لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
=====
قبل الأحداث الغريبة التي حدثت معي منذ قليل, كانت أهدافي مختلفة كثيرًا.. وسلمية للغاية.
كل ما اردت فعله هو أن أصل إلى المستوى 40 وأقود مجموعة مرتزقة والدي, أجعلها أفضل قليلًا مما هي عليه وأمررها لأولادي من بعدي.
أردت أن أمضي بقية حياتي في تكاسل مستمر, أترك الأعمال الشاقة للجنود مدمني القتال, والتفكير للعباقرة الذي لا نقص بهم.
أعيش على المال الذي وفرته طول حياتي أزيد وزني ببطء وثبات, أقضي وقتي في النوم أو مع بعض الأصدقاء.
أول شيء هو أن أنقل منزلي إلى مركز المجال البشري حيث لن أواجه أي مخاطر هناك.
سوف يكون ذلك مكلف للغاية, ولكن المال الذي من المفترض أن أجنيه سيكون كافيًا.
أحقق ليس حلمي فقط, بل حلم والديّ.
نعيش جميعًا عمرًا طويلًا, عمرًا كافيًا لأن نشهد تفوق الجنس البشري الأخير على باقي الأجناس ونعيش بأستقرار.
وأن لم تكن طلباتي كثيره, أردت مقابلة بعضًا من الأحفاد وأريهم لأبي.
على الرغم من أن كل هذا يتطلب كمية ضخمة من المال, إلا أني حسبت كل شيء بالفعل.
أن تخرجت من <الحصن> بنجاح, لن يرفض أي مجال عمل فرقتنا على الأطلاق, وجود فرد تخرج بنجاح في فرقة مرتزقه يعتبر علامه توثيق بحد ذاتها.
كما أني لن أضطر إلى دفع ضريبة المرتزقة البالغة 23%, ستقل بشكل كبير إلى 3% فقط.
كل هذه هي فوائد التخرج من <الحصن>, حسبنا أنا وأبي كل شيء إلى النهاية.
الكلام سهل ولكن الفعل أصعب, التخرج من <الحصن > أصعب بكثير من التخرج من أي مكان آخر.
الأمر أصعب من المرور بالتدريب العسكري لأربع سنوات, وذلك بأميال!
نظرًا لطبيعتي الكسولة, لم أرد أن أبذل كل هذا الجهد لمدة طويلة, ولكني أدركت أن التكاسل لبقية حياتي يحتاج ثمنًا.
سوف أجني الكثير من المال, وأستريح لوقت طويل…
<تكسر>
طار ذلك الحلم إلى مكان بعيد جدًا بلا عودة, شعرت بالقبح من مجرد التفكير فيه حتى.
"أبي مكون من صفر وواحد… أمي مكونة من صفر وواحد.. احلامي, معاناتي وتعبي! كلها ليست حقيقية!"
أرتجفت وأنا فوق السرير, ظننت أني هدأت أخيرًا ولكني لم أفعل.
لماذا يجب علي أن أمر بكل هذا…؟ لماذا جائني تلك الذكريات؟
أن لم أفعل شيئًا حيال ما رأيته, فربما ينتهي بي الأمر شانقًا نفسي في هذه الغرفة بعد عدة أيام, ولم ارد ذلك.
"انا مدرك أني لست حقيقيًا, ولكني لا أزال خائفًا من الموت.."
[عالمي عبارة عن وهم, ولكنه وهم حقيقي للغاية, ولا يتوقف أبدًا.] -
[معنى الحياة يقع في توقفها] -
ضربتني الحقيقة القاسية مثل المطرقة, وفجرت عقلي تمامًا.
لكي أجعل من هذا الوهم حقيقة, يجب أن أُعطل سير الأحداث الذي فُرض على هذا العالم, وأعيد معنى الحياة لنفسي على الأقل.
ولكي أُعطل سير الاحداث, يجب أن أتدخل, سواء أردت ذلك أم لا.
أرفض أن تنتهي حياتي بلا معنى, ولكن لكي أعطيها معنى يجب أن أتدخل, سواء أردت ذلك أم لا.
والحقيقة المُرة هي أنه سواء أردت ذلك أم لا, بدون هذه الذكريات لا يمكنني أن أعطي معنى للحياة.
الشيء الذي دمر معنى الحياة هو الوسيلة الوحيدة لأعادتها, أمر مثير للسخرية.
أتخذت قراري أخيرًا, وهدأ قلبي..
هدأ الآن, ويجب أن أصبح أقوى لكي أبقيه على هذا الحال..
<طرق>
<طرق>
<طرق>
نظرت إلى باب الغرفة, يبدو أنه هناك زائر.
دخلت الأكاديمية ليلة أمس ونمت على الفور في المهجع, لذا لم أحصل على فرصة لتفقد المكان.
بغض النظر عن الحمام, كل شيء كان جديدًا بالنسبة لي.
المصباح هنا ملائم للعين تمامًا, السرير مريح وهناك رائحة مهدئة للأعصاب تخرج من فتحات التهوية.
يوجد مطبخ, حمام وغرفة نوم.
في غرفة النوم, كان هناك مكان لجلوس الضيوف, وطاولة لتقديم أي شيء لهم.
طابع الغرفة صرخ بكمية المال التي تم أنفاقها هنا, تم أستخدام اللون الأبيض والبني بشكل أساسي لكل شيء.
داخل حدود الأكاديمية, هناك كل شيء يمكنني أن أفكر فيه, ليس تمامًا.
حسنًا لا أشعر أني أحتاج شيئًا على الأقل..
بين مهجع الطلاب ومركز التعليم مسافة تبلغ 2 كيلومتر, يمكن للطلاب أما أن يمشوا بشكل طبيعي إلى هناك او أستخدام الرصيف المتحرك.
مركز التعليم يقابل المهجع تقريبًا.
يمين المهجع, هناك مركز الحراسة ومن ثم الجدار العازل, لا شيء يثير أهتمام الطلاب.
من الجهة اليسرى, هناك المركز التجاري والترفيهي الذي يبعد أربعة كيلومترات تقريبًا, يمكن الذهاب إلى هناك بالحافلة التي تمر كل ربع ساعة او الرصيف المتحرك, والمشي العادي طبعًا.
مقابل المركز التجاري ب2 كيلومتر هناك مركز المعلمين, لا شيء يهم الطلاب.
في المساحات الخالية العديدة, هناك حدائق وبرك.. أماكن طبيعية وجميله يمكن للطلاب أن يقضوا وقتهم فيها.
في <الحصن>, كل شيء يمكن أن يفيد الفرد البشري موجود, مهما كان المجال.
هناك ثلاث تخصصات رئيسية يمكن أن يتقدم لها الطلاب داخل هذه الأكاديمية, كل منها يحتاج موهبة في توجه مختلف بعض الشيء.
ذوي المهارات السريعة في التفكير يمكنهم الذهاب إلى تخصص <قائد>, أو أن دخول الصف الأكثر تميزًا <جنرال>.
الأشخاص العباقرة يمكنهم الذهاب إلى تخصص <داعم>, والعمل إما على تطوير التكنولوجيا الحالية أو الطب بشكل عام, هناك عدة درجات لهذا التخصص, والدرجة المتطورة منه هي: <بطل.>
الأخير والذي أراد أكثر الناس الذهاب اليه هو تخصص <جندي>, الاشخاص المستقرين عند مقدمة صفوف الحرب, الصف المتميز هو <قاتل شياطين>.
والتخصص الذي هدفت اليه هو الأخير..
على الرغم من أختلاف التوجه بين التخصصات الثلاث إلى حد كبير, إلا أنه هناك بعض الدروس المشتركة بينهم.
لا تزال هناك بضعة أيام أمامي قبل أن يبدأ التعليم بشكل رسمي, يتم أعطاء الطلاب مهلة أسبوعين لدخول حدود الأكاديمية بعد قبولهم.
أن تأخروا لثانية واحدة أكثر من ذلك, يمكنهم المحاولة مرة أخرى السنة التالية.
الأنضباط في <الحصن> هو الأساس, ولا تهم أعذار الطلاب, أن لم يكن بمقدورهم حل المشاكل البسيطة وعدم التأخر. فإن مكانهم ليس هنا.
فكرت بقدرتي وشعرت ببعض التوتر, تم قبولي بالفعل ولا داعي للخوف الآن, ولكن هناك عدة اشياء يجب مراعاتها الآن.
مدير الأكاديمية الحالي <لوسيوس فارو>, الشخص الذي صنع النظام التعليمي الأفضل, والذي يعتبر سريًا لدرجة أنه فقط الطلاب والمعلمين يعرفون عنه.
وما أعرفه الآن هو مدى قساوة أساليبه…
نسبة النجاة في درس الأكاديمية الأول لا تتجاوز ال10%, هذا صحيح…
90% من التلاميذ أما سيموتون او يتعرضون لشلل وأصابات غير قابلة للشفاء!
بالطبع فإن هذه المعلومات غير معروفة للمواطنين, أستخدم المدير لوسيوس حيلًا لا تحصى للتستر على النظام التعليمي.
وأن نجوت بطريقة ما من الدرس الأول, فيمكن للمعلمين طردي في أي وقت لأي سبب كان.
يملك المعلمين الحرية التامة في التعليم, وسوف تقبل الأكاديمية أساليبهم مهما كانت طالما أن لها آثارًا أيجابية على الطلاب.
ولهذا السبب, يجب أن أبذل جهدًا لا يوصف على الأقل لكي لا اهبط تحت الحد الأدنى.
ولكن الآن, هدفي هو أن اكون مساويًا للشخصيات الرئيسية, وهو هدف تسبقه الكثير من المستحيلات..
فكرت في قدرتي مرة أخرى, هل سأستطيع فعلها؟
أن تمت كتابة وصف عن قدرتي على ورقة, فسوف يكون:
[التلاعب بوجهة نظر الهدف والمستخدم في نفس الوقت.]
على سبيل المثال, بدلًا من أن يرى خصمي بشكل طبيعي, يمكنني جعله يظن أنه أقرب بقليل مني أو أبعد, أو حتى جعله يُصاب بالعمى.
أستطيع جعله يرى ساحة المعركة من الأعلى بدلًا من عينيه…
يمكنني التلاعب بوجهة النظر للهدف كما أريد, ولكن ذلك مع عقوبتين:
1- أستهلاك طاقة الوعي أعلى من المتوسط.
2- وجهة نظري تصبح مشوهة كذلك.
أنها قدرة لا فائده لها غالبًا إلا في حالة وجود عدو, وهذا هو سبب دخولي إلى تخصص <جندي> من بين كل التخصصات.
وعلى الرغم من أنها تملك أستخدامات لا تحصى ويمكن التلاعب بالهدف كما أريد, إلا أن لها نقاط ضعف كثيرة, كثيرة جدًا!.
أن أردت الأرتقاء للصف المتفوق, علي أن أغطي هذه النقاط بقدر أستطاعتي..
سيكون الأمر صعبًا..
[يمكنني فعل أي شيء أريده, ولكن هذا يجعلني أضيع أكثر] -
===
لا تنسوا التعليق.
وضحوا لي الأخطاء في الفصل أن وُجدت. 🙏