير الاول ممل وخالي من المعنى… هل يورثون خطاباتهم؟

====

2024/04/28 · 116 مشاهدة · 847 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024