لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

=====

-

مرت ساعة تقريبًا منذ أن بدأت ممارسة مهارتي عشوئيًا في الساحة, وقد بدأ تعبي يزداد أكثر وأكثر.

أنتهت أغلب طاقة الوعي في جسدي أيضًا, سبب أستمراري لكل هذا الوقت أساسًا هو أني أستخدمها على نفسي.

أن أستهدفت شخصًا آخر غيري, فسوف تنفذ طاقتي بمعدل أسرع بكثير.

أرتحت على الكرسي القريب لعشر دقائق, ثم بدأت اسير عائدًا إلى غرفتي بوتيرة بطيئة من التعب.

أظهرت بطاقة الطلاب لحارس البوابة ودخلت بعد أن فحصها بشكل سريع.

صعدت إلى الطابق الرابع ودخلت غرفتي, ثم قفزت فورًا فوق السرير المريح. شعرت بصداع حاد.

مهارتي لا تستهلك طاقة الوعي فقط, بل حتى عقلي يصل إلى حدوده بعد وقت قصير.

كما قلت سابقًا, عقلي الضعيف يضع عائقًا أمامي, من المؤسف أن الحل الوحيد سيستغرق الكثير من الوقت…

تنفست عميقًا لإراحة نفسي, أخذت مجموعة من الملابس ثم ذهبت لأستحم.

بما أني لا أزال في الصباح الباكر, أفكر أن أخرج لأعثر على أول بطاقة حركة لي.

نظرًا إلى أنها لعبة, فيجب أن تكون هناك عقبات للاعبين من المستوى 1 وحتى المستوى 100.

لكي يتعرف اللاعبين سريعًا على أساليب القتال وتطوير أرتباط بها, يجب أن تكون هناك عدة طرق سهلة أو سريعة للعثور عليها.

أن كان الوصول إلى كل حركة أمرًا صعبًا , فقد يترك اللاعبين اللعبة قبل أن يجربوها حتى.

ولهذا السبب, يمكن لشخص مثلي أن يتمنى العثور على مثل هذه العناصر الأسطورية.

-

أغلقت الصنبور وتوقفت المياه عن النزول علي, جففت نفسي وأرتديت ملابسي المعتادة قبل أن أخرج.

ذهبت إلى المطبخ أولًا, وأعددت وجبة جاهزة لكي لا اجوع في الطريق.

حضرت حقيبة تحتوي على ما يكفي من الماء والطعام ليومين أو أكثر, ووضعت فيها سكين مطبخ كبيرة.

بعد التأكد من أن كل شيء موجود. أخذت نفسًا عميقًا وخرجت من الشقة.

-

نظرًا إلى أن الوقت الذي تبدًا فيه اللعبة هو يوم واحد قبل بدأ التعليم, فإن أغلب عناصر المبتدئين موجودة أما حول المدينة أو في أماكن مخفية.

نظرًا لأني لا أريد حقًا الذهاب إلى تلك الأماكن المخفية, قررت أن أبحث عن شيء آخر, شيء يلائمني أكثر.

بالنسبة لتلويحة السيف التي تحدثت عنها سابقًا, سوف أجدها عند وصولي إلى المستوى 20, كما أنها موجودة في نفس المكان مع حركة الأنفجار.

أن حققت نسبة واحد من ألف وتم وضعي قرب البطل في الأختبار الأول, فقد أستطيع الحصول عليها فعلًا.

لولا أن الحصول عليها صعب للغاية الآن, لذهبت على الفور, ولكن يا للأسف.

هدفي اليوم هو أسلوب يركز أكثر على الحركة, <جسد الريح>.

<جسد الريح>, بطاقة حركة مكونة من ثلاث أجزاء, نظرًا لمستواي سأحصل على الجزء الأول فقط, يمكنني ترك الباقي أما للاعب أو لنفسي مستقبلًا.

أغلب الحركات يمكن أستخدامها في جميع المستويات, ولكن مهارات البداية غالبًا ما تركز على تجنب تقوية اللاعبين كثيرًا.

أن كانت اللعبة مجرد التجول والقتل بسهولة, فلن يستمتع أحد, لديها نصيبها العادل من الصعوبة بعد كل شيء.

مع أخذ كل ما سبق بعين الأعتبار, سيكون من الصعب علي أن أحسن من هجومي ودفاعي.

سوف أركز على حركاتي وطاقة الوعي حاليًا, وقوتي العقلية كهدف جانبي.

نظرت إلى السماء وانا أفكر, من المثير للأعجاب رؤية كم قد تغيرت في ليلة واحدة فقط, لن يتعرف والديّ علي أن رأوني الآن بالتأكيد..

ربما لو تعرض شخص آخر لتلك الذكريات, كان ليتعامل معها بشكل أفضل.. ربما..

لأنها جاءت لشخص ضعيف العقل مثلي, قد يتحمل بعض الناس عواقب لا يمكنهم تخيلها.

'نهاية رابعة… نهاية رابعة..'

قطعت كل الأفكار الغير ضرورية وركزت على هدفي.

يمكنني العودة إلى حالتي الكسولة المعتادة بمجرد أنجاز النهاية الرابعة, عندها سأتأكد أن حياتي وأفكاري ليست أشياء فُرضت علي.

ليست أشياء يتحكم بها شخص آخر.. أشياء ملكي أنا, فقط أنا.

ولهذا السبب, سأبذل كل ما لدي من جهد, كل ذلك لأثبات نقطة معينة من أجل نفسي..

عقلي ضعيف حقًا.. لو أني لم أحصل على تلك الذكريات… لو.

خرجت عبر بوابة الأكاديمية الشمالية وألقيت نظرة أخرى على نظام الحراسة عالي الجودة.

هناك ثلاث بوابات يجب المرور عبرها للدخول إلى الأكاديمية, وكل منها مصممه بشكل جيد للغاية.

هناك محاربين أقوياء في كل زاوية, من المستحيل حتى على جيش كامل أن يدخل إلى هنا ببساطة.

الأسوار طويلة ومتين للغاية, مصنوعة من مواد مجهولة - قوية وغالية.

مثل هذا المكان يكفي لجعل أي شخص يشعر بالامان, من المثير للسخرية أني تعرضت لأكبر حادثة مؤسفة في حياتي هنا.

خرجت بسرعة وسهولة بعد عرض بطاقتي للحراس عند المخرج, وتنفست الهواء خارج <الحصن>.

"نعم… الهواء في الخارج أكثر تلوثًا.."

على الرغم من العثور على مصدر طاقة جديد أنظف حتى من الطاقة النووية, إلا أن بعض المناطق لا تزال ملوثة نوعًا ما.

لا تزال أفضل بكثير من الارض قبل الكارثة, لا أعرف كيف عاش الناس وقتها بذلك الهواء..

فتحت هاتفي بشكل سريع ونقرت على تطبيق الخريطة.

منزلي يقع في غرب المجال البشري, لذا فإني لا أزال غير مألوف تمامًا مع الأماكن هنا.

على الرغم من أن عندي ذكريات مٌخرج لعبة هذا العالم, إلا أنه عرف فقط الأماكن المهمة أو التي أحتاج تصميمها وقتًا منه.

بالطبع لن يحفظ مكان محطات القطار التي فاق عددها الخمسة عشر, وهذا فقط في المركز.

من الجيد أني لا أزال اعرف اماكن العديد من الحركات, الكثير جدًا.

من المؤسف أني لا أستطيع أخذها كلها, ذلك لأني سأتسبب بالنتيجة الثانية التي لا أريدها.

[النتيجة الثانية: موت البطل بسبب تأثير خارجي: كارثة حتى بيرين لا يريدها]

-

وصلت إلى محطة القطار أخيرًا, دفعت عن طريق الهاتف أثناء دخولي وأسترحت على الكراسي في الداخل لبعض الوقت.

المكان الذي أريد الوصول اليه هو أحد الأماكن الطبيعية الموجودة عند حدود المدينة, يبعد هذا المكان عن <الحصن> بحوالي ال17 كيلومتر.

وصل القطار بعد ست دقائق, دخلت اليه وتمسكت بأحد المقابض المتدليه من السقف.

على الرغم من تطور وسائل النقل بشكل كبير, وأزدياد محطات التوصيل أكثر وأكثر, إلا أنه لا يزال من المستحيل ركوب قطار في الصباح دون أن يكون مزدحمًا.

'يا له من وضع…'

بالكاد أستطعت أن أخرج عندما وصلت إلى محطتي, عشرات الركاب جعلوا حتى الحركة أمرًا شبه مستحيل علي.

أخذت نفس نقي فور خروجي, عانيت من طيق في التنفس طوال فترة بقائي داخل ذلك القطار الغبي…

خرجت من المحطة التي كانت تحت الارض بسرعة, وخرجت إلى السطح.

كان هناك مفترق طرق:

الأول أدى إلى مجمع تجاري قريب, ومنطقة مليئة بالفنادق لمن هم في رحلات مؤقته.

الطريق الثاني كان فيه بعض المتاجر والمطاعم الشعبية, توقفت نهايته عند مجموعة أشجار.

عُلقت لائحة مشيرة إلى أن المنطقة في الامام قد تكون خطيرة ومن الصعب تذكر الطريق فيها.

لم يكن فيها الكثير من المخاطر نظرًا لتمشيط حراس المدينة لها بأستمرار.

كما أنها لم تكن كبيرة للغاية على أي حال, لم تستحق تحويطها بسور أو شيء من هذا القبيل.

كانت عبارة عن مكان لعب لأطفال الحي غالبًا.

في اللعبة, يتلقى البطل مهمة جانبية فور عبورة لهذه المنطقة, يأخذها من فتاة قلقه على أخيها الصغير الذي ذهب إلى الغابة ولم يعد.

عند البحث هناك وتتبع آثار الأقدام, يجد البطل الطفل في كهف مخفي يحاول أن يحل لغزًا.

من المفترض أن يعيد اللاعب الطفل للحصول على نقاط الخبرة (لرفع المستوى), ويمكنه بعد ذلك أن يعود لحل اللغز بنفسه.

نظرًا إلى أن أحداث ذلك اليوم ستقع بعد أقل من أسبوع, وأن البطل لن يأتي إلى هنا بالضرورة, قد تم ترك كل شيء لي.

الوصول إلى ذلك الكهف بسيط للغاية, 200 خطوة للأمام, 100 خطوة لليسار.

حتى بأحتساب أختلاف المسافة بين خطواتي وخطوات البطل, يجب أن اصل إلى منطقة الكهف العامة على الأقل بذلك.

أخذت نفسًا عميقًا, ودخلت الغابة.

======

2024/04/24 · 167 مشاهدة · 1173 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2025