لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
=====
=+=
غسلت وجهي جيدًا, شربت بعض الماء ثم ذهبت لأستريح فوق سريري الذي نمت عليه مرة واحدة فقط.
"أنا.."
من المثير للسخرية أن هذه هي أول كلمات عاقلة تخرج من فمي بعد كل ذلك.. أنا.
"يبدو أن غروري هو ما يدفعني بعد كل شيء.." وضعت يدي فوق رأسي لإراحته, أستيقظت للتو وقد أصبحت متعبًا بالفعل.
أستلقيت على السرير, ونظرت إلى سقف الغرفة بملل, أو هذا ما بدا ظاهريًا.
ذهني دخل حالة من الفوضى, لا أعرف بماذا أفكر حتى الآن, ماذا أفعل؟
هل أخرج للبحث عن عنصر غش ليجعلني أقوى؟
عرفت هذا المصطلح من الأعمال التي شاهدها المجهول الذي هاجمتني ذكرياته.
في ذلك العالم, صناعة الترفيه وصلت إلى آفاق عالية للغاية, وتطورها لا يمكن مقارنته بهذا العالم.
وجدت في بعض القصص الخيالية هناك حكم ونصائح ليست مجرد خيال, بل أشياء قد تعتبر كنوزًا هنا.
من المؤسف حقًا أن هذه اللعبة صُنعت لكي تكون صعوبتها على المستوى الأقصى, ولا توجد أي طريقة سهلة للاستمرار في المضي قدمًا بها.
أول وأسهل فكره مرت على عقلي هي قتل شخصية هذه اللعبة الرئيسية, أنها حقًا أسهل طريقة لصنع نهاية رابعة.
ولكن هناك سؤالين حددا مدى جدية و نجاح هذه الفكرة:
1- هل أستطيع فعلها حقًا؟ بمهاراتي هذه؟
2- هل أنا شجاع بما فيه الكفاية؟
الأجابة على كل السؤالين هي "لا", لا كبيرة.
أولًا, قدرة البطل أقوى من اللازم, وإلا فلن يكون بطلًا من الأساس, هذه لعبة وليست قصة.
يجد البطل طريقة ثابته وسهلة لرفع مستواه على عكس الباقين, يضطر الناس في الواقع إلى أن يفهموا مهاراتهم بشكل جيد للتطور, وذلك يتطلب ذكاء وتكيف لا يصدقان.
وبما أن التعقيد الزائد يُصعب أنتشار اللعبة, لن يواجه بطل القصة تلك المشاكل.
أيضًا, نظرًا لمهارته المتميزة, فلن يواجه البطل صعوبة في قتال بعض الناس الأقوى منه, أنه معجزة حقيقية.
قوة وحكمة ومظهر… أنه يهزمني بكل المجالات تمامًا وبشكل ساحق..
بالنسبة للسؤال الثاني.. قتله من الوراء قد يكون صعبًا ولكنه لا يزال ممكنًا, ولكن…
سيتسبب موته الآن في أنتشار دمار واسع حول العالم, نظرًا إلى أنه الشخص الوحيد الذي يستطيع هزيمة العدو النهائي.
لا تهم مدى قوة الشخص, أن لم تكن هناك طريقة لمنع تجدد وتدمير خلايا ذلك المخلوق العملاق مرة واحدة وللأبد, فمن المستحيل هزيمته.
ويا للصدفة!, أحد مميزات قدرة البطل هي تدمير الخلايا! يا لها من حبكة..
غطيت وجهي بيدي, وشعرت بالدموع تتشكل.
"يا ليتني لم أحصل على هذه الذكريات…"
تدمرت نفسيًا تمامًا, من المستحيل أن أعود لنفس السلام الذي كنت عليه..
***
أيقظني ضوء الشمس مرة أخرى, جعلت حرارة الصيف النوم مرة أخرى أمرًا مستحيلًا, كما أني لا أشعر بالنعاس مرة أخرى.
على الرغم من ذلك, لم أنهض عن الفراش.
قبل مئة سنة, زلزال مدمر لم يسبق له مثيل أعاد تشكيل الارض, ومات على أثره مئات الملايين من البشر.
أنفجرت مفعلات نووية مما أدى إلى تلوث غير مسبوق, ولكن ذلك كان نعمة في الواقع.
على الرغم من ملايين الوفيات الأخرى التي أصابت الجنس البشري بسبب التلوث والعدوى النووية, إلا انهم أستطاعوا أستجماع نفسهم بعد فترة, حتى بعد أن حل عصر من الشتاء العظيم.
كان من المفترض أن يبدأ غزو شيطاني عالي النطاق في ذلك الوقت, ولكن أتضح أن الأشعاعات النووية قاتلة بالنسبة لهم, شكلت خطرًا عليهم أكثر مما فعلت على البشر حتى.
فٌتحت بوابات للشياطين ولكن لم يخرجوا منها خوفًا من الأشعاعات, ولكن طاقة الوعي خرجت من هناك وأنتشرت في الارض.
الطاقة التي مصدرها هو وعي جميع الكائنات الحية في هذا الكون. اسمها هو زين (Zen).
أكتشف الناس هذه الطاقة وسرعان ما وجدوا أستخدامات لها.
تطورت أجسام البشر كثيرًا بسبب التعرض لهذه الطاقة, ووجدوا طريقة لعلاج المصابين بالأشعاعات النووية.
حتى أنهم صنعوا تطعيمًا للأطفال, وسرعان ما بدأت الأمور في الأستقرار.
أن كان البشر متميزين عن باقي الأجناس في شيء واحد, فهو التكيف.
التكيف مع أي وضع مهما كانت صعوبة أو أستحاله العيش فيه.
تم صنع تكنولوجيا متطورة وأسلحة جديدة, وسرعان ما تكيفت أجساد البشر مع طاقة الوعي, وحتى الكوكب نفسه أصبح أكثر مقاومة.
ذلك كان الوقت الذي بدأ الناس يتلقون فيه مهارات جينية كان من المفترض أن يمتلكوها منذ الولاده.
ومنذ ذلك الحين, 90% من البشر أمتلكوا صلاحية استخدام الزين, الباقين تم أعتبارهم مثل المعاقين.
عندما قارب الكوكب على أنهاء علاج نفسه من الأشعاعات النووية, تجرأ الشياطين وبعض الأجناس المعاديه على أن يخرجوا من بواباتهم اخيرًا.
على الرغم من أنهم أبادوا 20% من البشرية في ذلك الوقت وسيطروا على 60% من اليابسة, إلا أن النتيجة كانت لتكون أسوء لولا تأخرهم بسبب التلوث النووي.
حوالي السبع أجناس تنافسوا على حيازة أعلى كمية من الأراضي
تفوق البشر والشياطين بشكل كبير, ولكن تعاون الأجناس الباقية جعلهم بمثابة خطر شديد أيضًا.
مرت حوالي ال70 سنة منذ خروج الشياطين وباقي الأجناس, والآن أنا في <الحصن>, مكان يفترض منه أن يجهزني لأن أصبح عمود آخر لدعم الجنس البشري.
أما محارب يدفع الأجناس الأخرى خارج أراضينا, أو خبير في مهن أخرى تميز البشر عن الباقيين.
بعد كل شيء, ما يميز البشر هو التكنولوجيا والمهن الحصرية.
نظرًا لأن مهارتي لا تملك أي فائدة إلا في المواجهات المباشرة, من الواضح أنه سيتم تجهيزي كجندي..
سيء حقًا بالنسبة لي..
=====
لا تنسوا التعليق.
نقابة المؤلفين في خانة الدعم.
وضحوا لي أي أخطاء كتابية 🙏